قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل 4 مقاتلين من قوات الكريلا - تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن سجل 4 شهداء من مقاتلين الكريلا، واستذكرتهم بكل احترام وإجلال، وتقدمت بواجب العزاء لعوائل الشهداء ولجميع أبناء الشعب الوطني في كردستان

أدلى المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG)، بياناً بخصوص مقاتلي الكريلا الأربعة الذين استشهدوا، وجاء في نصه:

"استشهد رفيق دربنا لقمان دلشير، عضو قيادة إيلات جيلو، ورفاق دربنا منذر وزانا وبروسك، يوم 19 آب من العام 2021، في هجوم للعدو على ساحة أوراماره التابعة لـ جيلو، وانضم هؤلاء الرفاق الأعزاء إلى صفوف الكريلا من شرق وغرب كردستان بالوعي الوطني والتنوير الذي أوجده حزبنا حزب العمال الكردستاني، وتوجهوا بإيمان إلى شمال كردستان وقاموا بواجبهم الثوري. 

وتولى رفيق دربنا لقمان، الذي اختار دائماً أن يكون في المقدمة ومناضلاً مثالياً بمشاركته الثابتة منذ اليوم الأول الذي انضم فيه إلى نضالنا التحرري، العديد من المهام من قائد الفريق إلى قائد الإيلات، وسطر قائدنا لقمان دلشير، الذي وجد المسؤولية الثورية فوق كل شيء والتي لا يُعلا عليها أي شيء، والذي توجه حيثما دعت الحاجة، اسمه في تاريخنا النضالي كمثال على الولاء من خلال الارتباط الوثيق بالقائد والشهداء.

وأصبح رفيق دربنا بروسك آرارات، الابن الشجاع لشعبنا العربي والثوري الأممي، مناضلاً لفكر الأمة الديمقراطية لقائدنا، وآمن أنه لكي تعيش جميع شعوب الشرق الأوسط معاً في سلام وديمقراطية، يجب أن يكون الشعب الكردي حراً، وتوجه بهذا الإيمان نحو جبال كردستان، وأصبح مثالاً للروح الرفاقية.

كما مكث رفاق دربنا كل من منذر وزانا وبروسك لفترة طويلة في جيلو، وكانت مشاركتهم قائمة على الخط الفدائي من خلال تضحياتهم هناك وإصرارهم على تعزيز النضال ويكونوا الرد على المرحلة التي عاشوا فيها بإرادتهم، وكانوا مرتبطين ارتباطاً وثيقاً بحريتهم وأبناء شعبهم ووطنهم، وقد أظهروا مسيرة بطولية.

وإننا في الذكرى السنوية لاستشهادهم، نستذكر رفاق دربنا لقمان ومنذر وزانا وبروسك بكل احترام وإجلال وامتنان، ونتوجه بالعزاء لجميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان ولا سيما للعوائل الأعزاء.

المعلومات التفصيلية حول سجل رفاق دربنا الذين استشهدوا، هي على النحو التالي:

الاسم الحركي: لقمان دلشير

الاسم والنسبة: منصور صادقي

مكان الولادة: كوتول

اسم الأم – الأب: شكر – تيمور

تاريخ و مكان الاستشهاد: 19 آب 2021\جيلو

*****

الاسم الحركي: بروسك آرارات

الاسم والنسبة: حمد عربان

مكان الولادة: لبنان

اسم الأم – الأب: زيني - أحمد

تاريخ و مكان الاستشهاد: 19 آب 2021\جيلو

*****

الاسم الحركي: منذر روج آفا

الاسم والنسبة: يوسف حجي

مكان الولادة: تربسبيه  

اسم الأم – الأب: زهرة – محمد

تاريخ و مكان الاستشهاد: 19 آب 2021\جيلو  

*****

الاسم الحركي: زانا سكو

الاسم والنسبة: كمال خزري

مكان الولادة: سردشت

اسم الأم – الأب: عائشة – عبدالله

تاريخ ومكان الاستشهاد: 19 آب 2021\جيلو

لقمان دلشير

 

ولد رفيقنا لقمان في كنف عائلة وطنية في قرية رايفان في كوتول، حيث أدى انضمام العديد من الناس من محيطه إلى قوات الكريلا، وازدياد تأثير قوات الكريلا يوماً بعد يوم على المنطقة، إلى التأثير على رفيقنا لقمان أيضاً، حيث رأى أن قوات الكريلا تمنح التقدير لهم، وأن روح الفدائية حاضرة فيهم عندما يتعلق الأمر بنضالهم من أجل شعبهم، مما جعل رفيقنا يتأثر بشكل أكبر ويفكر في أن ينضم إلى صفوف النضال ويصبح عضواً مشرفاً بين شعبه، ليبدأ رحلة البحث عن هذا الغرض، رفيقنا لقمان؛ الذي رفض أن يعيش في الحياة محكوماً، حاول دائماً أن يعيش حياة ذات معنى، لذلك، توجه رفيقنا عام 2007 إلى الجبال الحرة في كردستان واتخذ الخطوة الأولى في الحياة ذات المعنى من خلال انضمامه إلى صفوف الكريلا.

رفيقنا لقمان الذي تلقى أول تدريب له في زاب، عمل على أن يركز على نفسه خلال العملية التدريبية كي يتعلم بسرعة الحياة في الجبال وحياة الكريلا، التدريبات التي تلقاها من قائدنا الشهيد رستم جودي، جعلت من تركيزه على تقدمه أساس حياته كمقاتل، حيث كلف نفسه بمهمة القيادة بكل حماسة ومعنويات ونشاط في كل جانب من جوانب حياته، وقرر أن يستمر بهذه المهمة طالما هو على قيد الحياة ولن يقبل أبداً بالشيء الذي يحصل، كما رأى أنه يجب أن يقاتل من أجل حرية شعبه، فزاد من وتيرة النضال الذي يخوضه، وظل مقاتلاً في وحدات الكريلا لمدة ثلاث سنوات في زاب، وكان يتمتع بخبرة كبيرة في مجال الحياة والمجال العسكري، وركز على تطوير ذاته بشدة، الأمر الذي جعله قدوة لجميع رفاقه، بعد تدريبه الناجح في منطقة زاب، بصفته قائداً واعداً، بدأ كمقاتل في وحدات الكريلا في جبال زاغروس عام 2010.

أراد رفيقنا لقمان أن يكون مع شعبه ضد هجمات مرتزقة داعش على شعبنا في روج آفا واعتبر ذلك مسؤولية وطنية، قدم إلى روج آفا؛ وشارك في جميع الأعمال العسكرية ضد المرتزقة، أصيب الرفيق لقمان ذات مرة في الحرب، لكن الإصابة لم تمنعه من الاستمرار، تعافى بسرعة وأخذ مكانه في صفوف المقاومة، كان نشطاً بشدة في الحرب، خاصة في مجال الأسلحة الثقيلة، فقد درب العشرات من رفاقه وجعلهم خبراء، لقد طور نفسه في كل خطوة من خطوات العملية، كانت مشاركته صادقة ونزيهة وشجاعة، حيث أصبح رفيقنا لقمان الذي كان آخر قائد للفوج مع العشرات من رفاقه بمثابة كابوس للمرتزقة، لقد أخذ زمام المبادرة في كل خطوة ولعب هو ورفاقه دوراً تاريخياً في هزيمة مرتزقة داعش، شهد استشهاد العديد من رفاقه في الحرب، فزاد من حدة الصراع مع كل شهادة، كان يعتقد أنه من خلال تطوير النضال سيجعل ذكرى الشهداء خالدة وأن ذلك يليق بحقيقة الشهداء، وكان دائماً يعمل بجد ويكافح، في عام 2018، عندما هُزمت معظم مرتزقة داعش، اعتقد الرفيق لقمان أنه قد أدى واجبه وعاد إلى جبال كردستان.

وبعد عمليته الناجحة في زاب، توجه إلى ساحة جيلو عام 2020 وأصبح قائد الإيالة، في ساحة جيلو التي تعرف بجغرافيتها شديدة الانحدار؛ قاتل ضد دولة الاحتلال التركي بإمكانيات محدودة وعمليات ناجحة منظمة، وأصبح رائداً في خط نضالنا.

الرفيق لقمان، الذي انضم إلى حزب العمال الكردستاني بوعي وطني، قدّر دائماً الرفقة داخل صفوف حزب العمال الكردستاني، لقد كان رفيقاً مخلصاً وصادقاً لنا؛ لقد جعل دائماً من أولوياته تخفيف العبء عن رفاقه والقيام بواجبه كرفيق، بشجاعته في المعركة ومهاراته في الأمور التكتيكية وشخصيته القيادية، كان يلقى القبول دوماً من رفاقه وتمكن من أن يصبح قائداً رائداً في كل مجال كان فيه، بشخصيته الحيوية والأخلاقية والحقيقية، أثر على جميع رفاقه، وبهذه الصفات أصبح قائداً في كل من الحرب والحياة.

الرفيق لقمان، الذي استمرت حياته الثورية لـ 14 عام، قاتل دائماً بطريقة مرتبطة بالقائد وشهدائنا الأبطال، شعر بذكرياتهم في كل لحظة من حياته وعاش على هذا النحو، ترك مهاماً مهمة يجب على الناس إنجازها وذكريات ثمينة يجب أن يعتز بها الناس، في شخص رفيقنا لقمان نكرر وعدنا بالنجاح الذي قدمناه للشهداء وسنفي به.

بروسك آرارات

 

ولد رفيقنا بروسك في لبنان كفرد في عائلة وطنية من المكون العربي المتأثر بأفكار القائد أوجلان، تعرف رفيقنا بروسك على حزبنا منذ سن مبكرة، حيث تبنت عائلته أفكار قائدنا وعاشت على أساس هذه الأفكار، ومع تطور ثورة الحرية في روج آفا، تأثرت عائلة رفيقنا بروسك بهذه الثورة وعادت إلى روج آفا مرة أخرى، تأثراً بالنضال الملحمي الذي خاضه مقاتلي روج آفا من العرب، الكرد، الآشوريين والشركس ضد مرتزقة داعش، انضم رفيقنا بروسك إلى وحدات مقاومة روج آفا، خاصة بعد أن تم تطهير مدينة منبج من تنظيم داعش الإرهابي في عام 2016 بقيادة الشهيد فيصل أبو ليلى، رفيقنا، الذي مارس بشكل عملي لمدة عامين هناك، شارك في العديد من الحملات التي نفذت ضد المرتزقة، قرر رفيقنا بروسك، الذي اكتسب بعض الخبرة فيما يتعلق بالحرب هنا، الانضمام إلى صفوف الكريلا ليتعمق بشكل أفضل بفلسفة القائد أوجلان، وباعتقاده أنه سيركز بشكل أفضل في الجبال، بعيداً عن النظام، توجه إلى جبال كردستان على هذا الأساس وانضم إلى صفوف قوات الكريلا في عام 2018. وبعد انضمامه إلى صفوف الكريلا، تكيف رفيقنا بروسك، الذي تلقى تدريباً في أكاديمية الشهيد قادر أوستا، مع حياة الجبل والكريلا وبدأ في التعرف على أفكار القائد أوجلان وفهمها بشكل أفضل، وكان رفيقنا بروسك يجسد ما يتعلمه ويفهمه في شخصيته، استطاع رفيقنا أن يعكس أفكاره الجميلة على وجهه وأسلوبه وفي كل لحظة من حياته كلها، ويكسب حب واحترام جميع رفاقه بهذه الميزة، بصفته مناضلاً آبوجياً بعد إكمال تدريبه بنجاح، فقد أراد أن يأخذ مكانه في مواقع المقاومة في أسرع وقت ممكن ضد هجمات العدو التي حدثت كما هو متوقع، كما أراد أن يضع خبرته العسكرية موضع التنفيذ ضد هجمات الغزو من قبل الدولة التركية الاستعمارية، لقد انتقل إلى منطقة جيلو بناءً على اقتراحه، أبدى غضبه ضد الاستعمار التركي من خلال المشاركة في العديد من العمليات التي تم تنفيذها ضد العدو في منطقة جيلو، وأظهر أيضاً الطريقة الصحيحة للنضال لجميع الشبيبة الوطنية، رفيقنا بروسك الذي يطالب بالحرية بشدة ولا يتردد في تقديم كل التضحيات من أجلها، إنه مدرك تماماً لحقيقة أن هذا ممكن فقط من خلال هزيمة العدو عسكرياً، لهذا، وفي مجال التكتيكات العسكرية، اتبع دائماً تكتيكات جديدة ومختلفة، تمكن رفيقنا، الذي لعب دوراً مهماً في تنفيذ عمليات مع العديد من التكتيكات المختلفة ضد العدو في منطقة جيلو، من قيادة رفاقه في الساحات النضال بمشاركته.

لقد تمكن دائماً بأن يكون مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بنهج القائد والشهداء، مع القيمة التي أعطاها للرفقة، سيظل دائماً في ذاكرتنا ويقودنا في نضالنا.

منذر روج آفا

 

وُلد رفيق دربنا منذر في إحدى قرى بلدة تربسبيه في غرب كردستان في كنف عائلة وطنية، وبعد أن دخل قائدنا إلى روج آفا وسوريا، تعرفت عائلته على حزبنا وحمل الحب له، ومع تألق نضالنا التحرري في روج آفا، انضمت العائلة العزيزة لرفيق دربنا منذر أيضاً إلى الأنشطة، ولدى العائلة الكثير من الجهود في ترسيخ الوعي التحرري في روج آفا، كما قامت عائلتنا القديرة لرفيق دربنا بتربية أبنائها بهذا الوعي، ومع نمو ثورة الحرية في روج آفا، شاركت بشكل نشط أيضا في أنشطة الثورة، وشارك رفيق دربنا منذر أيضاً في وحدات المقاومة المحلية في عام 2011، عندما تأججت ثورة حرية في روج آفا وانضم إلى أنشطة الثورة، وكشاب كردي، وجد نفسه كمسؤول عن حماية أبناء شعبنا، وانضم بهذا الوعي، وشجع رفيق الدرب منذر عشرات الشبان من أمثاله على الالتحاق بصفوف المقاومة، وأدى الواجب القيادي في بداية حياته الثورية، وشارك على مدى عامين بين صفوف وحدات المقاومة وترسخت لديه ثقافة عسكرية، كما كان لأفكار القائد أوجلان أثراً كبيراً عليه وتعرّف على الثوار الذين قادوا الثورة، وتعلم من هؤلاء الثوار حقيقة القائد أوجلان وقرر أن يتوجه إلى جبال كردستان.    

تلقى رفيق الدرب منذر تدريباته الأولية في العام 2013 في ساحة كارى، وشارك في هذه المرحلة التدريبية بكل حماسه وحاول أن يفهم القائد أوجلان وحقيقة حزب العمال الكردستاني بكل الأشكال، وحاول جاهداً تطوير وتنمية قدراته من أصغر ذهنية أيديولوجية ومن استخدام الأسلحة إلى تكتيكات الحرب، وقدم من أجل ذلك الكثير من الجهود والمساعي، وكانت مشاركة رفيق الدرب منذر بثقة تامة بنفسه وبشكل رصين وبروح فدائية، وأعد نفسه بتحد وتصميم للانتقال إلى المرحلة العملية، حيث كان يخلق الثقة لدى رفاق درب بهذا الموقف، وتوجه على إثر ذلك إلى ساحة جيلو.    

حيث شارك رفيق الدرب منذر في العديد من الأنشطة المختلفة في منطقة جيلو، وأصبح مناضلاً مثالياً بمهاراته البارعة في جميع الأنشطة، وفي الوقت الذي أصبحت فيه حرب الشعب الثورية على أجندة شعبنا بكل أبعادها، قام رفيق دربنا منذر الذي كان في مراحل الإعداد للحرب كقوة قيادية لشعبنا، بتنفيذ هذه الأعمال بدقة وحذر حتى في أدق التفاصيل.

وإن رفيق دربنا منذر، الذي كان مدركاً للأهمية الاستراتيجية للعمل الذي شارك فيه، شارك بجدية وإصرار كبيرين، وكان إنسانا فدائياً يتمتع بإيقاع عالي للغاية، حيث أصبح بهذه السمات التي يتحلى بها قدوةً لرفاق دربه، وعندما كان يجد بعض المقاربات التي لا تتطابق مع الاستعدادات العامة لمنظمتنا، بذل رفيق دربنا منذر، كمناضل آبوجي، جهوداً كافية وكافح للحؤول دون الوقوع في هذه المواقف، وكان مدافعاً مخلصاً عن خط الحزب، كما كان يتقدم يوماً بعد يوم ويقود النضال بطريقة حاسمة، لم يتخلف عن تدريب نفسه، حيث جعل من كل تفاصيل الحياة مناسبة ومادة تدريبية، وقد قام بالكثير من الأنشطة المتعمقة، وكان ناجحاً في هذه الأنشطة التي تتطلب اهتماماً وحساسية شديدين، وذلك بفضل تركيزه المتكامل، أصبح من خلال هذه الأنشطة متحكماً في كل منطقة من مناطق جيلو، وكان يعرف كل تفاصيل الأرض وجعل من هذا الأمر ميزة مهمة لنفسه، وكان كـ مناضل آبوجي، يعلم جيداً أنه يتعين عليه الاهتمام بواجبات العصر في مواجهة هجمات العدو على شعبنا وحركتنا، وكان يدرك أن ذلك سيتم من خلال القيام بالعمليات بشكل متواصل، لهذا السبب رد رفيق دربنا، الذي كان يواكب العدو على الدوام، على مرحلة الحرب الشديدة بضرب العدو بأكثر الطرق فعالية كلما سنحت له الفرصة.

وتسبب تشديد العدو من حدة العزلة على قائدنا، وتكثيف الهجمات على شعبنا يوما بعد يوم، والممارسات اللاإنسانية للعدو ضد مقابر وجنازات رفاقنا الشهداء، كل ذلك مجتمعة في تأجيج الغضب الشديد لدى رفيقنا منذر.

لذلك، كتب رفيق دربنا منذر، الذي يدرك ضرورة الرد التاريخي على العدو، تقريراً عن العمليات الفدائية في عام 2018 واقترح تنفيذ العمليات الفدائية، ولم يتخل رفيق الدرب منذر عن خط الفدائي حتى اللحظة الأخيرة التي استشهد فيها. 

وإن رفيق دربنا منذر، الذي كان مناضلاً رائداً وكادراً فدائي لحزب العمال الكردستاني في الممارسة العملية الناجحة في جيلو منذ ما يقرب من 8 سنوات؛ كان يجعل بحبه العميق للروح الرفاقية، ونهجه وتعامله الجاد في أداء واجباته الحزبية، وتركيز موقفه على النجاح، جميع رفاق الدرب كقدوة بالنسبة له، ويعتبر السير على خطاهم بمثابة دين، لذا نجدد العهد مرة أخرى بأن نتبع خط نضال كل شهدائنا في شخص رفيق دربنا منذر.

زانا سكو

 

ولد رفيقنا زانا في قرية بالقرب من مدينة سردشت شرق كردستان، عاش حياة الطبيعة في القرية وشكل شخصيته بفضل هذا المكان الذي أحبه بشدة... بسبب الفوضى التي تعيشها بلادنا تحت الاحتلال، ومثل كل كردي، ثارت الشكوك عند رفيقنا زانا الذي عاش عدة صراعات مع حكم الدولة مثل عدم تعليمه بلغته الأم ووجود النظام الذي منعه من عيش ثقافته بحرية.

رفيقنا زانا، الذي كلما كان يكبر كان يزداد إدراكه لسبب هذه النزاعات بشكل أكبر ويزداد غضبه من العدو، بدأ بالبحث ووجد أن الاستغلال الحالي لا يقتصر على شرق كردستان، في البداية، انصب اهتمام رفيقنا على النضال القائم شمال كردستان من أجل الحرية ضد القوى القمعية، حيث كانت - على وجه الخصوص - أنشطة كريلا حرية كردستان ضد دولة الاحتلال التركية ذات تأثير كبير على رفيقنا زانا، لهذا السبب كان مهتماً جداً بحزبنا وبدأ في البحث عنه، و أتيحت له الفرصة للتعرف على حياة الكريلا والعلاقات الرفاقية القوية ما بينهم، كشاب كردي شريف، أراد الانضمام إلى قوات الكريلا من أجل الوفاء بواجبه من أجل الحرية تجاه شعبنا ويأخذ نصيبه من حياة الكريلا ذات المعنى، وانضم بالفعل إلى قوات الكريلا يوم 15 آب الذكرى السنوية لعيد الانبعاث عام 2013.

انضم رفيقنا زانا إلى التدريب في منطقة قنديل ليتعلم حياة المقاتلين والجبال، وتعلم القواعد الأساسية للحياة الجديدة وتنمية الوعي الضروري للدفاع عن النفس ضد العدو، وحتى لو واجه صعوبات في بعض الأحيان، فقد استطاع ان يخرج من الصعوبات بشجاعة وتصميم. وبعد أن أكمل التدريب بنجاح، انتقل عام 2014 إلى ساحة جيلو؛ وظل في هذه الساحة حتى استشهد، وهذه الساحة أصبحت نقطة تحول له. لقد حارب رفيقنا بجهد وتضحية تتجاوز جهود البشر وتحرر من سمات النظام الرأسمالي، عام 2015 في ساحة جيلو التي هاجمها العدو بكل قوته، قام رفيقنا بالرد على هذه الهجمات بكل غضب وعنفوان، كما أنه شارك في العديد من العمليات وكان له دور كبير فيها، وبالأخص في ساحة أوراماره التي نظم فيها العديد من العمليات، وجعل من ممارساته هاجسا للعدو. الرفيق زانا؛ على الرغم من ممارساته الناجحة؛ إلا انه رأى نفسه مقصراً على الدوام وحاول أن يجعل نضاله أكثر اتقاداً في كل مرة.

كانت الحرية الجسدية للقائد هدفه، لكنه لم ينجح في تحقيق هذا الهدف، لطالما جعل رفيقنا تحسين الذات والتطور في المجال العسكري أولوييته، رغم أنه لم يكن لديه أي تدريب أكاديمي، لكنه استطاع أن يدرب نفسه... لقد كان استشهاد قائدنا باكر فاتح، الذي قاتل وعاش معه رفيقنا زانا، صعباً عليه، مما جعله يقاتل بغضب أكبر. 

كان رفيقنا زانا يدرك أن نجاح نضالنا من أجل الحرية سيتحقق من خلال المعرفة الإيديولوجية، لذا قام بالكثير من العمل لتطبيق فلسفة القيادة، لم يقدم أي تنازلات من النضال التنظيمي والأيديولوجي وحقق شرط نضال أوجلان بكرامة، لقد كان شخصاً بسيطاً في رفقته، وكان قدوة لجميع رفاقه بوعيه الوطني وتواضعه ، كان آبوجياً مناضلاً، وأحب جميع رفاقه العمل معه.