مراد قره يلان: تم تطوير قفزة 15 آب ضد سياسة الإبادة الجماعية-تم التحديث
قال عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان، أن قفزة 15 آب هي قفزة للحرية ضد سياسة التدمير والإبادة الجماعية، ودعا الجميع إلى تبني لغتهم وثقافتهم.
قال عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان، أن قفزة 15 آب هي قفزة للحرية ضد سياسة التدمير والإبادة الجماعية، ودعا الجميع إلى تبني لغتهم وثقافتهم.
تحدث عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، مراد قره يلان، لقناة ستيرك تي في (Stêrk TV)، بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لقفزة 15 آب.
ولفت قره يلان الانتباه إلى العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وذكر أن هناك مقاومة لا مثيل لها تُخاض في إمرالي منذ 26 عاماً، وذكّر قره يلان بأن الشعب الكردي وأصدقائه في كردستان وخارج الوطن كدحوا وقدموا الكثير من الجهد لإنهاء العزلة، وأشار إلى أن النضال الحالي غير كافٍ ويجب تصعيده وتعزيزه أكثر.
وأشار قره يلان أيضاً إلى هجمات الدولة التركية على قيّم الشعب الكردي، وقال إنه يجب على المجتمع الكردي تبني لغته ودبكته وشعاراته في كل مكان ضد هذه الهجمات.
وأعلن قره يلان أن هناك استراتيجيتين حالياً، إحداهما استراتيجية حرية الكرد، والأخرى استراتيجية العثمانية الجديدة للدولة التركية، والتي تهدف إلى القضاء على الكرد، وقال قره يلان إن الحزب الديمقراطي الكردستاني مدرج في استراتيجية الدولة التركية، وذكر قره يلان أنه التقى بمسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني مرتين في عامي 2015 و2016، بعد أن قررت الحكومة التركية شن الحرب الشاملة، وأنه اقترح عليهم العمل معاً لحماية مكتسبات الشعب الكردي، وقال إنه على الرغم من ذلك، خُضع الحزب الديمقراطي الكردستاني للدولة التركية.
وكانت تقييمات عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان، كالآتي:
العزلة المطلقة المفروضة على القائد آبو مستمرة منذ 3 سنوات و5 أشهر، أي 41 شهراً، ما الذي تودون قوله حيال العزلة والفعاليات التي تُنظم ضد العزلة؟
بادئ ذي بدء، أقدم تحياتي واحترامي للقائد آبو، وفي الأساس، العزلة ليست مستمرة منذ 41 شهراً، بل منذ 26 عاماً، لم ترد معلومات منذ 41 شهراً، لكن العزلة مفروضة دائماً، كانت هناك دائماً عزلة مفروضة على القائد آبو، والقائد آبو يناضل ويقاوم ويتخذ موقفاً في سجن إمرالي منذ 26 عاماً، وهذا له مغزى كبير، ويجري خوض ذلك من أجل وجود الشعب الكردي، من أجل حرية الشعب الكردي، من أجل المساواة وأخوة الشعوب، من أجل حرية المرأة، من أجل الديمقراطية والحرية، نضال بإرادة فولاذية، يتم خوضه بالقوة البشرية لسنوات طويلة وبصبر كبير، ومقابل ذلك، فإن النضال الذي نخوضه ليس كاملاً بلا شك، أي أن القائد آبو قد حمل اليوم العبء الأكبر على عاتقه بموقفه ونضاله، وعلينا أن نخفف هذا العبء، فلنصعد مستوى النضال ضد نظام الإبادة الجماعية والتعذيب النفسي، وعندما ينظر المرء إلى الأمر في هذا السياق، يرى أنه لا يكفي، المستوى الموجود اليوم ليس كافياً، هناك أوجه قصور، لكن هناك أيضاً الكثير من الجهد والكدح، أقصد جهود شعبنا في أجزاء كردستان الأربعة والخارج وجهود أصدقائنا، أي أن الحملة العالمية وصلت لمستوى محدد، وفي الأيام الأخيرة على وجه الخصوص، أدلى 69 من الحائزين على جائزة نوبل ببيانات وأرسلوا رسائل، بالطبع هذا له مغزى كبير، وقبل ذلك، أدلى أشخاص معروفون وسياسيون ومدافعون عن حقوق الإنسان ومحامون بتصريحات في العديد من البلدان، هناك موقف دولي ووطني، لكن كما قلت، إنه غير كاف، يجب تعزيزه، ونحن في الحركة، يجب علينا أن نؤدي المسؤولية الكاملة عن واجبنا في نهج القائد آبو، أن نعزز النضال أكثر ونخفف العبء الملقي على عاتق القائد آبو، أن نقضي على هذا نظام العزلة والتعذيب، وهذا هو واجبنا الأكثر أهمية، وفي هذا السياق أدعو جميع الوطنيين الكردستانيين وكافة المناضلين والأصدقاء إلى تصعيد مستوى النضال.
إننا نستقبل الذكرى السنوية الأربعين لقفزة 15 آب، ما الذي تودون قوله عن قفزة 15 آب؟
أولاً وقبل كل شيء، أبارك الذكرى السنوية الأربعين لقفزة 15 آب، عيد الانبعاث، على القائد آبو، على شعبنا وأصدقائنا وشعوب الشرق الأوسط وجميع العمال والكادحين، وأتمنى النجاح والنصر للجميع في العام الأربعين، إن الأربعين سنة الماضية لها مكانة خاصة في تاريخ شعبنا، لقد سُطرت مقاومات عظيمة بأحرف من ذهب في هذه السنوات الأربعين، وتزينت بدماء الشهداء الأبطال، أستذكر بكل احترام وامتنان جميع شهداء الثورة في شخص القائد الرفيق عكيد (معصوم قورقماز) وأجدد عهودنا لهم، إن قفزة 15 آب كانت قفزة للوجود والحرية ضد سياسة التدمير والإبادة الجماعية، وحتى في عام 1925، نفذت خطة إصلاح الشرق في كردستان وتمت ممارسة سياسة الإبادة الجماعية على نطاق واسع، لكن في السبعينيات حدثت انتفاضة القائد آبو وتشكلت بعض المجموعات الكردية، وتأسس حزب العمال الكردستاني، واندلعت معارك حلوان، سويرك، وتم خوض المقاومة، تطورت مقاومة كردايتية ضد الطغمة العسكرية الفاشية لـ 12 أيلول 1980، وكانت المهمة الأساسية للطغمة الفاشية هو تنفيذ خطة إصلاح الشرق في كردستان واستكمال سياسة الإبادة الجماعية، أي أنه حدث أن الناس لم يجرؤوا على التحدث باللغة الكردية داخل منازلهم حتى، كان هناك الكثير من القمع، الكثير من الضغوط على الثقافة والوجود واللغة الكردية، ومما لا شك فيه أن القائد آبو أدرك هذا الخطر المحدق بالمجتمع الكردي قبل أي أحد آخر وقام بالاستعدادات لأجل ذلك،
استعد للقفزة، والذين أدركوا نوايا العدو هذه بعد ذلك كانوا الرفاق في السجن، لقد رأى مظلوم دوغان، كمال بير، خيري دورموش وفرهات كورتاي هذه الحقيقة ولذلك ضحوا بأنفسهم، وقد تطورت روح فدائية ضد سياسة الإبادة الجماعية هذه، وفي الأساس، قفزة 15 آب تمت بقيادة الرفيق عكيد بنفس الروح والعزيمة، وبطبيعة الحال، لم تكن مجرد انتفاضة مسلحة، نعم لقد كانت مسلحة، ولكن كان لها معناها الأيديولوجي والثقافي والسياسي والاجتماعي، وهذا الأمر أثبت نفسه أكثر مع مرور الوقت، وعندما شاهد المجتمع بأم عينيه أيضاً، ورأى أن هناك أسلوباً جديداً، أسلوب الكريلا الذي لا يُهزم، تطور الإيمان والثقة ضمن المجتمع، ومن عام 1984 إلى عام 1990، خلق المجتمع الكردي، وخاصة في شمال كردستان، الإيمان والثقة بالنضال الذي تم خوضه، وبسبب ذلك، عاد أولئك الكرد الأموات إلى الحياة، تدفقوا إلى الشوارع، بعبارة أخرى، حدثت ثورة اجتماعية وديمقراطية، وبهذه الطريقة جدد المجتمع الكردي نفسه، ومرتبطاً بذلك، تطور الأمل وخُلقت الشجاعة، تدفقوا إلى الشوارع بشجاعة كبيرة، هذه هي ثورة الانبعاث، هذا هو الانبعاث، هذه هي الثورة، حدثت الثورة، وفي جزيرة بوطان، عملت الابنة الكردية الإيزيدية، الرفيقة بيريفان (بنفش آغات) في البداية بين الشعب، ونفذت عمليات مسلحة، وبعد ذلك قاتلت ببسالة في شوارع جزير وارتقت لمرتبة الشهادة، لقد كانت نوراً، أي أنها أصبحت بدايةً لكسر سلطة الرجل، لكسر عبودية المرأة، هكذا قامت بتطوير ثورة المرأة، هذه هي البداية، أي أن قفزة 15 آب لعبت دوراً مهماً جداً في المجتمع الكردي، وفي الأساس، انتصرت في السنوات التسع الأخيرة، حيث أعلن القائد آبو وقف إطلاق النار في عام 1993، وفي ذلك الوقت أيضاً أُعلن السيد جلال الطالباني وقفاً لإطلاق النار، لأنه تم منع التدمير وتم طرح القضية الكردية على طاولة المفاوضات للحل، لكن مع ذلك، لم تغير الدولة التركية أبداً نيتها في ارتكاب الإبادة الجماعية، فمنذ ذلك الحين وحتى الآن، نناضل من أجل كسر وتغيير هدفها المتمثل في سياسة الإبادة الجماعية، قفزة 15 آب حققت النتائج في السنوات الأولى، وحتى اليوم، يتم النضال بهذه الروح، هذه الروح هي روح النصر، وهذه الروح ستقودنا إلى النصر بالتأكيد.
قد تحدثتم عن أهمية قفزة 15 آب بالنسبة لشمال كردستان، ترى كيف كان تأثير هذه القفزة على أجزاء كردستان الأخرى؟
بلا شك كان لها تأثيره على كردستان بأكملها، وفي الأساس كان القائد آبو لديه جهود وأعمال في روج آفا، شارك العديد من الرفاق في ذلك الوقت، ومع ذلك، كان لقفزة 15 آب تأثير على جنوب كردستان وشرق كردستان أيضاً، على سبيل المثال، في عام 1988 ولاحقاً، خلال مجازر الأنفال، تراجعت البيشمركة في جنوب كردستان، وفي الوقت نفسه، حدثت مرحلة حرجة مماثلة في شرق كردستان، واشتدت هجمات الاحتلال، كانت هناك مرحلة من التراجع، في ذلك الوقت بالضبط، في الأعوام 88، 89، 90، أصبح صعود حرب الكريلا في شمال كردستان أملاً لكردستان بأكملها، وكان له دور مهم جداً، وفي وقت لاحق، تحولت حرب الكريلا هذه إلى انتفاضة، وعندما رأى شعبنا في جنوب كردستان أن أبناء شعبنا في شمال كردستان يقفون أمام المدرعات والدبابات ويقاتلون في الشوارع، رأوا أن صدام قد ضعف قليلاً أيضاً، وبهذا التأثير، اندلعت انتفاضة جنوب كردستان في 5 آذار 1991، لا يمكن للمرء أن يفصل تأثير مقاومة شمال كردستان عن ذلك، أي أن قفزة 15 آب لعبت دور الشخصية الوطنية، ثم تطور جانبها الإقليمي تدريجياً، في منطقة الشرق الأوسط، لأنها كانت مقاومة ثورية ضد الفاشية، كانت مقاومة عصرية، ولهذا السبب أحدثت مثل هذا التأثير، ومع ذلك، فإن تأثيرها على المجتمع الكردي مهم، أي أن شمال كردستان يمثل نصف كردستان، لو لم يكن هناك مثل هذه الانتفاضة في شمال كردستان، لكانت قضية الحرية قد ضعفت بالتأكيد في الأجزاء الأخرى أيضاً، لكن في شمال كردستان، أعطت هذه الانتفاضة القوة للمجتمع الكردستاني، وأعطت القوة لأمة تحرير كردستان.
الكفاح المسلح يدخل في ذكراه السنوية الأربعين، ما الذي تودون قوله عن المستوى التكتيكي ومستوى الأداء الذي حققته قوات الدفاع الشعبي (HPG) في العام الـ 41؟
في البداية، يجب أن نقول إن السنوات القليلة الماضية لم تكن سهلة، فقد قدمنا العديد من الرفاق الشهداء الأبطال في هذا النضال، وبفضل الشهداء، كانت هذه السنوات الأربعون ملحمة، واستمرت حتى اليوم، قال الرفيق عباس: "لأول مرة تستمر مقاومة لمدة 40 عاماً في كردستان"، هذه حقيقة، وفي الوقت نفسه، تستمر الحرب لأول مرة بهذه الوضعية منذ 4 سنوات في غرب زاب، أي أن الدولة التركية، بصفتها عضواً في حلف شمال الأطلسي، تمتلك كافة أنواع الأسلحة الحديثة وتستخدم جميع الأسلحة ضد الكريلا وقد استخدمت جميع الأسلحة النووية التكتيكية المحرمة، لكنها لا تستطيع السيطرة على زاب منذ 4 سنوات، بلا شك هذا يمثل مستوى محدد، فإن لم يكن الأمر كذلك، لما استخدمت دولة لديها العدد الكافي من الجنود، كل هذه التقنيات لمدة 4 سنوات.
كما إنها تستخدم الأسلحة الكيماوية أيضاً...
تستخدم جميع أنواع الأسلحة الكيماوية، وهناك قصف جوي، وقصف أرضي، وهكذا تريد الدولة التركية أن تشن الحرب وتستخدم كافة التقنيات، ولكنها تفشل في القضاء على الكريلا، وبلا شك يوجد أسلوب ومستوى، وهذا يدل على أن الكريلا اكتسبت الخبرة خلال 40 عاماً ولديها مستوى محدد، وفي هذا السياق، هناك الآن مقاومة تاريخية في متينا وغرب زاب، أحيي كل الرفاق المتواجدين في هذه المقاومة، وقدمنا شهداء في هذه المعارك والمقاومات الأخيرة، واستذكر باحترام الرفيقين الفدائيين والرفيق سيدار، من مقاومي أيالة الشهيد دليل غرب زاب، كما استذكر جميع شهداء متينا، وفي شخص الرفيقة نوال والرفيق رستم، استذكر جميع شهداء خاكورك، وفي شخص الرفيق باهوز هولير، من أبناء كوباني، في شخص هؤلاء الأبطال، استذكر جميع الشهداء، وأجدد عهودنا لهم، أي أنه يجب على المرء أن يقول إن كدح القائد آبو قد تقدم بالفعل خلال هذه السنوات الـ 4 بمقاومة الشهداء، وصنع تاريخاً وحقق تجربة، أستطيع أن أقول إن هذا النضال، الذي وصل إلى هذا المستوى اليوم، يقوم على ثلاث أعمدة، الأول هو فلسفة واحدة، أيديولوجية القائد آبو والفلسفة الآبوجية، وخُلقت هذه الروح على هذه المبادئ، خُلقت الحماسة داخل الفتيان والفتيات الكرد، وتطورت الإرادة والفدائية والشجاعة، والثاني هو الخبرة، خبرة 40 عاماً، لأننا نتلقى تدريبات من خبراتنا وتجاربنا، أي أن كل رفيق منضم حديثاً يتلقى تدريباً كما لو أنه انضم منذ 40 عاماً، والثالث هو التكتيكات والإبداع، تقنية السيطرة، في الواقع من المحتمل أننا قد تأخرنا، حتى لو بشكل متأخر، إلا إن التكتيكات والإبداع قد تطور، هذا المستوى الحالي، والأداء الحالي، لو قمنا بتطويره قبل 20 عاماً، لكان وضعنا مختلفاً، حتى قبل 10 سنوات، لو كان لدينا هذا الأسلوب وهذه الطريقة، وهذا التكتيك، والإطار، وحالة القوة، والخبرة، لو اجتمعت كل هذه الأشياء معاً، فربما كانت النتيجة مختلفة، وكما قلنا، حتى لو كان بشكل متأخر، فقد تم الوصول إلى مستوى حالياً، حدث انفتاح تكتيكي، تم تطوير فرق متخصصة شبه متنقلة ومنسقة ضد الهجمات الجوية للعدو، ومن ثم تم تطوير الحرب تحت الأرض، تم تطوير الأساليب والتكتيكات المختلفة في الحرب تحت الأرض، وتم تطوير خبرات المقاتلين والكريلا... لقد خلقت التكتيكات والإبداع والعمق مستوى خاصاً، وأيضاً كان هناك مستوى من التعمق في التقنية وبالتالي أصبحت التقنية في خدمة التكتيك، مما أثرى التكتيك بشكل أكبر، لذلك أستطيع أن أقول إن هناك مستوى، لكن هل هو مستوى كاف وتام، لا، لا يزال غير كاف، أي أنه لدينا بعض أوجه القصور، وكما قلت، هذه الأمور لا تحدث بسهولة، فالمقاومة تُخاض اليوم في ميتينا وزاب وشمال كردستان، وتندلع معارك في شمال كردستان في كل يوم، أي أن الأمر ليس سهلاً، نحن ندفع فاتورة ذلك، وهذا يتطلب الفدائية والمعرفة والتعمق، الشيء المهم هو أن يفهم المرء الوقت بشكل صحيح، وعلى هذا الأساس تطور فينا الأسلوب وعقلية الحرب، تطور قليلاً، لا يزال غير كاف، لكن الآن، يمكننا أن نقول إننا أنشأنا أسلوباً وفقاً لأسلوبنا، والآن تم تطوير أسلوب، وتم تطوير التكتيكات وتم تأسيس عقلية وعقيدة الحرب، وتجري المقاومة الحالية على هذا الأساس، إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يتمكن أحد من مواجهة هذا العدد الكبير من الهجمات والتقنيات وآلاف الجنود، أي أن هناك إرادة وتكتيكات وإبداع وخبرة في الأساس، وعلى هذا، يمكننا اليوم أن نقول إن مقاتلي ومقاتلات حرية كردستان وصلوا إلى مستوى الحرب الإبداعية، يخوضون الحرب تحت الأرض، ويخوضون الحرب الجوية، هذا أمر جديد والحرب الجوية ستتطور أكثر، والرابع هو الحرب السيبرانية، لدينا أوجه قصور فيها، لكنها سوف تتطور، وهكذا، وبحسب أساليب العصر، في الحرب، سيتطور الابتكار في جميع المجالات، وبالتالي سيخلق مقاتلو ومقاتلات حرية كردستان الإبداع في أنفسهم، ويطورون قوة الإرادة، ويعمقون فلسفة القائد آبو داخل أنفسهم، وبالتالي يصبحون قوة لا تُهزم، الدولة التركية تقول دائماً أننا قضينا عليهم، حتى بعض الكرد، على أي حال، الحزب الديمقراطي الكردستاني يصدق ذلك، ولهذا السبب شارك بهذه الطريقة، أي أن المستوى الذي وصل إليه مقاتلو ومقاتلات حرية كردستان اليوم لا يسمح للعدو بتحقيق نتائج، لأنه تم إنشاء قوة لا تُهزم، علاوة على ذلك، نحن لسنا مجرد فرقة واحدة، لسنا متواجدين فقط في منطقة واحدة من بهدينان، بل نحن متواجدون في كل مكان، هناك الملايين خلفنا، هناك الكثير من الشبيبة الكرد والفتيات والفتيان الكرد خلفنا، أي أن هذا يتحرك كالطوفان وإلى أن تتحرر كردستان، لن يتوقف هذا الطوفان ولا يمكن لأي سدود أن تشكل عائقاً أمامنا، لن يقهر أبداً وسينتصر دائماً.
في الماضي، كانت وزارة الحرب التركية دائماً تصدر تصريحات أحادية الجانب، كانوا دائماً يتحدثون عن خسائركم وهجمات الغزو، وقبل أيام قليلة ذكروا بيانكم في بيانهم وكذّبوكم، ماذا تقولون عن هذه القضية؟
صحيح أن وزارة الدفاع ووزارة الداخلية تصدران تصريحات حول الحرب الحالية، وعلى وجه الخصوص، تصدر وزارة الحرب هذه بيانات كل أسبوع، إلا إنها لا تسمح لأي طرف صحفي آخر بالحديث عن أي شيء، بمعنى آخر، يطلقون مثل هذه البيانات من أجل السيطرة في سياق الحرب النفسية ، 95 بالمئة من بيانات وزارة الدفاع التركية كاذبة وغير صحيحة، على سبيل المثال، تقول في بيانها الأخير: «قتلنا 1652 شخصاً منذ 1 كانون الاول 2024 وحتى نهاية تموز»، بما معناه إنه قتل الكثير منا، ولا شك أنهم يتحدثون فقط عن الجنوب وروج آفا، ولا يحسبون الشمال، هذه كذبة، نحن نعرف عدد شهداءنا؛ من 1 كانون الاول وحتى نهاية حزيران فقدنا في كل من الجنوب والشمال 99 رفيقاً، ولا أعداد أخرى، وهذا يدل على أن الوزارة هي وزارة تمارس الحرب النفسية عن طريق الكذب، حتى أننا سألنا روج آفا؛ قالوا: "ليس لدينا خسائر"، لقد نفينا بياناتهم عدة مرات، لكننا الآن تركنا ذلك، لكن لماذ يفعلون ذلك؟ إنهم يريدون أن يعطوا للرأي العام رسالة مفادها أنهم في حالة حرب مستمرة، لكن هذه المعلومات خاطئة، نحن نعلن عن شهدائنا، ربما ليس في نفس اليوم، ولكننا نعلن عنهم بعد أيام قليلة، بعد شهر من إعلاننا لشهدائنا، صدر بيان من وزارة الداخلية عبر وسائل الاعلام التركية على قناة(TRT) ، قائلة إن جهاز المخابرات نفذ عملية مهمة جداً ضد حزب العمال الكردستاني، وتتبعه جهاز المخابرات العامة ثم قاموا بعملية فورية واستشهد شخص معين ذكرته، ومع ذلك، على الرغم من أننا كان قد أعلنا عن شهيدنا منذ شهر ولم يكن الاستشهاد حتى في المكان الذي قالوا إنه كان فيه، وكأنهم يسخرون من عقل الشعب، يعتقدون أن الشعب لا يتابع صحافتنا، ولهذا السبب يكذبون من جانب واحد، ولا ينبغي لمجتمعنا أن ينخدع بأكاذيب العدو هذه، نحن لا نخفي أي شيء، وكما قلت، فإننا نعلن ذلك ولو متأخرا، لأن المعلومات قد لا تكون جاهزة دائما، لكننا نشارك الحقائق دائماً مع شعبنا والرأي العام.
تستمر هجمات حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على ثقافة الشعب الكردي، تم القبض على الشباب والنساء بسبب رقصهم، كيف تقيمون هذه القضية وما الذي يجب فعله حيال ذلك؟
كل مجتمع له خصائصه الفريدة، هذه الميزات هي بمثابة شرف له، الدولة التركية تريد تدمير كرامة مجتمعنا، على سبيل المثال؛ يعتقلون أمهاتنا بعمر 83 عاماً ويزجونهن في السجون، ويعتقلون أجداداً بعمر 75-80 عاماً ويضعونهم في السجون، يعتدون على أضرحة شهدائنا، ويتعمدون عدم اخلاء سبيل رفاقنا المرضى في السجون، على الرغم من أنهم على وشك أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة، لديهم ضغينة وحقد هدفها تدمير كرامة مجتمعنا، الشيء نفسه ينطبق على مسألة الثقافة، يقولون لقد فتحنا قناة باللغة الكردية TRT Kurdiلقد حررنا اللغة، لكن هدفهم الحقيقي هو القضاء على اللغة والثقافة، بل إنهم يهدفون إلى القيام بذلك من خلال قناة TRT Kurdi،ولأن الكردي الحر هو الذي يحافظ على ثقافته مستقلة، يريد تدمير الثقافة الكردية بشكل كامل، ولهذا السبب قاموا بإزالة إشارات المرور المكتوبة باللغة الكردية من على الطريق، ومنعوها، والآن، حفلات الزفاف الكردية في مدينة وان أصبحت مسؤولة من حاكم مدينة وان عبر بالدستور، أعني أن الكرد لم يعد بإمكانهم إقامة حفل زفافهم الخاص بعد الآن ، إنهم مزعوجين من الرقص الكردي، مزعوجين من اللغة الكردية، فالسياسة التي تمارسها الدولة ضد الشعب الكردي هي سياسة التدمير، لهذا السبب يفعلون ذلك بهذه الطريقة، ويجب على مجتمعنا أيضاً أن يدافع عن قيمه ضد هذه الهجمات، مثلاً، يجب على الجميع التحدث باللغة الكردية والكتابة باللغة الكردية في المنزل وفي كل مكان، عزيزي الشباب الكردي؛ على سبيل المثال، أنا أعرف اللغة التركية جيداً، لكنني أتحدث اللغة الكردية دائماً هنا لماذا؟ هناك سبب لهذا، قال بعض الناس إنني لا أحب اللغة التركية، ليس الأمر كذلك ، بل إنني أحب اللغة التركية أيضاً، ولكن يتم تنفيذ سياسة الإبادة ضد لغتنا، وفي مواجهة هذا، نحن بحاجة إلى حماية وتطوير لغتنا وثقافتنا، وعلى الجميع الحذر من هذه القضية وحماية واجبهم الوطني، قضية الدبكة الفلكلورية هي كذلك، على سبيل المثال، في جنوب أفريقيا، كانت هناك مقاومة ثورية للشعب ضد نظام الفصل العنصري، في ذلك الوقت كان الناس يدبكون، وكانوا يدبكون ويتحركون بنفس مكانهم، وبطبيعة الحال، كان نظام الفصل العنصري منزعجاً للغاية من هذا الأمر، حتى أنهم أعدموا بعض الأشخاص الذين كانوا يدبكون وأطلقوا النار عليهم، وأصر الشعب على دبكاته، وزادت مقاومته، ثم أسقط نظام الفصل العنصري فيما بعد، يجب علينا أيضا أن نحمي دبكاتنا ، يجب أن نرقص ونتحدث بلغتنا في كل مكان، وقد اعتبرت بعض المحاكم التركية شعار "يعيش القائد آبو" بمثابة حرية فكر وقضت بأنه ليس جريمة، وعلى الرغم من ذلك، تأخذ الشرطة الشباب وتقول إنكم رددتم شعارات، هذا الشعار ليس جريمة، لكنهم ما زالوا يعتقلون بسببه، إنهم يخرقون قوانينهم الخاصة، مقابل هذا، يجب أن نتحدث باللغة الكردية في كل مكان، ونرقص دبكاتنا ونقول "يعيش القائد آبو"، يجب علينا إضفاء الشرعية على هذا، وعلينا أن نتخذ موقفا وطنيا ضد هذا التوجه الذي تنتهجه الدولة للنيل من كرامة مجتمعنا وتطوير ثقافتنا في كل مكان.
هناك أزمات كثيرة في المنطقة، الدولة التركية تلعب دوراً سلبياً في ذلك، ما هي استراتيجية نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في المنطقة؟
اليوم تدور الحرب العالمية الثالثة ومركز هذه الحرب هو الشرق الأوسط وكردستان وفلسطين، على الرغم من أن هناك حرباً في أوكرانيا في الوقت الحالي، إلا أن مركز الحرب هو الشرق الأوسط، لأن أخطر وأهم المشاكل موجودة في هذه المنطقة، إن الحرب في فلسطين تُشن علناً أمام الصحافة، لكن الحرب في كردستان تُشن خلف أبواب مغلقة، على سبيل المثال، هناك حرب شرسة مستمرة في كردستان، ولكن هناك رقابة، هي التي تتحدث عنها حتى لا تصبح معروفة للرأي، للأسف هذا هو الوضع في كردستان، وتدور حرب ومجازر في فلسطين، ومع هذه الحرب تعمقت الأزمات أكثر، كان هناك احتمال نشوب حرب إقليمية، والدولة التركية تريد ذلك أكثر من أي دولة أخرى، يتصرف طيب أردوغان بشكل منافق، ويلعب على كلا الجانبين ويريد أن تندلع حرب إقليمية، لأنهم يريدون أضعاف الأطراف المشاركة في الحرب وأن تصبح هي الأقوى، إنهم يهدفون إلى تشكيل تحالف مع القوى المهيمنة في كردستان ضد قضيتنا، يقولون أننا بحاجة إلى إنشاء اتفاقية أمنية، وهو بهذا يريد الاستفادة من ضعف القوى في المنطقة، وتهدف إلى تنفيذ سياسة على هذا الأساس، مشاكل المنطقة لا يمكن حلها بالقتل والمجازر، ولن ينتهي الشعب الفلسطيني ولا شعب كردستان بالمجازر، هذا ليس الحل الحل الدائم يكمن في وجهة نظر القائد آبو، وينبغي لشعوب المنطقة أن تقبل حقيقة بعضها البعض وأن تسعى إلى إيجاد وسيلة للعيش المشترك من خلال الحوار، ولهذا السبب فهو يدعم جهود وقف إطلاق النار، الحرب الإقليمية ليست في مصلحة الشعوب، ويريد الانتهازيون مثل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الاستفادة من مثل هذه الحرب، لكن لا ينبغي السماح بذلك، نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يستفز الأطراف ويريد اندلاع الحرب من أجل تحقيق أهدافه في المنطقة، لكن كما قلت، مشاكل المنطقة لا يمكن حلها بالحرب، وفي نهاية المطاف، عليهم إيجاد الحلول من خلال الحوار.
ما هي الاستراتيجية الرئيسية للمنطقة؟
لقد تبنت الدولة التركية استراتيجية جديدة في السنوات العشر الماضية، هذا مهم، في عام 2014، برز الكرد في الواجهة في الحرب ضد داعش، وحدثت ثورة روج آفا، وكان للكرد بالفعل مكانة في الجنوب، وحصل حزب الشعوب الديمقراطي على أصوات كبيرة في الشمال، وكانت الدولة التركية خائفة من تقدم الكرد هذا، وقالت: "سيقوم الكرد بتأسيس دولة وتفكيك تركيا، وهذه مسألة بقاء بالنسبة لنا، وقالوا: "نحن بحاجة إلى التدخل والقتال لمنع تركيا من الانهيار ولن تعود تركيا كما كانت بعد الآن، نحن بحاجة إلى جعل تركيا أوسع"، وعلى هذا الأساس، أصبحت جميع القوى داخل الدولة التركية مثل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وأرغنكون، وحزب الوطن، والأوراآسيويين واحدة، لقد اختاروا أردوغان كشخص ينسق الحرب، لأن أردوغان كان يمتلك الوسائل والجماهير، ولهذا السبب أصبحوا جميعا يد واحدة، من قبل، كانوا جميعا ضد بعضهم البعض، على سبيل المثال، كان حزب الحركة القومية عدوًا لحزب العدالة والتنمية، وكان حزب العدالة والتنمية وأرغينكون أعداء لبعضهما البعض، وتم اعتقال أنصار أرغينكون، وقالوا: " يوجد تهديد لتركيا، ويجب أن نكون متحدين، كما لو كنا نتصرف بوعي الإمبراطورية العثمانية الجديدة، لقد أرادوا أن يصبحوا دولة إمبريالية توسعية في المنطقة، لذلك كانوا يهدفون إلى وضع سوريا والعراق تحت حمايتهم، ولهذا السبب لديهم حالياً جنود في العراق وسوريا، وقد أرسلوا جنوداً إلى ليبيا ونيجيريا وأذربيجان والصومال، أعدت الدولة التركية مفهوماً يعتمد على استراتيجية جديدة، وتم إنشاء حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على هذا الأساس، وهم يرون في حرية الكرد ومكانتهم خطراً على أنفسهم، إنهم يريدون التوسع من خلال اتباع سياسة الإبادة والدمار ضد الكرد، إنه يريد تطوير وتنمية النزعة التركية مع الإمبراطورية العثمانية الجديدة، هذه هي الإستراتيجية والقرار الجديد للدولة التركية.
لقد قمتم بتقييم استراتيجية الدولة التركية، فكيف ينبغي لنا أن نفسر دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني لاستراتيجية الدولة التركية؟
هذا موضوع مثير للاهتمام للغاية وعندما تبنت الدولة التركية هذه الاستراتيجية وهذا المفهوم، علمنا به على الفور لأننا كنا نتبعه، في ذلك الوقت، أردنا مشاركة هذا مع الجانب الكردي وشاركناه مع العديد من المنظمات، الدولة التركية تطور مفهوماً جديداً، وهذا خطر على جميع الكرد، لذا يجب أن نتحد ضده، يجب أن يكون لدى الكرد استراتيجية وطنية، لقد أرسلنا رسالة حول كيف يمكننا التغلب على هذا الخطر، في عامي 2015 و2016، ذهبت إلى مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني مرتين وناقشنا هذه القضايا معهم، عندما ناقشنا هذه القضايا، قالوا إن هذا صحيح، يجب أن نكون معاً، كنا نقرر إنشاء لجان لحل المشاكل، لكن اللجنة لم تدخل حيز التنفيذ فيما بعد، وقد اتخذ قرار الاجتماع مرتين، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ، تراجع الحزب الديمقراطي الكردستاني بهذه الطريقة، وفي عام 2017، أجري استفتاء في الجنوب بقيادة إدارة الحزب الديمقراطي الكردستاني، خلال فترة الاستفتاء، مارست الدولة التركية سياسة الازدواجية، لقد التقى بإيران، وتحدث مع العراق، وأحضر جنوداً عراقيين إلى سيلوبي وقال إننا سنتدخل معاً، وأظهر بوضوح مدى معارضته، والحقيقة أن ممارسات الدولة التركية هذه أكدت ما قلناه، كنا نأمل أن يرى الحزب الديمقراطي الكردستاني هذه الحقائق لنتقرب من بعض، لكننا رأينا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني ذهب واستسلم للدولة التركية، هدد أردوغان إنه سيجوعهم ورغم ذلك ذهبوا واستسلموا لطيب أردوغان، وهناك أمثلة حدثت مثل ذلك في التاريخ أيضا، على سبيل المثال، في الأعوام 1830-1832، كانت الإمبراطورية العثمانية ضعيفة جداً، ومير محمد قوي جداً في كردستان، في راوندوز، ومير بدرخان قوي في بوطان، إذا اتحدوا، فيمكنهم إعلان دولة، لم يكن هناك من يخلق عقبات كبيرة لهم، وسوف يصبحون أقوى، لكن ماذا فعلوا؟ مير محمد هاجم بوطان وأراد تدمير قوات بدرخان، وفي الوقت نفسه، هاجم شنكال، وأصدر مرسوماً بحق شعبنا الإيزيدي، وتم ذبح الآلاف من الأشخاص بتطبيق ذلك المرسوم، لذلك ذبحت القوتان بعضهما البعض، فماذا حدث؟ لم يُهزم مير محمد في تلك الحرب، بل تم إضعافه وهزيمته من قبل الدول الأخرى، وفي وقت لاحق، هاجمت الدولة العثمانية بدرخان بدعم من البريطانيين والفرنسيين وتمت تصفيته، وقد ضاعت تلك الفرصة أيضا، نفس الأشياء تحدث الآن، يريدون الفرصة لتدميرنا، يجب ألا نسمح بهذا، ككرد، يجب علينا أن نمنع التاريخ من تكرار نفسه في القرن الحادي والعشرين، يجب علينا أن نرفع قضية الحرية الكردية وإنجاحها، هناك استراتيجيتان موجودتان، إحداهما استراتيجية حرية الكرد، والأخرى هي الاستراتيجية العثمانية الجديدة للدولة التركية، والتي تهدف إلى تدمير الكرد.
قمتم بتقييم استراتيجية الدولة التركية، ترى كيف يمكن للمرء أن يفسر دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني وهذه الاستراتيجية؟
هذا موضوع ملفت للانتباه للغاية، والآن نعلم أن الدولة التركية قبلت هذا المفهوم والاستراتيجية لنفسها، نحن نتابع الأمر، وفي ذلك الوقت، أردنا أن نشاركه مع الجانب الكردي، وقد شاركنا ذلك مع العديد من المنظمات، بمعنى آخر، وصلت الدولة التركية إلى مفهوم جديد وخطير، وهذا يشكل خطراً على جميع الكرد، وعلينا أن نتحد ضد هذا، يجب أن تكون هناك استراتيجية للأمة الكردية، وتناقشنا عن كيفية التعامل مع هذا التهديد من تركيا، ثم، في 2015-2016، ذهبت شخصياً لرؤية إدارة الحزب الديمقراطي الكردستاني مرتين، وناقشنا هذه القضايا معهم، وعندما ناقشنا ذلك، قالوا هذا صحيح، دعونا نكون معاً، قررنا أنه يجب أن تتشكل لجان لحل المشاكل، لكن بعد ذلك لم تدخل اللجان حيز التنفيذ، وفي المرتين، أي أن قرار الاجتماع قد اتخذ، لكنه لم ينفذ، لقد تراجع الحزب الديمقراطي الكردستاني بهذه الطريقة، وبقي متفرجاً، وبعد ذلك في عام 2017 تم إجراء الاستفتاء، وكان ذلك بإدارة مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني، وخلال الاستفتاء قامت الدولة التركية كعادتها بالعداء، التقت بإيران والتقت بالعراق، وأحضرت الجنود العراقيين إلى سلوبي، وقالت سوف نتدخل معاً، أي أنها عبر عن معارضتها بشكل واضح، وفي الأساس، هذا الفعل الذي أقدمت عليه تركيا أكد كلامنا هذا، والقضية هي أننا كنا نأمل في أن يرى الحزب الديمقراطي الكردستاني هذه الحقائق وربما نقترب من بعضنا البعض، ومع ذلك، رأينا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني ذهب واستسلم لتركيا، هذا صحيح، يمكن القول أنه استسلم، لأن طيب أردوغان بنفسه قال إنني "سأجوعكم"، قال كل شيء، لكنهم ذهبوا بعد ذلك إلى طيب أردوغان ومثلوا أمامه، هذا هو الاستسلام الأساسي، الآن هذا المثال موجود في التاريخ، أي أنه في عامي 1830 و1832 ولاحقاً، على سبيل المثال، أصبحت الدولة العثمانية ضعيفة للغاية، وفي كردستان، في رواندوز، الأمير محمد رواندوزي كان قوياً جداً، وأيضاً في بوطان، كان الأمير بدرخان بك شاباً، هذا هو مدى قوتها، يرى مستقبلاً لنفسه، وإذا اتحد كلاهما، لكان بإمكانهما إعلان الدولة، أي أنه لن يكن هناك أحد ليشكل عقبة كبيرة أمامهم وكانوا سيصبحون أقوى، لكن ماذا فعلوا؟ هاجم الأمير محمد راوندوزي بوطان، وأراد القضاء على قوات بدرخان بك، وفي الوقت نفسه، هاجم شنكال، وارتكب إبادة جماعية بحق شعبنا الإيزيدي، وارتقى خلال تلك الإبادة الآلاف، لقد ضربوا أنفسهم بأنفسهم، حسناً، ماذا حدث بعد ذلك، قُضي على الأمير محمد راوندوزي، ليست في تلك الحرب، وإنما تم القضاء على قوته لاحقاً، الدول قضت عليه، وفي وقت لاحق، قضت الدولة العثمانية على بدرخان بك بدعم وتشجيع من البريطانيين والفرنسيين، وبهذه الطريقة ضاعت تلك الفرصة، والآن يحدث نفس الشيء تماماً، هذه هي الطريقة التي يريدون أن يسلبوا منا الفرصة، يجب ألا نسمح بهذا،، ويجب علينا، الكرد، الوطنيين، ألا نسمح للتاريخ أن يعيد نفسه في القرن الحادي والعشرين، فلنصعد قضية الحرية الكردية، فلنحقق لها النصر، لذلك هناك استراتيجيتان، الأولى هي استراتيجية الحرية الكردية والثانية هي استراتيجية العثمانية الجديدة للدولة التركية، وهدفها هو القضاء على الكرد، وقد انضم الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى استراتيجية تركيا، أعني، كيف يمكن تفسير هذا حقاً؟ إنه ملفت للغاية حقيقة، لأنهم يقولون أيضاً أننا كرد، ويتحركون باسم كردستان، وبعد ذلك يريدون القضاء على الكرد، وهذه هي استراتيجيتهم، مفهومهم يخضع لقرار حزب الحركة القومية وأرغنكون، هؤلاء عنصريون، وهم يعتبرون وجود الكرد بمثابة تهديد قومي لهم، إنهم لا يريدون أن يكون للكرد مكانة، أن يكون الكرد موجودين، ولكن الآن، أصبح الحزب الديمقراطي الكردستاني جزءاً من هذه الاستراتيجية، أي أنها بالفعل مسألة مهمة جداً وحالة تحتاج إلى شرح وتفسير، انهم بحاجة لتفسير، ووفقاً لنا، لا يوجد أي تفسير لذلك من جانب الكردياتية، لا يوجد تفسير لهذا، هذا واضح، إنهم يريدون القضاء على كل مكتسبات الشعب الكردي، على سبيل المثال، قررت الدولة التركية، بعد عملية الاستفتاء، احتلال المناطق الاستراتيجية في جنوب كردستان، وقد اتخذ نفس القرار بالنسبة لروج آفا وسوريا، لقد اتخذ هذه القرارات بعد عام 2017، لماذا؟ لأنهم كانوا خائفين من الاستفتاء، فقد أرادوا دخول المنطقة بأنفسهم لمنع حدوث شيء كهذا مرة أخرى، يقولون إنهم جاؤوا من أجل حزب العمال الكردستاني، حسناً، لم يأتوا من أجل حزب العمال الكردستاني، هناك قرارات، قرارات، وقد اتخذت هذه الدول قراراً بالسيطرة على المناطق الاستراتيجية في جنوب كردستان لمنع حدوث أي شيء خارج عن سيطرتهم، بحثوا عن ذريعة وقرروا استخدام حزب العمال الكردستاني كذريعة، ولو لم يكن حزب العمال الكردستاني موجوداً، لوجدوا عذراً آخر، على سبيل المثال، كانوا قد قالوا إن التركمان في كركوك في خطر ونحن قادمون من أجلهم، أي أنهم سيجدون ذريعة أخرى، في الأساس، تريد الدولة التركية إضفاء الشرعية على احتلال جنوب كردستان وروج آفا كردستان ومن ثم تحقيق أهداف الميثاق الملي، إنهم لا يقولون الميثاق الملي باللغة الرسمية، لكن أشخاصاً مثل دولت بهجلي وكتابهم ومفسروهم يفعلون ذلك، فقد أردوغان لا يتحدث عن الميثاق الملي الآن، لكنه تحدث عنه من قبل، وتشمل استراتيجيتهم الميثاق الملي وهدف فرض الهيمنة على العراق، لكن الأمر الواضح هو أن أردوغان قدم خريطة في اجتماع الأمم المتحدة، قدم خريطة روج آفا، ولكن في ذلك الوقت قلت إن هذا ينطبق أيضاً على جنوب كردستان، لأنهم يريدون إقامة منطقة عازلة بطول 30 أو 40 كيلومتراً، وعندما يفعلون ذلك سيخسر جنوب كردستان 15 بالمائة ومناطقها الأكثر استراتيجية، لقد اتخذت الدولة التركية هذا القرار، لكن رغم ذلك فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني يدعمهم ويقف إلى جانبهم، ولهذا السبب قلت إن مثل هذا الشيء لا يمكن تفسيره، أي أن حزب العمال الكردستاني هو الذريعة هنا، وأود أن أقول إن الدولة التركية لن تغادر المناطق التي ستحتلها أبداً، وإذا كنتم متابعين، يمكنكم أن تروا أنهم يبنون ذلك الطريق، وينفقون عليها الكثير من الأموال، وهذا السد الذي يبنونه، إنه ليس لمدة 10 سنواتـ، بل للبقاء، وسّع نفسك أكثر، كيف لا يمكن رؤية هذا الأمر؟ يجب أن نرى هذا، ولكننا نرى أن السلوك مختلف، ولهذا السبب، أريد أن أناشد شعبنا، شعبنا في جنوب كردستان، خاصة شعبنا في بهدينان، إنهم يتابعون ويرون هذه الأشياء بأعينهم، في البداية اتخذنا قراراً وقلنا إننا سنقاوم، سندافع، لقد بذلنا كل ما في وسعنا للدفاع عن الأرض المقدسة، أرض جنوب كردستان، وقد دفعنا الثمن، ونحن مستمرون في ذلك وسنستمر، الآن يريدون أن يسيطروا على كارى، كيف سيسيطرون على كارى؟ كارى هي بمثابة تلة تطل على الموصل، تقع في وسط هولير ودهوك، في قلب المنطقة، نحن لن نسمح بذلك، سوف نقاوم، سنقاتل ضد الاحتلال، لن نساعده وندعمه، ولن نفر منه أيضاً، نحن لا نقوم بالفرار، وحتى الآن ما الذي أظهرناه خلال 4 سنوات، سنقوم بإظهاره الآن ولاحقاً أيضاً، ادعمونا من أجل شعبنا، نحن نقوم بعمل وطني، يمكننا إخراج العدو بالمقاومة فقط، ونستطيع إخراجه، لقد أظهرنا أننا قادرون على هزيمة العدو بالمقاومة التي قدمناها على مدى السنوات الأربع الماضية، إذا تم دعمها، ولهذا السبب، فإن ندائي هو لجميع أبناء شعبنا في جنوب كردستان، وخاصة عشائر كردستان، حيث حافظ بعضهم على كرديتهم، ولم تتحلل جميع العشائر كثيراً هناك وطنية، إننا نطالب بدعم شعبنا ونحن لا نقاتل من أجل المال، ولسنا تابعين لأحد، نحن مستقلون، نحن كرد كردستان، نحن ثوار، وقد تعهدنا بالدفاع عن هذه الأرض، وسنواصل الدفاع عنها، لكننا نريد من الوطنيين الكردستانيين، سواء كانوا أحزاباً أو عشائر أو منظمات مدنية، أن يدعمونا من أجل هزيمة خطة هذا العدو، والقضاء على الاحتلال، وحماية هذا الوطن، هذا هو نداءنا لشعبنا.
بحسب ما نلاحظه ميدانياً، فقد انضم العراق أيضاً إلى تلك الاستراتيجية، ما الذي تودون قوله في هذا الشأن؟
هذا صحيح، أي أن سياسة الحكومة العراقية منذ 4 سنوات، في عهد الكاظمي، والتي تمارس الآن، هي سياسة ليست في مصلحة شعب العراق، ويمكن لأحد أن يقول لي ما الذي تعرفه عن مصلحة العراق، أي أنهم هم أنفسهم لا يعرفونها؟ الحقيقة جلية وواضحة، الدولة التركية تطمع بالعراق، ولديها حسابات، على سبيل المثال، كان هناك جنود أتراك في بعشيقة، وكان العبادي، عندما كان رئيساً للوزراء حينها، يريد أن يغادر هؤلاء الجنود بعشيقة، لكن تركيا لم تغادر وأرسلت المزيد من الجنود، لماذا؟ لأن لديهم حسابات خاصة بهم، بعض الأطراف التركمانية تريد التحرك، وبعض الأطراف العربية السنية تريد التحرك، وبعض الأطراف الكردية تريد التحرك، وهذا ما يفعلونه الآن، إنها تعمل كثيراً في جنوب كردستان والعراق، أي أن هناك حسابات لمفهوم العثمانية الجديدة في العراق وجنوب كردستان، بمعنى آخر، مهدت هذه السياسة العراقية الحالية الطريق للسياسة العثمانية الجديدة، والآن، قد يكون لدى رئيس الوزراء، الحكومة، افتقار إلى الخبرة، قد تكون هناك مثل هذه المشاكل، ولكننا نعلم أن أساس الإدارة هو في إطار الانسجام، السيد المالكي وهادي العامري وقيسي علي والعبادي وغيرهم لا يرون هذا الوضع ويوافقون عليه ويفتحون الطريق أمام العثمانية الجديدة، في الواقع، الناس لا يعطونها أهمية، وفي رأينا أن هذا سيشكل تهديداً كبيراً لدخل العراق، ولم يعد العراق قادراً على رفع يد تركيا عن نفسه، وفي عصرنا الهيمنة لا تتم فقط بالقوة العسكرية، بل بالاقتصادية والسياسية والثقافية والعسكرية، والآن تقوم تركيا ببناء أقدامها السياسية وتريد التدخل اقتصادياً، تركيا تعول على العراق، وهذه السياسة التي ينتهجها العراق حالياً حيث يفتح الباب أمام التجاوزات التركية، ولذلك فإن هذا في رأينا ليس في مصلحة شعب العراق.
خطة الدولة التركية لاحتلال روج آفا وشمال شرق سوريا معروفة، ماذا تودون القول حول هذا الموضوع؟
الدولة التركية لا تريد احتلال روج آفا، بل تريد القضاء عليها وتدميرها بشكل كامل، وقد نفذت ذلك في عفرين وسري كانيه، وإذا كان الأمر باستطاعتها، فهي تريد أن تفعل ذلك في كوباني والجزيرة، تريد احتلال 30 كيلومتراً من أراضيها، وتتعمد الدولة التركية طرد الكرد من الأماكن التي احتلتها، على سبيل المثال، ارتكب الكرد هذا الخطأ أيضاً في ذلك الوقت، على سبيل المثال، في عفرين، خرج الناس من تلقاء أنفسهم، وقد ساعد هذا في الواقع، عن غير قصد، استراتيجية الدولة التركية، لأنهم يريدون إخراج الكرد وتوطين العرب وتغيير التركيبة السكانية، وهم يغضون الطرف عن حقيقة أن 20-25% منهم من الكرد، من أين؟ لأنهم لون البنية التحتية الاجتماعية للاستقلالية، وبعبارة أخرى، فإن الدولة التركية هي الأكثر خوفاً من وضع الحكم الذاتي في الوقت الحالي، إنها تريد تصفية البنية التحتية الاجتماعية للادارة الذاتية، وهذا ممكن أيضاً في روج آفا، لأنهم يقولون أنه سينشؤون منطقة عازلة بطول 30 كيلومتراً، ولكن بمجرد وصولها إلى 30 كم، لن يكون هناك أي جزء متبقٍ من روج آفا، فللدولة التركية هدفان بالأساس؛ تصفية روج آفا كردستان والقضاء على الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، ولم يتم استهداف الكرد فحسب، بل أيضاً الشعب السرياني والعربي هناك، يريدون تصفية إدارتهم الذاتية والسيطرة على المنطقة والتوصل إلى حل مع النظام بهذه الطريقة، وهذا هو نهج الدولة التركية، وينبغي أن يُنظر إلى الأمر بهذه الطريقة، فالهدف ليس الاحتلال بل الإبادة، هذه حقيقة، يقول بعض الناس أننا كرد، ونحن سياسيون، ونحن المجلس الوطني الكردي، وهم في أنقرة، أيها الأشخاص غير الشرفاء، يريدون تدمير بلدكم، يريدون القضاء على قراكم، ماذا تفعلون في أنقرة؟ تعالوا بين شعبكم، احشدوا الشعب، ادعموا المقاومين، اتحدوا، شكلوا تحالفاً، ربما بهذه الطريقة يمكننا هزيمة العدو، لا توجد طريقة أخرى، أنتم تقاتلون مع العدو هناك، وهذا لن ينقذكم، هذه استراتيجية، استراتيجيتهم هي القضاء على الخطر الذي يهدد أنفسهم، ويرون أن الكرد هم الخطر، ولهذا السبب يريدون تدمير روج آفا أيضاً، ما حدث في عفرين واضح، فهم لا يتركون أكثر من 25 بالمئة من الكرد، بل يقومون بتفريقهم، لذلك، يجب على جميع الكرد الوطنيين أن يتحدوا ويدعموا بعضهم البعض خلال هذه الفترة.
وأخيرا، أود أن أدعو إلى الوحدة الوطنية لكردستان، أود أن أوجه نداء بمناسبة الذكرى السنوية لمبادرة 15 آب، اليوم هناك خطر على كردستان بأكملها، قد لا تنضم بعض الأحزاب إلى الوحدة الوطنية وتقف إلى جانب العدو، لكن يجب على جميع المنظمات والأحزاب والحركات الوطنية والمثقفين والفنانين أن يسعوا جاهدين من أجل تنمية الوحدة الوطنية، وفي هذه العملية التاريخية، وباعتبارنا كرداً مقسمين إلى أربعة أجزاء، يتعين علينا أن نضع على وجه السرعة استراتيجية مشتركة ونتصرف وفقاً لذلك، لدينا الفرصة للنصر، إذا لم نستغل هذه الفرص فإن العدو الذي شكل تحالفاً ضدنا سيقضي على فرصة حصول الكرد على الحرية، ولهذا هذه ندائي لكل من هو وطني؛ دعونا نبني الوحدة الوطنية في هذه العملية التاريخية، مرة أخرى، أبارك عيد الانبعاث لشعبنا ورفاقنا، وأتمنى النصر للجميع في الذكرى الحادية والأربعين لعملية 15 آب.