أصدرت لجنة العلاقات الخارجية لمنظومة المجتمع الكردستانيKCK، بياناً إلى الرأي العام أعربت فيه عن رفضها الشديد للاتهامات التي وجهتها وزارة الداخلية العراقية بشأن تسببه في حرائق في محافظات كركوك وهولير ودهوك.
وجاء في البيان:
"سمعنا عبر وسائل الإعلام باتهام مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني PKK بالتسبب في بعض الحرائق في محافظات كركوك وهولير ودهوك، بناءً على بيان صادر عن وزارة الداخلية العراقية، نرفض هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، والتي يعرف الجميع أنها هجمات نفذتها جهات تابعة لجهاز المخابرات التركي (ميت) ومنظمة الاستخبارات التابعة لحزب الديمقراطي الكردستاني (الباراستن).
لقد أثبت حزب العمال الكردستاني من خلال مقاومته ومواقفه المبدئية والثابتة على مر الزمن، أنه قوة تحظى بثقة وتقدير شعوب كردستان والشرق الأوسط. في كل مكان يتعرض فيه المجتمع للتهديد والظلم، يتخذ PKK موقفاً صحيحاً، وهو اليوم يخوض حرباً ضارية لا هوادة فيها ضد الاستعمار التركي، الذي يحتل ويدمج العراق وإقليم كردستان خطوة بخطوة.
بدعم وتسهيلات من إدارة الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK يقوم الجيش التركي المحتل بإظهار عدم احترامه لشعبنا في زاخو ودهوك وهولير، ويواصل علناً تنفيذ احتلاله السري. حيث يحتجز الجيش التركي المحتل الطرق بشكل علني في الأراضي العراقية، ويجبر الناس على الخضوع للتفتيش والتحقق من هوياتهم، ويعتقل السكان، ويقتلهم في هجمات استطلاع وقصف، ويهدف لتهجيرهم قسراً. كل يوم تتصاعد جرائم الجيش التركي المحتل، بينما يستمر الحزب الديمقراطي الكردستاني في تعاون محلي معه، وتظل حكومة السوداني صامتة وغير مستجيبة.
مقاتلو حرية كردستان (الكريلا) يقاومون هذا الاحتلال باستخدام جميع الإمكانيات المتاحة لهم. ورغم استخدام جيش الاحتلال التركي الأسلحة المحظورة والقنابل الكيميائية ضد المقاتلين، وارتكاب جميع أنواع جرائم الحرب، فإن الدولة التركية الفاشية تتعرض لهزيمة قاسية. يجد الجيش التركي المحتل صعوبة في التحرك في النقاط التي احتلها حتى الآن، ولا يستطيع التحرك إلا بارتداء زي القوات العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني.
بينما تقود حركتنا مقاومة كبيرة ضد هذه الهجمات الاستعمارية، نشعر بالأسف الشديد للبيان الصادر عن وزارة الداخلية العراقية. عندما بدأت هجمات داعش في العراق، تحركت حركتنا بكل قوتها لحماية شعب العراق والشعب الكردي دون أي مصلحة. وشاركت بشكل فعال في حملات تحرير مناطق هولير، مخمور، كركوك، شنكال، والموصل من داعش، ودفعنا ثمناً باهظاً في هذه العمليات. وقد شكرنا رئيس الوزراء العراقي على ذلك.
إن الاتهامات بأننا أحرقنا الأسواق والقرى في كركوك وهولير ودهوك، التي دافعنا عنها وقدّمنا شهداء من أجلها، هي افتراءات لا تصدق وتلاعب واضح. نترك هذه الاتهامات لضمير الشعب الكردي والعراقي الذي شاهد مقاومتنا بأعينهم.
ليس لدينا أي عداوة تجاه الدولة العراقية أو المجتمع العراقي. إن حركة تكافح من أجل حرية ورفاهية شعوب الشرق الأوسط لا يمكن أن تُتهم بمثل هذه الادعاءات إلا إذا كانت افتراءً من جهاز المخابرات التركي. من الواضح أن وزارة الداخلية العراقية تأثرت بتوجيهات بعض الجهات عند إصدار هذا البيان. إن مصدر هذه الادعاءات هو منظمة المخابرات التركية (ميت) وفرعها في إقليم كردستان (باراستن)، وهي منظمة إجرامية دولية تسعى لاحتلال العراق وإقليم كردستان خطوة بخطوة. ليس لدينا أي علاقة بأي حدث أو نشاط سوى تلك التي تستهدف احتلال تركيا.
نعلم جميع العراقيين والكرد، أن الدولة التركية المحتلة هي الجهة الرئيسة التي تشن الهجمات على استقرار وأمن العراق. لذلك، نشعر بالحاجة إلى إصدار هذا البيان رداً على الادعاءات البعيدة عن الحقيقة، والتي تهدف إلى تضليل الرأي العام. ندعو الدولة العراقية ووزارة الداخلية إلى التصرف بمسؤولية تجاه توجيهات المخابرات التركية، وعدم ربط حركتنا بادعاءات لا أساس لها، والكشف عن الجناة الحقيقيين.
كما ندعو شعوب العراق الديمقراطية والمقاومة إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذه الأكاذيب، والتحرك ضد الأفعال والأقوال التي تسعى إلى شرعنة الاحتلال التركي".