أعلنت أحزاب ومنظمات كردية من حزب الأقاليم الديمقراطي (DBP)، وحزب الخضر اليساري، وحركة المرأة الحرة (TJA) واتحاد جمعيات الدعم القانوني مع أسر سجناء (MED TUHAD-FED)، عن بيانٍ مشتركٍ فيما يتعلق بهجمات دولة الاحتلال التركي على روج آفا.
وأُعلِن عن ذلك في المكتب الاستشاري لمقر حزب الأقاليم الديمقراطي (DBP) في آمد، وانضم إلى هذا البيان مديرو الأحزاب والمؤسسات المذكورة بالإضافة إلى مديري حزب الإنسان والحرية (PIA) والحزب الشيوعي الكردستاني (KKP)، وتحدثت الرئيسة العامة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطي (DBP) صالحة آيدنيز، في هذا البيان.
وتحدثت صالحة آيدنيز، في الاجتماع وقالت: "منذ 5 تشرين الأول، تهاجم حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية (AKP-MHP) روج آفا بطريقة أكثر عدائية، ودمرت من خلال هذه الهجمات منشآت المياه والغاز والنفط، بالإضافة إلى استهداف مستودعات ومخازن المواد الغذائية والحبوب وكذلك المستشفيات، لقد استهدفت دولة الاحتلال التركي في هذا القصف حياة الناس الأبرياء. إن الشعب في شمال وشرق سوريا بمختلف مكوناتها أسسوا حياة مشتركة ويعيشون معاً في أمن وسلام، إن هذا الهجوم هو ضد هذه الحياة المشتركة والنموذج الديمقراطي، وتتشابه هذه الهجمات مع هجمات تنظيم داعش الإرهابي ولا فرق بين هجمات دولة الاحتلال التركي وهجمات داعش الإرهابي، إن دولة الاحتلال من خلال هجماتها، تستهدف حياة الشعب بأكمله في روج آفا، وهذه الهجمات جريمة ضد الإنسانية".
واعتبر آيدنيز أن هذه الهجمات تعتبر جريمة ضد الإنسانية، لكن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الدولية صامتون حيال ذلك، وقالت: "العالم كله صامت ضد هذه الهجمات التي تحدث في روج آفا، ومن المعلوم أن الحرب قد بدأت بين إسرائيل وفلسطين، ومع هذه الحروب وبعد أنتهاء اتفاقية لوزان ومئوية الجمهورية، يريدون ترسيم الحدود وتصميم الشرق الأوسط من جديد بحسب رغبتهم ووفقاً لمصالح الدول المهيمنة، البعيدة كل البعد عن مصالح الشعوب في الشرق الأوسط، ونحن نرى أنه بموجب هذه الخطة وهذا الترسيم، يتم سحق وقتل شعبي إسرائيل وفلسطين. قبل الهجوم، قال الوزير هاكان فيدان إن نظام الطاقة بأكمله هو هدفنا، وقال أننا سوف نهاجم الحياة، وبالمثل، قال الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "سنقطع الكهرباء والماء والغاز عن غزة"، واليوم يحتج العالم كله على هذا التصريح، لكن كلام نتنياهو وفيدان هو نفسه، لقد قيل هذا الكلام ضد حياة الإنسانية، ويتوجب على شعوب العالم أن تعبر عن موقفها فيما يتعلق وما يحصل في روج آفا، أولئك الذين صفقوا لكلمات فيدان منحو نتنياهو القوة، وأستمد نتنياهو بذلك قوته من هاكان فيدان والذين توافقا على ذات المفهوم سوية.
وقال الرئيس التركي الفاشي أردوغان بالنسبة لفلسطين: "لا بد أن يكون هناك أخلاقاً للحرب"، لكنهم اليوم في روج آفا يقصفون محطات ومصانع المياه والكهرباء والنفط، ما أدى إلى خروج المستشفيات عن الخدمة وتوقفت كافة محطات المياه والكهرباء والنفط، لقد قصفوا المسجد في مخيم مخمور والمستشفيات في ديريك، وقتلوا طفلين في عين عيسى، وقصفوا مخازن الحبوب والمستودعات في عشرات الأماكن، فأين أخلاقكم في الحرب الذين تتحدون عنه وأين حقوق الإنسان من كل هذا؟ إنهم يعادون الكرد هنا".
ولفتت آيدنيز الانتباه إلى مقولة رئيس الجمعية نعمان كورتولموش بأن "باب السلام العالمي يمر من خلال سلام الشرق الأوسط" وقالت: "ونحن نقول أن هناك نموذج سلام وحل للشرق الأوسط، وصاحب هذا النموذج هو السيد عبدالله أوجلان، لكن السيد أوجلان يعيش في عزلة مشددة في سجن جزيرة إمرالي منذ 25 عاماً، النموذج الديمقراطي الذي قدمه السيد أوجلان هو النموذج البيئي والديمقراطي ونموذج حماية حرية المرأة، واليوم يتم تأسيس هذا النموذج الديمقراطي في روج آفا وفي الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم بقيادة المرأة الحرة، ولكن بهذه الهجمات يريدون تدمير هذا الأمل وهذا النموذج، نقول إن مفتاح السلام والحل في الشرق الأوسط موجود في إمرالي وفي النموذج الديمقراطي للسيد عبدالله أوجلان، لقد قام السيد أوجلان ببناء نموذج للسلام والحل والديمقراطية، لكن بهذه الهجمات يريدون تدمير هذه الآمال وهذا النموذج الديمقراطي، ومن خلال حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية (AKP-MHP)، يريدون تدمير حرية الشعوب وحرية الكرد، وكما ينظمون أنشطة للشعب الفلسطيني، ولكن من ناحية أخرى، فإن على روج آفا تتعرض للقصف منذ عدة أيام، أنهم صامتون حيال هذه الهجمات وهذه هي النفاق بأم عينه".
وأشارت آيدنيز في حديثها بإنهم كأحزاب ومنظمات كردي نقول: إن هذه الهجمات على روج آفا تستهدف الجهد والحياة المشتركة للمكونات وحقوق الإنسان والنموذج الديمقراطي، وأضافت: "يتوجب على جميع شعوب العالم الاحتجاج على هذه الهجمات بصوتٍ عالٍ، ويتطلب من الجميع إبداء موقفهم بوضوح، وإذا كانوا يريدون أن تتطور الديمقراطية في الشرق الأوسط، فيتعين على الجميع أن يرفعوا أصواتهم، ومن أجل تحقيق ذلك لا بد من حل القضية الكردية والقضية الفلسطينية، فالحل ليس الدولة القومية، بل الحل الأمثل لذلك هو الأمة الديمقراطية، وهذا يكون ممكناً من خلال تطبيق نظام الكونفدرالية الديمقراطية، نحن نحمي حقوق كافة أبناء الشعب الكردي، وعلى كافة المؤسسات والمنظمات الكردية حماية مكتسبات الشعب الكردي والوقوف ضد هذه الهجمات، وعليهم حماية حقوق الكرد بروح الوحدة، وينبغي للأمم المتحدة أيضاً أن تفي بواجبها ضد انتهاك حقوق الإنسان، لا أن تكتب التقارير فقط، ويتوجب عليهم التدخل ضد هذه الهجمات وأن تفي بدورها ومسؤوليتها".
وناشدت صالحة آيدنيز القوات الدولية، وقالت: "على الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا إغلاق المجال الجوي أمام الهجمات والطائرات"، اليوم، تخضع روج آفا تتعرض لحصار تجاري واقتصادي وسياسي، وندعو السلطات والمسؤولين إلى وضع حد لهذه الممارسات والأطماع، ويستهدف هذا الهجوم أيضاً الشخصية القيادة للمرأة، إننا نشهد اليوم، إرتكاب الجرائم ضد الإنسانية في روج آفا، لن نبقى صامتين أبداً أمام هذه الهجمات، كيفا كنا حماةٌ وحصنٌ متينٌ في كوباني سوف نحمي كوباني وجميع مناطق روج آفا بنفس الروح والمعنويات، وسنشارك في جميع الأنشطة والعمليات بروح كوباني وروح الوحدة".
وكما تحدث ممثلو الأحزاب والمنظمات الأخرى وأرادوا أن إنهاء الهجمات على روج آفا وأن يعبر العالم والجميع عن مواقفهم بوضح حيال هجمات دولة الاحتلال التركي التي تستهدف روج آفا بالكامل".