هيلين أوميت: سنحاسب على كل المجازر التي ارتكبت - تم التحديث
صرحت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني هيلين أوميت أن مجازر الدولة التركية تظهر بوضوح عدائها للكرد، وقالت "سنحاسب على كل المجازر التي ارتكبت".
صرحت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني هيلين أوميت أن مجازر الدولة التركية تظهر بوضوح عدائها للكرد، وقالت "سنحاسب على كل المجازر التي ارتكبت".
قيّمت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني هيلين أوميت، بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة باريس الثانية في برنامج خاص لفضائية مديا خبر، واستذكرت من خلالها رفاقها الشهداء أفين غويي ومير برور وعبد الرحمن كزل، وقالت: "سنحاسب على كل المجازر التي ارتكبت".
وقالت هيلين أوميت إن دولة الاحتلال التركي لا تمثل عقبة ومشكلة للكرد فحسب، بل لجميع شعوب العالم، ودولة لاحتلال التركي لها طابع الإبادة الجماعية، وقالت إن مجزرة مرعش ومجزرة 19 كانون الأول في السجون ومجزرة روبوسكي ومجزرة باريس دليل على ذلك.
وأكدت هيلين أوميت أن الجمهورية التركية منذ بداية تأسيسها حتى الآن، هي في الحقيقة أُنشئت ضد شعوب المنطقة، مشددة أنه يجب على الشعب التركي أن يدركوا هذه الحقيقة.
وجاء تقييم هيلين أوميت على النحو التالي:
بداية، أحيي مقاومة إمرالي، إننا مقبلون على نهاية هذا عام وفي عام 2023 تم خوض مقاومة كبيرة في سياق الحرية الجسدية للقائد آبو والحل السياسي للقضية الكردية، وصمود القائد آبو في إمرالي مصدر هذه المقاومة، وفي هذا الصدد، نودع هذا العام وندخل عاماً جديداً، كما أهنئ القائد آبو بالعام الجديد.
كانت فعاليات 10 كانون الأول ذات معنى كبير
يستمر نظام التعذيب في إمرالي بكل وحشية، ولذلك فإن عام 2023 كان عام انطلاقة حملة "حان وقت الحرية" وكانت هذه هي الاستراتيجية والنهج الصحيحين، وفي السياق، فإننا أطلقنا حملات بصدد الحرية الجسدية للقائد آبو والحل السياسي للقضية الكردية، وكمرحلة مهمة لحملة "حان وقت الحرية" بدأ الرفاق بحملة جديدة وقالوا "الحرية للقائد عبد الله أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية" وكان لهذا الأمر معنى كبير، ومن أجل الاحتفال بذلك، تم الاحتفال بيوم 10 كانون الأول باعتباره يوم قراءة كتب القائد آبو في جميع أنحاء العالم، وكان هذا ذا مغزى وقيّمة للغاية، ويوم 10 كانون الأول هو أيضاً يوم حقوق الإنسان، كما وكل من قرأ كتب القائد آبو بحماس وعبّروا عن أهمية فكر القائد، يتوجب عليهم الاستمرار في بذلك.
يجب على الكرد قراءة كتب القائد وأن يُطبقوها عملياً
نعم، قرأت كتب القائد حول العالم، لكن هذا لم يحدث بما فيه الكفاية في كردستان وتركيا وسوريا والشرق الأوسط، وكأن هناك شيء من هذا القبيل بأن القائد آبو شخص ينتمي إلى هذه الجغرافية وهو لنا وخرج من بيننا ونعرفه ونفهمه وبهذه الطريقة هناك شيء خاطئ، لا يمكن فهم نموذج القائد آبو من خلال قراءته مرة واحدة؛ وعندما نقرأ ونتأمل ونتعمق نرى أن لها مستويات عديدة، وباعتبارنا مناضلين لهذا النموذج، فإننا نقرأ مرافعات القائد مرة واحدة تقريباً في السنة، كما نقرأ دائماً تحليلات وتقييمات القائد آبو ودائماً نناقش طبيعة حياة القائد آبو، ونحاول الحصول على النتائج، و ندرب أنفسنا ونطور قوتنا بهذه الطريقة، كما ونحاول أن نعيش بهذه الطريقة، ونقول هذا لبعضنا البعض في كل مرة، أي بأننا قرأناها لكننا لم ندرك هذه الحيثية جيداً، نعم هناك شيء من هذا القبيل في المرافعات فهي بحاجة لدراسة وفهم معمق، وكنا نتساءل كيف لم ندرك هذه الحيثية ولماذا لم نفهم المسألة بهذا الشكل؟ مع تطور العقل البشري تتغير معه طريقة النظر إلى الأشياء، أي تتغير زاوية النظر للأشياء، نموذج القائد له دلالات عميقة ومفاهيم موسعة، لذلك، يجب على المجتمع الكردي وشعوب المنطقة دراسة وفهم فكر القائد في إطار النموذج الذي قدمه للشعب الكردي وللعالم أجمع بالإضافة إلى دراسة وفهم العالم الفكري للقائد وأسلوب حياته، ومع ذلك هذا كله لا يكفي أيضاً، على سبيل المثال، لنفترض أنه على الجانب الآخر من العالم، يعتبر الشعوب والمثقفين من فهمهم لفكر وفلسفة القائد شيئاً مفيداً وقيماً لهم، لكن بالنسبة لشعوب منطقتنا، وخاصة بالنسبة للكرد فإن فهم فكر وفلسفة القائد وحده لا يكفي، فالفهم ضروري والشيء الآخر والأهم هو أنه يتوجب على المرء إبرازه عملياُ، أي تطبيق نظام تفكير القائد عملياً، إذا كنا نقبل بالقائد آبو كقائد لنا وأحببناه ونظرنا إليه على أنه يمثل الحقيقة، فحينها يمكننا أن نفهم قائدنا، ونصبح ممثلين عنه في التطبيق العملي ونتبنى مهمتنا.
لا تزال مسألة العقوبات الانضباطية في إمرالي على رأس جدول أعمال دولة الاحتلال التركي، وفي الواقع نحن لم نبدي ردود أفعال كافية بعد حيال تلك المسألة، كما يستمر محامو القائد في تقديم طلبات الزيارة للقاء بموكلهم ومن جانب آخر تستمر طلبات الزيارة من قبل عائلة القائد آبو وعوائل السجناء السياسيين الآخرين في إمرالي أيضاً، ومع ذلك، كانت هناك عزلة مطلقة منذ ما يقرب من 3 سنوات، في الواقع، كلمة العزلة غير كافية أمام ما تفعلها دولة الاحتلال التركي من سياسات على الشعب الكردي في شخص القائد، إن دولة الاحتلال تنفذ وضعية الأسر المطلق ضد القائد، في الحقيقة، هذه هي الطريقة التي يتم بها تعذيب الشعب الكردي.
أدلى أحد مسؤولي لجنة مناهضة التعذيب الأوربية CPT بتصريح لصحيفة أوزغور السياسية `Ozgur Politika` وهذا المسؤول المذكور تولى منصبه قبل 3-5 سنوات، أي أنه التقى بالقائد، وكان متابعاً لوضعه، ويقول هذا المسؤول إن الوضع الذي يعيشه السيد أوجلان لا أحد يستطيع تحمله إطلاقاً، لقد مر الآن الكثير من الوقت وازدادت من حدة التعذيب أكثر فأكثر، لقد زادت حدة العزلة المشددة في إمرالي ، ووصل هذا الوضع الآن إلى حد نظام الإبادة الجماعية، في مثل هذه الحالة لا ينبغي لنا أن نناقش أي شيء آخر غير حرية القائد آبو، هناك سياسة لدولة الاحتلال التركي تريد أن تجعل منا محكومون بطلب زيارة ومن الآن فصاعداً لا ينبغي لنا كشعب وحركة أن نقبل أي شيء آخر غير حرية قائدنا، وعلى شعبنا أن ينظم كل نماذج فعاليته على هذا الأساس وينضم إلى المرحلة وينظم فعاليته على هذا الأساس، أنا متأكدة من أن شعبنا سيدرك هذه الحقيقة بأنه من دون الحرية الجسدية للقائد آبو هم غير قادرين على التنفس، وعلى هذا الأساس أحيي مرة أخرى كل من شارك في الحملة وكل من ساهم في تطوير الحملة خارج المنطقة في ظل المقاومة وأتمنى التوفيق لجميع الرفاق المناضلين.
لا يمكن تقييم السياسة التركية بدون مقاومة إمرالي
إن الأمر الذي يحدد سياسة واقتصاد تركيا، أي الأمر الذي يحدد واقع تركيا برمته، هو الحرب، كما أن حرب الإبادة الجماعية التي تُنفذ أيضاً ضد الشعب الكردي هي حاسمة للغاية، كما أنه وعلى المستوى نفسه، فإن النضال ضد هذه الحرب حاسم أيضاً، أي أنه في الواقع يتواجد هذا الأمر في الأساس، ولا يمكن لأحد أن يقيم السياسة التركية دون المقاومة والموقف في إمرالي، فهي متعلقة بذلك الأمر، حيث يجري خلق مثل هذه الذهنية الخاطئة للديمقراطية ويتم خداع الناس كما لو أنه تتم ممارسة السياسة في إطار نظام ديمقراطي، بمعنى آخر، وكأنه هناك أمر كهذا، وكل شيء في تركيا على هذا النحو، وإن الأمر الأكبر الذي يحدد السياسة والتطورات في تركيا هو الحرب، وهذا الوضع المستمر على هذا النحو منذ 8 سنوات.
كل كردي يقوم بالتواطؤ مع حزب العدالة والتنمية، هو ضد هويته وكرامته
إننا نمر في هذه الأيام بذكرى السنوية لنضال الإدارة الذاتية، وإنني استذكر على وجه الخصوص شهدائنا في جزير، وكانت هذه نقطة تحول مفصلية، مثلما يركز العالم الآن على حرب غزة، إلا أن تركيا، قبل 8 سنوات، قصفت مدناً وأحياءً ضمن حدودها، وقتلت أطفالاً، وتركت جثث الأمهات التي قتلتها ملقاةً على الأرض، وأحرقت الناس في الأقبية، وكشفت أن لديها حقيقة للإبادة الجماعية من هذا القبيل، وكانت الخطوة الأولى من خطة العمل التدمير، هي إحداث حرب كهذه في المدن، وأظهرت وجهها المستبد لنا بهذا الشكل، ويمكن للمرء أن يتحدث عن حزب العدالة والتنمية مختلف قبل عام 2015، وعن حزب العدالة والتنمية الذي لم تكن الدولة بعد تحت سيطرتهم، والذي كان ما زال أيضاً في وضع يكافح فيه من أجل إظهار قوته ضمن الدولة، ولكن بعد ذلك، فإن كل كردي يتواطأ مع حزب العدالة والتنمية هو بالتأكيد كردي ضد هويته ووجوده وكرامته، واستطيع أن أقول هذا الأمر بكل راحة، وهذا الأمر ينطبق أيضاً في اليوم الحالي، حيث كان حزب العدالة والتنمية يسعى للاستيلاء على الدولة بذهنيته التآمرية وكان يتم تنفيذ سياسة للحرب الخاصة ضد الكرد، إلا أنه، وبعد العام 2015، قرر تنفيذ فاشية قمعية وديكتاتورية الرجل الواحد والقيام بالإبادة الجماعية بحق الكرد على المستوى الجسدي إذا لزم الأمر، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، كانت هناك مراحل عديدة للحرب خلال 8 سنوات، واستمرت الحرب لـ 8 سنوات على نفس المستوى، ويكشفون منذ عامين عن خطط احتلالها بشكل أكثر صراحة، والأجندة مركزة حالياً على مناطق الدفاع المشروع وتصفية الكريلا، وفي الواقع، تعاملوا مع العام 2023 في هذا الإطار، إلا أنهم لم ينجحوا.
تتغير الأجندة في عمليات الحرب الخاصة
ولقد ذكر هذا الأمر مؤخراً أحد الرفاق من المقر المركزي للدفاع الشعبي، وكان لدى العدو مثل هذه الخطة في العام 2023، إلا أنه لم ينجح في ذلك، وفي الواقع أيضا هو كذلك، لكن بالطبع لم يحدث هكذا، ونحن أيضاً، لم نتمكن من ثنيه تماماً عن ذلك الأمر، وهناك أيضاً حقيقة كهذه، أي أن الحرب مستمرة على أشدها، وهذا الأمر يشكل تأثيراً كبيراً على الحياة الاجتماعية، فعلى سبيل المثال، تأثيره على الاقتصاد خطير للغاية، ويمكن القول تقريباً أن غالبية الناس قد بلغ بهم الأمر إلى مستوى المجاعة أو أنهم غارقون في الديون المتزايدة.
ولقد برز واقع من هذا القبيل في تركيا، ويمكن القول تقريباً بأن الجميع في تركيا مدينون، ولكن ما الذي يقدمون على فعله الآن؟ إنهم يقومون بتغيير الأجندة من خلال عمليات الحرب الخاصة، وقد تطرقتُ لذلك الأمر للفت الانتباه إلى الاقتصاد.
ظهرت مجموعة من الأثرياء من مساعدي الدولة من أجل اقتصاد الحرب
على سبيل المثال، في حالة ديلان بولات، أخرجوا فجأة مجموعة من الأثرياء الغير الحقيقيين في تركيا، والآن ينفذون عملياتهم بناءً على ذلك، فمثلاً أنظروا إلى سلسلة العمليات التي تقوم بها وزارة الداخلية، هناك عمليات يومية، كما انها تدير تركيا منذ 25 عاماً، افتعل حزب العدالة والتنمية (AKP) هذا الأمر بنفسه، نحن نتحدث عن حقيقة تركيا، فهي ومنذ 25 عاماً تدعم وتساند كافة المنظمات الإجرامية وتعمل معهم وتمدهم بالقوة، وبالتالي تجر تركيا إلى أحلك العصور، تم إلقاء القبض على أحد المافيات الصينية في إسطنبول! لا أعرف، مجموعة كولومبية للمخدرات، إن إدارة حزب العدالة والتنمية نفسها هي من خلق هذه الأمور.
كل هذا من أجل اقتصاد الحرب، فعلت كل هذا من اجل ممارسة كافة أنواع جرائم الحرب، والآن تتظاهر من خلال العمليات التي تنفذها بأنها تحمي النظام والقانون، إنها حكومة بغاية القذارة وحالكة السواد جداً، قبل أيام تحدث أحد الرفاق وقال إننا شهدنا العديد من الحكومات التركية، أي أننا كحزب العمال الكردستاني، قضينا على العديد من الحكومات، وحكومة حزب العدالة والتنمية (AKP) هي التي ظلت في السلطة لأطول وقت، وقد استمرت بالبقاء في السلطة بكذبتها بأنها ستحل القضية الكردية، إن كافة الحكومات في تركيا أو حكومة حزب الشعب الجمهوري (CHP) وكافة الأحزاب منذ عام 1923 حتى الآن، لديها كتلة تآمرية، وهذا موجود لدى عموم حكومات الجمهورية، وايضاً هذا هو الحال مع كل الحكومات الجمهورية، ومع ذلك فإن هذا موجود أكثر في هذا الوضع لدى حكومة حزب العدالة والتنمية والحركة القومية (AKP - MHP)، إن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي التي تطور سياسات الحرب التآمرية والحرب الخاصة أكثر، إنها حزب العدالة والتنمية
ليس فقط ضد الكرد، ولا من أجل مواصلة الحرب.. لكن انظروا، لقد ازدادت قوة رأس المال الإسلامي داخل حزب العدالة والتنمية، استولوا على ثروات تركيا، ومن أجل الاستمرار في ذلك، يبقون قصة حرب الكرد كتهديد على رأس جدول الأعمال دائماً ويخدعون المجتمع التركي ويبقونها على قيد الحياة.
كلما زاد تعاون المجتمعات مع الدولة، كلما ابتعدت عن وجودها الديمقراطي
إن البعد الاجتماعي هو في الواقع بعد واسع جداً، فعلى سبيل المثال، في مجال التعليم، ماذا يوجد على جدول الأعمال الآن؟ مثلاً، لكي يمنعوا الشبيبة الكرد من الذهاب إلى الجبل، اعترفوا علناً بتعاونهم مع بعض الجهات، وقالت وزارة التربية الوطنية في كلمتها أمام البرلمان: "نحن نسميها منظمات غير حكومية".
وفي تقييمات القائد المجتمعية، يمكن اعتبار القطاعات الاجتماعية غير الحكومية بمثابة المجتمع المدني، ويمكن اعتبار الجهات التي تحافظ على مسافة بينها وبين الدولة وغير المسيسة، عنصراً من عناصر الديمقراطية، ولكن خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية، تم التعامل مع التدين والقومية بارتباط وثيق مع الدولة لدرجة أنه لم يعد لديهم أي جوانب نقية، لا جانب ضميري، ولا بعد أخلاقي، يوجد سخط من هذه الناحية، ويتعين على كل من الجماعات الدينية والمنظمات غير الحكومية الأخرى أن تحافظ على مسافة بينها وبين الدولة، إن فعلت النقابات والجمعيات ذلك، فستكون عناصر للديمقراطية، إذا لم يفعلوا ذلك، فسوف تنحل وتفسد لصالح علاقاتها ومصالحها الشخصية، ولهذا السبب فإن وزارة التربية تعترف علناً بأنها تدعم هذه الجهات حتى لا يذهب الشبيبة الكرد إلى الجبال.
وفي الواقع، هذه الجهات هي التي تبني الفكر الإسلامي السياسي، بل هي مراكز البناء الأساسية، ولهذا السبب أصبحت هذه الجهات قوية جداً في تركيا، لكني أريد أن ألفت الانتباه إلى نقطة مهمة، الآن وزارة التربية التي تقول هذا تذكرنا بما قاله منذ فترة والي سيرت، حيث قال إنه بدلاً من الذهاب إلى الجبال، عليهم الذهاب للعمل في الدعارة، موجهاً كلامه لصبي يبلغ من العمر 13 عاماً، إنهم مستعدون لأن يفعلوا أيّ شيء في سبيل ألا ينخرط الشبيبة الكرد في أي قضية تتعلق بوجودهم وهويتهم وكرامتهم وحريتهم، إنه حدث قذر، يسلكون كل السبل كي يقطعوا الطريق امام الشبيبة الكرد، وعلى هذا الأساس أناشد المجتمع الكردي بأكمله، فليكن حذراً، لا يمكن حماية هؤلاء الأطفال بهذه الطريقة، أنا أنتقد عوائلنا، نحن لا نقبل بذلك، يجب على مجتمعنا، المجتمع الكردي، المجتمع التركي أن يدافع عن نفسه وشرفه ولا علاقة لهذا بنا، لا يمكن تفكيك بنيتنا الاجتماعية التقليدية بهذه الطريقة.
وننتقد الأسرة القومية التي تسمى بالأسرة الكلاسيكية، لأنه في الهياكل الأسرية القومية، يتم إنتاج الهيمنة الذكورية والعبودية الأنثوية، إنه ليس من العدل، ولهذا السبب ندافع عن نظرية العيش المشترك، ونرى أنه ينبغي تطوير نموذج الأسرة القائم على المساواة، نحن نعلم أن العائلة موجودة منذ التكوين الأول للوجود الاجتماعي وحتى الآن، وكانت العشيرة أيضاً عائلة، وبهذا المعنى، كانت الأسرة موجودة دائماً في وجود المجتمع، وستظل موجودة دائماً، الأسرة ليست مؤسسة يمكن التغلب عليها، لكنها مؤسسة تحتاج إلى التحول إلى الديمقراطية.
إن نهجنا يرتكز على هذا الأساس، وبينما يقوم ما يسمى بحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بدعاية سوداء ضدنا، فإنهم يقولون أننا نرفض العائلة، شيوعيون أو ملحدون، لكننا في الحقيقة لسنا هكذا، وبما أن مجتمعنا يعرفنا، فلا نريد أن نعود ونقول مثل هذه الأشياء مراراً وتكراراً، ولكن ما زلت أريد التأكيد على هذا الموضوع، ليس لدينا مثل هذا النهج، ولكننا نجد أن نموذج الأسرة الحالي غير كافٍ، فعلى سبيل المثال، ما هو أكثر ما انتقده قائدنا؟ قال إن الأبناء الذين خرجوا من هذا النموذج الأسري ليسوا أحراراً، وانتقد الأمهات والآباء، قال: "الأبناء الذين تربونهم لا يقاتلون بقوة، هم لا يستطيعون الدفاع عن وجودهم وهويتهم بقوة"، ويجب أن تحتفظ هذه الانتقادات بمكانها على جدول الأعمال، هناك المزيد من الألاعيب الآن، هناك المزيد من الارتباك، ومن هنا، علينا أن نقف ضد هذه السياسات.
يتم استهداف الكرد في التهجير
موضوع آخر أيضاً ألا وهو الهجرة، تُتبع سياسة التهجير في كردستان، حيث تُتبع هذه السياسة في الأجزاء الأربعة لكردستان وخاصةً في شمال كردستان، يحاولون تحقيق هذا من خلال الحرب، يريدون أن يجعلوا الحرب سبب التهجير، يريدون ان يربطوا مصير المجتمع الكردي بماذا؟ يريدون أن يواصل الكرد وجودهم البيولوجي ضمن حدود المنطقة فقط وهذا موضوع رجعي للغاية، كيف يمكن لمجتمع يواجه الإبادة الجماعية والحرب ويتعرض لخطر الإبادة الجماعية من الحفاظ على وجوده البيولوجي والبقاء على قيد الحياة؟ تلعب مراكز الإبادة الجماعية دائماً هذه الألاعيب على المجتمع الكردي، يجب جعل الحياة ذات معنى، لا يمكن بناء حياة ذات معنى من خلال التخلي عن الأماكن التي ولدوا فيها، الأماكن التي قضوا فيها طفولتهم ولهم فيها ذكريات، بينما تقوم الدولة التركية بفتح بعض الأبواب خاصةً للمجموعات المقاومة بهدف إفراغ كردستان، يتم اتباع بعض الأعمال لتسافر الشبيبة الكردية إلى خارج البلاد، فقط من أجل ألا يبقى الأشخاص المقاومون في كردستان، خطوط الحدود أو ما نسميه خط الحدود، يريدون وضع مرتزقتهم المتعاونين معها على خط حدود روج آفا، خط حدود إيران – روسيا، وفي قسم سرحد والقضاء على الكرد.
يعيش الكرد على هذه الجغرافيا على مدار آلاف السنين، وهذه هي الخاصية الأساسية للكرد، أي انهم مهما تعرضوا للهجمات والحروب إلا انهم من أقدم الشعوب التي لم تخرج من أراضيه، لأن هذا الشعب هو من قام بثورة العصر الحجري على هذه الجغرافيا، أول شعب قام بثورة المرأة، لذلك لن يخرج من المنطقة، لم تتمكن الدولة التركية من تحقيق هذا أيضاً، في الواقع كان هذا مشروع المائة عام، وكان هدفه إفراغ بعض الإمكان من الكرد.
أريد ان أقول هذا باختصار للشبيبة الكرد، لا تتخلوا عن وطنكم، كونوا مؤمنين بأنفسكم في كل مكان تتواجدون فيه، والإيمان بالقوات الكردية، والنضال بذلك الإيمان، الدفاع عن أنفسهم، يمكن للجميع الدفاع عن أنفسهم، الدفاع عن النفس لا يقع فقط على عاتق الكريلا، كل كائن حي لديه مثل هذه الوظيفة، البشر أمثالنا لديهم مستوى عالٍ جداً من الحفاظ على الذات، لذلك لا ينبغي أن ينخدعوا بالتقنية التي يطورها العدو، الإنسان هو أقوى تقنية، إن التكنولوجيا الشبيهة بالإنسان لم تظهر بعد، لذا علينا نحن كبشر أن نؤمن بوجودنا، بإنسانيتنا، وعلى هذا الأساس ادعو الشبيبة للدفاع عن كردستان ابتداءً من حرية القائد آبو وتحقيق النصر.
الهجوم على الشيخ سعيد هو عملية حرب خاصة
لقد هاجم حزب الحركة القومية الشيخ سعيد، وفي مواجهة ذلك، تم طرح هدى بار، دعونا لا نقول هدى بار، في الواقع دعونا نقول حزب الكونترا، لكنهم من المستحيل أن يتبنوا الشيخ سعيد، هذه الهجمات سببها؛ أنهم يريدون تقويض حركة نضالنا من أجل الحرية، والآن، هناك التقييمات التي أجراها القائد حول الشيخ سعيد، وهناك التقييمات التي أجرتها حركتنا، بعد قيام الجمهورية، بدأت المؤامرة والخيانة ضد الكرد فعلياً بالتآمر والخيانة ضد الشيخ سعيد، ويستمر ذلك منذ ذلك الوقت وحتى اليوم، فمثلاً كما تعلمون فإن تاريخ المؤامرة على القائد آبو هو 15 شباط، هذا هو تاريخ المؤامرة على الشيخ سعيد أيضاً، لقد تم إعدام الشيخ سعيد في 29 حزيران، كما صدرت العقوبة بحق القائد وتنفيذها في 29 حزيران، ولأننا نكافح، فإنهم يحاولون حالياً تنفيذ ذلك بمرور الوقت، إن الشيخ سعيد هو أحد قادة المجتمع الكردي، وهو شخصية محبوبة ومعروفة في المجتمع، إنه شخص معروف بهويته الكردية، ولهذا فإن الهجوم على الشيخ سعيد هو عملية حرب خاصة.
لقد تبنى المعتقلون في السجون القائد آبو
بداية، أحيي الرفاق في السجون بكل حب، لا يمكن أن تبقى السجون بعيدة عن مثل هذه الخطوة، منذ المراحل الأولى لنضالنا حتى اليوم... إن لمقاومة 1982 مكانة مهمة جداً في تاريخ نضالنا، فمنذ ذلك اليوم وحتى اليوم، كانت السجون دائماً معقلاً للمقاومة، لقد أصبح المجتمع الكردي دائماً المركز الأخلاقي لمجتمعنا، لقد دمرت إرادة الحرية والنضال من أجل الحرية دائماً تلك السياسات، في ذلك الوقت، عندما لعبت مقاومة السجون دورها الأهم خلال احتجاجات "لن تستطيعوا حجب شمسنا" وعملية المؤامرة الدولية، تحولت السجون في تركيا وكردستان فعلياً إلى منطقة مقاومة كبيرة، واستناداً إلى دعم القائد آبو من قبل رفاقنا داخل تلك الجدران الأربعة، الآن أيضاً رفاقنا مصممون على القيام بذلك.
أدعو الجميع لأخذ الأمر على محمل الجد، وأدعو بشكل خاص العدو، الدولة التركية، إلى الجدية عندما يتعلق الأمر بالسجون، إن مقاومة الرفاق في السجون ليست مزحة، لأن الإنسان يقاوم بجسده، لذلك فهو ليس مثل أي مجال آخر.
لكني أريد أن ألفت الانتباه إلى هذا الموضوع، ففي سياق مقاومة السجون، لم يدخل رفاقنا هؤلاء في المقاومة من أجل أنفسهم، كانت هناك لفترة طويلة انتهاكات للحقوق، وكان العدو يحاول خنق فرص العيش، هناك عزلة، إن رفاقهم في سجون من النموذج S، النموذج F، والنموذج M، ومن أجل كل ما ذُكر قالوا، قد نجوع، وقد نواجه صعوبات، ولكن هذا جزء من نضالنا، ولم ينحنوا للعدو، لقد بدأ الرفاق في السجون بالإضراب من أجل شيئين: من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو ومن أجل حل القضية الكردية بالطرق الديمقراطية، إنهم مضربون لأسباب اجتماعية وسياسية، وخارج السجون أيضاً هناك فعاليات لدعم هذه العملية، ويجب أن تتطور عملية التبني على نطاق أوسع.
علينا ان نحمي أنفسنا من تأثير الحرب الخاصة
نعم، إننا نفهم، هناك ضغوطات كبيرة في كردستان وتركيا، حيث تحظر الدولة التركية كل شيء بشكل مباشر، مثلاً الذي يشارك في فعالية لمساندة القائد آبو سيتسبب ذلك له بمواجهة العوائق والصعوبات، ولكننا وبالرغم من ذلك يجب علينا ان نكون مصرين، هذا الحق حلال مثل حليب الأم، انه حق مشروع للشعب الكردي تنظيم فعاليات من أجل القائد آبو، لذلك يجب على الجميع دعم القائد آبو بشكل علني، يجب أن يتمكن من تنظيم فعاليات المساندة بشكل منفتح، لذلك يجب أن نقدم التضحية اللازمة، عن تحقق هذا التصميم فإننا سننتصر ضد الدولة التركية التي تمر بمرحلة ضعيفة جداً.
هناك العديد من الأشياء تحت تأثير الحرب الخاصة، فمثلاً يبدو أنه وبغض النظر عما نفعله، فإن هذه الدولة لن تتغير، الحرب الخاصة تنتج مثل هذه النتيجة، من المهم جداً أن يؤمن الإنسان بالنصر وأن يجعل موقفه، فعاليته وتنظيمه مصدر للنصر، المجتمع الكردي ذو تجربة في هذا المجال، فقط عليه ان يتحرك ويقوم بتحديد جدول اعماله بشكل صحيح، وأيضاً مقاومة السجون والفعاليات في الخارج على هذا المحور تعطي فرصة للتطور، ومرة أخرى أُحيي كافة الأمهات، النساء، كبار السن والشبيبة الذين يشاركون في هذه الفعاليات، أتمنى لكم النصر، يجب أن يتم تقديم دعم ومساندة واسعة النطاق وأكثر قوة.
سنحاسب مرتكبي كافة المجازر
في البداية استذكر بكل تقدير واحترام الرفيقة أفين غويي ومير برور وعبد الرحمن كزل، لا شك ان الشعب الكردي في أوروبا قد قام بتحضيرات جدية من أجل التنديد بهذه المجزرة، سيتم تنظيم فعالية كبيرة في 23 من الشهر الجاري.
بدأت مرحلة جديد مع مجزرة باريس الأولى، أي باغتيال الرفيقة سكينة في 9 تشرين الثاني، حيث أوضحت الاستخبارات التركية (MÎT) أنها تحولت إلى قوة تنفذ عمليات خارج حدودها وأنها لن تستهدف قياديي الشعب الكردي وممثليه فحسب، بل ستستهدف الرواد الوطنيين أيضاً.
قال القائد: "عندما أطلقوا الرصاص على سكينة، أطلقوا الرصاص عليّ أنا"، كانت الرفيقة أفين أيضاً من كوادرنا البارزين، عندما يُقال مجزرة، يتم أخذ عدد الأشخاص بعين الاعتبار، وهذا خطأ، يتم قتل الإنسانية هنا، يتم قتل الأشخاص الذين يخوضون نضال حرية الشعوب هنا وهذه مشكلة من أجل الإنسانية، إن الدولة التركية ليست مشكلة للكرد، إنما هي مشكلة لعموم شعوب العالم، إنها ذات شخصية إبادية، ومجزرة مرعش، مجزرة 19 كانون الأول في السجون، مجزرة روبوسكي ومجزرة باريس هي الأدلة على ذلك، يمكنني القول بأننا سنحاسب مرتكبي كافة المجازر.