قوات الدفاع الشعبي تستذكر 3 مقاتلين استشهدوا في بوطان - تم التحديث
استذكرت قوات الدفاع الشعبي 3 مقاتلين استشهدوا في بوطان، وقالت: "نكرر العهد الذي قطعناه لجميع شهدائنا بأن وقفتنا ضد الخونة والخيانة ستكون أقوى وأكثر فعالية من أي وقت مضى".
استذكرت قوات الدفاع الشعبي 3 مقاتلين استشهدوا في بوطان، وقالت: "نكرر العهد الذي قطعناه لجميع شهدائنا بأن وقفتنا ضد الخونة والخيانة ستكون أقوى وأكثر فعالية من أي وقت مضى".
أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG بياناً فيما يتعلق باستشهاد المقاتلين الثلاثة، جاء في نصه:
"في تاريخ 26 تموز 2023 قام مقاتلان في صفوفنا يدعيان باران ودلباك بخيانة رفاقهم والاستسلام للعدو في منطقة بلبيس التابعة لناحية ألكه التابعة لمدينة شرناخ، وبحسب المعلومات التي قدمها هؤلاء الخونة للعدو، قصف جيش الاحتلال التركي، الذي أطلق عملية في المنطقة، المكان الذي كان يتواجد فيه مجموعة من رفاقنا في منطقة بتكار التابعة لمنطقة ألكه التابعة لمدينة شرناخ يوم 27 تموز ورغم أن العدو كان لديه معلومات واضحة إلا أنه لم يجرؤ على مهاجمة رفاقنا، ولم يقترب من المكان إلا بعد قصفهم لساعات بتقنيات الحرب، مما أسفر هذا القصف عن استشهاد رفاقنا يوسف بيروسي، تيكوشر بينجوين وزردشت عصيان.
لقد كان الرفيق يوسف كادحاً عظيماً شارك في نضالنا ببساطته وفدائيته وصدقه ومعنوياته العالية وطاقته القوية، وقاوم بإصرار كبير على مدى 33 عاماً، وتولى المهمة في أصعب المناطق وأخطرها، لقد كان وطنيا عظيما يؤمن بكل إخلاص بقضية حرية شعبنا، وقاوم بدون تردد من أجل نجاح أي عمل قام به، وقدم مساهمات مهمة في نضالنا، لقد أدى الرفيق يوسف عمله كمناضل بروح الفدائية الآبوجية وأظهر مشاركة لا مثيل لها رفعت المعايير الوطنية إلى أعلى مستوياته، لقد أصبح الرفيق يوسف رمزاً في تاريخنا النضالي كمثال عظيم للعمل الجاد والفدائية والشجاعة والوطنية والإيمان بقضية الحرية، ونحن مقاتلي الحرية وشعبنا الوطني لن ننسى أبداً الجهود الذي بذله الرفيق يوسف، وستظل دائماً مثالاً يحتذى به.
توجه رفيقينا تيكوشر وزردشت، اللذان كانا مناضلين فدائيين آبوجيين، إلى جبال كردستان في سن مبكرة، وانضما إلى صفوفنا دون تردد وناضلا وقاتلا بفدائية كبيرة، وأدّا مهامهما الكريلاتية في شمال كردستان، والجهد والتصميم والعزيمة والإيمان والعمل الجاد والشجاعة التي أبداها رفيقينا تيكوشير وزردشت لن تُنسى أبداً، ونضالهم سينير دائماً الطريق لرفاقهم ولشبيبة كردستان.
استشهد رفاقنا يوسف وتيكوشر وزردشت جراء الخيانة الدنيئة وهجمات الغادرة للعدو والجبانة، لقد شعرنا بحزن عميق لاستشهاد هؤلاء المناضلين القيميّن، وفهمنا مرة أخرى أنه حتى لن يتم القضاء على خط الخيانة والخونة الذي ينخر نضال الشعب الكردي من أجل الحرية من الداخل، ومحاسبته وطرده من كردستان، فإن مسيرة نضال شعبنا من أجل الحرية سيستمر، ففي شخص رفاقنا يوسف وتيكوشر وزردشت، نتعهد مرة أخرى جميع شهدائنا بأن وقفتنا ضد الخونة والخيانة ستكون أقوى وأكثر فعالية من أي وقت مضى، ولن يغفر لخط الخيانة والخونة أبدا وسيحاسبون على ما يفعلونه.
وعلى هذا الأساس، نعرب عن تعازينا لعوائل رفاقنا الشهداء الأعزاء، ولشعبنا الوطني في مخمور الذين يقاومون بفدائية كبيرة وللشعب الكردي بأكمله.
سجل رفاقنا الشهداء هو كالتالي:
اسم الحركي: يوسف بيروسي
الاسم والكنية: حاجي علي يغيت
مكان الولادة: شرناخ
اسم الأم – الأب: آسيا – مصطفى
تاريخ ومكان الاستشهاد: 27 تموز 2021 \ بوطان
**
اسم الحركي: تيكوشر بينجوين
الاسم والكنية: لفند آنديج
مكان الولادة: ميردين
اسم الأم – الأب: عائشة – داوود
تاريخ ومكان الاستشهاد: 27 تموز 2021 \ بوطان
**
اسم الحركي: زردشت عصيان
الاسم والكنية: عيسى تمل
مكان الولادة: أضنة
اسم الأم – الأب: بهيجة – محمد
تاريخ ومكان الاستشهاد: 27 تموز 2021 \ بوطان
يوسف بيروسي
ولد رفيقنا حاجي علي يكيت في قرية بيروسا التابعة لألك والتي تعد من أكثر المناطق الوطنية في بوطان، وعرف النضال من أجل حرية كردستان منذ طفولته، لكنه تعرف بشكل أساسي على مقاتلي حرية كردستان عام 1989، وكان لذلك أثر كبير على رفيقنا الذي أبدى تعاطفاً كبيراً مع قضية حرية شعبنا.
قرر رفيقنا بعد إيمانه بالنضال من أجل الحرية؛ الانضمام إلى هذا النضال بنفسه، وشارك بهذا المفهوم بنشاط في العمل منذ عام 1991، وحتى عام 1994؛ عمل في العديد من الساحات بأساليب مختلفة وقدم الكثير من الإفادة، وبعد انضمامه إلى النضال من أجل الحرية، اتخذ من اسم يوسف لقباً له، وأنجز العديد من المهام الصعبة بشخصيته الشجاعة والفدائية والمقدامة.. عام 1994؛ اعتقل من قبل الدولة التركية الفاشية التي تقوم بتنفيذ هجمات إبادة واسعة النطاق في كردستان، وظل معتقلاً لعدة أيام وتم تعذيبه وسجنه، حيث ظل مسجوناً لخمس سنوات في معتقلات سيرت وإيله، لكنه لم يتنازل يوماً عن موقفه الثوري لا أثناء الاعتقال ولا في السجن، كان دائم الصمود وناضل بكل فخر وكرامة، واعتبر السجن بمثابة أكاديمية تعليمية كما ساعده في الانغماس في إيديولوجية الحزب، الممارسات الإبداعية، المقاومة، الشجاعة والتضحية التي تعد من سمات البوطانيين؛ اجتمعت هذه الصفات مع عقيدته الآبوجية وحولت شخصيته إلى شخصية ثورية ملهمة.. أثناء عملية المؤامرة الدولية؛ خرج رفيقنا من السجن واستطاع أن يواصل نضاله والاهتمام بواجباته النضالية ومسؤولياته الاجتماعية، لكنه اضطر أن ينتقل مع عائلته إلى مخيم الشهيد رستم جودي في مخمور بسبب الضغوطات والتهديدات الشديدة التي مارستها الدولة التركية ضد عائلته.
لقد خلق اضطراره على الانتقال من المكان الذي ولد فيه؛ في نفس رفيقنا وقلبه ألماً كبيراً، إلا أنه اتخذ من ذلك دافعاً لزيادة النضال وزيادة وتيرة المشاركة، لقد كان ناشطاً فدائياً، مجتهداً، متواضعاً، غير قابل للإيقاف، كان متحمساً للثورة، وواصل نضاله بنشاط، ومنذ عام 2006 وحتى الآن؛ وانطلاقاً من ضرورات نضال الحرية من أجل شعبنا؛ تقدم في كافة المواقف برغبة كبيرة، وأنجز كل مهمة بنجاح، ظل مع المقاتلين في أخطر الساحات، كان على الدوام في المقدمة، تولى القيادة وأنجز مهماته بنجاح، وكان له عمل ودور عظيم في إيصال آلاف قوات الكريلا إلى الشمال، وكان من أعظم أبطال نضالنا.
استطاع رفيقنا يوسف أخذ مكانه في نضالنا ببساطته وتضحيته وصدقه ومعنوياته العالية وطاقته القوية، كل رفاقنا الذين حياهم الرفيق يوسف، قادهم وسار معهم؛ لم ينسوه أبداً، لقد أثر الرفيق يوسف على كل فدائي التقى به.. كان الرفيق يوسف مدركاً لخطورة عمله وصعوبته وأهميته وكان جديراً به، كما أنه ساهم بعمله كناشط في نضالنا من خلال ضمه العشرات من قوات الكريلا إلى نضالنا، ولهذا السبب؛ لم يتنحَّى يوماً عن تأدية واجباته ومسؤولياته، وعلى الرغم من أنه كان يقوم بمسؤولياته الاجتماعية أمام عائلته، إلا أنه أيضاً عمل كمناضل فدائي دؤوب.
لقد كان رفيقنا يوسف وطنياً عظيماً يؤمن بإخلاص بقضية حرية شعبنا ويقاتل بلا هوادة من أجل الفوز بها، وبين أن كل وطني كردي شريف يستطيع المشاركة في النضال من أجل الحرية بمستوى النضال الفدائي، إن مشاركة الرفيق يوسف و وطنيته الكبيرة على مدى 33 عاماً هي مشاركة عظيمة ينبغي أن ينظر إليها كمثال لجميع أبناء الشعب الوطني الكردستاني وينبغي تقدير هذه المعايير دائماً، و بما أن مقاتلي حرية كردستان وصلوا إلى أعلى مستوى بروح آبوجية متفانية ويقاتلون بهذه الطريقة، فقد حقق رفيقنا يوسف أيضا الروح ذاتها التي يتمتع بها الوطني الكردي العظيم على أعلى مستوى ووصل إلى الشهادة، وبذلك أصبح الرفيق يوسف مثالاً عظيماً على العمل الجاد والتضحية والوطنية الشديدة والإيمان بقضية الحرية، وأصبح رمزاً وأخذ مكانه في تاريخ النضال، إن العمل الذي قام به رفيقنا يوسف لن ينساه مناضلونا وشعبنا أبداً، وسيظل دائماً مثالاً يحتذى به، وستتحقق بالتأكيد الأهداف التي ضحى بحياته من أجلها.
تيكوشر بينجيوين
وُلد رفيقنا تيكوشر ونشأ في بيئة وطنية في منطقة شمرخ في ميردين، وانتقل مع عائلته إلى آمد بسبب ظروف اقتصادية، واستمر بنضاله من أجل الحياة هناك، وواصل تعليمه لدى النظام في آمد حتى الصف الأول الثانوي، لكنه ترك المدرسة ليتمكن من توفير الدعم المالي لأسرته، لقد أثرت حياة عائلته كعمال موسميين بعيداً عن بلادهم بشكل كبير على رفيقنا وتسببت بصراعات عدة في نفسه، رفيقنا تيكوشر، الذي استمرت صراعاته لبعض الوقت، بدأ بالبحث لإيجاد أجوبة لهذه الصراعات، ولأن أفراد عائلته انضموا إلى صفوف حزبنا، حزب العمال الكردستاني واستشهد بعضهم، اختار رفيقنا هذا الطريق، عمل لفترة من الوقت كعامل موسمي مع عائلته في مدن تركيا، ولكي يتمكن من المساهمة مالياً بشكل أكبر في دخل أسرته، عمل بمفرده في المدن في وظائف مختلفة، لكن ظلت عمليات بحثه وصراعاته تتزايد كل يوم، وتوصل إلى الاعتقاد بأنه يمكنه العثور على إجابة لأبحاثه هذه داخل صفوف حزب العمال الكردستاني، وكلما تعرف على الرفاق في عمل الشبيبة الوطنية، زادت معرفته بحركة حرية كردستان، و اعتقد رفيقنا أنه سيجد الحل لصراعاته هنا وانضم إلى صفوف الكريلا في عام 2014.
انضم رفيقنا تيكوشر إلى صفوف الكريلا في آمد عام 2014، وبذلك حقق حلم طفولته، انتقل من آمد إلى بوطان وأعجب كثيراً بطبيعة كردستان الشبيهة بالجنة وبالعلاقات الرفاقية القوية، وأكمل رفيقنا تيكوشر تدريب الكريلا الأساسي في منطقة بستا التابعة لبوطان، ثم التحق بالممارسات العملية في منطقة هركول، وتدرب لفترة في منطقة هركول بفرحة عارمة لتحقيق أهدافه ومسؤولياته، وبعدها توجه إلى روج آفا كردستان للرد على المجازر التي ترتكبها عصابات داعش بحق شعبنا.
وفي عام 2014، ناضل ضد هجمات عصابات داعش وجبهة النصرة وعلى رأسها هجمات الدولة التركية المعادية لثورة الحرية في روج آفا، و حارب لفترة طويلة ضد عصابات داعش بالروح والإرادة الآبوجية، وشهد هناك اللحظات الأخيرة للعديد من رفاقه المقربين، و حارب دائماً في المعارك الضارية بالروح والإرادة الآبوجية، و أصيب ثلاث مرات خلال حرب الحرية في روج آفا، لكنه لم يسمح لذلك بأن يوقفه وواصل نضاله، كما قام بتدريب نفسه ورفاقه في ساحة المعركة كرفيق و كقائد، وقد عزم على الدوام على تثقيف نفسه في الأمور الأيديولوجية والعسكرية، وأراد بشدة أن يواصل نضاله في جبال كردستان، وعلى هذا الأساس، قدم اقتراحه وتوجه مرة أخرى إلى الجبال الحرة.
وبعد العودة مرة أخرى إلى جبال كردستان استمر بالعمل، كان شديد الاهتمام دائماً بشمال كردستان، وقام بتدريب نفسه على هذا الأساس وأراد أن يكون ضمن صفوف كريلا شمال كردستان، وظل لفترة من الوقت تحت قيادة إدارة سوك في شمال كردستان ونجح بتنفيذ عدة مهام، ولكي يتمكن من الانضمام إلى صفوف الكريلا في شمال كردستان في الوقت المناسب وبروح منتجة، وفي نفس الوقت، من أجل أن يقوم بتقييم نواقصه وتجاربه مع رفاقه وإظهار إرادة قوية للمشاركة على هذا الأساس، التحق بدورة تدريبية أيديولوجية في أكاديمية الشهيد إبراهيم، أثناء تلقيه التدريب؛ تقدم بنجاح في سبيل أن يصبح مقاتلاً آبوجياً فدائياً، رفيقنا تيكوشر، الذي أكمل الدورة التدريبية بنجاح، توجه إلى شمال كردستان باعتباره مقاتلاً أكثر مهارة، و من أجل نشر نموذج الديمقراطية وحرية المرأة والبيئة الخاص بالقائد أوجلان في المجتمع بأكمله، وتنظيم شعبنا في ظل واقع الحرب على أساس حرب الشعب الثورية وإشراكهم في العمليات، شارك كمناضل في طريق الفدائية، ونفذ العديد من المهام بنجاح في منطقة بوطان، واستشهد نتيجة لهجمات العدو بتاريخ 27 تموز 2023، واستطاع أن يحتل مكانته المشرفة في تاريخ حرية شعبنا.
زردشت عصيان
اختار شعبنا في بوطان بوعيه الوطني الجوهري، حزبنا بعد بدء نضالنا للحرية، وألحق أبنائه الأعزاء ضمن صفوف النضال، وأظهر موقفه المثالي للوطنية، ورغم هجمات العدو الكثيفة، ورغم القمع والمجازر، أصر شعبنا في بوطان على المقاومة، حتى لو كلفهم ذلك الهجرة من وطننا كردستان، إلا أنهم دافعوا عن موقفهم المشرف وأصروا على الحرية وقدموا تضحيات كبيرة، أجبرت عائلة رفيقنا زردشت ايضاً نتيجة ضغوطات العدو الكثيرة بالنزوح إلى أضنه، إحدى المدن التركية، لذلك ولد رفيقنا زردشت بعيداً عن كردستان في أضنة، واكتسب الثقافة العظيمة لبوطان من عائلته، حيث أنه وبالرغم من نشأته بعيداً عن كردستان إلا انه لم ينقطع ابداً عن جوهره، ومثل جميع العوائل التي أجبرت على النزوح نتيجة ضغوطات العدو، نشأ رفيقنا زردشت في كنف عائلة بسيطة، وبدأ في سن صغيرة بالعمل لإعالة عائلته، لذلك لم يكن رفيقنا بعيداً عن حقيقة النضال، وآمن بالقيم المقدسة التي خلقت بالنضال، عمل رفيقنا زردشت بوعي على مدار حياته كلها، وعُرف دائماً بكفاحه، أصبح رفيقناً يُعرف بهذا، بحث رفيقنا زردشت دائماً عن سبب نزوح عائلته من كردستان، ونتيجة لذلك اقترب وفهم اكثر حقيقة العدو، وكان ذو غضب عظيم تجاه الدولة التركية القاتلة، التي تسببت بالكثير من المعاناة لشعبنا، فهم رفيقنا زردشت أن ليس لدية حياته الخاصة ضمن الحياة التي كان يعيشها، وأجبر على ترك هذه الحياة، ودخل في أبحاث عن حياة اكثر معنى، ولأنه كان هناك انضمام من محيطه وبيئته ضمن صفوف الكريلا، وايضاً كانت الحرب حامية في كردستان، وهذا ما أثر بشكل كبير على رفيقنا زردشت، كما أثرت ثورة حرية روج آفا، الثورة التي أصبحت امل الشعوب المضطهدة بالرغم من الضغوطات والصعوبات، كثيراً على رفيقنا زردشت، وآمن كشاب كردي، انه يجب الالتحاق بصفوف المقاومة ليتمكن من القضاء على خطر الإبادة الجماعية في الوسط وتتويج نضالنا بالحرية.
وعلى هذا الأساس انضم رفيقنا زردشت للحياة الجديدة، وقرر عام 2013 الالتحاق بصفوف الكريلا، تلقى رفيقنا زردشت ضمن صفوف الكريلا تدريبه الأول، وأكد انه وصل مع انضمامه للكريلا للحياة الحرة والمليئة بالمعاني، لذا شارك بحماس ورغبة كبيرة، حاول رفيقنا زردشت قضاء كل لحظ بالتعلم، وعلى هذا الأساس درب نفسه خلال فترة وجيزة من الناحية العسكرية والفكرية، وليتمكن من الرد على عملية الحرب الصعبة، أولى اهتماماً كبيراً للتدريب العسكري، وأصبح مقاتلاً محترفاً في أسلوب تكتيكات الكريلا، ذهب رفيقنا عام 2014 إلى روج آفا وشارك في العديد من الحملات ضد المرتزقة، وعندما شن المرتزقة هجومهم على ثورة حرية روج آفا التي خلقها شعبنا من خلال الكفاح وتقديم تضحيات عظيمة على مدار أعوام، أصبح رفيقنا بشجاعته وبسالته مصدراً للقوة والمعنويات لرفاقه، أصبح رفيقنا زردشت خلال مرحلة الحرب الصعبة ذو تجارب عظيمة من الناحية العسكرية، وكافح مع رفاقه ليتشارك هذه التجارب معهم.
وبعد ان كثفت الدولة التركية خلال عام 2015 من هجماتها للإبادة على شعبنا وحركتنا واعلنت بشكل واضح الحرب، أصبح رفيقنا زردشت كمقاتل آبوجي أكثر غضباً، ولم ينسى كمقاتل أبداً ان مهمته هي الدفاع عن شعبه، واتجه بهذا الهدف إلى ديرسم، ولكن لسوء حظه وقع رفيقنا أسيراً بيد العدو وبقي ما يقارب العام في سجن الفاشية، اتخذ رفيقنا زردشت في السجن، تقليد مقاومة حزبنا كأساس لنفسه، وقاوم بإرادة وثقة عظيمين ضد هجمات العدو.
بعد ان خرج رفيقنا عام 2016 من السجن اتجه مرة أخرى إلى جبال كردستان وشارك في ساحة حفتانين في الممارسة، وفي البداية، عمل كثيراً في الفعاليات التقنية والبنى التحتية وأصبح مثالاً لرفاقه بأسلوبه النشط والفعال، وبعد ان عمل رفيقنا زردشت لعامين في حفتانين وعُرف هناك بميزاته المكافحة، التحق بأكاديمية الشهيد ابراهيم ليصبح محترفاً من الناحية الإيديولوجية ومستعداً لمهمات جديدة، عّرف رفيقنا زردشت هدفه بالانضمام في التدريب كالاحترافية من الناحية الإيديولوجية والعسكرية في إطار أعمال إعادة تأسيس الكريلا وطبقه بنجاح، كافح خلال مرحلة التدريب بهذا الوعي والهدف، وتعمق رفيقنا خلال مرحلة التدريب ليفهم إيديولوجية القائد، ويستوعبها ويجعلها أساس حياته، وبنفس الهدف تقبل نقد رفاقه بوعي ومعرفة وأصبح ذو مشاركة قوية، وشارك بالقوة والمعنويات التي اكتسبها من التدريب في النشاطات التقنية، واحترف هذه الساحة، وبذل جهداً عظيماً من ناحية تطوير تقنية الكريلا.
أراد ان يعطي الرد كمقاتل آبوجي وآمن انه يمكن الرد بشكل أقوى في شمال كردستان على محاولات العدو من خلال شن هجمات الإبادة بحق شعبنا وحركتنا الذي يكثفه يوماً بعد يوم والذي يهدف بهذا إلى إبادة الكرد، وعلى هذا الأساس أراد بإصرار الذهاب إلى شمال كردستان، وفي النتيجة ذهب إلى بوطان، وأصبح بنقائه، تواضعه، صميميته، إخلاصه ومشاركته دون تردد محل حب واحترام لدى رفاقه، وناضل دون توقف ليضع تعمقه قيد التنفيذ وأصبح جديراً بالقائد وحقيقة الشهداء".