قامشلو:افتتاح مشتل يحمل اسم الشهيدة "هفرين خلف"
اُفتتح اليوم في مدينة قامشلو، مشتلاً، تخليدا لذكرى روح الناشطة السياسية الشهيدة هفرين خلف، والتي تعرضت لعملية اغتيال، من قبل المرتزقة دولة الاحتلال التركي.
اُفتتح اليوم في مدينة قامشلو، مشتلاً، تخليدا لذكرى روح الناشطة السياسية الشهيدة هفرين خلف، والتي تعرضت لعملية اغتيال، من قبل المرتزقة دولة الاحتلال التركي.
تستمر سلسلة الفعاليات التي أطلقتها منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، تحت شعار "معاً نحمي ثورتنا ونحرر أراضينا"،وذلك بمناسبة حلول يوم 8 آذار، اليوم العالمي للمرأة.
وبهذه المناسبة، افتتحت الإدارة العامة للزراعة والثروة الحيوانية ومديرية الأحراج والمحميات في إقليم الجزيرة، مشتلاً حمل اسم الشهيدة "هفرين خلف"، تخليداً لذكراها وتكريماً لجهودها المبذولة في تطوير وتمكين المجال الاقتصادي.
وتعرضت الأمينة العامة السابقة لحزب سوريا المستقبل، هفرين خلف، في الـ 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، لعملية اغتيال من قبل مجموعة من المرتزقة التابعين لدولة الاحتلال التركي على الطريق الدولي M4، بالتزامن مع هجوم دولة الاحتلال التركي على منطقتي سري كانيه وكري سبي.
وتولت هفرين خلف البالغة من العمر (35 عاماً)؛ مهمة نائبة الرئاسة المشتركة لهيئة الطاقة، صيف عام 2014، قبل أن تصبح الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد في مقاطعة الجزيرة، لتُنتخب في ربيع 2018 أمينةً عامة لحزب سوريا المستقبل،
ويضم المشتل الذي جرى التحضير لافتتاحه منذ ثلاثة أشهر، أكثر من 12 ألف شجرة حراجية مثل (أشجار الصنوبر المثمر، والصفصاف، والعفص، والمرجان، والنخيل المروحي) والمثمرة مثل (الخوخ، والتفاح، والبرتقال، والسفرجل، والعنب، والليمون، والمانجا، والكرز، والفستق الحلبي، والرمان، والتين)، وأصناف متنوعة من الورود.
وشاركت في افتتاح المشتل، والدة الشهيدة هفرين خلف، سعاد مصطفى، وممثلات عن مؤسسات المجتمع المدني، وعضوات وأعضاء في حزب الاتحاد الديمقراطي، وحزب سوريا المستقبل، ومجلس عوائل الشهداء، ومؤتمر ستار، ولجنة الإيكولوجيا، وعضوات في بلديات الشعب.
وتم قص شريط الافتتاح من قبل والدة الشهيدة، تلاه إلقاء كلمة باسم منسقية المرأة في الإدارة الذاتية لإقليم الجزيرة، بروين يوسف، باركت فيها حلول 8 آذار على كافة نساء العالم.
وأثنت على الجهود المبذولة لافتتاح مشتلٍ يحمل اسم الشهيدة "هفرين خلف" رائدة السلام، مؤكدة أن هذا "يثبت مضينا على نهج شهدائنا، وبشكل خاص نهج المرأة الحرة المرتبطة بالطبيعة والأرض، ويحمل مبادئها الحقيقية".
في دلالة على تنمية اقتصاد المرأة، أشارت بروين محمد إلى أن افتتاح مشاريع خاصة بالمرأة يدل على أن الثورة في شمال وشرق سوريا تسير في مسارها الصحيح.
كما باركت والدة الشهيدة هفرين، سعاد مصطفى، حلول 8 آذار على كافة النساء المكافحات حول العالم، والأمهات وزوجات الشهداء، وجميع المناضلات في سجون الفاشية التركية، والمقاتلات والمقاتلين في جبال كردستان، وعلى القائد عبد الله أوجلان.
مؤكدة أن ما حققته المرأة من مكتسبات، جاء بفضل تضحيات الشهيدات اللواتي ناضلن من أجل حريتهن وحرية مجتمعهن، ووقفن ضد أعتى إرهاب، مشيرة إلى أن الكلمات لن تنصف المناضلات ونضالهن الطويل.
وجددت والدة الشهيدة هفرين خلف، العهد بالسير على خطا ابنتها المرتبطة بأرضها والمحبة لأشجاره وأزهاره، موجهة كلمتها إلى ابنتها (هفرين خلف): "نامي بسلام فأصدقاؤك يسيرون على خطاك".