قره سو: يجب على جميع الأحزاب الكردية أن تتحد من أجل الوحدة الوطنية

صرح عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK، مصطفى قره سو بأنه لا ينبغي للناس أن يتوقعوا أن ينضم الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتعاون مع الدولة التركية، إلى الوحدة الوطنية، وقال: "يجب على جميع الأحزاب الكردية أن تتحد من أجل الوحدة الوطنية".

قيّم عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK، مصطفى قره سو، من خلال برنامج خاص تم بثه على قناة مديا خبر، التطورات الحالية، وتابع:

 

"‘إن سياسة العزلة المفروضة على القائد أوجلان منذ 25 عاماً هي بحد ذاتها سياسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي.

الهجوم على نضال الشعب يتم بشكل أساسي على قيادته وعلى تنظيمه السياسي، لأن نضال الشعب من أجل الحرية والديمقراطية لا يمكن تصفيته أو إبادته دون تحييد القادة والرواد والقضاء عليهم، في واقع الأمر، اُستشهد قادة في مقاومة شيخ سعيد وفي مقاومة ديرسم، وتم إعدام قادتهم، في الحقيقة، قيّم القائد أوجلان إعدام الشيخ سعيد وحادثة الشيخ سعيد بداية للإبادة الجماعية للكرد، وهذا لا يزال مستمر حتى الآن، يتم الانتقام من القائد أوجلان ويتم تنفيذ الإبادة الجماعية بحقه، في هذا الصدد، تضافر النضال ضد الإبادة الجماعية بحق الكرد والنضال ضد العزلة المفروضة على القائد أوجلان، على أي حال، لا يمكن خوض نضال فعال ضد الإبادة الجماعية للكرد دون نضال فعال ضد العزلة المفروضة على القائد أوجلان، هذه الحقيقة يجب أن ينظر إليها الكرد، يجب فهم النضال من أجل الحرية والعلاقة بين القائد والحركة السياسية، يناضل الشعب مع قادته وحركته السياسية وتنظيمه ويكتسب قوته، الآن، يتم تنفيذ هجوم إبادة جماعي ضد القائد أوجلان في إمرالي، بالطبع هناك نضال يتم خوضه ضد هذا، حيث يتم خوض نضال منذ 25 عاماً، موقف القائد أوجلان هو بالفعل النضال ضد سياسة الإبادة الجماعية هذه، الآن، تناضل النقابات، البلديات والمثقفون في جميع أنحاء العالم من أجل حرية القائد، حيث أصبحت قضية الحرية للقائد أوجلان الآن ليست قضية الكرد فحسب، وليس فقط قضية القوى الديمقراطية في تركيا، بل قضية إنسانية في العالم بأسره.

على الرغم من ذلك، فإن الدولة التركية تصر على سياسة العزلة والإبادة الجماعية، وفي الآونة الأخيرة، أظهر مردان يانار داغ موقفاً أيضاً، أثناء تقييم موقف القائد أوجلان والممارسات التي يتم تنفيذها في إمرالي، لم يشهد أي سجين أو محكوم عليهم في تاريخ تركيا هذا النظام، في الواقع هو كذلك، إنه أول قائد سياسي مدة سجنه أكثر من غيره، وهذا ما قاله مردان يانارداغ، وقال أيضاً إنه لا توجد مثل هذه العزلة في القانون التركي، لماذا لا يستطيع محاموه اللقاء به؟ لماذا يتم سداد طريق خروجه على الرغم من حبسه بهذا القدر؟ انتقد هذا الأمر، وأثناء انتقاده، قيّم وقال لماذا لا تتصرف تركيا وفقاً للقوانين ولماذا لا تطبق تركيا القوانين، في ظاهر الأمر، تم اعتقاله على الفور، وفي وقت سابق، تم القبض على شبنم كورور فينجانجي بسبب مسألة الأسلحة الكيماوية.

الصلة بين الديمقراطية التركية والقضية الكردية ليست راسخة

تأسست الدولة التركية على الإبادة الجماعية للكرد، والقانون الأساسي للدولة التركية هو إبادة الكرد، وتتريكهم، لجعل كردستان منطقة انتشار القومية التركية، وهذه مادة دستورية، والأشخاص الذين لا يقبلون هذه الأشياء لا يعتبرون مواطنين أتراك، ومن لا يقبل بهذا فهو عدو حسب الدولة التركية، كونك تركي يعني تجاهل الكرد، أن تكون تركياً يعني تدمير الكرد وإنكارهم، وهذا هو قانونهم، وهناك ايضا من يقول اتفاقية التتريك، مع هذا الجانب، بطبيعة الحال، فإن معارضة العزلة المفروضة على القائد أوجلان في تركيا هي في الواقع معارضة للقانون التركي، وقانون الإبادة الجماعية هذا، في هذا الصدد، تم اعتقال وحبس مردان يانارداغ على الفور.

في هذا الصدد، يجب أن يكون الديمقراطيون في تركيا ديمقراطيين حقيقيين، يجب أن يكون الاشتراكيون واليساريون يساريين حقيقيين وديمقراطيين، إنهم بحاجة إلى معارضة القانون التركي هذا، أي النظام الذي يؤسس التركية على العداء للكرد ويؤسس التركية على إبادة الكرد، وإلا فلن تتحقق الديمقراطية ولا الحرية في تركيا، يجب أن يرى جميع الديمقراطيين والثوريين هذه الحقيقة، في هذا الصدد، فإن معارضة العزلة المفروضة على القائد أوجلان ليست مجرد معارضة لعزلة قائد كردي، وليس معارضة السياسة المطبقة على الكرد، إنه معارضة الرجعية والفاشية في تركيا، لا يمكن أن تتطور الديمقراطية في تركيا دون معارضة ذلك والوقوف ضدها، سيقولون إننا ديمقراطيون واشتراكيون ولن يعارضوا عزلة القائد، هذا خداع للذات، حيث لا تتقدم الديمقراطية والدمقرطة في تركيا، لأن الصلة بين الديمقراطية في تركيا والقضية الكردية ليست راسخة، لا يمكن للدمقرطة أن تتطور في تركيا دون إقامة صلة بين الدمقرطة في تركيا واليساريين والكرد، ولا شيء يتطور، فإذا كان الأمر كذلك، سيخدع اليساريين، الديمقراطيين، الليبراليين أنفسهم، لذا، فإن النضال ضد العزلة المفروضة على القائد أوجلان هو نضال مهم للغاية من أجل الديمقراطية والحرية.

بالطبع، لا ينبغي أن يكون هذا النضال متقطعاً، يجب أن يستمر دون انقطاع، بمعنى آخر، يجب أن يكون النضال ضد إبادة الكرد وضد العزلة ومن أجل دمقرطة تركيا دائماً على جدول الأعمال، من الضروري أن يتم خوض نضال باستمرار، وتجديده دائماً، من ناحية، يجب أن ينظر الناس إلى هذا على أنه وقف الإبادة الجماعية بحق الكرد ووقف الفاشية وإدراج ذلك ضمن أولويات النضال.

إن طريق الحرية هو أن يكون المرء ضد العزلة

في هذا الصدد فإن شعبنا في روج آفا وأوروبا يتبنون القائد آبو، وعلى شعبنا في جنوب كردستان وشماله أيضاً أن يفعل ذلك، كل من يتحدث عن الكردايتية وكردستان والحرية، عليه أن يتبنى القائد آبو، هل سيكون قائد الشعب الكردي وقائد لأكبر حزب ويخوض نضال على مدى 25 عام، في السجن، والأحزاب الكردية لن تتبناه...؟ فهل هذا صح...؟ وهل يجوز هذا الشيء...؟ في هذا الشأن، فإن طريق التحزب السياسي للكرد وطريق الديمقراطية للشعب الكردي وحرية الكرد، يمر عبر الانتفاض ضد العزلة على القائد آبو، فإذا لم ينتفضوا ضد عزلة القائد آبو فهذا يعني أننا نهتم بحساسية الدولة التركية ونقبل بحساسية الدولة التركية في إبادة الشعب الكردي ولا نقبل بتبني القائد آبو ولا نراه صحيحاً، والذين يتبنون القائد آبو أيضاً يبدي موقفه منهم ويراهم كأعداء.

بعض الأحزاب السياسية الكردية، يقولون لا اصدق بأن الدولة التركية هكذا ويقترب بهذا الشكل ولا يتبنى القائد آبو، يجب عليهم تبني القائد آبو، يجب على جميع الأحزاب في شمال كردستان وفي روج آفا، بعبارة أخرى، أينما وجد حزب سياسي كردي في أي مكان من العالم، وأية حركة كردية، عليهم تبني القائد آبو، وإلا فلن يكونوا حركة سياسية كردية، لن يستطيعوا خوض نضال حقيقي، ولن يستطيعوا تصعيد النضال في وجه إبادة الشعب الكردي، لو لم يتم خوض النضال في هذا الشأن، سيكون هذا ضد جميع الكرد، سيخسر الكرد جميعهم، بهذه المناسبة أطالب الكرد جميعهم بالنضال ضد العزلة على القائد آبو.    

الدولة التركية تهاجم منذ 2021 وحتى الآن ولم تتمكن من تحقيق نتيجة

في ذكرى لوزان، بدأوا بهجوم واسع، يريدون صب كامل اهتمامهم على زاب وآفاشين ومتينا واحتلالها بالكامل، في عام 2015 وفي ذكرى معاهدة لوزان، بدأوا بهجوم، الدولة التركية تعطي قيمة لرمزية هذه الأيام.

يقولون بكل وضوح، سوف نوقف هذه الهجمات وسنكمل إبادة الكرد وسنحقق أهداف لوزان، هذا يشمل الجميع، سواءً كان الحزب الديمقراطي الكردستاني او حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أو غرب كردستان (روج آفا) أو شرق كردستان، الهجوم في ذكرى لوزان، هو هجوم على جميع الكرد، الهجوم ليس على شعب شمال كردستان، لأن لوزان هي اتفاقية من أجل إبادة الكرد جميعهم، ويجب فهم هذا الشيء على هذا النحو، ولذلك فإن الهجمات شاملة وواسعة.

طبعاً مقابل هذا الشيء توجد مقاومة أيضاً، ومقاومة تاريخية، في الحقيقة، تتم خوض مقاومة عظيمة، الدولة التركية بالرغم من هجماتها واستخدامها لكافة المعدات العسكرية وإمكاناتها وتقنياتها منذ عام 2012 وحتى الآن، لم تتمكن من تحقيق نتيجة.

الشريك في هذه الهجمات هو حلف الناتو

بالطبع، هناك هدف آخر لهذه الهجمات، آلا وهو الموقف والأسلوب المتبع في قمة اجتماع الناتو، حيث يقول حلف الناتو في كل مرة "نتفهم حساسية الدولة التركية"، لكنه لا يتفهم هذا الأمر، بأن هناك إبادة جماعية بحق الشعوب كذلك إبادة جماعية بحق الأمة الكردية.  

وعندما تشن الدولة التركية هذا الهجوم، تقول أنا لستُ ضد الكرد، بل أنا ضد الإرهاب، وتقول أنا لستُ ضد الكرد، وها هي علاقاتي القائمة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني-PDK، حيث تعمل على توطيد العلاقات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني للتغطية على سياسة الإبادة الجماعية بحق الكرد، وهذا ما يفعله الناتو أيضاً، حيث يقول الناتو أيضاً، نحن لسنا ضد الكرد، وها هي علاقاتنا القائمة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني-PDK، وعلى هذا الأساس فهم مرتاحين الضمير والوجدان، فعندما يتم إبادة الكرد، فإنهم يتصرفون كما لو أنهم ليسوا جزءاً من هذه الإبادة الجماعية نظراً للعلاقات القوية التي أقاموها مع الحزب الديمقراطي الكردستاني- PDK.

الشريك في هذه الهجمات أيضاً هو حلف الناتو، وينبغي رؤية هذا الأمر على هذا النحو، وبالطبع، يقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني الدعم بشكل علني لهذا الأمر، والآن في الوقت الراهن، إن الأماكن التي يتم شن الهجمات عليها، هي ساحات القواعد العسكرية التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، ماذا يفعل الحزب الديمقراطي الكردستاني؟ تقوم بتضييق الخناق على ساحة عمليات الكريلا، وتقوم بقطع التواصل بين ساحات الكريلا، وتعرقل المساعدات القادمة للكريلا، ولكنه يفسح المجال تركيا ويعطيها الحرية في التحرك، وتشن الدولة التركية الهجمات بحرية تامة في كل مكان من الساحات الخاضعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث هناك وضع من هذا القبيل، وينبغي على جميع الكرد أن يروا هذه الحقيقة، حيث أن الدولة التركية تتحرك بشكل مريح في هذه الساحات ويُحظر على مقاتلي ومقاتلات الكريلا التحرك في هذه الساحات، كما أنهم أوقعوا الرفاق مرتين في الكمين بمنطقة خليفان، وتسببوا في استشهد رفاقنا، حيث أن الرفاق لا يمكنهم الدخول إلى هذه الساحات بسهولة، ويمكنهم الدخول فقط إلى هذه الساحة ومغادرتها بأسلوب الكريلا، ولكن الدولة التركية تتحرك بشكل مريح مع كل أنواع قوتها العسكرية.   

لا يكفي المشاهدة فقط في مواجهة هذه الهجمات

يجب أخذ هذه الهجمات على محمل الجد، ومن الضروري أخذ شراكة الحزب الديمقراطي الكردستاني بعين الاعتبار في هذه الهجمات، ولا يكفي المشاهد فقط في مواجهة هذه الهجمات، ولا يكفي أن نقول إلى أي مدى تقاوم الكريلا، وتقاوم بروح فدائية وبطولية، وفي هذا الصدد، يجب على كل من الشعب والشبيبة والمرأة أداء مسؤوليتهم في كل مكان، ويجب إعلاء وتيرة النضال ضد هذه الدولة التركية الفاشية، ولا يجوز أن يكون الأمر هكذا، بل يحب التغلب على هذا الوضع، فطالما أن الدولة التركية تقوم على تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية، وهدف الدولة التركية هو الإبادة الجماعية، والهدف ليس فقط كسر قوات الكريلا، ولكن القضاء عليها باعتبارها العقبة الرئيسية أمام الإبادة الجماعية للكرد، فحينها، ينبغي على جميع أبناء الشعب الذين يقولون عن أنفسهم أنهم كرد، وعلى المثقفين والأحزاب السياسية أن يظهروا موقفهم أينما كانوا ضد هذه الهجمات.   

إننا نخوض النضال ضد الحقيقة القاسية للعدو

استذكر جميع شهداء السجون، ولا سيما الشهداء العظام لـ 14 تموز، خيري وكمال وعاكف وعلي، بكل احترام وإجلال وامتنان، حيث أن مقاومة 14 تموز هي ليس مقاومة مألوفة وعادية، فهي أساس ورح مقاومة الشعب الكردي في الوقت الحالي، وهي الروح الفدائية للكرد، ونضال الكرد، حيث اُبتكر أسلوب ثورة كردستان، فاليوم، عن كان هناك نضال مستمر منذ 50 عاماً في كردستان، فمآله يعود إلى الأسلوب الثوري الذي تم ابتكاره، ولو لم يتحقق شكل وأسلوب النضال، لما كان لهذا النضال أن ينجح، حيث أن ثورة كردستان هي ثورة صعبة للغاية، فنحن نخوض النضال في بلاد صعبة، كما أننا نناضل ضد الحقيقة القاسية للعدو، وكانت الظروف في سجن آمد خلال حقبة الثمانينيات صعبة للغاية، حيث قاوم المعتقلون في ظل الظروف القاسية، وفي هذا الصدد، لم تكن المقاومة سهلة في الزنزانة رقم 5 بسجن آمد، وكان عليهم خوض المقاومة والتحمل في ظل الظروف الصعبة، بحيث يمكن الوقوف في وجه العدو من خلال الإلمام بالنضال والمقاومة في ظل الظروف الصعبة، وقد تحققت هذه الحقيقة، وبهذه الطريقة ظهرت بنية نضالية، وروح النضال، وأسلوب نضالي يقود الثورة الكردستانية نحو النجاح وخوض النضال في ظل أقسى الظروف، وهذه في الحقيقة، أعظم قيمة جلبتها 14 تموز للشعب الكردي ولتاريخ كردستان.

ومما لا شك فيه، إن مقاومة 14 تموز في هذا الجانب، حاربت ضد هجوماً أراد في تلك الفترة اجتثاث حزب العمال الكردستاني من جذوره، وكذلك استئصال الفكر التحرري الناشئ الذي بزر على الساحة، وقد كان 12 أيلول مرحلة من مراحل المحو، حيث كان قد ظهر حزب العمال الكردستاني، والشبيبة الكردية يقولون "كردستان حرة"، ويقولون أيضاً "كردستان المستقلة"، حيث كانوا يناضلون من أجل حرية كردستان، وانتشر فكر كهذا بشكل تدريجي من الشبيبة نحو المجتمع بأسره، وقد رأوا أن هذا أمر يشكل خطراً، وبدأوا بمرحلة من الاجتثاث ولا سيما في السجون، لمنع تطور هذه الأفكار ومن أن تصبح على شكل تنظيم ونضال، في الواقع أيضاً، كانت مرحلة من مراحل الاجتثاث، حيث أرادوا في البداية منع الأفكار التي خلقها حزب العمال الكردستاني بحيث لا تتجذر في كردستان.  

وبالطبع هناك اليوم في الوقت الراهن أسلوب مشابه له، لكن هناك وضع كهذا، كلما يتطور النضال ويتنامى، يأخذ المستبدون بالطبع النضال على محمل الجد بشكل أكبر، و يستنفرون كل إمكانياتهم لارتكاب الإبادة الجماعية، حيث هناك نضال ممتد على مدى 50 عاماً، وحصل على مكتسبات عظيمة، وهز المجتمع، وانعكست على ثنايا المجتمع فأصبحت ثقافة اجتماعية، وتمسك الشعب الكردي بهويته وثقافته، وهو يناضل منذ 50 عاماً، والآن، بدون أدنى شك، تحاول الدولة التركية في مواجهة هذا الوضع من أجل التصفية والقضاء عليه، اللجوء إلى استخدام كل إمكانياتها المتاحة، لسحق الحركة التحررية الكردية وتصفية حزب العمال الكردستاني، وعلاوة على ذلك، تريد خنق وسحق وإسكات الحقيقة الكردية التي أبرزها حزب العمال الكردستاني، وينبغي على الجميع أن يرى هذا الأمر ويأخذه بعين الاعتبار.  

سيتبيّن: إذا ما قلت له النضال، وإذا ما تطور النضال، فإن العدو بالطبع سيأخذ الأمر على محمل الجد، فالعدو المستبد لا يتحمل وجود الكرد، بل يريد أن يتجاهل الكرد، ويسعى لبناء أمة على أساس إبادة الكرد، ولهذا السبب، فإن الهجمات الحالية هي من أخطر الهجمات، ويعمل على إدارة سياسته الخارجية وكذلك اقتصاده وجميع سياساته وفقاً لها، وكان الأمر هكذا في السابق، لكن الآن، هناك هجوم واسع النطاق، وعلى الرغم وجود أوجه الشبه إلا أن هناك اختلافات بدون أدنى شك، حيث أن حالة الشبه هي أنها حركة استبدادية أما اختلافها هو أنه يتم شن حرب خاصة متعددة الأطراف ومتعمقة، وينبغي رؤية هذه الحقيقة على هذا النحو.   

الحرب مستمرة بين حقيقة الشعب التي خلقها حزب العمال الكردستاني وبين حقيقة الإبادة

من ناحية أخرى، هناك قيمة أوجدها نضال الشعب الكردي على مدى 50 عاماً، هناك مقاومة، الكرد يتبنون هويتهم وثقافتهم في جميع أنحاء العالم، في هذا الصدد، بالطبع، هذه الحرب، هجوم الإبادة الجماعية، تم تنفيذها بين حزب العمال الكردستاني والدولة في الثمانينيات فقط، الآن هناك حرب واسعة بين حقيقة الشعب التي خلقها حزب العمال الكردستاني، والواقع الثقافي وواقع الإبادة الجماعية.

نستطيع أن نقول، إن روح 14 تموز مهم جداً، والأسلوب الذي خلقتها ثورة كردستان مهم ومهم جداً، العدو يهاجم بكل إمكانياته، حقيقةً،  يريد قطع النفس، هذا صحيح، ولكن الآن يوجد هذا أيضاً، إن قدرة الكرد على المقاومة وطاقتهم عالية جدًا، بقول، إنني ضربت هكذا وسحقت، وقتلت، لا يمكن أن يحقق نتيجة، لنفترض أنه تم إعدام أو قتل الكثير من الناس، وتم تصفية جيش أو منظمة، وقتل قائد، وتم القضاء على حركة ومقاومة، الأمر ليس كذلك الآن، الآن هناك واقع اجتماعي مهم مع 50 عاماً من النضال الذي نخوضه، هناك واقع وطني، وهناك ثقافة مقاومة، الآن هناك واقع كردي في تبني هويته.

إذا كان هناك إصرار في النضال، ونضال منظم، وإذا قاوم بروح 14 تموز، وتبنى روح 14 تموز في كل الظروف والشروط، فإن هذه المقاومة ستستمر، انظروا، إن رفاقنا الشباب الآن في زاب وآفاشين ومتينا، يتبنون روح 14 تموز ويحولون تلك الروح إلى روح المقاومة، ويحولون موقف زيلان المقاوم إلى موقفهم في المقاومة، وفي هذا الصدد، كانت مقاومة 14 تموز هي القوة النضالية للشعب الكردي بالأمس، وهي القوة النضالية اليوم، وستكون قوة النضال غدًا.

إن موقف محمد أمين أوزكان كان موقف المناضلين في السجون

محمد أمين أوزكان رفيق يبلغ من العمر 82 عاماً، وهو مقاوِم عظيم، في الواقع، عندما استمعت إليه، ارتعدت فرائسي، عندما استمعنا إلى كلماته، تأكدنا مرة أخرى أن نضال شعبنا سوف ينتصر، كان هذا الموقف مهم حقًاً، قال: لا يمكنهم أسر المنتفضين في السجون، لقد قال الحقيقة، لأن مقاومة السجون لها تاريخ يقارب الخمسين عاماً، يقاومون بروح 14 تموز، إنهم يقاومون بروح كمال وخيري ومظلوم وفرهاد، في هذه الحالة، فإن موقف محمد أمين أوزكان هو موقف المناضلين في سجن آمد، وموقف الوطنيين.

أريد أن أتحدث لكم عن إحدى ذكرياتي، عندما كنا نقاوم في آمد، كان هناك شقيقان وطنيان، كان اسم أحدهم عبد القادر يوجه، كان من ديريك، أظهر موقفاً وطنياً مثالياً، في عام 1983، انتفض السجن بأكمله، بحثنا في جميع الأقسام، ذهبنا إلى مهجع العم عبد القادر، عندما دخلنا بدأ يهتف بالشعارات، كان الجميع يهتفون، ولكنه كان يهتف أكثر، جاء ضابط وقال: أيها العجوز! الشباب يصرخون، لماذا تصرخ أنت؟ '' فقال "عندما أتعرض للضرب، فأنا لست عجوزاً، عندما أتعرض للإهانة، لست عجوزاً، عندما أتعرض للتعذيب، لست عجوزاً، عندما أكون عطشان وجائع، أنا لست عجوزاً، عندما أقاوم، أصبح عجوزاً...؟ أنا أكثر شباباً منهم"، لمقاومة سجن آمد تاريخ كهذا، ليس لدينا قادة مثل كمال وخيري ومظلوم فحسب، بل لدينا العديد من الوطنيين المقاومين، اليوم هم يقاتلون على هذا الأساس، أظهر رفيقنا محمد أمين أوزكان بوضوح موقفه من المقاومة على الرغم من مرضه الشديد.

بلا شك، سيواصل الشباب الكرد والنساء الكرد مقاومة شبابنا الأبطال ووطنيينا ورفاقنا، عندما يظهرون هذا الموقف، فهل نستطيع ان نلتزم الصمت...؟ هل يجوز أن يلتزم الشباب الكرد الصمت...؟ أدعو الشباب الكرد والنساء الكرد أن يفهموا ويتابعوا موقف محمد أمين أوزكان.

وأيضاً في الفترة الأخيرة، ظهرت عجوزة كردية، هي أيضاً أظهرت مثل هذا الموقف، في هذا الصدد، لن يستطيعوا إيقاف المقاومة في السجون ولا النضال من اجل الحرية والديمقراطية لشعبنا الكردي، غير ممكن، بالطبع، فإن موقفهم سوف يحقق الحياة الحرة والديمقراطية للشعب الكردي.

 

يتبع في الجزء الثاني... غداً