اُغتيل في 18 أيلول ممثل المؤتمر الوطني الكردستاني KNK دنيز جودت بولبون في هجوم على الممثلية في هولير وبمراقبة أمن هولير، وبالرغم من مرور عدة أيام فقط على هذا الهجوم العدائي إلا أنه الى الآن لم تدلي قوات أمن هولير بأي بيان حول الهجوم والمهاجمين. حيث يتم تقييم هذا الاستهداف كهجوم على اتحاد كردستان وحرية الشعب الكردي، وقد أبدت كافة الأطراف السياسية موقفها بشأن هذا الهجوم عدا الحزب الديمقراطي الكردستاني. وفي هذا الخصوص تحدثت عضوة المؤتمر الوطني الكردستاني والمتحدثة الرسمية باسم حركة المرأة الحرة الإيزيدية TAJÊ رهام حجو لوكالة فرات للأنباء ANF .

" جاء هجوم هولير بعد زيارة هاكان فيدان "

صرحت رهام حجو ان ممثل المؤتمر الوطني الكردستاني دنيز بولبون كان على رأس عمله في هولير وقد خدم لأعوام الشعب الكردي وكردستان، وتابعت: "زار هاكان فيدان هولير قبل الهجوم. وقال في تصريح له؛ "هولير هي المكان الأكثر أماناً بالنسبة لنا" وفعلاً اصبحت هولير من اكثر الامكنة أماناً لدولة الاحتلال التركي. إلا انها اضحت اكثر الامكنة خطورة للشعب الكردي، ومقاتلي كردستان، ومثقفي وسياسيي كردستان حيث تم اغتيال العديد من الشخصيات السياسية في جنوب كردستان خلال الأعوام الاخيرة".

ولفتت حجو الانتباه الى انه اليوم في كردستان، يتم اغتيال اولئك الذين يناضلون من أجل تحقيق الوحدة وتحرير كردستان، بيد الخونة وعديمي الكرامة، وان ذلك لشيء محزن، وتابعت: "الاحتلال التركي يهدف ترك الشعب الكردي بلا حقوق، ويفعل ذلك بيد الاستخبارات والخونة. يجب ألا نقبل هؤلاء الخونة وعلينا إظهار موقفاً ضد ذلك".

" قوات الأمن في هولير مسؤولة عن هذا الهجوم "

ولفتت حجو الانتباه إلى مسؤولية أمن هوليرعن الهجوم وأضافت: "وقع هذا الهجوم تحت مسؤوليتهم، يجب توضيح هذا الهجوم والمطالبة بالحساب، ومن جهة أخرى يجب على الجميع عدم التزام الصمت، عندما نقول حكومة جنوب كردستان هذا يعني أننا نتحدث عن إداريي الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK، لا توجد حكومة أخرى عداها، يجب على الشعب الكردي عدم قبول هذا الوضع، وهذه مسؤولية شعب جنوب كردستان بشكل خاص، مهمة المثقفين والسياسيين".

" يريدون بناء الكرد وفقاً لأنفسهم "

وايضاً أشارت حجو إلى أن الهدف من هذه الهجمات هو إبادة الشعب الكردي وبينت: "من جهة يشنون الهجوم على مناطق الدفاع المشروع، ومن جهة أخرى يشنون هجماتهم على شنكال وروج آفا ومن جهة أخرى يهاجمون قادة المجتمع، يريدون القضاء على الشخصيات الحرة والقيادية وإفشال المجتمع الكردي، يريدون بناء الكرد وفقاً لأنفسهم، وجعلهم دون إرادة وموقف".

" يجب على الجميع إظهار موقفه "

 ووصفت رهام حجو في ختام تقييمها الموقف الضعيف ضد الخيانة بهذه الكلمات: "اغتيل الرفيق جودت في هولير ولكن لم يتم إبداء موقف قوي في جنوب كردستان، يجب على الشعب الكردي في جنوب كردستان الانتفاض وعدم قبول هجمات دولة الاحتلال التركي على أرض جنوب كردستان، يجب على الجميع إبداء رأيه ".