قوات الدفاع الشعبي تعلن عن استشهاد المقاتلين ريزان وباور - تم التحديث

أعلن المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي، أن مقاتلي الكريلا ريزان وباور، قد استشهدا جراء هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع - ميديا في 6 آب.

صرح المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي من خلال بيان كتابي بما يلي:

"استشهد رفيقانا ريزان وباور، في بوطان بتاريخ 6 آب 2023، جراء هجوم لدولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع - ميديا. شارك رفيقانا ريزان وباور اللذان عاشا كل لحظة على أساس الأيديولوجية الابوجية والولاء للشهداء والشعب، في نضالنا من أجل الحرية بإيمان كبير ومطالبات وعزم، وأصبح هؤلاء الرفاق مثالاً للمقاتلين الأبوجيين. حل رفيقانا ريزان وباور مكانهم كأبطال مثاليين في تاريخ نضالنا ويجب على كل شبيبة كردستان أن يتخذو منهم كمثال لأنفسهم من خلال الانضمام وموقفهم النضالي.

نعد بأننا سنخلد دائماً ذكريات أبناء الشعب الكردي القيمين والمخلصين والأبطال، رفيقانا ريزان وباور، وسننتقم من أجلهم وسنحقق أهدافهم بالتأكيد.

ونعرب عن تعازينا لعوائل رفيقينا الشهيدين القيمين وجميع أبناء بوطان الوطنيين وشعب كردستان.

المعلومات المفصلة حول هوية رفيقينا الشهداء:

الاسم الحركي: ريزان بوطان

الاسم والكنية: ريزان غونكن

مكان الولادة: شرناخ

اسم الام والاب: زليخة - بشير

مكان وتاريخ الاستشهاد: 6 آب 2023 / مناطق الدفاع المشروع – ميديا.



الاسم الحركي: باور بوطان

الاسم والكنية: بكر كنا

مكان الولادة: اسطنبول

اسم الاب والام: سبحان - حاجي

مكان وتاريخ الاستشهاد: 6 آب 2023 / مناطق الدفاع المشروع – ميديا.

ريزان بوطان

ولد رفيقنا ريزان  في مدينة بوطان في شرناخ المشهورة بأصالتها ومقاومتها. أطلقت عليه عائلته اسم ريزان، أي بمعنى المرشد للطريق. نشأ رفيقنا ريزان ضمن عائلة وبيئة وطنية ذات مشاعر وطنية وذهنية وأخلاقية اجتماعية وبشرف. كان رفيقنا ريزان أكبر طفل في العائلة، حيث نشأ في سن مبكرة. وقام بالدراسة والعمل معاً.

أرادت الدولة التركية تدمير وتفريق المدن الوطنية الكردية عام 2015، في إطار مخطط "الاخضاع'' التي نفذتها ضد الشعب الكردي. لقد قاوم شعبنا الوطني وأبناء شعبنا القيمين هذا الظلم. شاهد رفيقنا ريزان الهجمات الوحشية واللاإنسانية للدولة التركية عندما كان يعيش في شرناخ مع عائلته. انضم رفيقنا مراد (بهلول غونكن)، عم رفيقنا ريزان، إلى المقاومة في شرناخ، قاد ودافع عن أرضه ضد المحتلين. حيث كان لاستشهاد رفيقنا مراد في 14 أيار 2016 أثر كبير على رفيقنا ريزان. لم تسمح الدولة التركية الفاشية لرفيقنا ريزان وعائلته الوطنية بالعيش بحرية في أرضهم. لكن عائلته، النبلاء والشرفاء والمخلصين والصادقين، لم يستسلموا للعدو ولم يخضعوا. لم تتنازل عائلة رفيقنا عن موقفهم. لذلك اضطروا للانتقال كعائلة إلى مخيم الشهيد رستم جودي. حيث تعلم الرفيق ريزان، الذي استقر هناك، بسرعة حياة المخيم وبدأ في البحث من أجل الانتقام مما حدث للشعب الكردي. دائماً ما أراد الانضمام إلى صفوف الكريلا، لكن بسبب صغر سنه، لم يتم قبول هذا الطلب. لقد قدم رفيقنا ريزان كدح كبير لشعبه وعائلته بشخصيته المجتهدة والتضحية أينما كان. وفي الوقت نفسه، تلقى تعليمه بحرية في اللغة الكردية والثقافة الوطنية في المخيم وطور من نفسه. فمن جهة شارك في انشطة الشبيبة الوطنية. كما أصبح رفيقنا ريزان، الذي أدى جميع واجباته الاجتماعية بنجاح، شاباً محبوباً ورائداً من قبل الجميع. لقد عرف كيف يحمي نفسه من آثار الحداثة الرأسمالية.

استشهدت عمة الرفيق ريزان، روكن بوطان (غولر غونكن) في 17 كانون الاول 2022 في جودي. كان لاستشهاد الرفيقة روكن أثر كبير على رفيقنا ريزان. حيث قرر رفيقنا ريزان، الذي كان يحلم بالانضمام إلى صفوف الثورة ويسير على خطى الشهداء ويصبح مقاتلاً ضمن صفوف الكريلا، الالتحاق بصفوف النضال عام 2023 بعد استشهاد الرفيقة روكن. تعلم رفيقنا ريزان، الذي نشأ على أخلاق وثقافة وذهنية حزب العمال الكردستاني، حياة الحزب دون صعوبة وانضم إلى العمل فوراً بدافع كبير مثل الكوادر ذات سنوات الخبرة. استطاع أن يحظى بالحب والاحترام من جميع رفاقه في وقت قصير، وكان مثل اسمه دائماً ثورياً سار في الصفوف الأمامية ونجح في إنجاز ما فعله.

استطاع رفيقنا ريزان تحمل مسؤوليات كبيرة وتحقيق نجاح كبير في النضال من أجل الوجود والحرية لشعبنا. لكن استشهد نتيجة لهجوم العدو في 6 آب. كان لاستشهاد رفيقنا ريزان أثر كبير على جميع رفاقه. ونعد بأن نحترم ذكريات أبناء الشعب الكردي القيمين من خلال تحقيق أهدافهم والانتقام لأجلهم.

لقد عزز شعبنا الوطني، الذي لم يستسلم لهجمات الانصهار  والإنكار والتدمير من قبل المحتلين، خط مقاومة لا مثيل له مع حزب العمال الكردستاني بقيادة القائد آبو. كما عزز شعبنا الذي اتحد مع حقيقة الشعب المناضل وتبنى مقاومة كريلا حرية كردستان بالمقاومة التي خلقوها بموقف عسكري ولم يستسلموا لهجمات المحتلين اللاإنسانية وأصر على عيش حياة حرة من خلال حماية كرامته وأقام علاقات قوية مع كريلا حرية كردستان التي أنشأوها من قلوبهم، دائماً خط المقاومة التاريخي. تعمدت دولة الاحتلال التركي، التي كثفت هجماتها على حقيقة الشعب الذي أنضم أبنائه الى صفوف الكريلا، استهداف شعبنا وأرادت إفراغ كردستان. أخذ شعبنا الوطني، الذي اُجبر على ترك أرضه بسبب الهجمات، ثقافة المقاومة معهم أينما ذهب ونشر من روح الانتصار لحزب العمال الكردستاني في كل المناطق.

ولد رفيقنا باور، الذي اضطر للانتقال من كردستان إلى اسطنبول بسبب قمع الدولة التركية الوحشية، ضمن عائلة وطنية. وبالرغم من أنه نشأ بعيداً عن كردستان، الا انه نشأ مع الثقافة والشعور بالوطنية اللذين اخذها من عائلته. كشاب كردي عاش في مدينة المحتلين، شهد قسوة العدو ضد شعبنا في سن مبكرة. حيث عرف الرفيق باور، الذي لم يلتزم الصمت في وجه محاولات الاستغلال لجعل الشبيبة الكردية تستخدم جميع أنواع الوسائل القذرة وخاصة المؤثرات العقلية، حقيقة العدو عن كثب في سن مبكرة وكان يعتقد أنه يجب أن يرد عبر النضال. كما بذل رفيقنا، الذي خطا الخطوة الأولى في صفوف النضال بانضمامه إلى انشطة الشبيبة، جهداً كبيراً في حماية الشبيبة الكردية من سياسات المحتلين القذرة وتحذيرهم. لقد زاد هجمات دولة الاحتلال التركي على شعبنا، من غضب رفيقنا باور، وأظهر خط النضال لكل الشبيبة الكردية بانضمامه إلى صفوف كريلا حرية الكردستاني، وهو ضمان للمستقبل الحر لشعبنا.


بدأ رفيقنا باور، الذي انضم إلى صفوف الكريلا عام 2019، بداية عظيمة وذات مغزى مع انتخابه 15 آب، يوم الانبعاث لشعبنا، وسار على خطى قائدنا الخالد عكيد (معصوم قورقماز). خفف الرفيق باور، الذي تأثر كثيراً بجغرافيا كردستان وانضمامه إلى صفوف الكريلا، من شوقه للبلاد بشخصيته القوية والمتحمسة والعمل الدؤوب وسرعان ما تغلب على كل الصعوبات التي واجهها واتحد مع الحياة المقدسة للكريلا. أصبح رفيقنا باور، الذي انغمس في فلسفة القائد آبو وأخذ من النضال كأساس، مناضلاً في المجالين العسكري والأيديولوجي على حد سواء، وكان مستعداً لظروف العصر الصعبة. كما تقدم رفيقنا، الذي تبنى المهام الثورية بإرادة وتصميم عظيمين، في وقت قصير وقاد رفاقه. لقد وقف دائماً على هذا الأساس بهدف التماسك القوي لخط النضال الذي تم إنشاؤه مع القيم المقدسة لشهدائنا. أقام الرفيق باور، الذي عمل على زيادة وتيرة المشاركة على الدوام، علاقة قوية مع كل من رفاقه، وعزز من الرفاقية المقدسة مع حزب العمال الكردستاني، وعمق تعلمه من خلال المشاركة مع رفاقه. كان لانضمام واستشهاد أقاربه ومن حوله أساساً لاحتضان رفيقنا باور بقوة لخط الشهداء.

أصبح رفيقنا باور، الذي انضم إلى كريلا حرية كردستان في وقت زادت فيه دولة الاحتلال التركي من هجمات الإنكار والدمار، مناضلاً ماهراً في فترة زمنية قصيرة وأصبح صاحب موقف وحياة نضالية . كما أصبح رفيقنا باور الذي اتخذ من النجاح كأساس له في كل مهمة، من رفاقنا الذين جسدوا روح النجاح في شخصه. ونحن كرفاقه سنواصل نضال رفيقنا باور، الذي ترك وراءه إرثاً من المقاومة لن يُنسى أبداً، حتى النصر بالتأكيد.