نظم حزب الأقاليم الديمقراطي ـ ديلوك، مؤتمره السابع تحت شعار "نحو حياة حرة مع مجتمع منظم" في قاعة الحفلات بالمنطقة الوسطى في آلابان. وانضمت الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطي DBP،جيكدم كليجغون أوجار، وممثلو الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والعديد من الأهالي الى المؤتمر. وتم تعليق لافتة "دينيز بويراز كرامتنا" مع صورة الناشطة في حزب الشعوب الديمقراطيHDP دنيز بويراز التي تم اغتيالها في مدينة إزمير، على شرفة المؤتمر.

بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ، وثم رفع شعار "الشهداء خالدون". وتحدثت الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطي  DBP جيكدم كلجيغون أوجار. ولفتت أوجار في البداية الانتباه إلى الهجمات التي تشنها الدولة التركية بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني ضد إقليم كردستان الفدرالي، وقالت: "ان الحزب الديمقراطي الكردستاني يتعاون مع حزب العدالة والتنمية.  اتخذت حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية خيارا فيما يتعلق بالقضية الكردية. يكافح الشعب الكردي منذ مئة عام ضد الذهنية التي لا تقبل حل القضية الكردية. تم تقسيم كردستان إلى أربعة أجزاء بعد قيام الحرب العالمية، وفي الأجزاء الأربعة يتعرض الشعب الكردي لسياسات الاضطهاد والضغط. وعلى الشعب الكردي أن يعلن وحدته الوطنية في مواجهة هذا الوضع".

وذكرت أوجارفي دوام حديثها بهجوم تنظيم داعش على حفل زفاف في ديلوك في 20 آب 2016، واستشهاد 57 شخصا، وقالت: "كانت أمس ذكرى مذبحة شنكال. لقد ارتكبوا إبادة جماعية ضد الإيزيديين أمام أعين العالم أجمع. لقد أنقذ الكرد العالم من همجية داعش، لكن حزب العدالة والتنميةAKP وحزب الحركة القوميةMHP يريدان خلقهم مرة أخرى. ويستخدمان هؤلاء المرتزقة في الهجمات ضد إقليم كردستان. ويحاول حزب العدالة والتنميةAKP وحزب الحركة القومية MHPالسيطرة على كردستان من خلال داعش. ولكن مهما فعلوا، فلن نتخلى عن قيمنا".

وقالت أوجار إنهم فازوا في الانتخابات الأخيرة في كردستان، ليس فقط بمنصب رئاسة البلدية، وتابعت: "لقد رددنا على سياسات الحرب والعزلة. البلديات ليست أماكن للخدمة فحسب، بل هي أيضا المكان الذي يُكتب فيه التاريخ ويوحده مع يومنا هذا.

ولهذا السبب يعينون أوصياء. إن نموذجنا هو مثال ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في كل جزء من العالم. وتخشى القوى المهيمنة ذلك. سوف نقوم بإحياء الحياة المشتركة في روج آفا وفي كل مكان. إنهم لا يستطيعون تدمير بنية المجتمع الكردستاني بمخططات "الهزيمة، الوكلاء والحرب". وتقوم قوات الأمن بتفتيش لافتاتنا بعناية ودقة أثناء الفعاليات،  يسمحون بانتشار المخدرات في مدننا. الجميع يريد تركيا بدون حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. إن أصل كل المشاكل الحالية هو القضية الكردية".

وفي دوام حديثها، لفتت أوجار البال إلى العزلة المشددة على  قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، وقالت: "منذ 41 شهراً لم ترد أيّة معلوماتِ عنه. إن الحرية الجسدية لقائد الشعب الكردي السيد عبد الله أوجلان مهمة جداً للحل الديمقراطي للقضية الكردية. الحكومة بحاجة إلى السيد أوجلان. افتحوا أبواب إمرالي. وللسيد أوجلان تأثير على الشعب التركي. ومن ناحية أخرى، تخشى حكومة حزب العدالة والتنمية من لافتات "المشاة أولاً" التي كتبتها بلدياتنا في الشوارع. ما الذي تخشى منه؟ إنهم يهاجمون شعارات وحلقات الدبكة الكردية. ويحاولون تجريمها. بغض النظر عما يفعلونه، فإن شعار "يعيش القائد آبو"  هو حقيقة. بغض النظر عما يفعلونه، فإن شعار السلام هو "يعيش القائد آبو" وسنرفع ذلك دائما".

وبينما كانت تتحدث أوجار عن القائد عبد الله أوجلان، قاطع الحشد كلامها عدة مرات مردداً شعار "عاش القائد آبو".

بعد القاء الكلمة، أجريت انتخابات وتم انتخاب جاندان يافوزر ومحمد أوزكان كرئيسين مشتركين لحزب الأقاليم الديمقراطيDBP في ديلوك .

واختتم المؤتمر بالرقص على وقع الأغاني الكردية.