تم توجيه رسائل ودعوات مهمة خلال المؤتمر الـ/10/ للذكرى السنوية للمجزرة تحت شعار "العدالة والحرية للمجتمع الإيزيدي"، وقد تحدث الرئيسين المشتركين للإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال جيهان جلو ونايف شمو في المحاضرة الأخيرة، حيث تم تقييم بشكل خاص خلال هذه المحاضرة الاعتراف بالإرادة السياسية، الاجتماعية وحماية الإيزيديين، ووجه الرئيسين المشتركين دعوات مهمة للحكومة العراقية والمؤسسات الدولية لحقوق الإنسان، متحدثين في هذا القسم عن الحقوق الأساسية للإيزيديين ضمن إطار الدستور الأساسي للعراق موضحين أن مطالبهم ليست ضد الدستور العراقي وطالبا العراق بالاعتراف بإرادة الإيزديين.
تحدثت جيهان جلو الرئيسة المشتركة للإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال في البداية منوهةً إلى ان الجميع يمارس سياساته على المجتمع الإيزيدي ويحاول استخدامها لمصالحه، وتابعت: "يستخدم الجميع إلى الآن المجتمع الإيزيدي لمصلحته، يعيش المجتمع الإيزيدي على هذه الجغرافية إن قبلت الحكومة العراقية بهذا أو لا، إن الدستور العراق دستور فدرالي، وتعتبر العراق هي نموذج للشرق الأوسط، والموصل للعراق، شنكال لنينوى، يجب أن يكون للقوميات والمعتقدات في العراق حقوقهم، لكن عملياً لا يوجد شيء من هذا القبيل، وباعتبارنا مكوناً من مكونات العراق لا يمكننا أن نعيش وفقاً لرغباتنا على هذه الأرض".
وأشارت جيهان جلو إلى أهمية الإدارة الذاتية للمجتمع الإيزيدي وقالت: "لقد تم تشكيل مجلسنا في البداية من أجل التنظيم الذاتي والدفاع الذاتي، وأيضاً لإغلاق الطريق أمام ارتكاب المجازر، لقد تم تشكيل الإدارة الذاتية بقوة وقيادة المرأة، إنها المرة الأولى في تاريخ الإيزيديين يتم تشكيل قوة دفاع خاصة بنا، كما وعبرت المرأة عن نفسها وطالبت بحقوق مجتمعها لأول مرة في المجال السياسي أيضاً، وكل هذا بفضل القائد آبو.
لن نقول في الذكرى السنوية الـ/10/ لارتكاب المجزرة "آخ وأوف"، سنناضل من أجل حقوقنا، لنا الحق في الإدارة الذاتية والدفاع الذاتي، ويجب الاعتراف بحقوقنا هذه".
وذكر نايف شمو الرئيس المشترك للإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال من جهته بأن المجزرة كانت تهدف للقضاء على الديانة الإيزيدية، وقال: "لم يكن الهدف فقط اختطاف عدد من الفتيات الإيزيديات أو قتل عدد من الشبيبة الإيزيدية إنما كان الهدف القضاء على الديانة الإيزيدية، لماذا يريدون القضاء على ديانتنا، لأنها أقدم الديانات، لقد تم تأسيس الأمة الديمقراطية من أجل حرية الشعوب المضطهدة، لقد تم تشكيل الإدارة الذاتية استناداً إلى فكر القائد آبو من أجل حرية المضطهدين، كما تم تشكيل مجالس المناطق، ويقوم الشعب في المجالس بإدارة نفسه بنفسه للتخلص من الظلم والاضطهاد، وألا يبقى أية شكل من أشكال العبودية، لا يتم قبول العبودية ولا نظام الآغاوية في نظامنا، كما وهناك عرب شنكال أيضا ضمن المجالس والإدارة الذاتية. نحتضن الجميع دون فرق وتمييز".