رغم الحصار والضغوطات المجتمع الإيزيدي يحتفل بعيد الأربعاء الأحمر
احتفل الأيزيديون بروح المقاومة، بحلول عيد الأربعاء الأحمر،رغم الحصاروهجمات حكومة الكاظمي
احتفل الأيزيديون بروح المقاومة، بحلول عيد الأربعاء الأحمر،رغم الحصاروهجمات حكومة الكاظمي
في 18 نيسان/ إبريل هاجم الجيش العراقي اسايش ايزيدخان ووحدات حماية شنكال والمرأة ونشبت معارك بينهما مع استمرار ضغط وحصار جيش حكومة الكاظمي على شنكال.
وجاءت هذه الهجمات في اقدس الأيام لدى المجتمع الايزيدي وهذه ليست المرة الأولى التي تُشن فيها هجمات في هكذا أيام خاصة مثل يوم رأس السنة الإيزيدية في الأربعاء الأول من شهر نيسان/ إبريل مستهدفة إرادة ومعتقدات المجتمع الإيزيدي.
الشعب الإيزدي رغم كل تلك الممارسات احتفل بيوم الأربعاء الأحمر , حيث احتفل اليوم المئات من المجتمع الإيزيدي ومن خلال لباسهم التراثي الأصيل بعيد الأربعاء الأحمر في منطقة كلياه كسريه من خلال تنظيم احتفالية واسعة.
ورغم الضغوط والحصار شارك في الاحتفالية ضيوف قدموا من أوربا وروسيا ممثلين عن كافة المؤسسات والتنظيمات الإيزيدية وعوائل الشهداء ,وعدد من الفنانين في حين لم يستطع الفنان هوزان كاوا من الحضور بسبب منعه من قبل سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وتخلل الاحتفالية كلمة ألقاها عضو المكتب السياسي في الحزب الإيزدي الديمقراطي في إيزيدخان سليمان حجي الذي رحب بجميع الحضور بالقول:" كما تعلمون لقد حضرنا احتفالية كبيرة لهذا اليوم, ولكن العدو يسعي دائماً إلى كسر إرادة شعبنا ومعتقده من خلال خططهم القذرة, لكن لطالما هناك مقاتل بيننا فأننا لن نتخلى عن طقوسنا وديننا , وما احتفال اليوم إلا جواب ورد كبير على محاولات وسياسات العدو تلك.
كما تحدثت باسم حركة حرية المرأة الإيزيدية كنيه خدر مبينة أنه لا يمكن لأي قوة كسر إرادة ومعقدات المجتمع الإيزيدي وتابعت قائلة:" نبارك هذا اليوم على الجميع وعلى عوائل الشهداء والمقاتلين, ولن يستطيع العدو أبدا منعنا من الاحتفال بأعيادنا وطقوسنا, فإرادتنا لا تكسر, سنقاوم مثل صمود جبالنا, وليعلم العدو أن إرادتنا مستمدة من طاووس الملك وشهدائنا."
كذلك تحدث باسم الإدارة الذاتية في شنكال حسو أبراهيم الذي بارك على الجميع عيد الأربعاء الأحمر وقال :" أن هذه الاحتفال هو الاحتفال بخلق الكون وتشكله, لكن على مر آلاف السنين يتعرض ديننا ومعتقدنا للهجمات , ومؤخراً حاول الأعداء من خلال المكائد والخدع أبادتنا من جديد , لكن نقول لهم ومن هنا حتى أن بقي واحد من أطفالنا سنواصل الاحتفال بهذه المناسبة , ونحن اليوم كمجتمع إيزيدي نخوض مقاومة. حتى لو كنا في المعركة أيضاً سنحتفل بعيدنا, ومن هنا نبارك ثانية لعوائل الشهداء الذين ضحوا في سبيل حرية شنكال ."
هذا وانتهت الاحتفالية بعقد حلقات الدبكة بحماس وتفاعل كبيرين على وقع الأغاني التي أداها الفنانون الذين حضروا الاحتفالية.