أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً كتابياً إلى الرأي العام وكشف فيه سجل أحد مقاتليها الكريلا:
"أعلنّا سابقاً في بياننا الكتابي الذي أصدرناه في 19 آب 2023، أن رفيقنا جيا آكري استشهد نتيجة مؤامرة مشتركة للاحتلال في ساحة بانكه التابعة لمنطقة حفتانين.
استشهد رفيقنا جيا الذي انضم إلى صفوف الكريلا بالروح الوطنية من شرق كردستان وقاوم من أجل حرية شعبنا المضطهد، من قبل قوات المهيمنة، إلى جانب غضبنا الشديد حيال هذا، سيكون استشهاد رفيقنا جيا بمثابة حجة لأجل تصعيد مقاومتنا للحرية، كما أن رفيقنا جيا الذي حمى خط القائد أوجلان والشهداء في كل المجالات بإصرار كبير، قاوم بفدائية وكدح عظيمين في سبيله، سنتابع خط مقاومته هذا، وفي شخصه، نعاهد على أن نكون جديرين بإرث شهدائنا العظماء.
نقدم تعازينا الحارة في البداية لعائلة رفيقنا جيا آكري العزيزة ولكل أبناء كردستان الوطنيين.
المعلومات المفصلة حول هوية رفيقنا جيا آكري، هي كالتالي:
الاسم الحركي: جيا آكري
الاسم والنسبة: إسماعيل بور محمود
مكان الولادة: ماكو
اسم الأم – الأب: كاري – محمد
مكان وتاريخ الاستشهاد: حفتانين/ 5 آب 2023
ولد رفيقنا جيا في كنف عائلة وطنية في مدينة ماكو بجنوب كردستان، التي قدمت تضحيات ثمينة في خضم مسيرة مقاومتنا للحرية، بعدما تعرفت عائلته وأقاربه في بداية أعوام 1990 على حزبنا وقائدنا أوجلان وتبنوا فكرهما وضموا أبنائهم الأعزاء إلى صفوف المقاومة بشوق قوي للوطنية، أصبح هذا سبباً ملموساً لتعرف رفيقنا جيا على حزبنا في سن طفولته، وفي ذلك الوقت شكل في شخص إحدى أقاربه الرفيقة شيرين الأمحولي، استشهاد السجناء السياسيين في المقاومة الفدائية بشرق كردستان تأثيراً كبيراً على رفيقنا جيا، حيث إنه وصل إلى ذلك الإيمان للانضمام إلى صفوف المقاومة بكل التأكيد من أجل أن يكون جديراً بخط مقاومة هؤلاء رفاقنا الفدائيين، ووصل إلى تلك القناعة المؤكدة بأنه يمكن أن يكون جديراً بفدائية هؤلاء رفاقنا الشهداء فقط بإبداء الفدائية التامة في سبيل النضال من أجل حرية شعبنا، تأثر رفيقنا جيا الذي تعرف على قوات الكريلا في سن طفولته، كثيراً بموقف وحياة الكريلا، أخلاقهم، وروحهم الرفاقية العميقة، وعلى هذا النحو، جعل الوصول إلى مقاتلو الكريلا أكبر أهدافه النضالية في حياته المدنية الوطنية، كان ينشأ محبته للكريلا وتصميمه على تحقيق هدفه مع نشأته، كما استشهد شقيقه، رفيقنا جميل – إبراهيم بور محمود في منطقة سرحد، في إطار مرحلة عام 2015، حيث كانت ذات مغزى لحركتنا وشعبنا، وقرر الانضمام إلى صفوف قوات الكريلا من أجل السير على درب شقيقه الشهيد وحمل سلاحه في وجه الطغاة والفاشيين.
بعد انضمامه إلى صفوف الكريلا وتلقيه التدريب الأول للمقاتلين الجدد لقواتنا الكريلا في ساحة كَارى، أنهى تدريبه بطريقة ناجحة وشارك في المجال العملي على الفور، وفي الوقت نفسه، اكتسب رفيقنا جيا بالتحاقه للتدريب، طبعيته الكردايتية المقاومة عن طريق الثقافة والأخلاق الثورية لحزب العمال الكردستاني، حيث أتيحت له الفرصة لمعرفة واقع الشعب الكردي بعمق خلال التدريب، ووصل إلى ذلك الإيمان بانه يمكن تمزيق كفن الإبادة الجماعية الذي يسعى العدو جاهداً لف الشعب الكردي به، من خلال تقوية الحرب الكريلاتية، وبهذا الغرض، جعل تطوير نفسه من الجانبين العسكري والإيديولوجي أساساً له، ولهذا، أراد أن يتوجه إلى جبهات المقاومة الأكثر صعوبة على الفور، عرف رفيقنا أن هذا يمكن تحقيق أيضاً باحتراف الكريلا، لذلك، طور ذاته أكثر في تكيتكات الكريلا، كما إنه توجه إلى ساحة مخمور – كركوك خلال هجوم وحشي الذي شنته مرتزقة تنظيم داعش على جنوب كردستان، وأصبح هنا أحد رفاقنا الفدائيين الذي هرع لنجدة شعبنا، وشارك في العديد من العمليات الناجحة ضد المرتزقة، وأصبح مناضلاً يحتذى به من قبل كل رفاقه الكريلا الذي حوله بشجاعته وجسارته، واكتسب خبرة كبيرة من الجانب العسكري خلال مشاركته في الحرب التي دارت ضد المرتزقة، وأكد أن السر الرئيسي للنصر هو الاستقلال الإيديولوجي، ولهذا السبب لم يترك المقاومة الإيديولوجية في الممارسة الواسعة حتى في أخطر لحظات الحرب الدائرة أيضاً.
عاد رفيقنا جيا الذي قام بمهامه الثوري في منطقة مخمور – كركوك بنجاح، إلى مناطق الدفاع المشروع، واتخذ مكانه في خنادق المقاومة على الفور بخبراته الحربية، كما شارك رفيقنا جيا الذي تولى مهمة كريلاتية في ساحة حفتانين منذ عام 2018، في العديد من العمليات الكريلاتية الناجحة ضد العدو، وبذل جهوداً عظيمةً من أجل توجيه الرد اللازم على هجمات العدو المتقدمة، كان يتحلى الرفيق جيا بشعور المسؤولية لحماية رفاقه الكريلا الذين يقاومون مع بعضهم البعض ضد العدو، وبذل جهوداً كبيرة لأجل تطورهم، وفي سياق هجمات العدو على مناطق الدفاع المشروع، كبد رفيقنا جيا الذي شارك في المقاومة التي تطورت بقيادة الرياديين أمثال باكر وزلال، العدو خسائر فادحة في مناطق الدفاع المشروع بفدائية عظيمة، كما أنه حاول بفدائية وعظامة تحويل كل شبر من أراضي حفتانين إلى ساحة المقاومة، لقد قاتل إلى جانب رفاقه الكريلا من أجل تنفيذ تكتيكات العصر الجديد للكريلا وقاوم ضد العدو بروح فدائية، أن رفيقنا جيا الذي شارك في الحرب في إطار ملحمة حفتانين كقائد للطاقم الكريلا، في الوقت نفسه، كان يظهر الطريق لرفاقه الكريلا، فإنه كان قادراً على تمثيل خط القيادة في العصر الجديد بطريقة مناسبة.
وبالتالي عاد رفيقنا جيا، الذي شارك في أنشطة مختلفة لفترة من الوقت، إلى منطقة حفتانين بإرادته وإصراره، لقد ارتبط رفيقنا جيا مع هذه الساحة كثيراً لأنه قاوم إلى جانب العديد من الرفاق الشهداء، قاوم هناك بإرادة وتصميم عظيمين، وقاتل ببسالة من أجل إحباط احتلال العدو، فكر رفيقنا جيا، الذي شارك في العديد من العمليات النوعية في منطقة حفتانين، دائماً كيف بإمكانه تكبد العدو خسائر فادحة وإفشاله، حيث أصبح رفيقنا، الذي كان هدفه الوحيد هو بث المقاومة وروحها في كل ساحات منطقة حفتانين وإحياء ذكرى رفاقه الشهداء، مقاتلاً مثالياً بالنسبة لجميع رفاقه الكريلا بمسيرة حياته الكريلاتية وروحه الرفاقية العميقة.
أصبح رفيقنا جيا، كمقاتل ثوري من شرق كردستان، الذي ارتقى إلى مرتبة الشهادة نتيجة مؤامرة دولة الاحتلال التركي وحلفائها، واحداً من الممثلين العظماء للروح الوحدة الوطنية لشعبنا ضد هذا خط الخيانة والتعاون هذا".