أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً بشأن استشهاد 3 مقاتلين في آمد، وجاء في نصه:
"استشهد رفاقنا دلكش، برخودان ومروان أحد أبرز المناضلين في حزبنا، في هجوم للعدو في منطقة فارقين في آمد بتاريخ 26 آب 2023، رفاقنا الثلاثة الذين قاتلوا بإخلاص ضد هجوم العدو ومثلوا الإرادة الآبوجية، تمكنوا من تمثيل روح المقاومة الآبوجية من زاب إلى ميردين، ومن غرزان إلى آمد حتى أنفاسهم الأخيرة.
لقد كان رفيقنا دلكش، الذي كان قائداً على الخط الفدائي، واعياً، ذو معرفة وخبرة، دائماً مناضلاً عرف كيف يسير في حياته الفدائية الناجحة على مدى 13 عاماً والتي كانت مليئة بالنصر، انطلق من نجاح إلى نجاح بروحه المعنوية ومشاركته الحماسية في كل ساحة شارك فيه وفي كل عمل قام به، وخاض نضالاً لا مثيل له ليصبح مناضلاً رائداً لرفاقه.
انضم رفيقنا برخودان إلى صفوف مقاتلي الكريلا على أساس الولاء لخط الشهداء وأصبح المثال الأبرز لسيره على خطى شهدائنا الأبرار، ومن خلال الحفاظ على هذا الموقف في كل لحظة من نضاله، تمكن رفيقنا برخودان من أن يصبح أحد المناضلين البارزين في حزبنا، حزب العمال الكردستاني، وحزب القائد أوجلان والشهداء.
لقد أصبح رفيقنا مروان، ابن سرحد الشجاع، ومناضل المهام الصعبة، أحد المناضلين المثاليين لحزبنا من خلال قيامه بكل مهمة ومسؤولية أخذها على عاتقه منذ بداية حياته الكريلاتية على أساس النجاح المطلق وبجدية كبيرة، تمكن رفيقنا مروان، الذي بدأ مسيرته الثورية من وان بإيجاد النجاح في كل لحظة، كما حقق حلمه الأكبر بالعمل كمقاتل في آمد.
نعرب عن تعازينا لجميع أبناء الشعب الكردستاني الوطني، وخاصة إلى العائلات الموقرة لرفاقنا دلكش، برخودان ومروان الذين تمكنوا من تمثيل روح المقاومة الآبوجية بشكل مناسب، ونتعهد بأننا نتوج النضال الذي تركه لنا رفاقنا، بالنصر مع الوعي العالي بطريقة تليق ذكراهم.
وفيما يلي المعلومات عن سجل رفاقنا الشهداء:
اسم الحركي: دلكش زيلان كوزرش
الاسم والكنية: فرهاد آكدنيز
مكان الولادة: جولميرك
اسم الأم – الأب: مريم – عمر
تاريخ ومكان الاستشهاد: 26 آب 2023 \ آمد
**
اسم الحركي: برخودان فارقين
الاسم والكنية: حنيفي سايج
مكان الولادة: آمد
اسم الأم – الأب: فاطمة -جميل
تاريخ ومكان الاستشهاد: 26 آب 2023 \ آمد
**
اسم الحركي: مروان وان
الاسم والكنية: محترم كوج
مكان الولادة: وان
اسم الأم – الأب: سيينال – أحمد
تاريخ ومكان الاستشهاد: 26 آب 2023 \ آمد
دلكش زيلان كوزرش
لقد أعاد النضال التحرري الكردستاني، الذي انطلق بقيادة القائد أوجلان، الأمل من جديد بمستقبل حر لأجل شعبنا الذي كان على وشك الموت بفعل هجمات الانصهار والإنكار والتدمير، وعلى الرغم من الهجمات اللاإنسانية للمحتلين، بقي شعبنا مخلصاً لقيمه الاجتماعية المتجذرة في أعماق التاريخ، وقاوم على الدوام لحماية وجوده وهويته، ومع خطوة حزبنا، حزب العمال الكردستاني، انضم شعبنا الوطني إلى مسيرة الحرية ونضال القائد أوجلان بإرادة وقوة قوية، وانتشر النضال التاريخي للكريلا، الذي تطور في كردستان بقيادة قائدنا الخالد عكيد (معصوم قورقماز) بسرعة في الأجزاء الأربعة من كردستان، واتحد أبناء شعبنا الوطني مع مقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان، وأبدوا مقاومة منقطعة النظير ضد الاحتلال والمحتلين حيث تستمر منذ نصف قرن.
وقد مزجت مدينتنا جولميرك، التي أصبحت فلسفة الحرية للقائد أوجلان ومقاومتنا للكريلا شائعة فيها لأول مرة، إرث مقاومتها مع النضال المهيب لحزب العمال الكردستاني، ودفعت جولميرك التي وجهت فيها الكريلا ضربات قاسية للمستعمرين، بالآلاف من أبنائها الأبطال للانضمام إلى صفوف المقاومة، ومثلت على الدوام خطها الوطني على أعلى المستويات، وتمسك أبناء شعبنا في جولميرك الوطنية، التي رحبت بالمقاومة التاريخية للكريلا من خلال الانتفاضات، بكل قوتها بإرث النضال لشهدائنا الخالدين وفلسفة القائد أوجلان، وتُعتبر عشيرة بنيانيان الوطنية إحدى أقوى السائرين على خطى هذا التقليد للمقاومة، واضطرت عائلة رفيق دربنا دلكش، التي تنتمي إلى عشيرة بنيانيان النزوح من قرية كوزرش التابعة لـ جلي إلى كفر نتيجة هجمات دولة الاستعمار التركي، ولهذا السبب أيضاً، وُلد رفيق دربنا دلكش في كفر، وتعرّف على حزبنا، حزب العمال الكردستاني في سن مبكرة جداً، وترعرع ونشأ ضمن انتفاضات كفر، وتعرّف رفيق دربنا، الذي أدرك المقاومة مبكراً، في الوقت نفسه على حقيقة العدو عن كثب، ولقد أدرك رفيق دربنا السياسات القذرة لدولة الاستعمار التركية، التي تحاول إبعاد الشبيبة الكردية عن النضال، وناضل دائماً ضد هذه الهجمات القذرة وعمل على توعية الشبيبة الكردية وانضمامهم إلى صفوف النضال.
ونظراً لوجود منضمين من عائلته ومحيطه المقرب ضمن صفوف النضال التحرري الكردستاني، فقد تركز اهتمام رفيق دربنا على مقاتلي الكريلا وأراد الانضمام إلى صفوف الكريلا مبكراً، وكون أنه نشأ على القيم الكردستانية في كفر الوطنية، فإن ذلك الأمر حدد شخصية رفيق دربنا وشكل أثراً كبيراً عليه، وأدت مقاومة الكريلا في كردستان والهجمات الوحشية للدولة الاستعمارية ضد أبناء شعبنا والشعور بالانتقام للشهداء، إلى دفع رفيق دربنا دلكش لاتخاذ قراره بالانضمام إلى صفوف مقاتلي كريلا حرية كردستان في العام 2010، وإن سماته الكردستانية وشغفه الكبير بالحياة الجبلية سرعان ما دفعته للاندماج مع مقاتلي كريلا حرية كردستان، حيث أنهى التدريبات الأساسية للكريلايتة بنجاح في ساحة خاكورك وبدأ بخوض ممارسته العملية الأولية للكريلاتية، وأصبح رفيق دربنا مصدراً للقوة والمعنويات العالية بالنسبة لجميع رفاق دربه من خلال حماسه وإيثاره، ورسخ علاقة عميقة مع الحياة المقدسة للكريلا والروح الرفاقية، وتحول رفيق دربنا إلى مقاتل بارع للكريلا من خلال التدريب، وانتقل إلى جبال زاغروس، وأدى دوراً كبيراً في حرب الشعب الثورية التي كانت قد أطلقت ضد جيش الاستعمار التركي، وحاول رفيق دربنا، الذي أصبح محترفاً في تكتيكات الكريلا ونفذها بنجاح، أن يطور نفسه بشكل أفضل، وكان رفيق دربنا دلكش دائماً في الصفوف الأمامية بشخصيته الديناميكية وحماسه وإيمانه، وكان يحظى بالمحبة أينما حل واحترام رفاق دربه، ولقد بذل جهداً كبيراً لوضع التطورات التقنية في خدمة الثورة من خلال دمجها مع تكتيكات الحديثة للكريلا.
وفي مواجهة هجمات مرتزقة داعش المعادين للإنسانية، والتي جرت لخنق ثورة الحرية في روج آفا، انتقل إلى روج آفا لحماية أبناء شعبنا وحارب بروح فدائية ضد مرتزقة داعش، وعلى الرغم من إصابته مرتين في رأسه وقدميه، لم يترك جبهات المقاومة، حيث بذل جهوداً عظيماً لدحر مرتزقة عدوة الإنسانية، وبعد إلحاق الهزيمة بمرتزقة داعش، عاد إلى جبال كردستان التي تعلق بها باشتياق وإخلاص لها، وتحول إلى قائد بارز من خلال التجارب التي اكتسبها، وأصبح محترفاً في مجال تفجير العبوات الناسفة بشكل خاص، واختار كريلاتية الحداثة الديمقراطية أكثر من غيره وبذل جهوداً حثيثة لوضعها موضع التنفيذ العملي، وكان رفيق دربنا دلكش يجدد نفسه على الدوام ومنخرطاً في الأبحاث، وكان يحاول إلى جانب تطوير نفسه تطوير رفاق دربه، ولقد تطور بسرعة ضمن صفوف النضال وأصبح قيادياً، ونفذ ضمن النضال ونجح في العديد من المهام الحساسة على مستوى المسؤولية، وكان دائماً يلهم الثقة وأصبح مناضلاً ممثلاً لخط النجاح، وبعد الممارسة العملية الناجحة في منطقة كارى، انتقل إلى حفتانين وشارك في العديد من العمليات التي وجه فيها ضربات قوية لجيش الاستعمار التركي، وتعمق في فلسفة القائد أوجلان وتكتيك كريلاتية العصر الحديث من خلال تدريبات الأكاديمية، وكرّس كل لحظة من لحظات حياته للنضال، ونفذ خط النصر لحزبنا بممارسته العملية الناجحة.
وانتقل إلى شمال كردستان، وأصر على المشاركة في المقاومة التاريخية ضد جيش الاستعمار التركي، ولم يتوانى رفيق دربنا من تهدئة غضبه أبداً تجاه المحتلين، وحوّل عضبه هذا أيضاً إلى أرضية لخوض نضال فعّال، وانتقل إلى ساحة آمد وواصل نضال الكريلاتية في شمال كردستان، ولم يستسلم في مواجهة أي عقبات، وأصبح على الدوام قوة للحل، وعمل بكل جهد وبلا كلل للفوز بحمل راية النضال لشهدائنا الخالدين، وسار دون تردد على خط انتصار كريلاتية العصر الجديد، وقاوم رفيق دربنا ضد هجمات جيش الاحتلال التركي بشكل فدائي، وحارب وشارك في العديد من العمليات ووجه ضربات قاصمة للمحتلين، وترك خلفه إرثاً لا يُنسى من النضال وانضم إلى قافلة الخالدين، وأصبح عنوان للروح النضالية لحزب العمال الكردستاني في حياته وحربه، وستنير ذكرى نضال رفيق دربنا دلكش دائماً دربنا، وستتوج حتماً بالنجاح من قِبل رفاق دربه.
برخدان فارقين
وُلد رفيقنا برخدان في عائلة أصلها من قبيلة آليكار البدوية من بوطان، في فارقين في آمد، ولأن عائلته كانت بدوية، نشأ صديقنا برخدان في أحضان الطبيعة، ولأنه كان إنساناً نقياً ومجتهداً أحبه المحيطون به، وعاش رفيقنا برخدان دائما على اتصال وثيق بالطبيعة، لم يتأثر بالتلوث والضجيج والعلاقات المزيفة في المدن، صديقنا الذي كان قد درس في المدارس الحكومية في تركيا لمدة 4 سنوات، سرعان ما أدرك أن هذه المدارس هي مراكز الانحلال والإبادة التي ستبعده عن طبيعته، غادر رفيقنا هذا المدارس ولكنه عمل على تعلم نفسه دائماً. وكما حافظ رفيقنا على طبيعته وجوهره واكتسب خبرة كبيرة في مجال الحياة. إن تطور نضال الحرية منذ التسعينيات في عموم كردستان وقبول شعبنا للمقاتلين من خلال النضال والمشاركة الجماهيرية لها، كانت بداية حقبة جديدة في بلادنا.
وتعرّفت عائلة رفيقنا برخدان بنضالنا في هذه العملية، لقد وضع الاحتلال التركي القاتل كل القيم الإنسانية جانباً، وعمل من أجل قطع العلاقة بين مناضلو الحرية والشعب وكما قامت بالعديد من الهجمات اللاإنسانية ضد شعبنا، وكان هدف الاحتلال هو حرق وتدمير القرى وإجبار أهلنا على الهجرة، حتى لا يتمكن المقاتلون من الوصول إلى شعبنا وبالتالي يمارس عليهم سياسة الانحلال وطمس للهوية، وعائلة رفيقنا برخدان عانت من هذه السياسة العدائية، في التسعينيات، أحرقوا منازل وخيام عائلة رفيقنا عدة مرات، مما دفعهم إلى أتخاد موقف الرد ضد ممارسات العدو، كما كان رفيقنا برخدان يشعر بالكثير من الغضب والكراهية تجاه العدو بسبب ممارساته التي رآها في طفولته، وكما واصل التعبير عن غضبه بقوله: "عندما أكبر سأحاسب العدو بالتأكيد".
إن انخراط عائلته وأقاربه في صفوف الكريلا جعل رفيقنا برخدان يشعر بحب كبير تجاه الكريلا. رأى رفيقنا في شخصية الكريلا هدفاً له ويجب أن يصل إليه، وبدأ يوماً بعد يوم يقترب من هدفه، مما زادت حماسته واتخذ من حماسه سبباً لنضاله، وكان لاستشهاد ذويه أثراً كبيراً على نفسه وشخصيته، أدرك برخدان أن الطريقة الوحيدة لحماية الشهداء هي تصعيد النضال، وبدأ بالبحث عن المزيد من أساليب النضال. رفيقنا الذي شارك في الأنشطة العسكرية بين عامي 2007-2009 قدم خدمات جليلة، إن استشهاد العديد من رفاقنا الذين عمل معهم خلال هذه الفترة، وكذلك استشهاد شقيقه سردار آمد (رفيق صايجي) عام 2011، دفع رفيقنا برخدان إلى تعميق مقاومته وإعادة النظر في أساليبه النضالية، ولأن رفيقنا كان يعلم أن أسلوب النضال والمشاركة الحالية ليست كافية، فقد تعمق رفيقنا في بحثه على هذا الأساس، ومؤخراً في عام 2013، أدى الاستشهاد المفاجئ لرفيقتنا سارة (ساكينة جانسيز)، وهي واحدة من الكوادر القيادية في حزبنا أي حزب العمال الكردستاني PKK، إلى انضمام برخدان إلى صفوف الكريلا.
رفيقنا برخدان، الذي انضم إلى الكريلا في عام 2013، وهو ما كان حلم طفولته، لأنه كان بدويا وعمل مع الكريلا لسنوات عديدة، سرعان ما تعلم عن حياتهم النضالية، ولأن رفيقنا برخدان كان على تواصل مع الكريلا قبل انضمامه وحتى بعد انضمامه للكريلا، مما جعله يشعر بمشاعر عظيمة، وذكر في تقييمه أن هذا الشعور لا يمكن وصفه بالكلمات بل بالحياة وسيدرك الناس هذه الحقيقة، وبخبراته الحياتية والتنظيمية، بدأ القيادة منذ البداية بمساعدة رفاقه الذين انضموا للتو إلى الكريلا.
إن رفيقنا عمل على تطوير نفسه من الناحية الأيديولوجية والعسكرية حتى وصل إلى مستوى المطلوب من التدريب. من السمات الشخصية الطبيعية لرفيقنا، فقد أصبح رفيقنا في مقاومته وإرادته ورغبته في المشاركة بشكل أكبر في النضال قدوة لرفاقه الذين كانوا يتدربون معه.
رفيقنا برخدان، الذي عمل في منطقة "متينا" لمدة عامين تقريبا بعد التدريب، اكتسب خلال هذه الفترة عمقاً مهماً في حياة حرب الكريلا وتكتيكاتها، رفيقنا الذي أصبح مقاتلاً من ذوي الخبرة والموهوبين، اتخذ من تحسين ذاته كأولوية وجعل من هدفه أن يصبح قائداً في نضاله، وكان يعتقد أنه قادر على القيام بواجبه كقائد في الحرب الكريلاتية، لذلك قدم عملاً رائع في هذا المجال، لقد تعمق في فلسفة القائد "أوجلان" ومن خلال تلقيه للتدريبات القيادية منح رفاقه قوة الإيمان بالنضال الثوري، ولهذا السبب زاد نضاله من خلال المشاركة في أنشطة تتطلب الفدائية والإيمان والإحساس.
أراد رفيقنا الذي بقي في هذا العمل لمدة عام، الذهاب إلى المناطق التي تشتد فيها المعارك الذي كان العدو يشنه على شعبنا، وبعد قبول مقترحه، توجه مرة أخرى في عام 2016 إلى منطقة متينا، لقد قاتل رفيقنا برخدان، الذي كان أحد أبرز مقاتلي الآبوجية، على خط المواجهة هنا لمدة عامين ووجه ضربات قوية للعدو، وكما أصبح مناضلاً بارزاً بشجاعته في القتال وولائه وارتباطه برفاقه.
رفيقنا برخدان الذي بقي فيما بعد في مجالات مختلفة للقيام بمهمة خاصة؛ وبموقفه في هذه الأعمال وإخلاصه لفلسفة القائد والحياة الحرة، قام بواجباته ومسؤولياته بنجاح كعضو في الحزب، ولأن العدو استمر في نظام التعذيب ضد القائد، وحاول قطع العلاقة مع شعبنا، وكما يهاجم شعبنا على مساحة واسعة بالإضافة إلى رفع وتيرة هجماته على قواتنا، وكل هذا دفع رفيقنا برخدان إلى التساؤل والبحث فيما بين نفسه، لقد شارك رفيقنا، الذي كان يفكر كقائد مناضل، أنه يجب عليه الرد على هذه العملية الصعبة، في التدريب في أكاديمية الشهيد إبراهيم وتعميق نفسه سواء من حيث الأيديولوجية أو من حيث أساليب حرب الكريلا في العصر الجديد. لقد كان يعلم أن النجاح لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حرب الكريلا الاحترافية وكما تعمق في البحث.
رفيقنا برخدان، الذي عبر في كل مناسبة عن رغبته في النضال في شمال كردستان، أراد بشكل خاص الذهاب إلى منطقة آمد أي مكان ولادته. إن رفيقنا برخدان، دخل ساحة آمد بإيمانه الكبير بالنصر والحماس الثوري. قام رفيقنا برخدان، الذي استحق ثقة رفاقه وحقق توقعاتهم، بالعديد من الأنشطة الناجحة خلال فترة وجوده في آمد لقد بذل جهداً كبيراً وإيقاعاً فريداً لتطوير وتعميق حربنا الشعبية الثورية.
إن رفيقنا برخدان الذي عاش ذروة تجربته الفدائية التي امتدت لعشر سنوات ضد عملية العدو في منطقة فارقين يوم 26 آب، ضحى بنفسه واستشهد.
إن الرفيق برخدان، الذي نال مكانة في قلوب جميع رفاقه بصدقه وطبيعته وعمله الجاد، أعطانا عزيمة بمواصلة النضال باستشهاده، ونحن رفاقه نكرر وعدنا مرة أخرى بأننا سنحقق حلم الحياة الحرة لجميع شهدائنا في شخص الرفيق برخدان.
مروان وان
ولد رفيقنا مروان في منطقة بايزافا في وان في عائلة تنتمي إلى عشيرة بنيانش، التي تتمسك بالقيم الوطنية العميقة، ترعرع في عائلة بسيطة مخلصة ومتواضعة تلتزم بالقيم الأخلاقية الاجتماعية، لقد أتيح لرفيقنا، الذي قضى طفولته في وان، فرصة التعرف على حزبنا، حزب العمال الكردستاني، عن كثب هنا، لقد كان رفيقنا، الذي نشأ على اتصال بالقيم الاجتماعية، دائماً في حالة تساؤل وبحث ضد فرضيات النظام القائمة، حيث أدى موقفه المتمثل في التشكيك في النظام، والذي بدأ في طفولته، إلى تبني موقف أكثر تطرفاً في بحثه، وعلى هذا الأساس بدأ بالإجابة على هذه التساؤلات من خلال اتخاذ خطواته الأولى نحو الأنشطة التنظيمية ضد فرضيات النظام، وفي عام 2008، أصبح شاهد على العنف الذي مارسه العشرات من رجال الشرطة التركية الفاشية على أمهاتنا في منتصف الشارع، ولم يصمت أمام هجمات الدمار والإبادة الجماعية وتحرك بشكل فعال، وتعرض الرفيق مروان، الذي اعتقلته الشرطة التركية الفاشية لمدة أسبوع عام 2012، لممارسات مهينة وفرض الاستسلام، وحول حقده وغضبه إلى موقف منظم في مواجهة هذه الهجمات، وشارك رفيقنا بفعالية في العمل الشبابي الوطني وأطلق العنان لحقده وانتقامه من العدو، إن مشاركة أهله ومحيطه واستشهادهم في صفوف الكريلا أتاح لرفيقنا مروان أن يشارك بفعالية أكبر، وبالتالي اعتبار الولاء لذكريات شهدائنا واجبه الأساسي.
انضم رفيقنا مروان إلى صفوف الكريلا في ولاية وان عام 2015 وأصبح من كريلا الحرية، اتخذ اسم أخيه الأكبر الرفيق مروان وان (أركان كوج)، الذي قاتل ببطولة في حرب التي اندلعت في منطقة جارجيل عام 1997، وأعلن أنه سيكون له موقف على خط الشهداء منذ اليوم الأول، لقد شارك رفيقنا، الذي أكمل تدريبه الأساسي في الكريلاتية في ولاية وان، وقام بواجباته ومسؤولياته، حارب كمناضل من أجل الحرية من هضاب فراشين حتى جبال كاتو مارينوس، لقد اكتسب خبرة حياتية عظيمة خلال هذا النضال، وأصبح كفؤاً واتخذ خطوات حازمة نحو أن يصبح مناضلاً آبوجياً، وبفضل إخلاصه العميق ومشاركته الصادقة تجاه رفاقه، سرعان ما نال احترام ومحبة جميع رفاقه، وقام بدور نشط في العديد من العمليات التي نظمت بالولاية وكان له دور في مقتل العديد من جنود العدو، وتعرف على الرفيق خبات آكتب عن كثب، والذي استشهد من خلال قيامه بعملية فدائي في وان عام 2016، رفيقنا مروان، شارك بروح معنوية كبيرة في إعداد الرفيق خبات للعملية وبقي مع رفيقه حتى لحظة ذهابه إلى العملية وشهد تلك اللحظات، لقد أثر عملية التي نفذها الرفيق خبات بعمق على رفيقنا مروان، وهكذا عمقت إيمانه بالحياة والرفاقية ومكنته من القيام بمشاركة أكثر فعاليةً، لقد عمق رفيقنا مروان نفسه في أيديولوجية وفلسفة القائد آبو في المعسكرات الشتوية واتخذ موقفا يعكس عمليا ولاءه لرفاقه الشهداء، أصيب في عام 2017 عندما ضرب انهيار جليدي مخيمهم الشتوي، وعلى الرغم من إصابته، فقد أظهر الإرادة والتصميم على مواصلة نضاله، وتمسك بالحياة من خلال المقاومة في ظروف الشتاء القاسية، وفي الوقت نفسه، قدم تضحيات كبيرة من خلال مساعدة رفاقه.
انضم رفيقنا إلى مناطق الدفاع المشروع في عام 2017، لقد قام بتحليل تجاربه وعيوبه بشكل أعمق وتعلم منها، ومن أجل معرفة المزيد عن حقيقة القائد آبو والشهداء، حضر دورة تدريبية في أكاديمية حقي قرار، لقد أظهر مستوى من النقد والنقد الذاتي طوال العملية التدريبية بأكملها وعمل جاهداً من أجل تطوير نفسه ورفاقه، لقد عمق نفسه أكثر في النموذج الديمقراطي والبيئي وحرية المرأة الذي طوره القائد أوجلان، وفكر بعمق في عيوبه وقرر أن يصبح من مقاتلين الآبوجيين، وعلى هذا الأساس قام بمسؤولياته تجاه رفاقه من خلال تثقيف نفسه باستمرار على المشاركة البسيطة والصادقة المبنية على علاقات الرفاق، أكمل رفيقنا الدورة التدريبية بنجاح واقترح الذهاب إلى آمد للانضمام مرة أخرى إلى النضال في مناطق شمال كردستان، لقد بذل رفيقنا، الذي تم قبول اقتراحه، جهدًا في أداء واجباته ومسؤولياته بشكل صحيح.
وناضل في آمد مع الكراهية ضد العدو كما أدى كل مهامه هناك بكل نجاح ومسؤولية، وعاش حياة بمبادئ الرفقة، ووصل إلى مرتبة الشهادة بالمقاومة حتى أنفاسه الأخيرة في الاشتباكات مع العدو، ونحن كرفاق له نتعهد بأننا سنسير على خط نضال الرفيق مروان".