قوات الدفاع الشعبي تستذكر الشهيد ميراز سرحد باحترام - تم التحديث

استذكرت قوات الدفاع الشعبي المقاتل ميراز سرحد الذي استشهد في مناطق الدفاع المشروع بكل احترام وإجلال، وقالت، "سيصبح رفيقنا ميراز سرحد، الذي كان مناضلاً احترافياً وثورياً قيادياً، مثالاً يحتذى به بالنسبة لنا بمسيرته المصممة".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) اليوم الثلاثاء، بياناً كتابياً إلى الرأي العام، وجاء في نصه ما يلي:

استشهد الابن البطل لشعبنا في سرحد، مناضل مقاومة الحرية وثوري الاحترافي، رفيق دربنا ميراز سرحد، في هجوم عدواني لدولة الاحتلال التركي في تشرين الأول 2022. 

رفيقنا ميراز ينحدر من عائلة عزيزة، وطنية وذات جذور كردايتية، انضم إلى صفوف الكريلا بوطنية سرحد التي عكست شكلها على شخصيته، وأصبح ذو مسيرة بلا هوادة على مدار 13 عاماً من حياته الكريلاتية، كما إنه نفذ كل مهامه الثورية في كل المناطق بدء من نشاط الشبيبة حتى الأعمال الثورية، من الجبال حتى المدن الكبرى، ومن السهول حتى القرى، كما إنه درب نفسه في العديد من الساحات والمستويات وأصبح ثوري محترف، ولم يقف جانباً عن كل مهمام ثورية برغم من إصابته الجسدية وبذل جهوداً عظيماً في تنفيذ مسؤوليته التي تقع على عاتقه على أكمل الوجه، بعشق ورغبة عظيمتين.

 كان رفيق دربنا ميراز مناضلاً احترافياً وثورياً قيادياً، وستصبح مسيرته المصممة مثالاً يحتذى به لرفاق دربه، وسيتم إحياء ذكراه في نشاطنا الثوري وسيتكلل أهدافه بالنصر المؤكد بكل التأكيد، ونستذكر رفيقنا ميراز بكل اجلال واحترام في ذكرى استشهاده، ففي البداية نتقدم بتعازينا الحارة لعائلته الوطنية ولكل أبناء شعبنا الكردستاني.

سجل رفيقنا الشهيد ميراز هي كالتالي: 

الاسم الحركي: ميراز سرحد

الاسم والنسبة: جلال كايا

مكان الولادة: آغري

اسم الأم – الأب: قدرت – صالح

مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ تشرين الأول 2022

ميراز سرحد

أصبح رفيقنا ميراز كباقي السرحديين بشجاعته الأسطورية حديث أغاني الفنانين والمطربين وعُرف بوطنيته، ولد في منطقة سرحد، وتعاطفت عائلة رفيقنا ميراز في بداية أعوام 1990مع حركة الحرية، حيث تم نفي زعماء عائلة رفيقنا ميراز من قبل الدولة التركية القاتلة بعد قمع الانتفاضة التي قامت بقيادة  شيخ سعيد إلى أفيون خوفاً من ظهور حملات مثلها في سرحد، ولكنهم وقفوا ضد هذا وذهبوا وانضموا إلى انتفاضة آغري وأبدوا مقاومة عظيمة، وبعد انتفاضة آغري نفت الدولة التركية القاتلة عائلته هذه المرة إلى تكير داغ وعادوا بعد أربعة أعوام مرة أخرى إلى ناحية بانسو في آغري، ساندت ودعمت عائلته التي كانت وطنية دائماً حركة حرية كردستان، وكرست قلبها للحركة الآبوجية بعد أن ظهرت وانتشرت في سرحد.

ترعرع رفيقنا ميراز في كنف عائلة كهذه ذات جذور، معرفية، روح وثقافة وطنية ويصبح ذو شخصية، رأى الثقافة القديمة للشعب الكردي بعمقها، يتعرف عام 1989على نضال حرية كردستان أثناء التحاق ابن عمته الرفيق دلكش (مجيد جاليك) بصفوف الكريلا، ارتبط رفيقنا ميراز أكثر بالنضال بعد استشهاد الرفيق دلكش عام 1994 في تندوركه، كان يعلم كشاب كردي شريف واجباته الاجتماعية ولم يتنحى ابداً عن نضال حرية الشعب، شارك في العديد من الانتفاضات، المسيرات والنشاطات، في الوقت ذاته استمع إلى أغاني الفنان الثوري العظيم هوزان سرحد، ورفع روحه المعنوية وأوصلها إلى قمم جبال آغري، وصل هذا الارتباط مع الموسيقى الكردية الثورية إلى عمق قلبه وجعله يرتبط أكثر بالوطن، الشعب والنضال، تأثر رفيقنا ميراز كثيراً بالمؤامرة الدولية التي نُفذت عام 1999 بحق القائد آبو واستشهاد الرفيق هوزان سرحد في العام ذاته، ليصبح هذا التأثير سببا لإجراء بحث عميق.

درس رفيقنا كطالب ناجح ومجتهد وينال محبة أساتذته ورفاقه، والتحق بقسم علم الاجتماع في جامعة تراكيا، هنا درس من جهة ومن جهة أخرى شارك في نشاطات الشبيبة الثورية الوطنية، وكان يلعب دور القيادة كشاب كردي مثقف في جميع النشاطات، ولكنه تخلى عن الدراسة الجامعية عام 2003 بسبب الحرب مع الفاشيين، وعمل في اعمال مختلفة لأسباب اقتصادية ليساعد العائلة. شارك في أنشطة الشبيبة بالعديد من الساحات، واتبع لفترة نشاطات عسكرية من أجل الكريلا.

 

لم يكن يرى رفيقنا ميراز الجهد والكفاح العظيم الذي أبداه في ساحات كثيرة والنشاطات، كافياً. كان يعلم جيداً مثل قدوته وقادته الذين قاوموا في جبال آغري أنه دون نضال مسلح لا يمكن إيصال قضيتنا، قضية الوجود والحرية، إلى النصر. اتجه بهذا الوعي عام 2011 إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا، تطور رفيقنا ميراز بميزاته للمعرفة الوطنية القوية، شخصيته الواعية، الحية، برغبة وتأقلمه  بسرعة كبيرة، فسرعان ما  ظهرت الإمكانيات القتالية العظيمة في شخصية رفيقنا ميراز ولم يكن يصعب عليه إنجاز واجبات مهمة، لذلك ذهب إلى المدن بعد أن انهى تدريبه وعمل لمدة ثلاثة أعوام ضمن نظام الدولة التركية الفاشية، دون ان يتم اعتقاله وأن يشعر العدو به، أنجز العديد من النشاطات الثورية، وهزم العدو بأسلوبه، مهاراته، ذكائه التكتيكي، وقدرته على التمويه وتحليله الجيد، حقق نتائج مهمة بميزاته الاتباع، التحقيق، تجاربه الحياتية، قدرته العالية على التكيف، وشجاعته التي لا حدود لها ونشاطه، كتب رفيقنا ميراز بعالمه العاطفي المليء بالمشاعر الشعر بقلبه الكبير وقلمه القوي، ونتيجة لمعنوياته العالية وروحه الثورية وبالرغم من أنه بقي في المدن وضمن نظام الحداثة الرأسمالية والعديد من الساحات المختلفة، إلا انه لم يتنازل لحياة النظام واستطاع حماية موقفه الثوري بتصميم عالي.

ذهب رفيقنا ميراز عام 2014 إلى شمال وشرق سوريا عندما شنت الدولة التركية ومرتزقة داعش هجوماً على ثورة حرية روج آفا، وشارك بشكل فعّال في مرحلة المقاومة هناك، انضم إلى الصفوف الأولى للعديد من حملات التحرير وحارب بشجاعة وبسالة، أصيب بجراح خطيرة في قدمه اليسرى نتيجة هجوم انتحاري نفذه مرتزقة داعش من خلال تفجير سيارة. وعلى الرغم من كونه محظوظاً باستعادة صحته عبر عملية جراحية، إلا انه رفض المعالجة حتى لا يبتعد عن النضال الثوري وواصل كفاحه. حمل مسؤوليات ومهمات مهمة على عاتقه وقدم مساهمات عظيمة لنضالنا، بعدها اتجه إلى جبال كردستان وذهب إلى مناطق الدفاع المشروع، وأصيب مرة أخرى بجراح خطيرة عام 2019 نتيجة تعرضه لحادثة خلال التدريب، وهذا ايضاً لم يقطع رفيقنا ميراز من مسيرته الثورية، جعل رفيقنا ميراز بموقفه الصميمي، الجدي ورغبته في تخطي كل عقبة وسيلة لمشاركة عظيمة، لم يتراجع ابداً، كان يكافح كثيراً من أجل إنجاز كل مهمة يتولاها في أي مكان بنجاح.

استشهد ابن خال رفيقنا ميرزا، الرفيق ريناس سرحد (إسرافيل دورسون) عام 2018 في آمد وابنة خاله الرفيقة غوفن دوزا (جانسل دورسون) ايضاً عام 2022 في ساحة المقاومة في تلة آميديا كقادة رياديين، كان يعلم أنه فقط من خلال تنمية النضال والانتصار يستطيع أن يكون جديراً بالشهداء، وأعطى بحب ورغبة كبيرتين أهمية للمهام الملقاة على عاتقه، جعل إخلاصه، تضحيته، وفائه وارتباط رفيقنا ميراز بالحرب مقاتلاً آبوجياً يحبه ويحترمه جميع الرفاق، أصبح رفيقنا ميراز مقاتلا ناجحاً وذو قيمة في الأوقات الصعبة، كان رفيقنا ميراز صاحب أسلوب رفاقي حيث كان ينفذ أسلوب النشاط الفعال بكل تواضع، كان جميع الرفاق يريدون ممارسة النشاط معه بسبب ميزاته الثورية الاحترافية وإمداد محيطه بالثقة.

آمن رفيقنا ميراز من القلب بقضية تحرر المرأة والنموذج الديمقراطي، البيئية والمطالبة بحرية المرأة، ومن اجل  تطبيق الفكر الآبوجي وكافح الجنسوية. وأجرى تحقيقاً بخصوص هذا ودخل في محاولات عدة ليتجاوز فكر السلطة الذكورية، كان ذا موقف محترم.

كافح رفيقنا ميراز لأعوام دون توقف من أجل نضالنا للحرية، نفذ نشاطات مختلفة في العديد من ساحات النضال، وارتقى عام 2022 نتيجة هجوم للعدو إلى مرتبة الشهادة".