قوات الدفاع الشعبي تستذكر مقاتلتين في صفوفها - تم التحديث

استذكرت قوات الدفاع الشعبي مقاتلتين من مقاتلات الكريلا استشهدتا في خاكورك، وقالت: "أصبحت رفيقتا دربنا آفينار وروكن، مدافعتين عن حياة الحزب من خلال رفاقيتيهما الصحيحة ومشاركتيهما الفدائية".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً استذكر فيه الشهيدتين آفينار وروكن اللتين ارتقيتا في خاكورك العام 2018.

وكان نص البيان كالآتي:

"استشهدت المناضلتان البطلتان لنضالنا من أجل الحرية، رفيقتانا روكن وآفينار في 6 نيسان 2018 في منطقة خاكورك نتيجة هجوم لجيش الاحتلال التركي، وقد تركت الابنتان العزيزتان لشعبنا الكردستاني، رفيقتانا روكن وآفينار، اللتان التحقتا بقافلة الشهداء، إرثاً نضالياً لا يُنسى بمقاومتيهما التي لا مثيل لها.

وقد انضمت رفيقتا دربنا روكن وآفينار إلى صفوف الكريلا من أجل حرية الشعوب المضطهدة وشعبنا، وأحدثتا تغييرات هائلة في نفسيهما من خلال الإيديولوجية الآبوجية وسارتا نحو النصر بخطوات ثابتة، وإن رفيقتينا اللتين كانا لديهما غضب تاريخي تجاه سياسات الإبادة الجماعية والاستيعاب المستمرة في كردستان منذ قرن، لم تقبلا بأيّ حياة أخرى غير الحياة الثورية وضحتا بنفسيهما فداءً لشعبنا، وقد قاتلت رفيقتا دربنا روكن وآفينار، اللتان تولتا مهمات وواجبات مهمة في مناطق الدفاع المشروع في الوقت الذي تزايدت فيه هجمات العدو ووجهتا ضربات شديدة للعدو، دون تردد لتتويج راية النضال لرفاقهما الشهداء بالنصر والتحقتا بقافلة الخالدين، وقد أصبحت رفيقتانا روكن وآفينار، اللتين أصبحتا مناضلتين آبوجيتين في أقسى وأصعب الظروف، مدافعتين عن حياة الحزب من خلال رفاقيتيهما الصحيحة ومشاركتيهما الفدائية.

ونحن، اتباعهما، نتعهد بأن نتخذ من نضال رفيقتينا روكن وآفينار أساساً لنا، ونبقي ذكراهما حية، وبهذه المشاعر نتقدم بتعازينا لعموم شعبنا الوطني الكردستاني، وعائلتيهما الكريمتين على وجه الخصوص.

المعلومات التفصيلية حول سجلّ رفيقتينا الشهيدتين هي:

الاسم الحركي: آفينار مريفان

الاسم والنسبة: روزان فيلدان كزماز

اسم الأم - الأب: زوزان - جمعة

مكان الولادة: آمد

تاريخ ومكان الاستشهاد: 6 نيسان 2018/ خاكورك

.........

الاسم الحركي: روكن سبيرتي

الاسم والنسبة: فاطمة كويونجو

اسم الأم - الأب: غزال - محمود

مكان الولادة: شرناخ

تاريخ ومكان الاستشهاد: 6 نيسان 2018/ خاكورك

آفينار مريفان

 

ولدت رفيقتنا آفينار في مدينة آمد التي تُعرف بمقاومتها وانتفاضتها والثقافة الكردية التي تعيش فيها بعمق، ترعرعت رفيقتنا كشابة كردية واعية كونها نشأت في كنف عائلة وبيئة وطنية، ترعرت على قصص الكريلا والمقاومة البطولية لخال والدتها رفيقنا الشهيد زماني- مصطفى غزغور، وأصبح لديها اهتمام بحركتنا منذ صغرها، رأت الوجه الحقيقي للنظام جيداً في المدرسة وتناقضاته، وعاشت التناقضات التي عاشها كل شاب وشابة كردي ودخلت في أبحاث، وعلمت بسياسات التصفية والانحلال الذي يفرضه النظام على الشبيبة وتمركزت ضمن نشاطات الشبيبة، وبالرغم من تمكنها من الحصول على بعض الأجوبة حول بحثها أيضاً، إلا إنها تمركزت بشكل نشط ضمن نشاطات الشبيبة في آمد في الجامعة التي كانت تدرس فيها، تأثرت رفيقتنا كثيراً بشكل خاص عند انضمام شقيقها مرفان آمد – محمد زوهات كزماز عام 2009 الى صفوف الكريلا واولت اهتمام اكثر بالكريلا،  رأت الفرصة خلال نشاطات الشبيبة للتعرف عن قرب على حقيقة القائد آبو وحركتنا، جيث تعرضت بسبب نشاطها خلال سنوات دراستها الجامعية لضغوطات العدو وتم اعتقالها عدة مرات، عمقت رفيقتنا آفينار التي تعرفت في وقت مبكر على حقيقة العدو، لأبحاثها، وقررت بوعي أنه يمكن توجيه الرد الأكبر ضد الظلم وسياسات الإنكار التي تتبعها دولة الاحتلال التركي في كردستان من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا، والتحقت بصفوف الحرية عندما نمت ثورة الحرية في روج آفا. 

 

التحقت رفيقتنا آفينار عام 2012 من آمد إلى صفوف الكريلا وتلقت تدريب المقاتلين الجدد في منطقة متينا، وتأثرت كثيراً خلال تدريب للمقاتلين الجدد بالعلاقات الرفاقية في حزبنا، عاشت رفيقتنا التي خطت خطوتها الأولى في حياة الكريلا وهي تستمع للقصص البطولية الفخر بكونها مقاتلة ضمن الكريلا، وأظهرت خلال التدريبات تقدماً في وقت قصير برغبتها في التعلم ومشاركتها ذات المعنويات العالية، وشاركت معرفتها الأيديولوجية مع رفاقها أثناء عملية التدريب وبذلت الجهد لتعلم حياة الجبل، احترفت رفيقتنا آفينار خلال مدة وجيزة العديد من النشاطات بشخصيتها المكافحة والفدائية، واكتسبت بميزاتها هذه احترام جميع رفاقها، انهت رفيقتنا تدريب المقاتلين الجدد بنجاح، وشاركت في ساحة كَارى في النشاطات، واقترحت بالرغم من حداثتها ضمن صفوف الكريلا العمليات لرغبتها في توجيه ضربات موجعة للعدو، وأصبحت رفيقتنا آفينار عام 2012 خبيرة من الناحية العسكرية، وتلقت التدريبات الخاصة بالأسلحة الثقيلة  وأنهت تدريبها كـ مقاتلة محترفة في الكريلا بنجاح، واقترحت بعد ان شعرت انها مستعدة من الناحية الإيديولوجية والعسكرية للذهاب إلى ساحات الحرب الحامية، وتمركزت عام 2012 في العمليات التي تم تنفيذها ضمن إطار حرب الشعب الثوري لتكون جديرة بذكرى شقيقها رفيقنا مرفان آمد الذي استشهد عام 2013 في وداي تياره، وأصرت على اقتراح نفسها للذهاب إلى الساحات التي فيها الحرب حامية، احترفت رفيقتنا آفينار فن حرب الكريلا لتشارك في المقاومة ضد دولة الاحتلال التركي، وذهبت إلى منطقة خاكورك، درست قيم حرية المرأة وتأسيس جيس المرأة الذي وضعه القائد آبو وتعمقت في فلسفة القائد آبو، وطورت نفسها كـ كريلا الحداثة الديمقراطية من الناحية الإيديولوجية والعسكرية أيضاً.

 

وأصبحت ميزاتها هذه قدوة لجميع رفاقها وشجعتهم على التدريب، وحملت المسؤولية على عاتقها لتتمكن من تطبيق تكتيكات حرب الكريلا للعصر الحديث وتقوم بالقيادة، اخذت رفيقتنا آفينار مكانها في العديد من العمليات الناجحة في منطقة خاكورك برغبة الانتقام لرفاقها الشهداء وتصبح الجواب لتوقعات المرحلة، وقد أصبحت رفيقتنا التي حلت بهويتها لوحدات المرأة الحرة بجدارة وموقفها النبيل ورفقتها النقية في الظروف الصعبة، مقاتلة آبوجية نموذجية،  مارست رفيقتنا آفينار نشاط الكريلا لمدة ستة أعوام في منطقة خاكورك، ويمكن القول إنه لم يكن هناك جبل ولم تكن قد وضعت رفيقتنا خطواتها فيها، خلقت رفيقتنا آفينار بمشاركتها الحماسية الشجاعة والإصرار على القتال في رفاقها وأعطتهم الروح، واتخذت بهذه الصفة مكانتها في قلوب جميع رفاقها، وتركت بموقفها الواضح في خط الحرية، ارتباطها الغير منتهي للقائد آبو وقيمنا للحرية ورفاقيتها القوية لدى جميع رفاقها إرثاً لا يُنسى.

حملت رفيقتنا آفينار مريفان مسؤوليات مهمة في منطقة خاكورك على عاتقها واكتسبت محبة رفاقها في كل ساحة تواجدت فيها، برفاقيتها المخلصة ومن القلب وكـ مقاتلة في وحدات المرأة الحرة اكتسبت مكانة لا يمكن نسيانها ضمن نضالنا للحرية، نجدد عهدنا بأننا سنتوج راية نضال رفيقتنا آفينار التي ارتقت في 6 نيسان عام 2016 في منطقة خاكورك نتيجة لهجوم للعدو، بالنصر.

روكن سبيرتي

 

ولدت رفيقتنا روكن في مدينة سلوبي العريقة التابعة لبوطان، في كنف عائلة وطنية، وترعرعت وفق جوهرها، حيث تعرفت منذ صغرها إلى حركتنا بسبب وجود الانضمامات من عائلتها ومن عشيرة سبيرتي ضمن حركتنا للحرية، رأت رفيقتنا في سن مبكر الكريلا، وأعجبت بهم وحلمت بأن تصبح من الكريلا، وقد زادت الوحشية التي مارسها جيش الاحتلال التركي بحق أهلنا في بوطان وحرقه للقرى واستشهاد الكثير من أبناء شعبنا بطريقة وحشية من غضب رفيقتنا روكن ضد العدو، تمركزت رفيقتنا التي استمدت معنويات عالية من عمليات الكريلا التي نفذتها ضد الدولة التركية القاتلة في سن مبكر ضمن النشاطات السياسية، وأصبحت بشخصيتها الماهرة و الحماسية محببة ومستمعة لمحيطها، وقد عمقت رفيقتنا روكن من أبحاثها للانتقام لرفاقها الشهداء لتصبح الرد على هجمات الإمحاء التي تُفرض على شعبنا، وقررت الانضمام إلى صفوف الكريلا لأنها رأت نفسها مدينة امام البطولات التي انطلقت خلال حملات حركتنا، وعلى هذا الأساس التحقت عام 2012 من منطقة جودي إلى صفوف الكريلا، وتلقت رفيقتنا التدريب الأول في منطقة جودي، وتعلمت خلال فترة قصيرة حياة الكريلا وقدرت رفاقها، أرادت تطوير نفسها من الناحية العسكرية والإيديولوجية بالرغم من إنها كانت مقاتلة حديثة وأجرت أبحاث لتوجيه ضربات موجعة للعدو وأصبحت مثالية بموقفها هذا، ذهبت رفيقتنا بعد إنهائها تدريب المقاتلين الجدد إلى منطقة هركول، واكتسبت أولى تجاربها هناك، تمركزت رفيقتنا بناءً على دعوة قائدنا عام 2013 ضمن مجموعات مسيرة الحل الديمقراطي وذهبت إلى منطقة حفتانين، كما وتلقت أيضاً التدريب في مدرسة العمليات في منطقة حفتانين وجعلت الوعي في الفروع العسكرية هدفاً لها، كما وخلقت تغييرات مهمة من خلال التدريبات التي تلقتها وقراءة وجهات النظر وتقييمات قائدنا والأبحاث الخاصة بإيديولوجية حرية المرأة.

وذهبت كمقاتلة في وحدات المرأة الحرة مستعدة لكافة الواجبات والمهمات عام 2014 إلى ساحة روج آفا للوقوف إلى جانب شعبنا ضد هجمات المرتزقة، وأصبحت في روج آفا إحدى آلالاف من رفاقنا الذين أردوا جعل أنفسهم دروعاً ضد المجازر التي اُرتكبتها مرتزقة داعش، وتمركزت في ساحة روج آفا حيث ذهبت بروح النفير العام إلى هناك في العديد من العمليات، وأصيبت عام 2014 برأسها خلال معارك مع مرتزقة داعش، وعادت إلى ساحات الحرب الحامية بعد تلقيها العلاج بشكل كامل، كما وتمركزت في مقاومة كوباني حيث طورها المئات من رفاقنا من خلال تقديم تضحيات عظيمة ضد المرتزقة وأصبحت مواضيع واساطير وافلام، وأصيبت بيدها مرة أخرى عام 2015 خلال حملة تطهير كوباني من مرتزقة داعش، لم تقبل أية حجج واتخذت مكانها دائماً في الصفوف الأمامية، شاركت رفيقتنا روكن خلال بقائها عامين في ساحة روج آفا في العديد من الحملات وأصبحت ذات ممارسة ناجحة، واتجهت إلى جبال كردستان لتصبح الرد على هجمات دولة الاحتلال التركي التي تشنها على شعبنا في شمال كردستان، كما وشاركت بشكل فعّال خلال عملية الإدارة الذاتية، وتمركزت عام 2016 ضمن نشاطات وحدات حماية المدنيين في سلوبي، واتجهت فيما بعد إلى جبال كردستان، لتحلل الجوانب الناقصة في الممارسة والتحقت باكاديمية المرأة الحرة للشهيدة بيريتان لتعزز نفسها من الناحية الإيديولوجية، وجدت التدريب كمكانها للبحث والتعزيز، وحققت نتائج مهمة، وتعرفت أكثر على نفسها بفلسفة قائدنا وأصبحت ذات جهد ومحاولة عظيمة لتصل إلى شخصية المرأة الحرة، واقترحت رفيقتنا روكن كـ كريلا ماهرة في وحدات المرأة الحرة ومقاتلة آبوجية نفسها للذهاب إلى الساحات التي فيها الحرب حامية بعد إنهائها تدريبها بنجاح.

وعلى هذا ذهبت رفيقتنا إلى منطقة خاكورك وتأقلمت خلال مدة قصيرة في المنطقة، وتمركزت ضمن النشاط العملي، طبقت رفيقتنا روكن واجباتها الثورية في الساحة التي كانت فيها هجمات العدو صعبة، واتخذت بحماس عظيم مكانها في كافة جوانب الحرب، تمركزت رفيقتنا بشكل فعّال ضمن العمليات التي تم تنفيذها ضد الهجمات التي طورها العدو، وأصبحت بمشاركتها الشجاعة والجريئة قدوة لجميع رفاقها، أصبحت رفيقتنا روكن بموقفها المتواضع وتمثيل هوية المرأة الحرة في الحياة مقاتلة نموذجية لحزب العمال الكردستاني- حزب الحياة الحرة الكردستاني، التحقت رفيقتنا في 6 نيسان  عام 2018 بقافلة الشهداء، نستذكر بكل تقدير واحترام في الذكرى السنوية لاستشهاد رفيقتنا روكن جميع رفاقنا ونجدد عهدنا باننا سنصعد نضالنا للحرية ونحقق أحلام شهدائنا".