قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل أحد مقاتليها الشهداء-تم التحديث
كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل أحد مقاتليها الشهداء، وقالت: "لقد عزز رفيق دربنا ريكش قلقلي إرادته دائماً من أجل النضال وأصبح يتمتع بممارسة عملية ناجحة".
كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل أحد مقاتليها الشهداء، وقالت: "لقد عزز رفيق دربنا ريكش قلقلي إرادته دائماً من أجل النضال وأصبح يتمتع بممارسة عملية ناجحة".
أدلى المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي ببيان حول مقاتل الكريلا الشهيد، وجاء في نصه ما يلي:
”لقد ناضل رفيقنا ريكش قلقلي حتى الرمق الأخير في عملية العدو في منطقة آلكه في بوطان في 30-31 تموز 2024، وعمل على تمثيل روح المقاومة لحزبنا حزب العمال الكردستاني، وتوّج مسيرته من أجل الحرية التي بدأها بتحدٍ وعزيمة كبيرة بالشهادة.
ولقد اعتبر رفيقنا ريكش، الابن الشجاع لمنطقة سرحد، والمناضل الآبوجي النبيل، انضمامه في صفوف الكريلا بأنه خطوة نحو الحرية، وعزز تحديه دائماً من أجل خوض النضال وبات يتمتع بممارسة عملية ناجحة، وانخرط في العديد من الأنشطة الاستراتيجية واستطاع أن يكون جديراً بثقة رفاق دربه، وكانت شمال كردستان دائماً قبلة النضال لرفيق دربنا، ولقد نجح رفيقنا في تمثيل روح المقاومة العصر والانتقام في كل ساحة كان فيه في شمال كردستان بالقوة التي استمدها من رفاق دربه الذين يحاربون بروح فدائية في مناطق زاب وآفاشين ومتينا، وتوجه نحو شمال كردستان وآمن بإمكانية هزيمة العدو بالنضال هنا، ولقد أصبح رفيق دربنا ريكش، الذي أثبت بممارسته العملية الناجحة أن النضال الآبوجي لا يُقهر، ضمانة لتطوير مقاومة أكثر فعالية وإثماراً بما تركه من إرث نضالي غني.
وإننا كرفاق دربه، نعزي جميع أبناء شعبنا الوطني في قلقلي وكردستان ونخص بالذكر عائلة رفيق دربنا ريكش قلقلي النبيلة، ونجدد عهدنا بأننا سنحقق حتماً حلم رفيق دربنا ريكش المتمثل في القائد الحر وكردستان الحرة.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفيق دربنا ريكش، هي على النحو التالي:
الاسم الحركي: ريكش قلقلي
الاسم والكنية: نورشين بدر
مكان الولادة: وان
اسم الأم – الأب: يازكول – حسين
تاريخ ومكان الاستشهاد: 30-31 تموز 2024\بوطان
ولد رفيقنا ريكش في كنف عائلة وطنية في ناحية قلقلة التابعة لمنطقة وان، التي أرسلت العشرات من أغلى أبنائها للإنضمام إلى النضال التحرري الكردستاني ولأن عائلته كانت مرتبطة جدًا بالتقاليد والثقافة الكردية، فقد كان رفيقنا ريكش مرتبطًا أيضًا بطبيعته الإنسانية الوطنية ومع ذلك، بدأ رفيقنا في بالبحث والدراية لما يحيط به في سن مبكرة، لذلك خاض صراعاً حقيقياً في الحياة مع نفسه وكان صراعه الأولي مرتبطًا بالعدو الغاشم.
درس رفيقنا في المدرسة الابتدائية الليلية المحلية والتي هي في الأساس مراكزاً للصهر والانحلال وهنا أدرك أن دولة الاحتلال التركية تريد صهر شعبنا في بوتقتها وإخضاعه للإبادة الجماعية، فهذه المدرسة تعمل وفق النظام العسكري بشكل تام ولاحظ رفيقنا أنه في هذه المدارس يتم استهداف أبناء الكرد لعزلهم عن طبيعتهم الأصلية ولذلك جعل الحماية الذاتية هدفه الرئيسي وفي نفس الوقت رأى رفيقنا أن بعض المفاهيم الرجعية في المجتمع لا تنفع شعبنا وتزيد من عمق حالة القمع والاضمحلال الحالية.
وزاد من إبحاثه حول حقيقة العدو وحب الوطن والمعايير الوطنية في مرحلة شبابه بشكل أكثر وأوضح رفيقنا إنه في هذه المرحلة يشعر بأنه غير راضٍ عن هويته الكردية، وأدرك أن الأرض التي يعيش عليها يجب أن يتحرر وفهِم أنه ضد المفهوم الخاطئ للشرف في المجتمع، فإن الشرف الحقيقي هو حماية كردستان.
وقال إنَّ كردستان الحرة يمكن العيش فيها بهذه الطريقة وعلى هذا الأساس استمر في البحث والدراية، ومثل أيّ شابٍ كردي أراد القيام بواجباته ومسؤولياته تجاه شعبه ، لقد تعرف رفيقنا ريكش على حزبنا PKK حزب العمال الكردستاني منذ صغره، ولذلك أدرك معنى الكريلا بالنسبة لشعبنا بشكل مختلف ولهذا السبب كان يحلم دائمًا برؤية مقاتلي الكريلا الأبطال.
عندما ذهب رفيقنا إلى منطقة أفيون لإكمال دراسته الجامعية، تعرف هنالك على نضالنا عن قرب وبدأ نشاطه الأولي هنا، لقد شارك في الأنشطة الثورية والوطنية للشبيبة وعلى الأقل شعر بأنه يقوم بواجباته تجاه شعبنا وفي المدينة التي كان يدرس فيها، أتيحت لرفيقنا الفرصة للتعرف على حقيقة العدو عن كثب وفي نفس الوقت فهم حقيقة دولة الاحتلال التركية القمعية بشكل جيد.
وأعجب رفيقنا بانضمام ابنة عمه إلى صفوف مقاتلي الكريلا عام 2014وبذلك أصبحت مشاركته في الأنشطة بشكل أكثر فعالية ،وفي عام 2015، شعر رفيقنا ريكش أن العدو سيشن هجمات إبادة جماعية جديدة ضد شعبنا، وضد ذلك، كشاب كردي اعتقد أنه يجب عليه القيام بالرد على هجمات العدو هذه، لقد فهم رفيقنا أن هذا ممكن أيضًا من خلال الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا، لأجل ذلك ترك دراسته الجامعية وتوجه إلى جبال كردستان في العام نفسه، ليلتحق بصفوف مقاتلين الكريلا.
تلقى رفيقنا ريكش تدريبه الأولي في مناطق الدفاع المشروع، وخلال فترة قصيرة من الزمن تعلم طبيعة الحياة في الجبال وبالتدريب الذي تلقاه طور نفسه في المجالين العسكري والإيديولوجي، وكان رفيقنا ريكش، الذي كان يتمتع بشخصية ناضجة وصادقة، يثق برفاقه بتلك الشخصية المفعمة في الحياة. وبعد الانتهاء من تدريبه، تولى مسؤولية تدريب رفاقه الجدد الذين كانوا ينضمون إلى صفوف الكريلا، فمن ناحية كان رفيقنا يقوم بتدريب مقاتلي الكريلا الجدد، ومن ناحية أخرى، كان يتعمق في الكريلايتية وأنجز هذا العمل بنجاح.
وعلى هذا الأساس أصر كثيراً على الذهاب إلى المناطق الساخنة التي تشتد فيها الحرب، شارك في العديد من الأنشطة وقام بالعديد من الأنشطة لأجل تلبية احتياجات الثورة العصرية، كان رفيقنا الذي كان انظاره دائمًا إلى شمال كردستان، يتعمق في دراسته حول هذه الموضوع يومًا بعد يوم في هذه الأنشطة.
وفي الوقت الذي زادت فيها هجمات دولة الاحتلال التركية على مناطق الدفاع المشروع، أراد مراراً وتكراراً الذهاب إلى المناطق الساخنة التي اشتدت فيها القتال وعلى هذا الأساس، رأى رفيقنا في البداية أن عليه أن يثقف نفسه وفق منظورات العصر الجديد من الناحية الأيديولوجية والعسكرية، وأخذ مكانه في الأنشطة التدريبية لفترة من الزمن.
قام رفيقنا بتطوير نفسه أيديولوجيًا في مرحلة التدريب، وكان يحاول دائمًا في الوصول إلى الشخصية الأبوجية، قام رفيقنا ريكش المعروف بشخصيته الفدائية المخلصة، بإعداد نفسه لممارسة النشاط العملي أثناء مرحلة التدريب وعلى وجه الخصوص، أراد الرد على هجمات العدو ضد شعبنا وحركتنا في العديد من مناطق كردستان.
أدرك رفيقنا أنه يستطيع تحقيق ذلك بالطريقة الأكثر فعالية في شمال كردستان، قدم مقترحاته في هذا السياق، رفيقنا ريكش، خلال استعداداته للذهاب إلى شمال كردستان، شعر بأن رفاقه يقاومون بإيثار هجمات العدو في الأنفاق.
كان أحد أكبر أحلام رفيقنا، الذي قبل اقتراحه بالذهاب إلى شمال كردستان، هو أن يصبح مقاتلًا في منطقة وان حيث ولد وترعرع فيها، توجه رفيقنا الذي حقق حلمه إلى شمال كردستان بحماس وفرح وعزيمة وإصرار كبير وكان هدفه الأساسي رد هجمات العدو على شعبنا وحماية وتطوير المواقع التي تم تحريرها، وأدرك بأن هناك ضرورة لتقديم تضحيات كبيرة وبهذا المنعى حاول تقديم أفضل ما لديه لأجل ذلك.
لقد اكتسب رفيقنا، الذي شارك في العديد من الأنشطة في منطقة وان وقام بواجبات الثورة، العديد من الخبرات العسكرية والأيديولوجية المهمة ومن خلال مشاركته لهذه التجارب مع رفاقه، حاول تعزيز نضالنا بشكل أكبر وكان دائماً في خضم الاستعداد لتوجيه ضربة قوية للعدو، ولأجل كسر سياسة نظام الإبادة والتعذيب الممارس في إمرالي عزز من نضاله وانضم دون أي تردد.
احتل رفيقنا ريكش الذي كانت له دائمًا مشاركة حماسية وفاعلة منذ مشاركته في النضال التحرري الكردستاني حتى لحظة استشهاده، مكانًا في قلوب جميع رفاقه بروحه الرفاقية الصادقة والمخلصة لقد أدرك رفيقنا ريكش في هذا الصدد بأنَّ الروح الثورية الأبوجية ممكنة بالنضال على خط النصر، وكان دائمًا يبدي عملاً عظيماً.
سنستذكر رفيقنا ريكش، الذي أصبح استشهاده سببًا لينضال رفاقه بشكل أكبر، بكل احترام وامتنان، ونكرر وعدنا بأننا سنبقي ذكراه حية في كردستان الحرة.