قيمت عضوة الرئاسة العامة لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK، سوزدار آفيستا خلال برنامج خاص، بثته فضائية Stêrk TV الأوضاع في كردستان.
وصرحت سوزدار أفيستا أنه هناك العديد من الفعاليات تنظم في العديد من دول العالم لضمان الحرية الجسدية للقائد عبد الله اوجلان، لكن هذه ليست كافية وقالت "هناك مقاومة في كل مكان، لكن كل هذا لا يكفي، لأن الفاشية لاتزال موجودة، ما لم يتم القضاء على الفاشية ونظامها لن يحقق هذا النضال اية نتائج، ولإنهاء فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ، خاصة في شمال كردستان وتركيا، يجب أن يكون هناك المزيد من التنظيم و الفعاليات وحماية المجتمع بشكل أكثر".
ولفت آفيستا الانتباه إلى حملات الإبادة السياسية بحق الصحفيين، وقالت إن حكومة أردوغان اعتقلت صحفيين لمنعهم من كشف حقيقتهم، وأوضحت إلى أن الإعلام الحر قد وصل إلى يومنا هذا بتضحيات كبيرة، وقالت: إنه ينبغي على كل فرد أن يحل محل كل صحفي يتم اعتقاله، وشددت على ضرورة عدم ترك أقلام وكاميرات وميكروفونات الصحفيين على الأرض، مضيفة أنه يجب إشراك الشباب على وجه الخصوص في العمل الصحفي كمراسلين ومقدمين.
المقاومة في إمرالي
وأشادت سوزدار آفيستا بمقاومة إمرالي التي تحمي كرامة الإنسانية والمرأة وتناضل من أجل حريتهم، قائلة: "يتم اتخاذ خطوات مختلفة من أجل ضمان حرية القائد اوجلان في أجزاء كثيرة من العالم، ويتم تنظيم فعاليات مختلفة مع كل من حملة التواقيع، مناوبة الحرية وكذلك مع البيانات الصحفية، مما لا شك فيه أن هذه الفعاليات مهمة للغاية، حيث يخوض القائد آبو نضالاً من أجل الحرية منذ 50 عاماً، لقد وصل من العدم إلى هذه المرحلة، الطريقة الوحيدة للتخلص من أزمات العالم هي فلسفة القائد آبو وأيديولوجيته وفكره، لذلك فإن المقاومة في إمرالي تدافع عن قيم الإنسانية والحرية وهوالنظام البديل الذي تم تطويره ضد نظام الحداثة الرأسمالية".
وذكرت آفيستا أن هذه هي الحقيقة التي يراها كل من الشعب الكردي وشعوب العالم المؤيدة للحرية، وتابعت: "لهذا السبب أراد الفاشي أردوغان وبهجلي عكس هذه الحقيقة وترك القائد آبو في إمرالي وتطبيق عزلة شديدة عليه، على مدار 20 عاماً، كانت كل جهودهم من أجل هذا، لذلك يجب أن يعلم الجميع أن هذه العزلة تطبق بحق شعب كردستان وتركيا والشرق الأوسط، فهذا هو السبب في أن النظام للحداثة الرأسمالية يريد عزل البشرية جمعاء، وقادتها في الشرق الأوسط هم الدولة التركية والفاشي أردوغان بهجلي وحلفاؤهم البارزاني،وهكذا تستمر العزلة في إمرالي مع هذا المفهوم، إنهم لا يريدون كلمة من القائد آبو أن تصل إلى الخارج، وإنهم يخافون من كلام القائد آبو، من فلسفته، من قوته ومن تأثيره على المجتمع، هذا هو السبب لكل الهجمات.
المسيرة إلى كمليك كانت فعالية مهمة
كانت المسيرة إلى كمليك فعالية مهمة، وأحيي كل من شارك في المسيرة وأهنئهم على نضالهم، على وجه الخصوص، النساء المشاركات، البرلمانيين، الصحفيين والكادحين الذين طوروا موقفا هاما للغاية، حيث أظهروا الإرادة الحرة ولم يرضخوا للفاشية، أن المسيرة إلى كمليك هي مرحلة جديدة، حيث أراد العدو تحقيق نتائج مع العزلة في إمرالي والهجمات التي يشنها على قوات الكريلا، لكن مسيرة كمليك كانت استمراراً لفعاليات 8 آذار ونوروز، حيث طالب الملايين بحرية القائد آبو، وأعتقد أن مسيرة كمليك ستستمر، يجب على شعب كردستان الانضمام إلى مسيرة الحرية بشعارات "كل مكان هو إمرالي وكل ساحة هي ساحة المقاومة"، ولم يعد من الممكن ترك القائد آبو في إمرالي، وسنواصل هذا النضال حتى أن نضمن الحرية الجسدية للقائد، ولا يمكن لأحد لا فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ولا خيانة البارزاني ولا قوى المتآمرين الأخرى، أن تقطع علاقات الشعب مع القائد آبو".
وأشارت آفيستا إلى أنه في العديد من البلدان، لا سيما في بريطانيا والمكسيك، تقوم النقابات والعمال بحملات من أجل ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو، ومن أجل إزالة اسم حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب، هناك مقاومة في كل مكان، لكنها ليست كافية، لأن الفاشية لاتزال موجودة، ما لم يتم القضاء على الفاشية ونظامها لن يحقق هذا النضال والمقاومة أية نتائج، نحن نعلم هذا جيدا، لهذا السبب لا تكفي التفسيرات والحملات، إذا ما الذي يجب فعله؟ لإنهاء فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ، خاصة في شمال كردستان وتركيا، يجب أن يكون هناك المزيد من التنظيم و الفعاليات وحماية المجتمع بشكل أكثر، نحن في مرحلة نخوض فيها حرب الوجود واللاوجود.
ويصادف العام المقبل الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان، وتريد الدولة التركية بذهنيتها الاحتكارية، الاتحاد والترقي، مرة أخرى حرمان الشعب الكردي من حقه في الديمقراطية والحرية وتركه دون هوية وبلا وطن، فيجب على الشعب الكردي النضال على أعلى مستوى حتى لايتكرر ذلك مرة أخرى، في هذه العملية، كل من يستطيع أن يفعل كل ما في وسعه يجب أن يفعله، قد يفوت الأوان غداً، ليس فقط في شمال كردستان، بل في كل أجزاء كردستان الأربعة وخارجها، يجب أن يواصل شعبنا نضاله في كل الساحات في إطار حملة "حان وقت الحرية"، لقد تركنا 6 أشهر من عام 2022 خلفنا، خلال هذه الأشهر الستة ظهر نضال لاهوادة فيه، فكانت المسيرات والفعاليات التي نظمت في 15 شباط، 8 آذار ونوروز فعاليات مهمة للغاية، مرة أخرى نحيي كل من شارك في هذه الفعاليات، والذين يقاومون ويناضلون ضد الاحتلال، لذا يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لتصعيد وتيرة النضال وتحقيق النتائج المرجوة.
يجب على الشعوب في كردستان وتركيا حماية إعلامهم
أشارت آفيستا إلى أن فاشية تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تسعى لمواصلة وجودها من خلال الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي، وقالت: أن "هذه الفاشية تستهدف بشكل خاص قوى المقاومة، الديمقراطيين، اليساريين، المثقفين، والقوى التي تتمثل بالضمير تجاه الشعب وصوت المجتمع، كما أنها تشن هجماتها المكثفة في الآونة الأخيرة على الإعلام الحر والمؤسسات كـ مؤتمر الشعوب الديمقراطي ( HDK)، وفي إطار هذه الهجمات أن أحد أسبابها هي فرض الصمت على الإعلام الحر، ذلك لأنهم يخشون من كشف الإعلام عن ممارسات الدولة التركية، المجازر التي ارتكبوها، وكشف الحقيقة، كما أنهم يخافون من الحقيقة، الديمقراطية، والحرية، لأنهم قوة ظلامية، يريدون أن يخفوا جميع الحقائق في الظلام.
كما أن الإعلاميون الذين اعتقلوا من قبل السلطات التركية أتخذوا موقفاً صارماً `لن نحني رؤوسنا أبداً، سنناضل ونواصل السير على خطى الصحفي الحر’، قدم الإعلام الحر في تركيا وخاصةً في كردستان تضحيات ثمينة، فهذه الهجمات ليست الأولى، قبل ثلاثين عاماً أغتيل المثقف الكردي، الكاتب العم موسى، لأنه أنار الحقيقة للعلن، كما قتل العشرات من إعلاميي الصحافة الحرة مرة آخرى واعتقل المئات وسجنوا، هذا لأن العدو لا يريد أن يسمع كلمة أخرى غير كلمته، قانون الإعلام المجتمعي الذي يطالبون تطبيقه، تظهر مدى خوفهم من الحقيقة، وفي هذا السياق، يجب على شعب كردستان وتركيا حماية إعلامه الحر، وعليهم حماية عملهم وإرثهم وعدم السماح بإيقاف عملهم مهما حدث، وعلى الجميع اتخاذ مكان الإعلاميين المعتقلين على الفور، وعلى وجه الخصوص المرأة الشابة والشبيبة، كما أنه يجب أن يشارك الجميع في نشاط وسائل الإعلام كمراسل ومقدم، يجب عليهم العمل على هذا النحو، لكي يدرك الذهنية الفاشية أنه عندما تعتقل شخص ما، يمكن أن يحل محله 50 شخصاً أخر، ولقد تطورت هذه الحركة على هذا النحو.
مثلما يستشهد أحد مقاتلي الكريلا، اليوم، يحمل رفيق آخر سلاحه للانتقام، يجب على العاملين في الإعلام الحر ألا يتركوا أقلام، كاميرات وميكروفونات رفاقهم المعتقلين على الأرض، فإذا حدث هذا الشيء، أنا واثقة بأنهم لن يهاجموا الإعلام الحر بهذه الطريقة مرة أخرى، في الآونة الأخيرة، تضامن 185 صحفياً في جنوب كردستان في العمل الصحفي الحر، يجب أن يصبح الجميع صوت الصحافة ليس فقط في شمال كردستان لكن في جنوب كردستان وروج آفا وخارج الوطن أيضاً، كانت هناك مسيرة حاشدة في كمليك، استمرت المقاومة العظيمة لقوات الكريلا ومقاومة إمرالي، فالعدو لم يرد أن يتم وضع هذه المقاومة على جدول الأعمال، لهذا السبب سعى لفرض الصمت وإسكات الإعلام الحر بهذه الطريقة.
ففي مثل هذا الشهر من العام الماضي، أغتيلت الناشطة في حزب الشعوب الديمقراطي في إزمير، إحدى شهداء حركة الحرية، دنيز بويراز، وهذا يعني أن الهجمات على الإعلام الحر مدرجة أيضاً في هذا المفهوم، وفي إطار هذا المفهوم يمارسون القتل، الحرق والاعتقال، بينما قال قاتل دنيز بويراز `ساقتلهم جميعاً’، فأن هذه المرتزقة الفاشية التابعة لوزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، تسعى أيضاً لاعتقال وقتل كل شخص في المباني التي تداهمها، ويريدون الآن إشراك مرتزقتهم في هذه الحرب، رغم كل هذا، امتدت فعالية مسيرة كمليك إلى كل مكان، وأعد الإعلاميون تقاريرهم منذ بداية فعالية المسيرة، يجب على الجميع إبداء النشاط بهذه الطريقة".
الشهيدة زيلان وسما وكولان هن رياديات لمقاومة حرية المرأة
واستذكرت سوزدار آفيستا، القياديين الأوائل لحزب العمال الكردستاني ( PKK) زينب كيناحي (زيلان)، سما يوجه، فيليز يرلي كايا (كولان) وعضو القيادة العامة لمنظومة المجتمع الكردستاني ( KCK)ديار غريب (هلمت) الذين استشهدوا في شهر حزيران، وأفادت أن مقاتلي الكريلا في صفوف قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة – ستار، اليوم، يقاومون سيراً على خطى الشهداء في منطقة زاب، آفاشين ومتينا، وقالت: "علينا فهم واقع حزيران، أنه يوجد العشرات من شهدائنا الذين أصبحوا رمز المقاومة والصمود في شهر حزيران، ارتقت الرفيقة زيلان، سما، وكولان إلى مرتبة الشهادة في شهر حزيران، وهذه الرفيقات الثلاث هن قياديات في مسيرة مقاومة حرية المرأة، وأنا أستذكر رفيقاتي الثلاثة بكل إجلال واحترام، ومن واجبنا حماية جهود هؤلاء الرفاق الشهداء، كما نحن بحاجة أن نفهم كيف نفذ الرفاق أعمالهم روحياً وبشجاعة وبطولة في كل دور الذي قاموا به، ففي بعض الأحيان هناك نواقص وأخطاء في هذا الصدد، عندما نفكر في هؤلاء الرفاق واحداً تلو الآخر وننظر إلى حياتهم في النضال، نرى أن كل الرفاق وضعوا على كاهلهم دوراً تاريخياً في وقته، لقد خلقت عملياتهم بداية جديدة في حركة الحرية، وهكذا كان يتقرب القائد آبو من عملياتهم، وأصبح هؤلاء الرفاق رمزاً في مسيرة كفاحنا.
شعرت الرفيقة زيلان بهذا في عام 1996 عندما نُفذ الهجوم ضد القائد آبو، وقبل تنفيذ الهجوم بدأت الرفيقة زيلان بالتفكير، وأنشأت خط الفدائية لأول مرة في تاريخنا، كيف فعلت ذلك؟ من خلال تعمق فكرها على نهج القائد أوجلان، على تاريخ كردستان، على حقيقة المرأة، وبهذه الطريقة، نفذت عمليتها الفدائية العظيمة لأجل عدم تحقيق العدو نتائجه المرجوة من هجومه على القائد آبو.
وشاهدت الرفيقة سما المؤامرة عام 1998 من الداخل والخارج، عندما كان يتم استهداف القائد آبو جسدياً عندما كان طليقاً، حاولوا النيل من إرادته في داخل السجن، وإدخال العملاء داخل حركتنا، عندما رأت الرفيقة سما هذا الخطر، أبدت مقاومة عظيمة وأصبحت شعلة الحرية للقائد آبو.
وأحد الأشخاص الذين نظموا أنفسهم في قوات الخاصة للكريلا، هي إحدى قيادياتنا الرفيقة كولان، شكلت الرفيقات الثلاثة حلقة من المقاومة حول القائد آبو، فيجب أن نفهم مقاومة هؤلاء الرفيقات جيداً، لم يترك هؤلاء الرفيقات القائد آبو بمفرده، سرن بجانبه على طريق الحقيقة، مثلما أبدت الرفيقة ساكينة جانسيز مقاومة عظيمة بلا هوادة منذ البداية حتى النهاية، إن رفاقنا الذين استشهدوا في حزيران أصبحوا أيضاً رمزاً لهذا النضال، ولم يدعوا العدو من الاقتراب للقائد آبو.
وذكرت الرفيقة سوزدار آفيستا مقاومة المقاتلين في قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة – ستار، وقالت: “عندما نحاول شرح مقاومة مقاتلي الكريلا في زاب، آفاشين، ومتينا، نفكر في كيفية وصفها، ربما تكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ البشرية التي تشهد مثل هذا الشيء، بدون شك أن المقاومة ضد الفاشية، الديكتاتورية، الإبادة الجماعية، والاحتلال تطورت عبر التاريخ، وقدمت البشرية تضحيات كبيرة، وأجبرت على الهجرة، ليس نحن فقط، ففي القرن الحادي والعشرين لم يتم إبداء مقاومة عظيمة كهذه المقاومة ضد العدو المحتل والقاتل في الشرق الأوسط، وبهذه المناسبة، وبشخصية وحدات حماية المرأة -ستار وقوات الدفاع الشعبي، أهنئ مقاومة جميع مقاتلي الكريلا الذين يقاومون في منطقة زاب، آفاشين، ومتينا، وأعبر عن محبتي لهم وأحيي مقاومتهم.
بيان الحكومة السورية مهم للغاية
وفي نهاية حديثها استذكرت سوزدار آفيستا البيان الصادر عن الحكومة السورية وقالت :"أصدرت الحكومة السورية بعض التصريحات وجاء فيها :" اذا حاولت دولة الاحتلال التركي احتلال أراضينا فسوف ندافع عن اراضينا ونحميها، وهذا مهم ،لأن الدولة التركية تحتل أراضي سوريا حيث يرى النظام السوري الآن من هو العدو ومن هو الصديق، فأن سوريا لم تعد سوريا كما كانت من قبل، فإذا تصرفت بحكمة واقتربت وطورت مشاريعها مع الإدارة الذاتية الديمقراطية، فسيتم ضمان الأمن ليس فقط في شمال وشرق سوريا، بل في جميع أراضي سوريا، حيث أصبح تحالف الشعب الكردي والعربي في شمال وشرق سوريا وشنكال خريطة الشرق الأوسط بأكمله.
كما يريد أردوغان الفاشي والدولة التركية القضاء على هذا التحالف وخلق العداوة بين شعوب المنطقة، أنا واثقة بأن شعب شمال وشرق سوريا يدركون ويعرفون هذه الحقيقة، ويستطيعون إفشال الهجمات المستقبلية، وعلى هذا الأساس أدعوا شعبنا، أصدقائنا، مثقفينا، فنانينا، نسائنا، شبابنا و الأمميين بأن ينتفضوا في وجه فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وخيانة حزب الديمقراطي الكردستاني بروح الوحدة النضالية التي انتفضت وقاتلت داعش من قبل، وأن يتبنوا ويدافعوا عن كردستان حرة ".