قالت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني: "إذا أردنا أن نفهم القائد آبو، علينا أن نكون مثل زيلان، ونعيش ونناضل مثل زيلان".

أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، بياناً كتابياً بمناسبة الذكرى الـ 28 لاستشهاد زيلان (زينب كناجي)، التي أصبحت نهجاً وأسلوباً في كردستان بحياتها وموقفها وعمليتها الفدائية.

وجاء بيان الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني على النحو التالي:

"نستذكر بكل احترام ومحبة وشوق، رفيقة دربنا زيلان (زينب كناجي) التي أصبحت نهجاً وأسلوباً في كردستان بحياتها وموقفها وعمليتها الفدائية، في الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهادها، وفي شخص الرفيقة زيلان نستذكر جميع شهداء الثورة والديمقراطية باحترام وامتنان ونجدد مرة أخرى عهدنا بالنصر والولاء للشهداء.

الرفيقة زيلان كانت ذات شخصية ثورية عظيمة، لذا ينبغي فهم حياتها وموقفها ومشاركتها وأسلوبها جيداً، حيث أوضحت الرفيقة زيلان أنها ستنفذ مثل هذه العملية نتيجة حبها الكبير وإخلاصها للحياة الحرة التي تتجسد في القيادة الحرة، وكشخصية تواقة للحرية، نظمت وحشدت كل إمكانيات ووسائل وجودها من أجل الحرية، لقد أظهرت بأكثر الطرق انفتاحاً أن الوعي والإرادة للتعبئة من أجل الحرية يمكن أن يؤديا إلى نتائج عظيمة، وأظهرت هذه الحقيقة ليس بأقوالها فقط، بل بأسلوب حياتها، ومن أهم خصائص زيلان هي تجسيد الحقيقة في حياتها، من الممكن التوصل إلى مثل هذه النتيجة من خلال حياة الرفيقة زيلان وعمليتها الفدائية، وزيلان هي الشخصية العظيمة التي هزمت عدو الحرية والحياة والإنسانية وادخلت السعادة في قلب أصدقائها.

وهذا ما روته لنا الرفيقة زيلان بحياتها وعمليتها؛ لا يمكن أن يكون المرء حراً دون أن يكون صاحب عملية عظيمة؛ إذا أردنا أن نكون أحراراً، ونعيش حياة حرة، علينا أن نصبح أصحاب عملية عظيمة ومناضلين من أجل الحرية، وهذا المفهوم قريب جداً من نمط الحياة الحرة التي عبر عنها القائد آبو من أجل كردستان ومن ثم قيمه لعصرنا، وذكر القائد آبو أنه لا يمكن أن تكون هناك حياة في كردستان دون وعي الحرية والنضال من أجل الحرية، وبدأ النضال من أجل الحرية على أساس هذه الفلسفة، وبعد تحليل حياة الحداثة الرأسمالية، أكد القائد آبو أن هذه الحقيقة صالحة ليس فقط لكردستان، ولكن أيضاً لعصرنا وفي كل مكان، وكانت الرفيقة زيلان إحدى الشخصيات التي عاشت هذه الحقيقة التي ذكرها القائد آبو بعمق، وفي هذا الصدد تعتبر شخصية زيلان هي الشخصية الأقرب للقائد آبو، ومن السمات الملفتة الأخرى لزيلان أنها اقتربت كثيراً من حقيقة القائد وواقعه وعاشتها، على الرغم من أنها لم تر القائد آبو جسدياً، وفي واقع الأمر، ذكر القائد آبو هذه الحقيقة بوضوح شديد، وكل هذا نتيجة التعمق في مفهوم الحرية والولاء له، وبهذا المعنى فإن زيلان هي أيضاً اسم التفاهم والعيش على حقيقة القائد آبو، إذا أردنا أن نفهم القائد آبو، علينا أن نكون مثل زيلان، ونعيش ونناضل مثل زيلان.

في حين يتمثل الجانب الآخر من شخصية زيلان القوية هي أنها حاربت وهزمت عقلية السلطوية الذكورية، وأظهرت بعمليتها أن المرأة هي الأكثر وطنية، اجتماعية، فدائية وتحررية، وهكذا حاسبت ذهنية الهيمنة الذكورية على مر التاريخ، الظلم التاريخي، وأعطت الحق لمن يستحقه، واليوم تحول هذا النهج إلى أعظم حركة حرية تحرر الحياة بشعار "المرأة، الحياة، الحرية"، لقد قامت حركتنا النسائية الحرة بتحليل عميق لهذه الحقيقة التاريخية وإظهارها.

مما لا شك فيه أن التعبير الأساسي عن شخصية زيلان هو الوصول إلى قمة الفدائية، إذ نظمت الرفيقة زيلان نفسها على نهج عكيد وأوصلت هذا النهج إلى القمة، لقد ترك بصمته على الكريلاتية من خلال التكتيكات والأسلوب الذي طورتها، لقد بينت أن الذين يناضلون من أجل الحرية هم أقوى أمام القوة المادية التقنية للسلطويين، وأن هذه القوة تأتي من الإرادة المنظمة للأشخاص التواقين للحرية، وبالتالي فإن القوة ليست مادية، بل مرتبطة بالإرادة، لقد تم إثبات وجهة نظر القائد آبو بأن أعظم تقنية هو الإنسان ذاته، وبهذا المفهوم تحارب قوات كريلا حرية كردستان في كل مكان ضد الجيش الفاشي القاتل وتدافع عن الشعوب، الحرية والكرامة الإنسانية.

نستذكر مرة أخرى مناضلة الحرية العظيمة، رفيقة دربنا زيلان، وننحني إجلالاً وإكباراً أمام ذكراها، في مثل هذه المرحلة التاريخية التي نخوض فيها معركة شرسة ضد العدو الفاشي المستبد، فإن العيش بأسلوب زيلان والتعمق في نهجها أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، وعلى هذا الأساس، فإننا ندعو شعبنا وأصدقائنا وكل مناضلي الحرية إلى بذل الجهد لفهم حقيقة الرفيقة زيلان أكثر وشرحها بقوة في كل مكان، والمشاركة بقوة أكبر في حملة الحرية الهادفة إلى الحرية الجسدية للقائد آبو، وفقاً لنهج زيلان، وإن المشاركة في حملة الحرية على نهج زيلان ستحقق النصر بالتأكيد".