قوات الدفاع الشعبي تستذكر اثنتان من مقاتلاتها استشهدتا في بستا

كشفت قوات الدفاع الشعبي عن هوية اثنتين من مقاتلاتها دستينا اسندر و روجدا جزير، اللتان استشهدتا في خريف عام 2021 في منطقة بستا.

 

أصدر المركز الاعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً للرأي العام كشف من خلاله عن هوية مقاتلتين اثنتين من قوات الكريلا استشهدتا في خريف عام 2021 في منطقة بستا.

 وجاء في نص البيان:

 "استشهدت كل من رفيقتينا دستينا وروجدا في خريف عام 2021 خلال هجمات لجيش الاحتلال التركي في منطقة بستا، حيث انضمتا إلى صفوف الكريلا للانتقام من المجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي بحق شعبنا الكردي، واصبحتا مضرب المثل للمقاتلات الأبوجيات؛ وأتمتا واجباتهما بنجاح كقياديتين في وحدات المرأة الحرة ستار Star ، كما اعطيتا من خلال شهادتهما الاشارة لرفاقنا لتصعيد لنضالهم؛ أننا نستذكر رفيقاتنا الشهيدات بكل احترام ونكرر عهدنا لهن بتحقيق اهدافهن في قيادة حرة وكردستان محررة .

أننا نعزي في البداية عوائل شهيداتنا الوطنيين الكرام كما ونتقدم بالتعازي لجميع شعب كردستان .

معلومات عن سجل رفاقنا الشهداء كالتالي :

الاسم الحركي : دستينا أسندر

الاسم والكنية : بسنه أرسلان

مكان الولادة : جولميرك

اسم الام والاب : باران – محمد

مكان وتاريخ الاستشهاد : 9 تشرين الثاني 2021 / بستا

***

الاسم الحركي : روجدا جزير

الاسم والكنية : ميهريبان كارادومان

مكان الولادة : شرنخ

أسم الأم والأب : غزال – عمر

مكان وتاريخ الاستشهاد : 9 تشرين الثاني 2021 / بستا 

دستينا أسندر

ولدت رفيقتنا دستينا التي تنتمي إلى عائلة وطنية في كفري في  شرق كردستان .وقد كبرت بالثقاقة الوطنية ، بفضل الروح الوطنية للعائلة ومن حولها ،بشكل طبيعي .وبالرغم من إنها درست في المدارس الحكومية المعروفة بمناهجها العدائية للقضية الكردية والتي نظمت  كمراكزاً للصهر والإنحلال ،لم تقبل يوماً بهذه الثقافة   التي فرضها العدو على المجتمع .كانت رفيقتنا دستينا معروفة بدعوتها إلى الحرية بشكل دائم.ولكي تفهم الأوضاع التي يعيشها شعبنا ،كانت في نقاش دائم  مع زملائها في المدرسة .لأجل ذلك تأثر ت بفكر مقاومة الحرية الكثير من زملائها في المدرسة.وأثناء قيام  العدو المحتل بتنفيذ سياساته العدائية على شعبنا في عام 2014م عن طريق المجازر الوحشية ،لذلك أقدمت على خطوات جذرية ,وأمنت بأن الطريق الوحيد للوقوف في وجه العدو المحتل هو وحدها المقاومة الثورية  ضمن صفوف الكريلا .وعلى هذا الأساس انضمت رفيقتنا دستينا إلى صفوف الكريلا وقد أدركت بمسيرتها الحياتية اليومية لماذا اتخذت هكذا قرار.

عرفت حياة الكريلا والحياة في قمم الجبال ،كالمراحل الأولية للوصول إلى الحرية.كانت تعشق الحرية  في السير على خطوات الكريلا ،كأس الشاي عند الأستراحة ونزول العرق من الجبين . تعمقت الروح الرفاقية عند رفيقتنا دستينا ،حاولت أن تفهم كل الرفاق ،وتتعرف عليهم ،لكي تجيب بأن الروح الرفاقية لدى الرفاق في الحزب قد وصل إلى القيم العليا.وقد أصبحت بحيويتها  وذكائها العالي مقاتلة بارعة بسبب تفوقها في التدريبات التي كانت تأخذها ،وتطبقها في الميدان ،ووضعت نصب عينها على الهدف الأساسي ،بأن تثقف نفسها بنور فلسفة حرية المرأة لقائد الشعب آبو .وكانت دائما متفوقة في هدفها هذا ،وأصبحت من خلال تدريباتها العسكرية والإيديولوجية قائدة عظيمة.وشاركت في حملات المقاومة ضد أرهابي داعش في كركوك ومخمور لحماية شعبها من هجماتهم .ومن ثم غادرت المكان والتحقت من جديد بجبال كردستان الحرة.

ولتصبح   كريلا رائدة في الحداثة الديقراطية  ،تلقت التدريبات الإحترافية .وكانت كلما تأخذ تدريباً وتتقنه، كانت في الوقت نفسه تساعد رفاقها على التدريب عليه وإتقانه.وكانت دائماً توجه انظارها إلى شمال كردستان حتى تتمكن من تحرير شعبنا من ضغوط المحتل .ولإجل تحقيق حلمها  انتقلت إلى منطقة بوطان في عام 2018م .و كقائدة في قوات المرأة الحرة –ستار، كافحت بعد مطالب كبيرة ،في منطقة بوطان.وكانت  تمضي وقتها في هزيمة العدو

وشاركت في الكثير من العمليات ،وكانت تعبر  عن غضبها على العدو من خلال الرصاصات التي كانت تطلقها .وأصبحت لها مكانتها بين رفاقها ورفيقاتها  ،وبكفاحها هذا أصبحت مثالاُ يحتذى بها.

روجدا جزير

ولدت رفيقتنا روجدا في جزير لعائلة وطنية ومخلصة لعاداتها وتقاليدها والتي وقفت دوما في وجه سلطة الاحتال التركي وضد قراراتها التي كانت تطالب الشعب الكردي بأن يقفوا مذلولين اوان يستسلموا لهم لكنها لم تتنازل يوما عن حقها وعن مطلبها بالحرية . وعلى هذا الاساس كبرت وترعرت مع هذه الثقافة والوعي ، وانضمت إلى صفوف قوات الكريلا . كانت رفيقتنا روجدا شاهدة على العديد من المجازر وخاصة عندما كانوا يحاولون منع  الشباب الكردي والنساء الكرديات من ثقافتهم . كما أن ثقافة المقاومة للشبيبة في جزيرجعلتهم يتقربون أكثر من حركتنا يوما بعد يوم . ان اكثر ما لفت انتباه رفيقتنا روجدا هو النضال من أجل حماية وجودنا وضمان الحرية والمشاركة الفعالة للمرأة وقيادتها لزمام الامور.انعكست  الخصائص الأجتماعية والوطنية لشعبنا في بوطان والذين ضحوا بأغلى أبنائهم في هذه الحرب على  شخصية رفيقتنا روجدا . ولطالما كان هدف رفيقتنا روجدا في هذه الحياة هو أطلاق سراح القائد أوجلان والانتقام لشهدائنا ومحاسبة العدو . ولهذه الغاية  توجهت الى جبال الحرية في كردستان عام 2015  حيث تلقت تدريبا اساسيا في مناطق الدفاع المشروع بكل حماس ومعنويات كبيرة كخطوة أولى لتحقيق أحلامها وأهدافها . كما أنها أعطت الثقة لرفيقاتها من خلال مشاركتها في الانشطة الفعالة .توجهت الى منطقة زاب بعد تلقيها التدريبات الاساسية واصبحت مقاتلة خبيرة في قوات الكريلا من خلال تجاربها المكتسبة في منطقة زاب التي سطرت ملاحمها للتاريخ . كما ان جغرافية منطقة زاب القاسية جعلتها قادرة على حماية أبنائها ومقاتليها عبرالاف الأعوام من المحتلين والظلام ، طورت رفيقتنا روجدا نفسها ، وانضمت الى العديد من الفعاليات والنشاطات واصبحت ذات مكانة قوية في قيادة المرأة .

من خلال مشاركتها حققت أيضًا مهمتها القياديةمن خلال شخصيتها الطبيعية والعملية والفدائية . وأثبتت رفيقتنا روجدا من خلال نشاطاتها الفعالة  في المجال العسكري ووصلت إلى قناعة أن لو لم تكن مقاتلة تملك هكذا ايديلوجية لما استطاعت خوض هذه الحرب بشكل صحيح ، وتعمقت أكثر في ايديولوجية حرية المرأة للقائد اوجلان من خلال التدريب الايديولوجي حيث عرفت نفسها اكثر وأدركت محتوى ذاتها وطبيعتها . ومع نموذج قائدنا ، أعادت الى الحياة الجديدة معناها من خلال استخدامها لقوة المراة الابداعية واصبحت مع رفيقاتها حلقة من حلقات الحقيقة بعد ان كانت الحياة بلا معنى ومنهارة . ان منطقة بوطان من المناطق التي تريد العديد من قوات الكريلا النضال والقتال فيها. لهذا فان رفيقتنا روجدا تريد أن تكون مقاتلة في منطقة بوطان ، المنطقة التي ولدت وترعرعت فيها .في عام 2021 أتقنت تكتيكات والأساليب القتالية للكريلا الديمقراطية وعادت إلى بوطان خبيرة وقيادية في المجال العسكري .  حيث أثرت شجاعتها وإخلاصها وشخصيتها الكادحة على جميع رفاقها حين تواجدها في منطقة بوطان ، ونجحت في أداء دورها القيادي كقيادية في وحدات المرأة الحرة Star "