تحدث القائد عبد الله اوجلان خلال تقييم له عن تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع دولة الاحتلال التركي حيث قال:
"يجب على الشعب الكردي جميعاً ان يدركوا انه ليس هناك حرب بين حزب العمال الكردستاني (PKK) والحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، وكل ما يجري في جنوب كردستان التي من الدارج انها منطقة للحزب الديمقراطي الكردستاني، من حرب، فذلك لوجود التدخلات التركية فيها، فهم يرتدون لباس الحزب الديمقراطي الكردستاني الا انهم كونترا للدولة التركية، والآن يُرى أن إرادة المنطقة بالكامل في أيدي وحدات الحرب الخاصة التابعة للدولة التركية، من الخطأ أن يجري المرء مثل هذا التقييم بأن هناك إرادة للحزب الديمقراطي الكردستاني في المنطقة.
اليوم يتم دفع جميع الأموال التي تأتي من الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى تركيا مقابل شن حرب ضد حزب العمال الكردستاني. على الرغم من كل هذا، إذا قيل إن الحزب الديمقراطي الكردستاني له مكان في إرادة الكرد، او قيل انه تنظيم كردي، فإن ما سأقوله هو هذا: عليهم التخلي عن تعاونهم مع الوحدات التركية، والا يشنوا الحملات الواسعة ضدنا، عليهم ان يكونوا محل ثقة امام الشعب الكردي، ولن نخوض هذه الحرب مرة أخرى، لكنهم يصرون على محاربتنا وانهاء وجودنا، لهذا سنقاتل بطريقة فريدة، كما قاتلنا حتى الآن.
وعلينا الا نقول بأننا نحارب الحزب الديمقراطي الكردستاني، لأنه هناك حرب إبادة تشارك فيها كل أنواع القوى الإمبريالية، لذلك نحن في حالة حيوية للدفاع عن النفس، فمنذ مئات السنين، كان هناك سياسة الاضعاف، التجزئة والإدارة بأبشع الطرق سوءاً والذي يعد كمرض السرطان يتفشى في جسد كردستان وينشر نهج الخيانة بين الشعب الكردي بأكمله.
الخيانة التي تمارسها بعض الجهات الكردية داخل كردستان تخدم مصالح العدو، ونحن نريد إيقاف هذه السياسة، إن محاسبتنا اصبحت الخطوة الأخيرة في المحاسبة التاريخية، وفي هذا الحساب التاريخي، ستنتصر قوى الشعب، التي تعد جزءاً من حزب العمال الكردستاني.
الحياة في هذا البلد إما ان نأخذ مكانة في هذه الحرب ونستمر في دعمها أو تستمر مع العدو، والمسيرة مع العدو استمرت طويلاً، لذا أقول كفى، كفى هذا التعاون مع العدو، يجب على بعض التنظيمات الكردية التي تلعب دوراً سلبياً أن تضع نهجها جانباً، ومن الآن فصاعداً، سيستمر العمل في كردستان على هذا النحو، وغير ذلك لا الحياة تقبلها ولا نحن نقبلها".