قوات الدفاع الشعبي تكشف عن سجل خمسة من مقاتليها الشهداء - تم التحديث

 كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل خمسة من مقاتليها الشهداء الذين استشهدوا في آمد وبوطان، وقالت: "نجدد عهدنا بأننا سننتقم لهم وننتصر في النضال الذي سلمه لنا الشهداء".

وجاء بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي كما يلي:

"بتاريخ 17 أيلول 2023 دارت معركة بين مجموعة من رفاقنا وجيش الاحتلال التركي في منطقة لجي في آمد، وجرت معركة عنيفة بين قواتنا والعدو، المعركة التي بدأت في الصباح استمرت حتى المساء وفي هذه الحرب تم توجيه ضربات قوية للعدو، حيث قام جيش الاحتلال التركي الذي لم يتمكن من تحقيق نتائج أمام مقاومة وشجاعة رفاقنا على خط التضحية، بشن قصف عنيف بالمروحيات الهجومية وطائرات الحربية، وفي هذه الحرب استشهد عضو مجلس القيادة في قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة ستار وقائدة إيالة آمد رفيقتنا آخين موش ورفاقنا عكيد وروهات ودمهات.

 وكانت قد وصلت قائدتنا آخين موش، التي خاضت النضال بتفانٍ لمدة 26 عاماً وقاتلت على نهج زيلان، إلى أعلى مستوى في مسيرتها الثورية المستمرة وانضمت إلى قافلة الشهداء.

 كما انضم أبناء كردستان الأبطال، رفاقنا عكيد وروهات ودمهات، إلى نضالنا من أجل الحرية باعتبارهم المناضلين الأكثر كفاءة في شعبنا، وبفدائية كبيرة، أصبحوا رياديين يعتبرهم الشبيبة الكردية قدوة، فأخذوا مكانهم في تاريخنا..  لقد ترك لنا رفاقنا عكيد وروهات ودمهات إرثاً نضالياً عظيماً.

 بداية، نقدم تعازينا الحارة لعائلات رفاقنا الأعزاء آخين، عكيد، روهات ودمهات، ولجميع شعبنا الوطني في كردستان، ونجدد عهدنا بالانتقام لهم والانتصار في النضال الذي تركه لنا شهداؤنا.

كما واعلنت قوات الدفاع الشعبي عن استشهداد المقاتل ريناس تولهلدان وقالت في الصدد، "استشهد رفيقنا ريناس تولهلدان الذي قاتل بإخلاص في معركة ضد جيش الاحتلال التركي في محيط قرية بانا التابعة لناحية باسه في شرناخ بتاريخ 17 أيلول 2023.. لقد أصبح رفيقنا ريناس، منذ اليوم الذي انضم فيه إلى صفوف مقاتلي الحرية، مثالاً على المناضل الآبوجي المقدام بشخصيته البطولية والمضحية والمخلصة وحقق دوره القيادي بنجاح، لقد أظهر رفيقنا ريناس، بطل بوطان، كيف يتوجب على الشباب الكردي أن يقاتل ضد دولة الاحتلال التركي والإبادة الجماعية بممارسته ومواقفه وبكل قوته في نضال شعبنا من أجل الحرية وفي الأرض التي ولد ونما فيها، وبهذه الخصائص؛ أصبح قائداً ريادياً لكل الشباب الكردي.

في البداية، نتقدم بأحر التعازي لعائلة رفيقنا ريناس التي قدمت لنا مناضلاً آبوجياً مخلصاً قام حتى الرمق الأخير بالرد على جيش الاحتلال التركي بمقاومته، ولكل أبناء شعبنا الوطني في كردستان.

 

 المعلومات عن هوية رفاقنا الشهداء هي كالتالي:

الاسم الحركي: آخين موش

الاسم والكنية: هوليا دمير

محل الولادة: لفكوشه

اسم الأم- الأب: خانم زر - علي باز

محل وتاريخ الاستشهاد: 17 أيلول/ آمد

**

الاسم الحركي: عكيد برخودان

الاسم والكنية: حبيب كاراكوج

محل الولادة: آمد

اسم الأم- الأب: مزين - محمد صديق

محل وتاريخ الاستشهاد: 17 أيلول / أيلول

**

الاسم الحركي: روهات باسور

الاسم والكنية: جهاد آي

محل الولادة: آمد

اسم الأم- الأب: خالدة - إحسان

محل وتاريخ الاستشهاد: 17 أيلول / آمد

**

الاسم الحركي: دمهات ستكار

الاسم والكنية: جتين تمل

محل الولادة: وان

اسم الأم- الأب: سيما - سعيد

محل وتاريخ الاستشهاد: 17 أيلول / آمد

الاسم الحركي: ريناس تولهلدان

الاسم والنسبة: رمضان علي جوموش

محل الولادة: شرناخ

اسم الأم ـ الأب: ليون ـ خليل

محل وتاريخ الاستشهاد: 17 أيلول 2023 / بوطان

آخين موش

 

وُلدت رفيقتنا آخين بعيداً عن موطنها في لفكوشه في قبرص لعائلة وطنية.. رفيقتنا التي هي في الأصل من منطقة كوب في موش، على الرغم من أنها نشأت جسدياً بعيداً عن كردستان، إلا أنها تلقت حس النضال من عائلتها الوطنية وقبلت ثقافة المقاومة الخاصة بنا، لم تقبل رفيقتنا آخين الدور الذي يفرضه النظام على المرأة وحالة العبودية حتى في طفولتها وناضلت ضد هذه السياسات، إن الأمل في الحرية والبحث ورفض النظام جعل رفيقتنا آخين تقترب من  حزب العمال الكردستاني في سن مبكرة وزاد اهتمامها به، ومن أجل الاستجابة لمعاناة شعبنا والعيش كامرأة كردية حرة ذات هوية حقيقية، أدركت أن أرض النضال الحقيقية هي صفوف حزب العمال الكردستاني، ولذلك، انضمت عام 1997 إلى حركة النضال من أجل حرية كردستان دون تردد، و انخرطت في العمل الاجتماعي لفترة، وبعد فترة قصيرة تحولت إلى قائدة للشعب وكان لها دور كبير في تنمية إرادة شعبنا من أجل الحرية، وبعد العمليات الناجحة في كردستان والمدن التركية، تم اعتقالها عدة مرات من قبل قوى الاحتلال وواجهت ممارساتهم الإرهابية، ثم ذهبت إلى أوروبا واضطرت للعمل في المنفى بين أهلنا هناك.

 

على الرغم من عملها الناجح، لم ترضَ رفيقتنا آخين أبداً بوضعها الراهن ولم يتضائل حبها وشوقها للموطن قط، ولهذا أصرت على الوصول إلى جبال كردستان والانضمام إلى صفوف المقاتلين، لقد أرادت دائماً أن تكون مقاتلة في صفوف الكريلا وأن تحاسب قوى الاحتلال، فكانت عملية المؤامرة العالمية التي شكلت جرحاً كبيراً في قلوب الكرد والمضطهدين، هي النقطة الأخيرة لرفيقتنا آخين، فتوجهت عام 2000 إلى جبال كردستان وانضمت إلى صفوف الكريلا، وأصبحت رفيقتنا آخين، التي بدأت حياتها الثورية بهذه الطريقة، مقاتلة ماهرة وقائدة رائدة في صفوف النضال.. بداية في قنديل ومروراً بزاب وغارى، ناضلت في العديد من الساحات، وقامت بممارسات حربية ناجحة، وتقدمت بسرعة، وجذبت انتباه جميع رفاقها بمشاركتها التي لا تتزعزع منذ اليوم الأول، و أينما وجدت، كانت القيادة النسائية دائماً موجودة في المقدمة، مشت على خطى زيلان، وقاتلت على خط بيريتان، وعملت من أجل حياة حرة في جميع الأوقات، لقد اجتهدت في تطوير وتثقيف ورفعة رفاقها، وأوصلت مئات المحاربين والقادة بدعمها إلى مستوى رفيع في الحرب والحياة، كان لديها أسلوب زيلان وتصميمها وإرادتها.. كقائدة فدائية لشعبنا، قادت رفاقها، وكانت جاهزة دائماً لأي مسؤولية مهما كانت ثقيلة، وأصبحت قيادية رائدة في وحدات المرأة الحرة ـ ستار وأتمت وظائفها في حرب الشعب الثورية على أتم وجه.

عام 2004، انتقلت إلى بوطان وحاربت لمدة 4 سنوات في صميم الحركة الكريلاتية هناك، وكانت في الصفوف الأولى على الدوام حاملة راية النصر، و بعد بوطان، انتقلت إلى ميردين ومن هناك انتقلت إلى مناطق الدفاع المشروع، مما  جعلها تزيد من وتيرة نضالها باستمرار، ومن خلال تلقيها التدريب في معسكر ساكينة جانسيز لحزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، انغمست في أيديولوجية القائد آبو، واتحدت مع فلسفة القائد وانضمت إلى العمل بقوة أكبر، ومن أجل الحرية الجسدية للقائد آبو، عاشت وخاضت ظروف الحرب، وباقتراحها وإصرارها، ذهبت مرة أخرى إلى الشمال، وعبرت آمد جنباً إلى جنب مع الشهيد علي بلنك بحماس ورضا وسعادة ومعنويات هائلة، وسرعان ما بلغت هدفها، وبدأت بتنفيذ العمليات، وآلفت على الساحة التي هي بها، وقامت بمهام القيادة، و على الرغم من مواجهتها لأصعب الظروف إلا أنها تحلت بإرادة عالية وأنجزت المهام المسندة إليها، ووجهت على مدار خمس سنوات ضربات موجعة لجيش الاحتلال في ساحة آمد، وقادت العديد من العمليات، وكانت تبث الرعب في قلب العدو أينما كانت، و أصبحت قائدة ومقاتلة آبوجية مخلصة وبجدارة حيث قامت بأصعب المهام.

قامت رفيقتنا آخين، بصفتها عضواً في مجلس قيادة قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة ـ ستار، بواجباتها بنجاح كبير، وأصبحت مثالاً ملموساً للمرأة الكردية الحرة الفدائية التي أعادت خلق نفسها بإيديولوجية حرية المرأة للقائد آبو، في المرة الأخيرة التي تولت فيها منصب قيادة إيالة آمد، أصبحت تعريفاً للمسيرة على خط النصر للقيادة الآبوجية المتفانية في الحياة والحرب.

رفيقتنا آخين التي حققت انتصارات عظيمة في الحياة الثورية خلال ربع قرن، أصبحت واحدة من أكبر القائدات الرياديات وأجمل تمثيل للمرأة الحرة ولحقيقة فلسفة القائد آبو، تركت وراءها إرثاً من النضال لن ينسى أبداً.. إن مسيرة التضحية لرفيقتنا آخين ستضيء طريقنا دائماً، راية النضال التي تركتها لنا سينصرها رفاقها بالتأكيد، وسوف يتحقق هدفها المتمثل في قولها "القيادة الحرة، كردستان الحرة".

عكيد برخدان

لقد أصبحت مدينة آمد، مدينة الانتفاضة والمقاومة مركزاً لنضالنا، لأن تلك المنطقة التي تأسس فيها حزبنا حزب العمال الكردستاني، حيث جرت فيها المقاومة التاريخية للسجون وصل نضالنا للكريلا إلى أعلى مستوياته، وأبدى أهلنا الأعزاء في آمد عن موقفهم جديراً بهذه المهمة الملقاة على عاتقها ولقن الدرس اللازم للمستعمرين منذ بداية نضالنا، وعلى الرغم من انتهاج سياسات الانصهار وارتكاب المجازر والضغوط القاسية لدولة الاحتلال التركي، إلا أن أهلنا في آمد لم يتنازلوا وأصروا على خوض المقاومة، واتخذ أهلنا في آمد من المقاومة معياراً للحياة اليومية، وفي الوقت نفسه، دفعوا العدو في مواجهتهم إلى الرجوع إلى الخلف في العديد من المرات من خلال خوض الملاحم الثورية، وأدوا بسماتهم الخاصة هذه بواجبات تاريخية كعنصر مهم ضمن حركتنا التحررية، وأوصل أهلنا في آمد هذا تقليدهم الخاص بالمقاومة إلى الجيل الجديد، ودفعوا بنضالنا إلى الاستمرار في مسيرته، وبقاء أمل الحرية لشعبنا حياً.  

 

ووُلد رفيق دربنا عكيد ضمن تقليد من هذا القبيل للمقاومة في كنف عائلة وطنية بناحية فارقين التابعة لـ آمد، وأدرك خلال فترة التسعينيات، حيث مرت فيها طفولته، مثل جميع الأطفال الآخرين في كردستان، بسرعة حقيقة العدو، وأثارت هجمات العدو ضد أبناء شعبنا على وجه الخصوص، غضباً كبيراً لدى رفيقنا عكيد، وقد تواصل إلى اعتقاد حتى في طفولته أنه ينبغي محاسبة العدو على ما ارتكبته، وبالتالي رسم من حينها خط حياته، وفي نوروز عام 2005، الذي تم الإعلان فيه عن نظام منظومة المجتمع الديمقراطي (KCK) لقائدنا، تعرف أكثر على حزبنا، وانضم إلى أنشطة الشبيبة، وانخرط رفيق دربنا لفترة طويلة ضمن الأنشطة، وسنحت له الفرصة للالتحاق بالتدريب الأيديولوجي، وتغلب على تأثير مدارس الدولة التركية الاستبدادية من خلال تلقي التدريب القائم على أساس على فلسفة القائد، وفي مواجهة الدولة التركية القمعية، والتي على الرغم من كل الجهود الإيجابية التي بذلها كل من قائدنا وحركتنا، لم تذعن للحل الديمقراطي، توصل في العام 2010 إلى الاعتقاد بأنه ينبغي عليه المشاركة بنشاط في أنشطة مرحلة حرب الشعب الثورية، وحقق هدف طفولته في العام 2011، وانضم إلى صفوف قوات الكريلا.  

وعمل رفيق دربنا لفترة وجيزة في حياة الكريلاتية في ساحة آمد، حيث التحق هنا في التدريبات الأساسية للكريلاتية، واستغل التدريبات في شمال كردستان و في خضم الحرب الطاحنة كفرصة بالنسبة له، وأصبح يتمتع بخبرات على مدى سنوات خلال فترة وجيزة، وسنحت الفرص لرفيق دربنا بتطبيق الأمور التي تعلمها في التدريبات بشكل مباشر، حيث شارك في العديد من العمليات في ساحة آمد، وأدى مهمته على أكمل وجه، وعلى الرغم من وجوده حديثاً ضمن صفوف الكريلا، إلا أنه أصبح يحظى بالثقة لدى رفاق دربه من خلال شجاعته ومشاركته وموقفه النضالي، ومن ثم انتقل إلى ساحة أرزروم، التي تُعتبر من أقسى الساحات في شمال كردستان، وهنا أيضاً، طوّر مستوى مشاركته يوماً بعد يوم، وأصبح مقاتلاً بارزاً للكريلا، حيث مارس النشاط العملي لمدة عامين تقريباً، ونال احترام رفاق دربه من خلال بساطة علاقاته ومشاركته الصادقة.      

وبعد أن شن مرتزقة داعش الهجوم على كوباني في العام 2014، انتقل رفيق دربنا عكيد إلى كوباني لحماية مكتسبات أبناء شعبنا، وفي كوباني، التي كانت تجري فيها المعركة وجهاً لوجه، شهد رفيق دربنا عكيد على المقاومة الأسطورية للمناضلين الفدائيين الآبوجيين، وفي الوقت نفسه، شارك في خنادق المقاومة بالروح الفدائية، وشارك في العديد من العمليات التي وُجهت فيها ضربات قاسية للمرتزقة، وتحررت كوباني شبراً بشبر، وأظهر مرة أخرى للمحتلين والمتواطئين معه أن الروح الفدائية الآبوجية لا تُقهر، وتعرض رفيق دربنا عكيد، الذي أصيب بجروح بليغة في المعارك الشرسة، للأسر من قِبل الدولة التركية المتواطئة مع مرتزقة داعش، أثناء تلقيه للعلاج في شمال كردستان.          

وبصفته كمناضل آبوجي، لم يتنازل أبداً عن معايير الحرب، بل انضم بكل الطرق في تقليد مقاومة السجون لحزبنا حزب العمال الكردستاني، وعلى الرغم من إصابته بجروح بليغة، إلا أنه خاض المقاومة في مواجهة ممارسات التعذيب للعدو، وأصبح ممثل روح المقاومة لـ كمال وخيري، واتخذ من المرحلة الطويلة الأمد في السجن كأكاديمية بالنسبة له، حيث تعمّق هنا بشكل أكثر في فلسفة القائد، وطهر رفيق دربنا نفسه من قذارة النظام الرأسمالي، ووصل به الحال إلى مستوى شخصية الحداثة الديمقراطية، التي تعتمد على الحياة الاشتراكية والمساواة والحرية لقائدنا، وإلى جانب تعمقه الأيديولوجي، كان يؤمن أن شعبنا يجب عليه أن يقدم الحل الخاص به، ولهذا السبب أيضاً، توصل إلى تلك النتيجة التي تفيد بضرورة انتشار حرب الشعب الثورية في جميع أرجاء كردستان، وانطلاقاً من هذا الأساس، تعمق حول التكتيكات العسكرية، واستخلص دروساً مهمة منها، حيث كان متلهفاً لتطبيق تعمقه والنتائج التي استخلصها، وبعد الأسر الذي امتد على مدى سبع سنوات، خرج من السجن وتوجه إلى جبال كردستان.      

ووصل رفيق دربنا بسهولة إلى الساحات التي مارس فيها الكريلاتية في السابق، وكان متحمساً للغاية للوصول إلى رفاق دربه، وكانت اللحظة التي وصل فيها إلى الكريلا من أغلى اللحظات في حياته، وأراد الانخراط في الممارسة العملية بشكل مباشر من خلال القوة التي استمدها من رفاق دربه، ووصل بحماس كبير إلى جبال كردستان الحرة، التي كان مشتاقاً إليها لسنوات طويلة، وأظهر في كل ساحة مكث فيها موقفاً جديراً بمهمة القيادة النضالية الآبوجية، وساعد رفيق دربنا عكيد في تدريب رفاق دربه من خلال المعرفة لأيديولوجية التي اكتسبها في السجن، وفي الوقت نفسه، حاول أن يكمل أوجه التقصير لديه من خلال تعلم التجارب العملية من رفاق دربه، وانخرط رفيق دربنا عكيد، الذي ساهم في تحقيق النجاح للعديد من الأنشطة في ساحة آمد، في البحث باستمرار عن المزيد من النضال والنجاحات القوية، وخلص إلى تلك النتيجة التي مفادها أنه بإمكانه بهذه الطريقة الوحيدة أن يكون جديراً لقائدنا وشهدائنا الأبطال.

ومنح رفيق دبنا الصدى في كل ساحة مكث فيها، وشكل تأثيراً على جميع رفاق الدرب الذين كانوا يخوضون النشاط معه، وأصبح آبوجياً مثالياً بشخصيته المناضلة، ونجح في تمثيل خط المقاومة لحزبنا حزب العمال الكردستاني حتى لحظة استشهاده، وقاوم حتى الأنفاس الأخيرة، وأظهر عدم هزيمة النضالية الآبوجية.   

روهات باسور

 

ولد رفيقنا روهات في بيئة وطنية في مدينة آمد، درس لمدة 7 سنوات في المدارس الابتدائية المحلية (YÎBO) التي استخدمتها الدولة التركية المضطهدة كأداة للإبادة الجماعية لممارسة سياسة الصهر ضد أطفال الكرد وهنا تعرف على نظام الصهر الذي يُبعد الناس عن جذورهم وترك المدرسة وعمل في وظائف مختلفة، رفيقنا روهات، الذي يتمتع بأخلاق اجتماعية قوية وصادقة في شخصيته، طور حبه لنضال حرية كردستان، وخاصة في عام 2006، استشهاد 14 مقاتلاً من الكريلا بالأسلحة الكيماوية في منطقة موش والانتفاضات الشعبية التي تطورت بعد ذلك أثرت بشكل كبير على رفيقنا روهات، لقد رأى أنه فقط من خلال القتال ضد مثل هذا العدو الوحشي والقاتل يمكنه حماية وجوده وضمان حريته، وبهذا الوعي بدأ بخوض النضال، في 2007، وفي عامي 2008 و2009 أصبح أحد جنرالات العم موسى وشارك في أنشطة الصحافة الحرة، وقام بتوزيع الصحف والمجلات التي صرخت بصوت الحرية والحقيقة، وفي الوقت نفسه، شارك في أنشطة المجال الاجتماعي، وكان يؤمن بحقيقة الاستقلال الديمقراطي والحكم الذاتي، ولهذا حاول تنظيم المجتمع وبناء الكومونات، وشارك في مجالس المدن و حاول الوفاء بجميع مسؤولياته.

ولأنه كان وطنياً شريفاً ويمثل الهوية الحرة للكرد، فقد اعتقلته الدولة التركية الفاشية بين عامي 2009-2011 وبقي في سجن آمد لأكثر من عام، وفي هذه العملية، قام بتطوير وتعميق نفسه في اللغة الكردية والثقافة وتاريخ النضال والأيديولوجية ونموذج الحرية وقدم الرد الأكثر فعالية على العدو، وفي السجن القائم على نهج مقاومة مظلوم، لم يتراجع الثوار الأربعة، سارة وخيري وكمال، خطوة إلى الوراء أمام العدو أبداً وخرج بتعزيز روح المقاومة في قلبه، وبعد فترة، قام بواجبه في المجال الاجتماعي، وفي عام 2013 انضم إلى صفوف الكريلا في آمد.

 

وبعد انضمام رفيقنا روهات انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع مع انطلاق مسيرات الحل الديمقراطي، إن إلمام رفيقنا روهات بالنضال، وكفاءته في الإيديولوجية الآبوجية، وشخصيته التي استوعبت معايير الحزب، وبساطته ونضجه، جعلته بأن يتأقلم بسرعة مع حياة الكريلا، لقد تكيف مع الحياة الحرة في الجبال دون صعوبة، وسرعان ما أكمل تدريبه الأول في الكريلاتية وتولى مهام مختلفة في مناطق الدفاع المشروع لمدة ثلاث سنوات، واكتسب معرفة وخبرة كبيرة، وفي الوقت نفسه، شارك في إعلام الكريلا وسجل وكتب الفترات التي كان فيها شاهداً على حقيقة الحياة الحرة للكريلا، وترك إرثاً للتاريخ.

بدأ بالممارسة العملية بحب كبير ورغبة كبيرة في آمد، قام رفيقنا روهات بنشاطاته بزيارة العديد من مناطق مدينة آمد، وبروحه الفدائية وشجاعته العالية، لم يتردد في تحمل المسؤولية في أصعب اللحظات والأماكن، أينما كان هناك عمل يتطلب التضحية والعمل الجاد، كان يركض إليه دون تردد، لقد حارب دون انقطاع وبلا كلل لمدة 7 سنوات، لقد قاد العديد من العمليات بشجاعة كبيرة ووجه ضربات قوية للعدو الفاشي، وأحبط آلاف الهجمات والعمليات التي نفذها جيش الاحتلال التركي في آمد، لقد كان رفيقنا روهات رفيقاً مثالياً كان دائماً يمنح القوة لرفاقه من خلال رفاقيته الصادقة، وفدائيته، وإرادته التي لا تتزعزع، وروح الفدائية الآبوجية، وكان رائداً بقوته الأيديولوجية، وفي الحادثة الأخيرة التي استشهد فيها، وقف جنباً إلى جنب مع القيادية الفدائية الرفيقة آخين، وقاتل لساعات ضد العدو القاتل، وأظهر مثالاً عظيماً للشجاعة، انضم رفيقنا روهات إلى قافلة الشهداء من خلال تمثيل النضال المثالي لتلك الفترة بروح الفدائية الآبوجية على أعلى مستوى.

دمهات ستكار

عائلة تمل، إحدى العائلات التي هاجرت إلى وان بسبب الضغوطات التي يمارسها العدو واستقرت في وان، أظهرت موقفاً مثاليا بعدم المساس بموقفها الوطني رغم تعذيب العدو، رفيقنا دمهات الذي ولد في هذه العائلة القيمة، نشأ على ثقافة المقاومة لدى عائلته وشعبنا الوطني، نشأ وهو يستمع إلى مجازر العدو وممارسات التعذيب والنفي بحق شعبنا، حيث شعر بغضب شديد تجاه العدو، ولهذا السبب بدأ بالبحث عن النضال منذ سن مبكرة، ونظراً لأنه نشأ في بيئة وطنية في مدينة وان مكّنته من التعرف على حزبنا، حزب العمال الكردستاني، عن كثب، إن المقاومة الملحمية التي طورتها قوات كريلا حرية كردستان ضد العدو والضربات تلو الأخرى التي تلقاها العدو أثارت حماس رفيقنا دمهات ومكنته من المشاركة بفعالية أكبر في النضال، رفيقنا دمهات الذي بدأ مسيرته الأولى في الأنشطة الشبيبة الوطنية والثورية، ناضل في هذه الأنشطة لفترة طويلة، رفيقنا الذي سرعان ما أصبح رائدا في العمل الذي بدأه بين الشبيبة المحلية في وان، ساهم في وعي وتنظيم ومشاركة العديد من الشبيبة الكرد مثله في صفوف النضال، إذ قرر فيما بعد توسيع نضاله أكثر، وأصبح أحد الكوادر القيادية للشبيبة الكردية من خلال قيامه بأنشطة في العديد من مناطق كردستان، لقد كان رفيقنا، الذي واصل نضاله بتوجيه من نموذج قائدنا، يهدف إلى الوصول إلى المعايير المناضل الآبوجي من خلال تطوير نفسه أيديولوجياَ باستمرار، رفيقنا دمهات، الذي كان توجهه دائماً نحو الجبال، اتخذ نضال الكريلا في جبال كردستان، والتضحيات المقدمة، والحرب على طول خط الفدائية مثالاً، وعلى هذا الأساس، تمكن رفيقنا، الذي يتساءل نفسه كل يوم، من توجيه تركيزه إلى مزيد من النضال، إن هجوم العدو الشامل على شعبنا، وسياسة العزلة الدائمة على قائدنا، وهجماته اللاإنسانية ضد مقاتلي الحرية، دفعت رفيقنا دمهات إلى التوجه إلى جبال كردستان.

تلقى رفيقنا الذي انضم إلى صفوف الكريلا من منطقة آمد، تدريبه الأول في الكريلاتية هناك، رفيقنا دمهات، الذي يتمتع بخبرة ومعرفة من الناحية الأيديولوجية والتنظيمية، طور نفسه من الناحية العسكرية، وكان يعتقد أنه بحاجة إلى تطوير نفسه عسكريا، خاصة من أجل الرد على هجمات العدو والانتقام لرفاقه الذين استشهدوا بالأسلحة الكيماوية، ولهذا الهدف، تعمق رفيقنا، الذي استفاد من الخبرة العسكرية لرفاقه الذين عمل معهم، في تكتيكات وأسلوب كريلا العصر الحديث، إن رفيقنا دمهات، الذي يتمتع بشخصية متواضعة للغاية ومجتهدة وفدائية، نال احترام ومحبة رفاقه بهذه الصفات، وأصبح الرفيق الذي كنا نرغب دائما في العمل معه، ولهذا السبب، أصبح مصدراً للروح المعنوية والقوة في كل بيئة كان فيها، لقد كثف رفيقنا الذي عمل في العديد من الأماكن في منطقة آمد، العمل المستمر ضد العدو وشارك في توعية وتنظيم شعبنا على أساس حرب الشعب الثورية، وتولى مهام ولايته، وكان يدرك أنه لا يمكن أن يكون جديراً بقائدنا ورفاقنا الشهداء إلا بهذه الطريقة، لذا اتخذه أساساً لتصعيد نضاله باستمرار كمناضل ريادي آبوجي.

وألحق رفيقنا دمهات، الذي قاوم مع رفاقه بإخلاص أثناء هجمات العدو في 17 أيلول، ضربات موجعة للعدو، رفيقنا دمهات الذي تمكن من التمسك بقيمنا في الحرية حتى أنفاسه الأخيرة، سار نحو الاستشهاد دون تردد وأصبح أحد القادة المثاليين للشبيبة الكردية.

ريناس تولهلدان

ولد رفيقنا ريناس لعائلة وطنية في بوطان، وتأثر منذ طفولته بالمقاتلين الذين جاؤوا إلى قريته وقرر أن ينضم إلى مقاتلي الحرية عندما يكبر، في هذه العملية، فهم رفيقنا ريناس، الذي نما حلمه في أن يصبح مقاتلاً، وشعر بالقيم التي خلقها نضال شعبنا من أجل الحرية على مدى عقود وشعر بعواقب هذه القيم، وعلم أن الانضمام إلى صفوف المقاتلين هو السبيل الوحيد لمحاسبة العدو على المجازر المرتكبة بحق شعبنا وإبطال سياسة الإبادة الجماعية التي ينتهجها، وبهذه العقلية، انضم في عام 2019 إلى صفوف الكريلا من مدينة بوطان، حيث ولد.

رفيقنا ريناس، الذي حقق حلم طفولته وانضم إلى صفوف الكريلا، تلقى تدريبه الأولي في منطقة بوطان خلال الفترة التي كانت فيها معاداة العدو في أعلى مستوياتها في شمال كردستان، رفيقنا، الذي أنهى بسرعة التدريب الذي تلقاه في ظروف الحرب، أصبح فدائياً ماهراً، و تعلم على الفور القواعد الأساسية للكريلاتية مع رفاقه، وكان فدائياً منضبطاً، وأراد أن يصبح ماهراً في كريلاتية العصر الجديد، كان دائماً يطمح إلى ذلك، ولذلك حاول رفيقنا الذي تدرب في الوحدات العسكرية كلما أتيحت له الفرصة، أن يضع ما تعلمه موضع التنفيذ، ونال احترام رفاقه بهذه الخصائص، نال احترام رفاقه بمشاركته الدؤوبة.. لقد شارك رفيقنا في الدور القيادي في كل ساحة انضم إليها، ونفذ العديد من الممارسات من بستا وحتى كابار، ونجح في كل عملية بذكائه العملي واجتهاده وعمله الدؤوب، ومن خلال مشاركته في العديد من العمليات ضد العدو في منطقة بوطان، تمكن من الانتقام لأهلنا من الدولة التركية التي غضبت عليه بشدة منذ طفولته، لكن رفيقنا كان غير راضٍ عن مشاركته الراهنة؛ وعلى هذا الأساس عمل على أن يشارك أكثر بمعرفة مسؤولياته وواجباته تجاه شعبنا وقيادتنا وشهدائنا، ولهذا اتخذ من ذلك أساساً لتقدمه الأيديولوجي والعسكري.

رفيقنا ريناس المناضل الآبوجي الحقيقي، ظل مخلصاً لقيم الحرية وثقافة بوطان العريقة، واستشهد في هجوم للعدو يوم 17 أيلول، حيث ظل يقاوم حتى أنفاسه الأخيرة.. كرفاق له، نقول إننا قاتلنا مع رفيق قيّم في نفس المواضع ولنفس الأهداف، نعده بأننا سنحافظ على ذكراه حية من خلال تعزيز النضال أكثر فأكثر.