أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً بخصوص استشهاد المقاتلة آلفتريا هامبي ، وجاء فيه:

المقاتلة الأممية الغالية ، رفيقة دربنا آلفتريا هامبي ، لطالما كانت متاثرة بفكرة الاشتراكية الديمقراطية لقائدنا، وبالحرب الفدائية للمناضلين الابوجيين الذين قاتلوا ضد مرتزقة داعش وجميع القوى المختلفة الأخرى . بوعي اشتراكي وأممي قوي ومن أجل حرية الشعوب، اتجهت إلى الشرق الأوسط ومركزه في كردستان. رفيقتنا آلفتريا التي كان قلبها ينبض من اجل البشرية جمعاء قاتلت بكل شجاعة وتضحية امتدادا من شمال وشرق سوريا وحتى مناطق الدفاع المشروع.

 

رفيقتنا آلفتريا ، التي آمنت بأنها يمكن أن تحقق أحلامها من خلال النموذج التحرري للمرأة والبيئي والديمقراطي لقائدنا ، ذهبت إلى كردستان ، قاتلت بحماس كبير وصدق وتضحية ، وكانت دائمًا مصدر قوة ودعم لرفاقها. الرفاق الامميون شعب جميل ، لقد كان الكثير من أمثال رفيقتنا آلفتريا كالنار والبارود ، بانضمامهم للحرب و النضال جعلوا من ثورة الحرية نارا مستعرة وكان لهم دور بارز في توسيع نضال الشعوب ، قطعت رفيقتنا المسافات وغادرت أوروبا من اجل ان يتحقق مبتغاها في كسر نظام القمع اللانهائي للهيمنة الدولية والدول القومية الرأسمالية على شعوب الشرق الأوسط وفي النهاية يكون لها دورا كبيرا.

بصفتنا رفاقها ، نرى أننا محظوظون لأننا نلنا شرف النضال مع امرأة نبيلة ذات روح متحررة وثورية أممية ممتازة خاضت نضال الحرية هذا بكل عزم وشجاعة ، في البداية نتقدم باحر التعازي لعائلة رفيقتنا آلفتريا الغالية وللشعب الديمقراطي في المانيا الذي ينبض قلبه لشعوب كردستان وحريتهم ولشعب كردستان اجمع.

المعلومات حول سجل رفيقتنا آلفتريا هامبي هي كالتالي:

الاسم الحركي: الفتريا هامبي

الاسم والكنية: ايفا ماريا شتيغر

مكان الولادة: المانيا

اسم الأم – الأب: جورينا – هانز ميشيل

تاريخ ومكان الاستشهاد: 25 تشرين الثاني 2019 / منطقة كاري

القائد آبو ، الذي لطالما كان تحت ضغط التهديدات بالقتل وكان على وشك الموت ، استعاد عافيته وبدأ أروع مسيرة لتحقيق الحرية في تاريخ البشرية. دافع القائد آبو عن الكثير من النساء اللواتي حاربت القوى القمعية وجودهن وحاولت انكارهن. و إلى جانب حماية هذا الشعب ، أسس القائد آبو أيضًا حزبه الرائد ، حزب العمال الكردستاني ، ومنذ بداية النضال ، جعل المقاومة المشتركة للشعب أساسه. ابتكر القائد آبو جوهر حزب العمال الكردستاني مع حقي قرار ، والذي كان يدعوه "روحي المخفية" ، والريادي الكردستاني كمال بير ، وكان حزب العمال الكردستاني هو الممثل الحقيقي للشعوب. كانت اصداء نضال شعبنا من أجل الحرية ، على ضوء فلسفة الحرية للقائد آبو ، قد بلغت مسامع الشعوب على المستوى الدولي خارج كردستان والشرق الأوسط في فترة قصيرة من الزمن ؛ في البداية ، أصبح نضال وسعي النساء والشباب الأمل في حياة جديدة لجميع المظلومين. القائد آبو ، الذي ظل يقاوم الحداثة الرأسمالية في الجبال والقرى والمدن، الموجودة منذ آلاف السنين ، واصل ما بدأه مع حزب العمال الكردستاني وأظهر الطريق إلى النصر. وأوضح القائد آبو أنه ان لم يتم تحرير المرأة ، والتي كانت الانظمة تعتبرها عبدة ، لا يمكن تحرير الشخص ولا المجتمع. مع هذا النهج ، اجتذبت مسيرة الحرية للقائد الثوار من كل مكان إلى صفوفه ضد الهجمات التي لا تنتهي لفاشية النظام الرأسمالي ، والتي تنشر سياسة الاحتلال ، وتزيل هوية المجتمعات وتقارن بعضها ببعض ، وبالتالي تدمرها ، انتفض الثوار في كل جزء من العالم ضد هذا الوضع. بدأوا في المقاومة وخلقوا تقليدًا تاريخيًا للمقاومة. أثار القائد آبو هذا التقليد مرة أخرى بنموذج الحرية ، في قلب كردستان الشرق الأوسط حيث بدأت الحرب العالمية الثالثة للنظام الرأسمالي ، والذي تم مواجهته بخلق حياة وفلسفة بديلة لهذه الحياة.

 

انضم المئات من الثوار الذين رأوا الروح العالمية والدولية لحزب العمال الكردستاني ونضاله التاريخي وخط انتصاره إلى صفوف الكفاح من أجل مشروع الحرية الكردستاني وشاركوا في هذه المقاومة التاريخية. أصبحت صديقتنا آلفتريا ، التي ولدت في عائلة ديمقراطية في مدينة ميونخ بألمانيا ، واحدة من المناضلات الامميات البارزات اللواتي انضممن إلى مسيرة الحرية للقائد آبو. استفسرت رفيقتنا آلفتريا ، التي نشأت في ظل ظروف الرأسمالية ، عن الحياة والنظام. لأن الرأسمالية تدمر المجتمع وتضع بعض الرؤوس في المقام الأول ، تخلص رفاقنا من الشعور الزائف حول مايسمى حرية الرأسمالية ودخلوا في البحث عن حياة حقيقية وجديدة. كشابة ، أدركت صديقتنا حقيقة تسليع النساء في النظام ، وعمقت بحثها وأجرت الكثير من الأبحاث. صديقتنا آلفتريا التي تابعت عن كثب التحركات اليسارية ، من ناحية ، واصلت ابحاثها ، ومن ناحية أخرى ، شاركت في أنشطة عدة ضد النظام وجعلت هدفها التعلم من خلال الممارسة. رفيقتنا ، التي كانت تدرس الفيزياء في الجامعة ، كانت أكثر انخراطًا في النضال في ذلك الوقت. في أوروبا ، حيث ظهر بوضوح عداء الرأسمالية تجاه الناس والمجتمع والبيئة ، كان لدى صديقتنا آلفتريا شعور قوي بالمسؤولية تجاه الحياة والبيئة. شاركت في الكثير من الحركات والأنشطة البيئية ، وحاربت في العديد من المجالات. على الرغم من اعتقالها مرات عديدة ، إلا أن رفيقتنا لم تتخلَّ عن مقاومتها وواصلت نضالها بعزم كبير. عرفت منذ الصغر الشعب الكردي المضطهد الذي هاجر من كردستان بسبب قمع الدولة التركية القمعية واضطر إلى أن يصبح لاجئاً ، وتابعت عن كثب نضال الشعب الكردي في جميع أنحاء العالم. وكلما تعرفت على الشعب الكردي ونضاله ، كلما اهتمت بأفكار القائد آبو ووجدت الإجابة على بحثها في تحليل ودفاعات القائد آبو . أدركت زميلتنا آلفتريا أن أيديولوجية حرية المرأة لقائدنا وفلسفة حزب العمال الكردستاني هما جوهر الحقيقة ، وهذا البحث والنضال هما إيديولوجية حرية القائد آبو وفلسفة حزب العمال الكردستاني. كان للنضال التاريخي في كردستان تأثير كبير على صديقتنا آلفتريا ، كما كان لثورة الحرية في روجافا بقيادة النساء الكرديات تأثير كبير على صديقتنا آلفتريا. في مواجهة هجمات الغزو من قبل الدولة التركية القمعية ومرتزقة داعش عدو الإنسانية ، كانت تعتقد بصدق أنها يجب أن تحمي ثورة الحرية في روج آفا ، التي هي الأمل بمستقبل حر للمضطهدين ، وخاصة النساء. قررت صديقتنا آلفتريا الانتقال إلى كردستان ، مكثت في روج آفا لفترة وكانت أحدى صانعات الحياة الجديدة في الثورة ، وكانت سعيدة جدًا بها. رفيقتنا آلفتريا خلال عيشها في اوروبا التي تُعرف بأنها مركز ما يسمى بظروف الحياة الجيدة والفهم الخاطئ للحرية ، رفضت الحرية المزيفة ومفهوم الدول القومية ، وانتقلت إلى كردستان وانضمت إلى صفوف الثورة. رفضت صديقتنا آلفتريا الحياة الزائفة التي يعيشها الكثير من الناس ، وكأنها رفضت فرض النظام عليها ، ووصلت إلى قلب الشرق الأوسط في كردستان وانضمت إلى صفوف مقاومتها المشرفة. ذهبت إلى كردستان وانضمت إلى صفوف الثورة. رفضت صديقتنا آلفتريا الحياة الزائفة التي يواجهها كثير من الناس والموت لتحقيقها .

رفيقتنا آلفتريا ، التي جعلت الوصول إلى جبال كردستان و حياة مقاتلي الكريلا والنضال هدفها الرئيسي ، بعد كفاحها الناجح في روجافا في عام 2018 ، انضمت إلى صفوف مقاتلي الحرية في كردستان. وحصلت على اسم الشهيدة آلفتريا فورتولاكي التي أصبحت بعمليتها يوم 27 مارس 2006 ، جزءًا من دائرة النار التي اشعلها شهداؤنا ضد المؤامرة الدولية. استقبلت كفاح كل شهدائنا في شخص آلفتريا. إن رفيقتنا آلفتريا ، التي وضعت فكر القائد آبو وفلسفته حول الحرية في قلب نضالها ، شاركت بقوة على هذا الأساس. رفيقتنا التي انضمت إلى حياة الفدائيين بهذا الوعي والسعادة بسبب مجيئها إلى الأرض الرئيسية للثورات الإنسانية العظيمة وأصبحت متوحدة مع الطبيعة الغنية لكردستان ، سارت في الجبال والوديان القديمة ووجدت طبيعتها الحقيقية. رفيقتنا ، التي كانت معجبًة جدًا بالصداقة القوية والعلاقات الحياتية لحزب العمال الكردستاني ، أدلت بملاحظاتها دون انقطاع وانضمت إلى مسيرة الحرية للقائد آبو دون تردد. رفيقتنا التي زادت من مهاراتها من خلال التدريب الأيديولوجي والعسكري الذي تلقته وذهبت إلى منطقة غارى ونفذت تدريبًا ناجحًا. رفيقتنا آلفتريا ، التي تتميز بصفاتها الدؤوبة والنزيهة ، تتعلم بسرعة وتضع ما تعلمته موضع التنفيذ ، وقد أعطت القوة لجميع زملائها بشخصيتها المتحمسة والحيوية. رفيقتنا الفتريا التي لطالما قاومت الغزاة والظالمين تحولت إلى مشاعل تنير طريق الحرية. حمت دائما القيم التي أنشأتها روزا لوكسمبورغ ، كلارا زتكين ، الأخوات ميرابل ، ظريفة ، بسي ، عزيمة ، فيان ، سارة ، دلال آمد وليلى سورخوين. لقد منحت رفيقتنا آلفتريا حريتها ضد المجتمع الذكوري المهيمن وحاولت أن تكون جديرة بإرث النضال النسائي الرائد. الحقيقة التي عايشها القائد آبو تحولت إلى شعار "المرأة – الحياة - الحرية" وأصبحت تمثيلا لكل المضطهدين.

صديقتنا آلفتريا ، التي تحمي القيم الأصلية لمجتمعها ، كانت دائمًا مهتمة باللغات والثقافات المختلفة وتعلمت لغات تلك المجتمعات. صديقتنا آلفتريا ، التي تتحدث الإنجليزية والفرنسية والإيطالية بطلاقة بالإضافة إلى لغتها الأم الألمانية ، تعلمت اللغة الكردية في جبال كردستان وأقامت علاقات قوية مع زملائها. صديقنا آلفتريا ، المقاتلة التي سارت على خطى روناهي (أندريا وولف) ، نودم (أوتا شنايدربانغر) ، شيار (جيكوب رييمر) ، سارة (سارة هاندلمان) ، باجر (مايكل بانسر) وآزاد (توماس جون سبايس) ، أعطت الرد الأكبر والأكثر جدوى في صفوف حزب العمال الكردستاني ضد سياسات العداء والحرب التي يضعها النظام الرأسمالي للناس ضد بعضهم البعض.

قالت الرفيقة آلفتريا: هذه الحرب ليست حرب الكرد فقط ، إنها حرب كل من تعرض للقمع من قبل النظام ، وخاصة حرب النساء. لذلك ، يجب أن نسعى جاهدين في كل لحظة من حياتنا لإتقان ما نؤمن به. ما لم يتحرر الجميع ، لن يكون أحد حراً. رفيقتنا كمناضلة متفانية في وحدات المراة الحرة تمكنت من حل كل مشكلة بإرادتها القوية ، كانت دائمًا قوية في ايجاد الحلول . وبصفتها مناضلة متفانية في وحدات المراة الحرة نفذت مهمتها في القيادة على اتم وجه..

أصبحت رفيقتنا آلفتريا ، التي استشهدت في 25 تشرين الثاني 2019 في منطقة سيداره في غارى نتيجة هجوم لجيش الاحتلال التركي، مناضلة خالدة على الخط الأممي لحزب العمال الكردستاني ، الذي استمر في النمو منذ البدء مع حقي قرار وحتى الآن. إن إرث النضال الذي خلفته الرفيقة آلفتريا سيظل دائما يلمع أمامنا وسيتوج بالنجاح.