نديم سفن: يجب على شعبنا في جنوب كردستان حماية كردستان وتبني القائد أوجلان - تم التحديث

سلط نديم سفن، الضوء على المساعي الحثيثة للقائد عبد الله أوجلان من أجل الوحدة الوطنية، وقال: "مثلما تبنى شعبنا في جنوب كردستان القائد أوجلان خلال مرحلة المؤامرة، ينبغي عليه الآن أيضاً إبداء نفس الموقف ومقاومة المحتلين بروح الوحدة الوطنية وحماية كردستان".

تحدث عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني(PKK)، نديم سفن، لوكالة فرات للأنباء (ANF) وفي البداية أدان مؤامرة 9 تشرين الأول 1998 والقوى المشاركة في هذه المؤامرة.

 

ولفت نديم سفن الانتباه إلى المساعي الحثيثة للقائد عبدالله أوجلان من أجل الوحدة الوطنية، وقال: أن "حركتنا أيضاً قد دخلت في خضم المساعي نفسها، حيث اقترح القائد أوجلان أن يصبح مسعود البارزاني رئيساً من أجل تشكيل مؤتمر الوحدة الوطنية بين أعوام 2013- 2015، لكن، آنذاك أعاقت الخيانة، العمالة، السياسة الضيقة، مصالح السلالة خوض السياسة الوطنية في كل أجزاء كردستان، على الرغم من ذلك، لا زالت مقاومتنا في سبيل تشكيل الوحدة الوطنية مستمرة، لأنه يجب أن تكون كردستان موحدة، احتلتها العدو وقسمتها للأجزاء، ولا بد من تشكيل الوحدة الوطنية الكردية لأجل طرد المحتلين من أراضي كردستان، لكن، وفقاً لمصالح الدولة التركية، فإن النضال في وجه الأحزاب الأخرى في كردستان لن يبني الوحدة الوطنية، وفقاً لاعتقادات العدو، أن الوحدة الوطنية لا يمكن تحقيقها بالنضال الذي يتم خوضه ضد أحزاب كردستان، لقد دافع حزب العمال الكردستاني عن كل قيم جنوب كردستان على مدى خمسين عاماً خلال نضاله، وبذل القائد أوجلان جهوداً كبيرة ليلاً ونهاراً لأجل تغيير مفهوم العبودية في جنوب كردستان.

كما إنه أجرى اللقاءات مع العديد من الأشخاص لأجل مجتمع كردستان، كان إبراهيم أحمد واحداً منهم، كما هو معروف، لقد لعب إبراهيم أحمد دوراً خاصاً في ثورة مهاباد، وبعد رؤيته لخيانة عائلة البارزاني، قد اتبع سياسة مختلفة في عام 1975، وكنهج لقيمة كردستان كان في خضم الحوار مع القائد أوجلان حتى رحلته الأخيرة، كذلك، إن أولئك الأشخاص الذين تبنوا جثمانه وأوصلوها من أوروبا إلى السليمانية كانوا وطنيين مخلصين لحركة الحرية.

وبطريقة نفسها، إضافة إلى السياسيين البارزين أمثال مام جلال ومحمد أمين بنجويني، كوّن العديد من المثقفين الصداقة والرفاقية مع القائد أوجلان، هذه مهمة للغاية، لقد تخذ القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني خطوات تاريخية لأجل تطوير الثقافة الديمقراطية في جنوب كردستان".

صرح سفن أن القائد عبد الله أوجلان أدرك منذ التسعينيات فصاعداً، أن ممثلية حكومة سلالة البارزاني يدمر مجتمع جنوب كردستان، يتركهم عاطلين عن العمل، لا يحافظ على القيم الكردية والكردستانية، ويدمر ثقافة الديمقراطية، وتابع قائلاً: "لهذا السبب قرر أن يعمل حزب العمال الكردستاني في كل مناطق جنوب كردستان، للأسف لا زالت تقاربات عائلة البارزاني هذه مستمرة إلى يومنا هذا".

وأشار نديم سفن إلى أن دولة الاحتلال التركي تشن هجماتها الاحتلالية بتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) ليلاً ونهاراً على الشعب في روج آفا، شنكال، مخمور، كركوك، السليمانية وهولير، وأضاف قائلاً: "أولئك الذين فسحوا المجال لدولة الاحتلال التركي لشن هذه الهجمات هو حزب الديمقراطي الكردستاني، فإنهم يريدون تسليم حدود حلب، الموصل، كركوك للدولة التركية، فهؤلاء يقدمون على فعل هذا في سبيل الحصول على كم قرشاً من دولة الاحتلال التركي، شعب كردستان على دراية تامة بهذا النهج، لكنه يلتزم الصمت في مواجهته، يجب عليهم أن يقوموا القيامة.

يتدفق الشبيبة الكردستانية إلى أوروبا موجة تلو الأخرى، كيف ستعيش الشبيبة الكردستانية في أوروبا؟ ما هذه السياسة القذرة؟ هل هناك جغرافية أكثر جمالاً من جغرافية بهدينان، صوران، وكَرميان، فإنهم يدفعون الشبيبة للهجرة من أراضي ميزوبوتاميا إلى أوروبا، فهذا الأمر يعد سياسة لعائلة البارزاني، لهذا السبب تنفذ المؤامرة الدولية ضد الوطنية الحقيقية، الثقافة الديمقراطية، خط الوحدة الوطنية ومجتمع تواق للحرية، يجب على كل الأحزاب، المثقفين، الفنانين، الكتاب في جنوب كردستان رؤية هذه الحقيقة بتمعن، وفي إطار مرحلة المؤامرة ضد القائد أوجلان هذه، انتفض الملايين من الأشخاص في السليمانية، هولير، كركوك، بهدينان، صوران، ففي ذلك الوقت كان هناك تبني كبير للقائد أوجلان، حيث انضم المئات من رفاقنا من جنوب كردستان إلى صفوف حركتنا، كانوا قادتنا وقدموا أرواحهم فداءً من أجل الحرية، فهم قيّم عظيمة لشعبنا في جنوب كردستان، لقد نشأ الرفيق هلمت وديار غريب لدى القائد أوجلان، وتلقا تدريبهما، وبادرا بمسيرة الحرية ليس فقط لأجل حرية أهالي جنوب كردستان لكن لأجل حرية كل شعوب كردستان، يجب على شعبنا اتخاذ هؤلاء الشهداء وتضحياتهم أساساً لهم، ويكونوا بمثابة رمزاً لنضال الحرية بالنسبة لهم".

بأي جسارة يقولون بإنهم سيخرجون حزب العمال الكردستاني من جنوب كردستان؟

وأوضح نديم سفن أن حزب العمال الكردستاني لا ينتهج مثل هذا المفهوم ’هذا الجزء ملكي، وهذا الجزء ملكك‘، وأفاد أن كردستان ليس ملكاً للحزب أو سلالة ما، كردستان هي موطن الكرد، وقال: "تم تحقيق العديد من المكتسبات في جنوب كردستان منذ تأسيس حزب العمال الكردستاني وصاعداً، بعض الأشخاص يرددون القول ليخرج العمال الكردستاني من جنوب كردستان ليلاً ونهاراً، من سيخرج؟ يدافع حزب العمال الكردستاني عن جنوب، شرق، غرب (روج آفا)، وشمال كردستان، حزب العمال الكردستاني يدافع عن نموذج حرية المرأة والبيئة للقائد أوجلان، بأي جسارة يقولون بإنهم سيخرجون العمال الكردستاني من جنوب كردستان؟ فليراجعوا ماضيهم قليلاً ويكونوا جادين، إنهم ليسوا جادين، لا نريد أن نتحدث عن ماضيهم، مجتمعنا بالفعل يعرف حقيقتهم بنفسه.

مثلما تبنى شعبنا في جنوب كردستان القائد أوجلان في مرحلة المؤامرة الدولية، عليهم الآن إظهار الموقف نفسه، كما يجب عليهم اتخاذ مكانهم إلى جانب حزب العمال الكردستاني والكريلا ضد المحتلين وخاصةً في مواجهة دولة الاحتلال التركي، بروح الوحدة الوطنية، وأن يحموا كردستان من أي احتلال، يكون هذا الموقف الصحيح، دعوتي للشبيبة الكردستانية على النحو التالي، ماذا ستفعلون من خلال ذهابكم إلى الدول الأوروبية، كيف ستعيشون؟ عليهم رؤية كل هذه المسائل بالتمعن.

وفي الذكرى السنوية الـ 25 للمؤامرة الدولية، المسؤولية الوحيدة التي تقع على عاتقهم هو ضمان الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان لأجل الحرية والوحدة الكردستانية، فلن تحل القضية الكردية ولن تنتهي الخيانة أيضاً، إذا لم ينال القائد أوجلان حريته الجسدية، نحن نعلم أن شعبنا يدرك هذا جيداً، لكن في الوقت نفسه، هناك مهام أخلاقي وضميري، فبعض الأشخاص يتحدثون عن الإنسانية والقانون، لكن هناك هجمات الإبادة والتصفية ممارسة ضدنا، هناك هجمات الإبادة السياسية، الثقافية، والجسدية، لهذا السبب سوف يستمر الخطر والتهديد بالفعل على شعبنا في حال لم يتم توعية المجتمع، ولم يقوم المثقفين بمهامهم، ولم يبدي الجميع نضالاً دائماً، وعلى هذا الأساس نحيي كل الأشخاص الوطنيين الذين شاركوا في ثورة جنوب كردستان ونستذكر كل الوطنيين الذين قدموا تضحيات عظيمة في سبيل الثورة بالاحترام".