تنظيم مراسم استذكاريه لشهداء شهر آب في شنكال

تم إحياء ذكرى مم زكي شنكالي وسعيد حسن الذين استشهدوا في شهر آب وثمانية اشخاص من الذين فقدوا حياتهم في مشفى سكينا، من خلال تنظيم مراسم استذكاريه في شنكال في مزار الشهيد دلكاش والشهيد برخدان.

تم استذكار شهداء شهر آب بمراسم، وشارك المئات في المراسم التي تم تنظيمها في مزار الشهيد دلكاش والشهيد برخدان، وقيل في المراسم أن 15 آب يوم الانبعاث من أجل عموم الشعوب المطالبة بالحرية، لذلك يستهدف العدو القياديين في هذا اليوم م، وقيل أن روح 15 آب حية اليوم في شنكال وأنهم يواصلون نضالهم على خط عكيد.

نفذ حزب العمال الكردستاني PKK القيادي عكيد ( معصوم قوقوماز ) في 15 آب عام 1984 عملية عسكرية ضد جيش الاحتلال التركي، وأصبحت  قفزة ثورية عظيمة من أجل الشعب المضطهد في الأجزاء الأربعة لكردستان واعطت صداها، إن انشهار هذه العملية تنمو اليوم في شنكال، تعتقد دولة الاحتلال التركي ان روح 15 آب لم تعد موجود بين المجتمع الإيزيدي، وتهجم في شهر آب على قيادي، مقاتلي وأطفال هذا المجتمع، ارتكب داعش في 14 آب عام 2014 الذي يأخذ دعمه من دولة الاحتلال التركي مجزرة في كوجو، كما تم استهداف عضو منسقية المجتمع الإيزيدي مم زكي شنكالي في 15 آب عام 2018، والقيادي في وحدات مقاومة شنكال YBŞ سعيد حسن في 16 آب عام 2021واستهدفت دولة الاحتلال التركي في 17 آب مشفى سكينا.

وبمناسبة هذه الأيام تم تنظيم مراسم استذكاريه من قبل الإدارة الذاتية في شنكال، وبدأت المراسم بمشاركة مئات الأشخاص بالإضافة لأعضاء وممثلي الأحزاب السياسية، حركات ومؤسسات المجتمع الإيزيدي، رؤساء عشائر ورجال الدين الإيزيديين في المراسم، حيث نظمت المراسم في مزار الشهيد دلكاش والشهيد برخدان في جبال شنكال.

" يجب أن ندعم كفاح الشهداء "

وبعد الوقوف دقيقة صمت تحدث المتحدث باسم مؤسسة عوائل الشهداء حمد بشار قائلاً:" أراد العدو دائماً فرض السواد على هذا الشهر، ولكن بإمكاننا من خلال كفاحنا ووحدتنا جعل هذا اليوم يوم النصر،  في اليوم الذي تم استهداف مم زكي فيه  كان متجهاً إلى كوجو من اجل ان يستطع الإنسان المطالبة بصوت واحد بحقوق شعب شنكال وارتقى إلى مرتبة الشهادة، إن استهداف مم زكي كان من أحل إضعاف كفاح ونشاطات اتحاد شعوب شنكال".

" إننا نتجه نحو أحلام وأهداف الشهداء "

وتحدث باسم قيادة وحدات مقاومة شنكال YBŞ ووحدات المرأة في شنكال YJŞ دلشير قيراني وأكد أن هذا اليوم ذو معنى كبير في تاريخ الشعب الكردي وعموم الشعوب المضطهدة، وأضاف دلشير:" تم تنفيذ أول عملية تاريخية عام 1984 ضد العدو، لذلك دولة الاحتلال التركي تريد القضاء علينا في هذا اليوم وإغلاق الطريق امام نضالنا، ونحن نقول إنه سيتم استهداف كل من يلعب دور القيادة لتنظيم شعبنا، ويريدون إبقاء شعبنا دون قيادة، الآن نحن آلاف الأشخاص على خط مم زكي، سعيد حسن وعكيد، إننا متجهون نحو أحلامهم وأهدافهم،  نعلم أن هناك تضحية في هذا الطريق ونحن مستعدون للتضحية،  ولأننا نعلم الشهداء صعبة، ليس من ضعفنا، يمكن لأنها قوتنا، يخاف العدو من هذه القوة لذلك يشن هجومه، عندما يتم استهدافنا ومهما قدمنا التضحيات وإن تألمنا ايضاً، لكننا سعيدون في وجداننا، لأننا نعلم أننا نختار الطريق الصحيح، إن كنا على الطريق الخطأ، لما كان يتم استهدافنا".

لن نتخلى عن أرضنا 

وتحدثت كندة خضر باسم حركة حرية المرأة الإيزيدية  TAJÊوقالت:" يتم شن هذه الهجمات لتتخلي شنكال عن تنظيمها والنزوح من أرضها، ولكن ليعلم العدو جيداً أننا لن نتخلى عن أرضنا بهذه الهجمات وسنناضل على خطى الشهداء، لا يوجد مكان للخونة على هذه الأرض التي تحررت بدماء الشهداء، شنكال لشهدائنا وسنعيش على طول  هذا الخط".

"لا يستطيع العدو بجعلنا نتراجع ولو بخطوة إلى الوراء "

وتحدث باسم حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية PADÊ حسين حاجي وقال:" إن أصدقائنا الذين استشهدوا، كانوا قد وضعوا منذ اليوم الأول الشهادة امام اعينهم، لأنهم كانوا يلعبون دور القيادة لهذا الشعب والهدف كان بناء شنكال مستقلة وحرة، نحن أيضاً نعلم أنه ومن أجل أن يعيش شعبنا بشكل مستقل وتصبح صاحبة نظام ان العدو سيستهدف قيادي هذا النظام، ولكن مهما شن العدو من هجمات وأراد أن نتخلى عن هذه القضية ، لم يستطيعوا بجعلنا ان نتراجع ولو لخطوة إلى الخلف وها نحن اليوم نصل إلى احلام شهدائنا".

"يجب ألا يرضخ أي إيزيدي لخدمة العدو وألا يخون مجتمعه"

وقالت الرئيسة المشتركة للهيئة الإدارية  لشنكال ريهام حسن ايضاً:" يوم 15 آب يوم اتخاذ القرار من أجل الشعوب المضطهدة، ونحن ايضاً كمجتمع إيزيدي ولكي نستطيع إغلاق الطريق امام المجازر، بدأنا بروح 15 آب بنضالنا، وهذا النضال مقدس بالنسبة إلينا، نعلم أن تأسيس الإدارة الذاتية لشنكال لا يمكن دون تقديم التضحيات، ولكن الجميع ضحى بنفسه من اجل نضال شنكال المستقل والحر، وهذا يدخل في تاريخ شعبنا ولن ينسى كفاحهم، يواصل العدو مخططاته لكي نتخلى عن نضالنا هذا، يسير في شنكال خطين معاً، الاول خط النضال والمقاومة من اجل حرية هذا المجتمع والثاني خيانة العدو، يجب ألا يرضخ أي إيزيدي لخدمة العدو وألا يخون مجتمعه".

وبعد الرسالة، انتهت المراسم بترديد شعار " الشهداء خالدين".