أصدر حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) والمجتمع الديمقراطي والحر في شرق كردستان (KODAR)، بياناً مشتركاً بمناسبة حلول الذكرى الأولى للانتفاضة في شرق كردستان، ورحبا بالانتفاضة التي حملت شعار "المرأة، الحياة، الحرية".
وجاء في البيان المشترك ما يلي:
"كانت انطلاقة ثورة (المرأة، الحياة، الحرية) في 16 أيلول 2022 بهدف التنديد باستشهاد جينا أميني، ثورة عظيمة بكل جوانبها السياسية والاجتماعية والاقتصادية. حيث بلغت هذه الثورة ذروتها مع نزول شعبنا إلى الشوارع وعلى أساس شعار المرأة، الحياة، الحرية، نحن اليوم على فجر الذكرى الأولى لثورة المرأة، الحياة، الحرية، لقد ضحى العديد من الشبيبة بحياتهم من أجل تحقيق الأهداف السامية للثورة، وأصيب الكثير منهم، وتم اعتقال وتعذيب وشنق الكثير منهم خلال الثورة وانتفاضة الثوار. دخل الحزن إلى العديد من المنازل. نحن، كحزب الحياة الحرة الكردستاني والمجتمع الديمقراطي والحر في شرق كردستان، نهنأ ونبارك حلول الذكرى الأولى لهذه الثورة بالإنجازات المهمة التي حققتها لجميع شعوب وأمم إيران، على جميع عوائل الشهداء والجرحى، جميع المناضلين من أجل الحرية ومحبي الديمقراطية، وخاصة إلى النساء والرجال الذين أبقوا الثورة حية، ونستذكر الشهداء بكل احترام.
ستنجح هذه الثورة بقيادة المرأة الحرة
إن موجة الثورة الثقافية والعقلية التي جاءت نتيجة انتفاضة ثوار "المرأة، الحياة، الحرية"، تقوم على أساس حرية المرأة، وكانت المساواة بين الرجل والمرأة، النضال ضد العنصرية وخاصة النضال ضد سياسة الحكومة الإيرانية الوحشية، هي المبادئ الأساسية لهذه الثورة. ومقولة تلك الحركة الثورية هي أن حرية المجتمع تتحقق من خلال حرية المرأة، هناك صرخة تطالب بالمساواة بين الرجل والمرأة كحق أساسي وطبيعي من كل الشوارع، وبالرغم من كافة جوانبها السياسية والاجتماعية والعقلية والاقتصادية والإدارية، إلا أنه لا بد من اعتبار وجود المرأة وقضية المرأة ظاهرة، واحترام إرادة المرأة واستقلاليتها في كافة المجالات. تعتمد ثورة المرأة، الحياة، الحرية على إرادة المرأة وقدرتها على التغيير، ولذلك أحدث تغييراً جذرياً في كافة مجالات الحياة وفتح المجتمع له ذراعيه، لأنه لا يقبل السلطة والتمييز، لقد أثبتت النساء أنهن سيوحدن كل الشعوب والطبقات المختلفة في إيران، ولهذا السبب فإنهم يحمون وضوح أهداف وإنجازات ثورة "المرأة، الحياة، الحرية"، لا شك أن هذه الثورة بقيادة المرأة الحرة ستنجح وتحقق أهدافها، ومن مبادئ وإنجازات هذه الثورة المصالحة والوحدة بين الشعوب. لقد أثبتت الاحياء أن كافة الشعوب، أي الكرد والبلوش والفرس والأذريين والعرب والجيلك والمازينيين وغيرهم من الشعوب، هم مكونات لا يمكن تعويضها في هذه الثورة، وأثبتت التوافق الذي حدث في الثورة أنه الوسيلة الأساسية لتحقيق أهداف الثورة والتغيير الجذري في عملية التحول الديمقراطي في إيران. واليوم، اكتملت سمة تلك الحركة بمشاركة واسعة من جميع فئات الأمم المتنوعة، وتستمر بمشاركة تنظيمات المرأة والشبيبة والتنظيمات المهنية للمعلمين والعمال والمتقاعدين، بمسيرات يوم الجمعة في مدينة زاهدان، إن جهود الكتاب والمثقفين وجهود أساتذة الجامعات والمدارس، وخاصة الجهود الإبداعية للفنانين ومقاومة المعتقلين السياسيين، أبقت منابع الثورة حية، كما أن دور طقوس مثل اليارسانية عظيم أيضاً في الثورة، قيل في الاحياء إن العنصرية والقوموية والتمييز لا يمكن أن تنتصر. لقد تم قبول هذا الفكر الحر باعتباره بياناً لثورة الشعب الديمقراطية ويجب حمايته.
يمكن الوصول إلى إيران ديمقراطية وكردستان حرة من خلال وحدة الشعوب
لا شك أن إيران الديمقراطية وكردستان الحرة ستتشكلان وتنجحان في ظل وحدة الشعوب، لا شك أن أهمية مشاكل الشعوب المضطهدة في أساس الثورة الإيرانية، تأتي في المقام الأول. إن أحد الأسباب الرئيسية لنشوء أزمات إيران المدمرة هو مسألة القمع ضد القوميات، وان الشعب الكردي هو من أكثر الشعوب التي عانت من هذا القمع، لذلك، من دون حل القضية الكردية، لن تتحقق الديمقراطية في إيران وحرية الشعوب الأخرى. إن الركيزة الأساسية لثورة المرأة، الحياة، الحرية في إيران هي الشعب الكردي الذي خدم لإيران كلها بقيادته في هذه الثورة، كما إن قبول حقوق كافة الشعوب على أساس مبادئ الحرية والديمقراطية هو المطلب الأساسي للثورة، ومن الضروري النضال المستمر ضد الفاشية والشوفينية، ومن المؤكد إن قوات الكريلا هي قوة الدفاع المشروع عن الشعب وثورة شعبنا بتنظيمها المتقدم وفي إطار حزب الحياة الحرة الكردستاني والمجتمع الديمقراطي والحر في شرق كردستان ولا تتوانى عن أي تضحيات.
تنظيم المجتمع هو أحد الاحتياجات الرئيسية للنضال الاجتماعي
يعد تنظيم المجتمع أحد المتطلبات الأساسية للنضال الاجتماعي في استمرار الثورة. لقد تمكنت الثورة من زعزعة أسس وجود ذلك النظام، لذلك فإن السياسات القمعية لهذه الحكومة بأساليب الاعتقال والتعذيب والشنق لا تصل إلى أي نتيجة. بحسب الذكرى الأولى لثورة المرأة، الحياة، الحرية، فإن الاستمرار في الثورة واجب أخلاقي وسياسي وفكري. نحن كحزب الحياة الحرة الكردستاني والمجتمع الديمقراطي والحر في شرق كردستان بمناسبة الذكرى الأولى لثورة المرأة والحياة والحرية وبمشاركة أحزاب شرق كردستان، اتفقنا على ذلك وتم إعلانه للعامة يوم الأربعاء 6 تشرين الأول، ندعو على كافة شعب إيران وشرق كردستان للحملة الموضحة أدناه.
دعوة من أجل الحملة
1- ندعو أهلنا في شرق كردستان إلى الإضراب العام وإغلاق جميع الأسواق وأماكن العمل؛ وفي هذا الإطار، ندعو الشعب الإيراني إلى المشاركة في الإضراب العام.
2- ندعو كافة الشعوب، وخاصة الشعب الكردي، إلى التواجد عند كافة اضرحة شهداء ثورة 16 أيلول، وندين بشدة هذا النظام الفاشي والوحشي والقاتل في الذكرى الأولى لثورة المرأة، الحياة، الحرية ونستذكر الشهداء باحترام. بلا شك، يتم تحقيق الحرية والديمقراطية لجميع المجتمعات في إيران وشرق كردستان من خلال النزول إلى الساحات وإخراج الصوت، كما نعرب عن دعمنا لمناضلي المجتمع المدني والتنظيمات الراغبة في الحرية، وبهذا نطلب من جميع النساء والشبيبة والمثقفين والمعلمين والعمال والطلاب والمنظمات المهنية والمدنية ومنظمات حقوق الإنسان وحماية البيئة والكتاب والفنانين وجميع الطبقات في إيران وشرق كردستان والخارج وخاصة في أوروبا، بأن يكونوا جاهزين في كافة الساحات يوم 16 أيلول.
ان ثورة المرأة، الحياة، الحرية هي ثورة ثقافية وفكرية للمجتمع الإيراني بأكمله. إن العمل والنضال ضد النظام الإيراني القمعي والفاشي واجب على الجميع، والاستعداد في الساحات يفتح الطريق أمام الحرية والديمقراطية، كما ان حرية الشعب الكردي مرتبطة بحرية القائد عبد الله أوجلان.