قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل اثنين من مقاتليها - تم التحديث
كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل اثنين من مقاتليها استشهدا في ميردين وقالت: "أصبح الرفيقان إبراهيم ونورحق بفدائيتهما رواد حرب الشعب الثورية التي تصاعدت في شمال كردستان".
كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل اثنين من مقاتليها استشهدا في ميردين وقالت: "أصبح الرفيقان إبراهيم ونورحق بفدائيتهما رواد حرب الشعب الثورية التي تصاعدت في شمال كردستان".
وجاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي فيما يخص المقاتلين الذين استشهدا في ميردين ما يلي:
"بتاريخ 10 تشرين الأول 2023، اندلعت الاشتباكات بين رفيقينا إبراهيم ونورحق وجيش الاحتلال التركي في منطقة عمريان بمدينة ميردين، وتحول الأمر إلى صراع عنيف عندما رد رفاقنا، وهاجم جيش الاحتلال رفيقينا مستخدماً مئات الجنود والعديد من التقنيات الحربية، ومع ذلك؛ رد رفاقنا إبراهيم ونورحق على العدو بشجاعة كبيرة وروح فدائية وقاتلا لساعات، وفي هذه المعركة وجه رفيقينا ضربة قوية للعدو قُتل على إثرها 3 جنود لجيش الاحتلال وأصيب عدة جنود آخرين، لكن الجيش التركي الغازي ووسائل إعلامه الحربية الخاصة لم يعكس خسائره شمال كردستان بأي شكل من الأشكال وحاول إخفائها بالكامل.. حقيقة أن مقاتلي شمال كردستان تحدوا تقنيات العدو وهجماتهم التي لا تعد ولا تحصى، ووجهوا ضربة للجيش الفاشي وكبدتهم خسائر فادحة، حيث تتم محاولة إخفاءها عن الرأي العام لأنها تنفي تماماً وتكشف أكاذيب الحرب الخاصة للدولة التركية، إلا أن رفيقينا إبراهيم ونورحق قاتلا ببطولة وسطرا مقاومة ملحمية، وألحقا بالعدو خسائر فادحة وبلغا منزلة الشهادة بالقتال حتى أنفاسهما الأخيرة، وأصبح رفيقينا إبراهيم ونورحق، اللذين مثلا بمقاومتهما النضالية حالة فدائية لا تقهر، رواد حرب شعبنا الثورية التي تصاعدت في شمال كردستان.
في البداية نتقدم بأحر التعازي لعائلات رفيقينا إبراهيم ونورحق، ولجميع شعبنا الوطني في كردستان، ونتعهد بأننا سنرفع راية المقاومة التي سلمها إيانا رفيقينا بكل مسؤولية ووعي وأننا سنكون جديرين بها.
المعلومات حول سجل رفاقنا الشهداء هي كالتالي:
الاسم الحركي: إبراهيم تولهلدان
الاسم والنسبة: بلال شاهين
محل الولادة: إيله
اسم الأم ـ الأب: لاميا ـ علي
محل وتاريخ الاستشهاد: 10 تشرين الأول 2023 / ميردين
***
الاسم الحركي: نورحق ديرك
الاسم والنسبة: رمضان تمل
محل الولادة: ميردين
اسم الأم ـ الأب: مهدية ـ جبرائيل
محل وتاريخ الاستشهاد: 10 تشرين الأول 2023 / ميردين
إبراهيم تولهلدان
ولد رفيقنا إبراهيم في مدينة إيله في عائلة التي اعتادت الترحال، نظراً لأن عائلته كانت من فرع قيروي من عشيرة ديديري، فقد نشأ وترعرع على ثقافة الرحالة القديمة والأخلاق الاجتماعية والمشاعر الوطنية، ولأن عائلة رفيقنا إبراهيم كانت منخرطة في النضال من أجل الحرية، فقد كان هذا هو السبب وراء تعرف رفيقنا على حركتنا في سن مبكرة، لقد نشأ في مدينة خرج فيها قادة أسطوريون مثل قائدنا العظيم عكيد (معصوم قورقماز) وساري إبراهيم (رمضان توبتاش)، الذي جعل أن يتغير وجهة البحث لرفيقنا إبراهيم تولهلدان، منذ طفولته كان يحلم رفيقنا إبراهيم بأن يصبح مقاتلاً فدائياً ونشأ على هذا الأساس، لقد درس حتى المرحلة الاعدادية، ثم ترك مدارس الاحتلال التي كانت مركزاً للانحلال وبعدها عمل عاملاً، إن مشاركة أبناء عمه الرفاق متين شاهين وزكي شاهين في النضال ومن ثم استشهادهم، مهدت الطريق أمام رفيقنا إبراهيم لإجراء أبحاثه عن النضال أكثر، في بدايته شارك الرفيق إبراهيم في أنشطة الشبيبة الوطنية الثورية وشارك في التظاهرات وقادها، وكل ما كان يفعله من الأنشطة النضالية كان يراها غير كافية وكان يحاول دائماً بذل المزيد من الجهد من أجل حرية شعبنا، وعلى هذا الأساس توجه في عام 2013 إلى جبال كردستان الحرة وانضم إلى صفوف الكريلا في أعلى مستويات الاحتراف والفدائية.
لقد بدأ الرفيق إبراهيم، حياة الكريلا في جبال غرزان، واتخذ اسم رفيقه ساري إبراهيم (رمضان توبتاش) كقائد نضالي له، وواصل نضاله ومسيرته على خطى رفيقه ساري إبراهيم، وبعد أن تدرب في غرزان لفترة قصيرة، انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع بعد قرار الانسحاب منها آنذاك، وبعد حصوله على التدريبات الأساسية للكريلا في مناطق الدفاع المشروع، دخل الميدان العملي وتولى المسؤولية، وسرعان ما تقدم رفقنا إبراهيم، الذي كان يتمتع بشخصية ناضجة ومتواضعة ومجتهدة، ومن خلال عمله الجاد وجهده وكفاحه، قام بتدريب وتطوير نفسه في المجال الأيديولوجي واكتسب الخبرة والإتقان العملي، وعلى هذا الأساس، تولى القيادة في تدريب المقاتلين الجدد الذين انضموا إلى كريلا، ومن خلال رفقته المخلصة والصادقة، لم يشرح فقط لرفاقه أيديولوجية القائد عبد الله أوجلان فحسب، بل شرح أيضاً عن الحياة الرفاقية في حزب العمال الكردستاني والحياة ذات المغزى للمقاتلين، ووضعها موضع التنفيذ في شخصيته، لقد عرف كيف أن يكون قائداً ورمزاً من رموز النضال لرفاقه، وكان على دراية تامة بأنه مهما اجتهد أمام رفاقه وطور فكره وقوته ووعيه سوف يكون ذلك تطويراً لنفسه ولرفاقه وللنضال في آن واحد ولقد عمل رفيقنا إبراهيم جاهداً على ذلك، لقد واجهة رفيقنا إبراهيم نظام الحداثة الرأسمالية الذي ينفر الناس من جوهرهم ويجعلهم أعداء لبعضهم البعض ويضعفهم من خلال ذلك، لقد قدم رفيقنا أعظم رسالة للنظام الحداثة الرأسمالية من خلال تعزيز العلاقة بين رفاقه ومسيرتهم على درب النضال والحرية.
قال الرفيق إبراهيم: "هدفي الأساسي هو أن أصبح مقاتلاً قوياً في صفوف الكريلا وأن أكون محترفاً في كل المجالات" وبناءً على ذلك، التحق بميادين التدريب ليتعلم تكتيكات كريلا العسكرية والاحترافية وليجعل نفسه أكثر كفاءة، وتعلم في هذه التدريبات من قادة مثل شرفان فارتو وباور جولميرك وسافاش مرعش وجومالي جوروم، الذين حفروا أسمائهم في التاريخ كقادة مخلصين، واكتسب رفيقنا إبراهيم منهم خبرة كبيرة، لقد دخل الرفيق إبراهيم في المجال العملي بما تلقاه من تدريب وفهم ووعي ومستوى تكتيكي، لقد حمل المسؤولية ونفذ ذلك عملياً في العديد من مجالات مناطق الدفاع المشروع وبالإضافة إلى الأنشطة المختلفة، لقد حمل المسؤولية في كل هذه المجالات على عاتقه، وعمل بإصرار واكتسب خبرة كبيرة وأتم بنجاح كل مهمة شارك فيها، ان رفيقنا إبراهيم الذي عاش كبطل وحارب بإخلاص، أصبح رفيقاً محباً من قبل جميع رفاقه، لقد انضم إلى حياة حزب العمال الكردستاني بكل إيمان وإخلاص، لقد كان قائداً يجمع رفاقه حوله ويحفزهم ويرفع معنوياتهم ويشجعهم على النضال بفعالية أكبر.
وعندما تمت الموافقة على اقتراح الرفيق إبراهيم، الذي أراد دائماً تحقيق حلمه في أن يكون فدائياً في شمال كردستان بخبرته الكبيرة، انتقل إلى إيالة ميردين، وأثناء ذهابه إلى مجال التنفيذ والتطبيق، عبّر عن مشاعره وأفكاره وتطلعاته بهذه الكلمات: "التضحية تعني القيام بما هو ضروري في الوقت والمكان المناسبين، ومهما حدث، عندما يتطلب منه التضحية يجب عليه أن يضحي بحياته، فحينها سوف يعرف كيف يعيش عند الضرورة وكان الشهيد مظلوم دوغان يقول النسيان خيانة وأقولها منذ البداية إنني سوف أطلب الحساب عن أي اعتداءات يتعرض له قائدنا وشعبنا ورفاقنا وكل قيمنا، وفي ذكرى جميع رفاقنا الشهداء، أجدد عهدي بالانتقام لهم مرة أخرى، ولا يمكنني أن أكون لائقاً بالشهداء إلا عندما أنتقم لهم، وأقول هذا بكل تصميم، سوف أتخذ في كل عمل أقوم به النصر أساساً لي، وسأحاول ألا أجعل رفاقي أن يفقدوا ثقتهم وأملهم تجاهي، وأخيراً أقول؛ أنني سأكون لائقاً بالقائد والشعب والشهداء وجميع رفاقي، لقد حان وقت الانتقام وحان وقت الحساب، إن الفدائيين الذين يضحون بأنفسهم ليس لديهم شك في ذلك وليس لديهم ما يخسرونه، إنهم يعيشون فقط في شك متى يتحقق الانتصار، المقاومة هي الحياة وكلما قاومت أكثر كلما عشت أكثر".
لقد ناضل رفيقنا إبراهيم لسنوات كمناضل مخلص، وكان جوهره وكلماته وممارسته واحدة، وكما تولى زمام المبادرة في ميردين ووجه العديد من الضربات ضد العدو وشن حرباً فعالة ورفع فيها راية النصر، لقد حارب العدو بروح الفدائية الآبوجية، وفي 10 تشرين الأول، في حرب منطقة اومريان، قاوم جيش الاحتلال التركي مع رفيقه نور حق ديرك بشجاعة وبسالة، ووجه ضربات قوية للعدو واستشهد.
نورحق ديرك
ميردين من إحدى المراكز الوطنية المهمة حيث أنها لم تقصر في تقديم التضحيات في سبيل الوطن وكرامة الإنسان، لعب شعبنا في ميردين دوراً مهماً من أجل حماية هويته، لغته وكرديته ضد الهجمات، إنه الذاكرة الحية لشعبنا، قاوم الجميع ضد هجمات العدو، وانشأت جيل المستقبل بذلك الوعي، بهذه الطريقة أصبح شعبنا في ميردين تاريخ، وأصبح المستقبل بالمقاومة الذي يبديه، ميردين المكان الأول الذي ساند حركة الحرية بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK، وقاد نضالنا بانتفاضاته، لم يقصر شعبنا في ميردين بالتضحية بأبنائهم العزيزين، جعل المقاومة كثقافة ونقله من جيل لآخر.
رفيقنا نورحق يعود بأصله إلى ديرك جبل مازي في ميدرين، نشأ في كنف عائلة من عشيرة سوركي ذات روح وجذور وقدمت تضحيات في النضال الوطني والحرية، لا شك أن رفيقنا نورحق أيضاً ترعرع على ثقافة كهذه للمقاومة العظيمة، اكتسب الوطنية من عائلته ومحيطه، نشأ بأسلوب مرتبط بالكردية، دافع رفيقنا نورحق الذي انتقلت عائلته إلى ناحية ويران شار في رهاً عن لغته وثقافته ضد كافة هجمات الانحلال والإباداة الجماعية، ويران شار مكان مقدس، وهناك تعرف إلى نضالنا، أصبح رفيقنا نورحق منذ شبابه شاهداً على المقاومة التاريخية لكوباني، تأثر بمقاومة كوباني التي أعطت صداها للعالم اجمع والمقاتلين الفدائيين الذين يحاربون ببسالة من اجل مستقبل حر لشعبنا، يحارب البعض من أقاربه في كوباني أنهم يشكلون نقطة تحول بالنسبة إليه، يقرر رفيقنا نورحق من أجل القيام بمسؤوليته والوصول إلى نضال الكريلا التوجه عام 2015 إلى جبال كردستان.
يصل رفيقنا في متينا إلى الكريلا ويتلقى تدريبه الأساسي هناك، ويزداد أحلامه ليصبح مقاتل في الكريلا وعيش حياة الكريلا المتوافقة معاً أكثر حماساً، ويرى أن وصوله للكريلا كخطوة نحو حياة جديدة وأكد انه المكان الذي يستطيع فيه الإنسان العيش حر مئة بالمئة، ويدخل في محاولات ليعيش كل لحظة من حياته ضمن الكريلا، ويصبح من الأيام الأولى من ألتحاقه قيادي رائد ذو حماس ومعنويات عالية، ويجعل تطوير نضاله هدفه ضمن كافة الظروف ليصبح الجواب لمطلب شعبنا ويناضل دون توقف، ويجعل بدراساته وأبحاثه الغير منتهية رفاقه المحيطين به في مكان تواجده ايضاً يعملون ويكافحون بشكل فعال ويلونوا الحياة بهذا الشكل، وتقدم بميزاته هذه بسرعة كبيرة، يبذل رفيقنا من اللحظة الاولى لبدئه ممارسة الكريلا حيث التحق في متينا باولى النشاطات العملية بجهد عظيم، ويُعرف بتضحيته، وإخلاصه وصدقه لدى رفاقه، كان الرفيق نورحق مرتبط بالرفاقية ويضحي بكافة الأشكال من أجلها، ويواجه كل المخاطر من أجل حماية رفاقه، أكد رفيقنا نورحق أن الرفاقية من القيم الأكثر قداسة، يصبح مقاتل آبوجي رائد من الذين يحملون سر انتصار نضالنا للحرية، مارس نشاط الكريلا ما يقارب ثلاثة أعوام في متينا، ويصبح كريلا محترف من خلال معرفته للمنطقة، عاطفته واجتهاده في الحرب، كان مستعداً دائماً من أجل المحاربة صد هجمات العدو على متينا وكان يرد في الصفوف الاولى على العدو، أخذ مكانه في العمليات التي تم تنفيذها ضد العدو المحتل وحول غضبه ضد العدو إلى نشاط ذات وعي.
وبعد ممارسته الناجحة في متينا شارك رغبته في ممارسة نشاط الكريلا في كردستان الذي كان حلمه مع رفاقه، وعلى هذا الأساس ينضم إلى تدريب الاحترافية، ويصبح نورحق بالتدريبات التي يتلقاها محترف من الناحية العسكرية وايضاً الإيديولوجية، ويذهب في 2019 ك كريلا الحداثة الديمقراطية إلى ميردين.
يعلم رفيقنا نورحق باستشهاد سنار ديرك الذي هو أحد أقاربه في آفاشين، ويتعهد بتنمية وتصعيد النضال.
بدأ رفيقنا قلباً وقالباً بحماسه الذي ذهب به إلى ميردين بالممارسة وسرعان ما يصبح كريلا محترف، ويصبح في ميردين لديه العديد من الأصدقاء العزيزين مثل هورام آفيار، سوزدار جودي، خبات كوب وزانا روجدا ويسنح له فرصة المحاربة معاً على ذاته الجبهة، ناضل في كل لحظة من نضاله ليصبح جديراً برفاقه هؤلاء.
وعلى هذا الأساس دخل في محاولة توجيه ضربات للعدو للانتقام للشهداء ويصبح الرد لحلم حرية شعبنا، أصبح رفيقنا نورحق بشجاعة وفدائية قيادي رائد في العديد من العمليات التي تم توجيه ضربات عنيفة فيها للعدو.
دخل في 10 تشرين الأول في منطقة عمريان Omeriyan في اشتباكات مع العدو، وقام بمسؤوليته حتى النهاية، ووجه هو ورفيقه إبراهيم تولهلدان معاً ضربات قوية للعدو، الرفيق نورحق حلم من أحلام الحلقات الأخيرة لخط الفدائية حيث لا يكون الأمان للعدو في شمال كردستان، لم يتخلى حتى الرمق الأخير عن موقفه والتحق بقافلة الشهداء".