قوات الدفاع الشعبي تكشف عن سجل إحدى المقاتلات في صفوفها
كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن استشهاد مقاتلة في صفوفها وقالت: "إن رفيقتنا روجدا، التي كانت مناضلة رائدة في وحدات المرأة الحرة، قدمت مساهمة مهمة في تطوير نضالنا بمواقفها المخلصة والحازمة".
كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن استشهاد مقاتلة في صفوفها وقالت: "إن رفيقتنا روجدا، التي كانت مناضلة رائدة في وحدات المرأة الحرة، قدمت مساهمة مهمة في تطوير نضالنا بمواقفها المخلصة والحازمة".
وجاء بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG كالتالي:
"استشهدت رفيقتنا روجدا ماهر في أيار 2023 نتيجة هجوم العدو على مناطق الدفاع المشروع، إن النضال من أجل حرية كردستان والذي يستمر كل يوم ببطولة عظيمة وبفضل الجهد الرائع لهؤلاء الأبطال يصبح أملاً الحرية لجميع شعوب الشرق الأوسط وخاصة الشعب الكردي، إن هذا النضال المشرف من أجل الحياة يعود بالتأكيد إلى رفاقنا الأبطال الذين يقاتلون بشجاعة كل يوم ويستشهدون على هذا الدرب، وبفضل الفدائية وجهود شهدائنا العظماء وصلت حركتنا إلى مكانتها الرائدة، لقد أصبحت صديقتنا روجدا مناضلة رائدة في وحدات المرأة الحرة (YJA) وقدمت مساهمة مهمة في تطوير نضالنا بمواقفها المخلصة والحازمة، لقد ناضلت رفيقتنا في سبيل خط المرأة الحرة ودافعت دائماً عن هذا الخط، كما حاولت الرفيقة روجدا دائماً تصعيد نضالنا ونشر أفكار القائد لجميع النساء وقد أنجزت مهمتها القيادية بنجاح.
بداية، نود أن نعرب عن تعازينا لعائلة الرفيقة روجدا التي ضمت مقاتلة قيمة مثل روجدا إلى نضالنا من أجل الحرية ولجميع أبناء شعب كردستان الوطني.
سجل رفيقتنا روجدا ماهر هي كالتالي:
الاسم الحركي: روجدا ماهر
الاسم والكنية: هيفي رشيد
مكان الولادة: عفرين
اسم الأم والأب: ألماس – رشيد
تاريخ ومكان الاستشهاد: أيار 2023 / مناطق الدفاع المشروع
وعلى الرغم من الضغوط والتعذيب وهجمات الاحتلال التركي، فإن عفرين هي إحدى المناطق التي تعيش فيها الثقافة الكردية، وبهذه الخصوصية كانت ضمانة وجود شعبنا في كل العصور عبر التاريخ، ولمعرفة هذه الحقيقة فإن الاحتلال التركي دائماً يستخدم سياسات خاصة ضد أهلنا الذين يعيشون في عفرين ويريد القضاء على جوهرهم النضالي الكردي.
أهلنا في عفرين، يدركون هذه النزعات الإبادة الجماعية، لذلك تمسكوا أكثر بثقافتهم ولغتهم وقيمهم الأصيلة، وعندما حان الوقت حملوا السلاح وقاتلوا العدو في جبل كورمينج وليلون وجبل هاوار، أن أهلنا في عفرين الذين عرفوا سياسات العدو لتقسيم كردستان، لم يروا أبداً بأنهم مجزئين عن مناطق كردستان الأخرى، وكما عبر أهالي عفرين عبر نضالهم ضد الاحتلال بإن قضية الشعب الكردي هي نفسها في كل مكان ولا يمكن إيجاد الحلول لها إلا من خلال خوض النضال ضد القوى المحتلة، لذلك، أينما كان النضال من أجل حرية شعبنا الكردستاني، أرسل أهلنا في عفرين المعروفة عنهم بوطنيتهم الأصيلة أبنائهم للانضمام في صفوف الكريلا لمواصلة النضال ضد الاحتلال.
لقد رأى شعبنا في عفرين، والذي تعرف على القائد "آبو" بعد وقت قصير من وصوله إلى الشرق الأوسط، مستقبلاً حراً سواء في شخصية القائد أو بين كوادر حزب العمال الكردستاني (PKK)، والتفوا حول حزبنا بإيمان كبير، ورغم أن نضالنا كان في سنواته الأولى لم تكن قد حققت الإنجازات بعد، إلا أن أهلنا في عفرين قدموا أغلى أبنائهم لنضالنا من أجل الحرية، لقد ناضل أهلنا في عفرين وقدموا أبنائهم لحركة الحرية لسنوات دون المطالبة بأي شيء، فقط كانوا على إيمان بأن شعبنا سوف يتحرر من نظام الاحتلال والاستغلال، حيث استشهد الآلاف من أبناء عفرين في هذا النضال، واتخذوا قرارهم أن يجعلوا نضال الشهداء أعظم.
وُلدت رفيقتنا روجدا ابنة أهالي عفرين المناضلة، في عائلة وطنية التي دفعت الغالي والنفيس في صيرورة نضالنا من أجل الحرية، عائلة رفيقتنا روجدا، مثل العديد من العائلات في روج آفا، تعرفت على حزبنا حزب العمال الكردستاني (PKK) وعلى قائدنا "آبو" في الثمانينيات القرن الماضي، وفي السنوات الأولى من نضالنا، زاد الولاء الذي تطور مع مرور الوقت، وأصبحت عائلة الرفيقة روجدا ضمن الدائرة المهمة لحركتنا والتي شاركت في نضالنا من أجل الحرية، ومن هذه العائلة المناضلة انضم الرفيق خالد إلى صفوف الكريلا عام 1992 وأنجز مهمته الثورية، وتأثرت وأعجبت رفيقتنا روجدا بانضمام شقيقها إلى صفوف الكريلا، وأصبحت من محبي الكريلا منذ طفولتها، عندما أتى الكريلا في زيارات إلى منزلهم، تعرفت على الكريلا عليهم عن كثب.
إن حياة الكريلا الذين تدربوا على فلسفة القائد "آبو" وقاتلوا بإخلاص من أجل حرية شعبنا، وبالإضافة إلى مصداقيتهم في للقضية وللروح الرفاقية الثورية وقربهم من الشعب، جذب انتباه الرفيقة روجدا التي قطعت على نفسها وعداً بأنها ستنضم حتماً إلى صفوف الكريلا عندما يحين الوقت، وانخرطت الرفيقة رجدا منذ شبابها في أنشطة الشبيبة الثورية، وبفضل إخلاصها للعمليات التي شاركت فيها وإخلاصها لقيم الحرية لدينا، نالت احترام شعبنا ورفاقها.
أظهرت رفيقتنا روجدا طابع الإرادة الجوهرية للمرأة العفرينية التي تمثل العصر الحجري الحديث في يومنا هذا، وأصبحت قائدة للشعب بموقفها من الحياة ومشاركتها الفريدة، وبعد تطور ثورة الحرية في روج آفا وبدء هجمات المرتزقة ضد مكتسبات شعبنا، قررت رفيقتنا روجدا الانضمام إلى صفوف الكريلا في عام 2011، كانت رفيقتنا على دراية تامة بأن تحرير الشعب وحمايته من الاحتلال لن يتم إلا من خلال نضال الكريلا، ولهذا السبب توجهت إلى جبال كردستان الحرة.
رفيقتنا روجدا، التي تلقت أول تدريب لها بين الكريلا، سرعان ما أصبحت ماهرة في حياة الكريلا وجبال كردستان، حيث بدأت رفيقتنا التي نالت حب واحترام جميع رفاقها بشخصيتها المتواضعة والمتوازية، تقود رفاقها بخبراتها التنظيمية والحياتية التي اكتسبتها على مر السنين، الرفيقة روجدا، التي تعرفت على فلسفة القائد وفهمتها عن كثب خلال التدريبات، عملت بجد لتنفيذ كل النتائج التي توصل إليها القائد "آبو" في شخصيتها، وعلى وجه الخصوص، فإن تحليل قائدنا لقضية حرية المرأة وأيديولوجية تحرير المرأة كان السبب الرئيسي لنضال رفيقتنا روجدا.
أدركت رفيقتنا روجدا، الأدوار الممنوحة للمرأة في المجتمع ومدى العقلية المهيمنة للرجل التي لا تعطي المرأة فرصة للعيش بعيداً عن العبودية، وأن تعميق خط المرأة الحرة هو وحده الذي يمكن أن يكون ضد هذه العقلية، وعلى هذا النحو طورت رفيقتنا نفسها وكان لها مكانة تليق بهوية المرأة الحرة، وأصبحت مناضلة رائدة في حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) ، وفي الوقت نفسه، ومن أجل شن حرب فعالة ضد الاحتلال الذي يوجه هجماته على شعبنا، تعمقت في تكتيكات وأسلوب حرب الكريلا، وتوجهت رفيقتنا روجدا إلى روج آفا لمواجهة هجمات مرتزقة داعش على منطقة روج آفا والتي استهدفت مكتسبات الشعب وارتكبت الإبادة الجماعية بحق السكان هناك، ومن خلال مشاركتها في الحملة الأولى من العملية ضد مرتزقة داعش في منطقة روج آفا، انتقمت الرفيقة روجدا لكل من تعرض للقمع والقتل على يد إرهاب داعش، وخاصة النساء.
ومن ثم، هاجمت مرتزقة داعش مدينة شنكال وعمدت إلى إبادة أهلنا الإيزيدي، فتوجهت رفيقتنا روجدا إلى شنكال للقيام بواجبها في حماية الشعب، وحاربت حتى دحر مرتزقة داعش من منطقة شنكال وتحريرها بالكامل، وأصبحت رفيقتنا روجدا التي شاركت في العديد من العمليات الثورية، مصدر قوة ومعنويات لرفاقها بشجاعتها ومشاركتها دون تردد. رفيقتنا روجدا، التي انتقمت لأهلنا الإيزيدين من خلال الضربات التي وجهتها لمرتزقة داعش، أصبحت بذلك واحدة من رفاقنا الكرام الذين ساهموا في تحرير شنكال.
وشاركت روجدا التي بقيت في الميدان لفترة بعد تحرير شنكال، في فعاليات المجال الاجتماعي وكان لها دور في تنظيم شعبنا الإيزيدي، وعلى وجه الخصوص، بذلت جهداً كبيراً لرفع وعي المرأة الإيزيدية وإبراز ضرورة عيش حياة تعتمد على فلسفة القائد "آبو"، كما حازت على حب الشعب، وسعت دائماً من خلال نضالها لتصبح مناضلة جديرة بشعبنا.
عادت رفيقتنا، التي أنهت مهمتها في شنكال بنجاح إلى مناطق الدفاع المشروع، وسرعان ما انضمت إلى العمليات بعد شوقها للجبال، وكقاعدة عامة كملت رفيقتنا كل عمل قامت بها بنجاح وبحماس كبير، وحققت هدفها بالتأكيد بأسلوب عملها الجاد والمدروس، رفيقتنا روجدا، المعروفة عنها بأنها أعطت أهمية كبيرة لروح الرفاقية الثورية، بفدائيتها ومنهجها الصحيح في الحياة، تمكنت من أن تجد لها مكاناً في قلوب جميع رفاقها، رفيقتنا روجدا، التي ارتبطت بفكر القائد وعملت بإخلاص على تطبيقها، تمكنت من أن تصبح المناضلة الرائدة في حزب حرية المرأة الكردستانية ((PAJK، ونحن كرفاق لها، نتعهد بأن تبقى ذكرى روجدا حية في نضالنا".