وجاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG): "ارتقى رفيقنا العزيز والمناضل الآبوجي إيريش روجهلات إلى مرتبة الشهادة خلال هجوم للعدو على منطقة ديرسم في 20 تشرين الأول 2023".

لقد اختار رفيقنا إيريش، كأي شاب كردي شريف، طريق المقاومة والنضال ضد سياسات الإبادة الجماعية التي تمارسها الدولة التركية المستبدة، ورأى حزب العمال الكردستاني والمقاتلين من أجل الحرية عنواناً للمقاومة وانضم إلى صفوف الكريلا دون تردد، وواصل مشاركته في خط الفدائية ليتمكن من تحقيق هدفه بأن يكون جديراً بالقائد أوجلان والشهداء، وقد حقق رفيقنا هذا الهدف بموقفه النضالي.

واتخذ رفيقنا إيريش من حماية الحياة الآبوجية في كل عمل وفي كل مكان أساساً له، عاش رفيقنا حياة كهذه وأصبح قدوة لنا بشخصيته الجوهرية، ونقدم تعازينا في البداية إلى عائلة وقرية فارتينيس، الذين منحوا هذا الابن الغالي والعزيز لنضال شعبنا للحرية، ولعموم شعب كردستان الوطني.

المعلومات التفصيلية حول سجّل رفيقنا الشهيد هي كالآتي:

الاسم الحركي: إيريش روجهلات

الاسم والنسبة: نوري ألجي

مكان الولادة: موش

أسم الأب - الأم: مزّين - عبد الرحمن

مكان وتاريخ الاستشهاد: 20 تشرين الأول/ ديرسم

ولد رفيقنا إيريش في عائلة وطنية في قرية فارتينيس في موش، وكان رفيقنا، الذي نشأ مع الثقافة والتربية التي تلقاها من عائلته، شخصاً محبوباً ومقدراً من قبل من حوله، إن حرق العدو لقرية فارتينيس، حيث ولد، بسبب هويته الوطنية وقتل 9 من أقاربه المقربين، ظل دائماً حياً في ذاكرة رفيقنا إيريش، ولهذا السبب، فإن رفيقنا، الذي شعر بغضب شديد تجاه العدو، عرف مبكراً حزبنا، حزب العمال الكردستاني، الذي كان يقاتل ضد حقيقة هذا العدو، إن مشاركة أقاربه في صفوف الكريلا والاستشهادات أثرت بعمق على رفيقنا إيريش، كما مكنته من الارتباط بحزبنا، لقد شهد رفيقنا تناقضات عميقة بسبب الحياة الزائفة للنظام الرأسمالي الذي يجرد الناس من جوهرهم، وحينها أدرك، بعد أن كان يبحث عن إجابة للتناقضات التي كان يعيشها، سواء في المناقشات التي أجراها مع أصدقائه أو من خلال التركيز الذي عاشه، أن الإجابة التي كان يبحث عنها كانت في واقع حزب العمال الكردستاني والقائد آبو، وفي ذات الفترة زادت مرتزقة داعش من هجماتها ضد ثورة الحرية في روج آفا وقامت بمجازر بحق أهلنا في روج آفا وشنكال، وهو ما أثر على قرار رفيقنا إيريش، رفيقنا إيريش، الذي ترك الجامعة التي درس فيها عام 2015، توجه إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا.

لقد أعطى حزب العمال الكردستاني معنىً عظيماً لحياته

 

رفيقنا إيريش، الذي انضم إلى صفوف الكريلا خلال فترة اشتداد الحرب ضد دولة الاحتلال التركي والمتعاونين معها، لم يجد صعوبة في التكيف مع حياة الكريلا والجبل مع التدريب الأولي الذي تلقاه، رفيقنا إيريش، الذي اعتبر حزب العمال الكردستاني خروجاً عن النظام الرأسمالي وباباً للحرية، أعطى معنىً كبيراً لحياة حزب العمال الكردستاني، وبعد أن تمكن من التغلب على آثار النظام عليه بالتدريب الذي تلقاه، قال إنه شعر بقيمة أكبر عندما تخلص منها، رفيقنا، الذي جعل التطوير العسكري على رأس أولوياته لأنه انضم إلى صفوف الكريلا خلال حرب شديدة، بذل جهداً كبيراً في هذا الصدد، ولم يكتف رفيقنا بكسب احترام رفاقه بصفاته الصادقة والبسيطة والملتزمة وموقفه المرتكز على قيم الحرية، بل جعل من هذه الصفات أساساً لمشاركة أكثر فعالية، إن حقيقة قيام الدولة التركية الاستعمارية بارتكاب مجازر بحق شعبنا في العديد من الأماكن، وخاصة في مدن شمال كردستان، وقيام المقاتلين الآبوجيين بتوجيه ضربات قوية للعدو بمقاومة على خط الفدائية، أثرت بعمق على رفيقتنا إيريش، ولهذا السبب، ركز رفيقنا، الذي رأى أن المشاركة يجب أن تكون على خط الفدائية، أكثر على هذه القضية، رفيقنا، الذي أدرك أن الفدائية هي أسلوب حياة من خلال التركيز الذي عاشه، أتيحت له الفرصة لرؤية ذلك بشكل ملموس، خاصة في حياة بعض رفاقه، و لهذا السبب، بذل رفيقنا، الذي قرر المشاركة في الحياة والحرب، جهداً كبيراً ليسير على خطا الشهيدة زيلان (زينب كناجي)، لقد تعمق في فلسفة القائد آبو، واتخذ خطوات مهمة في تدريبات القيادة المتعلقة بالفدائية.

لقد أظهر ممارسة ناجحة في مناطق الدفاع المشروع

رفيقنا إيريش الذي شارك في العديد من المناطق التي اشتدت فيها الحرب، كان له ممارسة ناجحة في العديد من مناطق الدفاع المشروع، وخاصة قنديل وخاكورك، وكان رفيقنا، الذي كان يعمل باستمرار ضد هذه الهجمات خلال الفترات التي كانت فيها هجمات العدو على أشدها، يؤمن بأن العدو محكوم عليه بالهزيمة بهذه الطريقة فقط، إن رفيقنا، الذي أراد أن يعكس غضبه تجاه العدو في عملياته، كان يسعى دائماً إلى تطوير نفسه، لقد نجح رفيقنا، الذي كان يهدف بشكل خاص إلى التخصص في أسلوب وتكتيكات كريلاتية العصر الجديد والتعمق في فلسفة القائد آبو، في الوفاء بواجباته كمناضل آبوجي محترف، و بعد مشاركته في مناطق اشتدت فيها الحرب لفترة طويلة، شارك رفيقنا إيريش في العديد من الأعمال المختلفة والمهمة بفضل شخصيته الصادقة والملتزمة بقيم الحرية، وطوّر نفسه في هذه الأعمال ووسع نطاق معرفته، وعلى الرغم من أنه كان يتمتع بممارسة ناجحة في العمل الذي كان يشارك فيه، إلا أن وجهه وقلبه كانا دائماً متجهين نحو شمال كردستان بسبب الغضب الكبير الذي كان يشعر به تجاه الدولة التركية المبيدة.

لقد أصبح قيمة للحرية بالنسبة لنا

رفيقنا الذي كان يعتقد أن النضال الأكثر نشاطاً ضد الدولة التركية التي تمارس الإبادة الجماعية يمكن تنفيذه في شمال كردستان، ذهب إلى شمال كردستان لهذا الغرض بأمل كبير وتأكيد وتصميم، رفيقنا إيريش، الذي كان يسعى للانتقام من مجازر العدو بحق أهلنا في العديد من الأماكن، وخاصة سور وجزير ونصيبين، حارب بإخلاص ودون تردد لتحقيق هذا الهدف، رفيقنا الذي وضع حلمه بأن يكون مقاتلاً في شمال كردستان موضع التنفيذ، اختبر بعمق سعادة تحقيق هذا الحلم، رفيقنا إيريش الذي أكمل مسيرته الثورية على خط الفدائية باستشهاده في هجوم العدو على منطقة ديرسم في 20 تشرين الأول 2023، أصبح قيمة للحرية سنتخذها دائماً مثالاً بالحب الكبير من الرفاقية والنضال الذي تركه وراءه.