مسؤولة بعثة الأمم المتحدة في العراق تؤكد بأنها ستزور الصحفي المختطف سليمان أحمد في أقرب وقت

كشفت مسؤولة بعثة الأمم المتحدة في العراق درايتهم بقضية الصحفي المختطف سليمان أحمد، مؤكدة بأنهم سيجبرون حكومة إقليم كردستان على الوفاء بجميع حقوقه القانونية وسيقومون بزيارته في أقرب وقت ممكن".

التقى اليوم محامو الصحفي ومحرر القسم العربي في وكالة روج نيوز سليمان أحمد، الذي اختطفه أمن الحزب الديمقراطي الكردستاني في 25 تشرين الأول/أكتوبر على معبر فيشخابور والذي لا يزال مصيره مجهولاً، مع رئيسة مكتب الأمم المتحدة لمساعدة العراق ( يونامي) كارولينا مورينو وناقشوا قضية سليمان أحمد.

تحدث أحد محامي الصحفي سليمان أحمد نريمان أحمد لوكالة روج نيوز عن اللقاء مع رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وذكر أن اللقاء استمر لأكثر من ساعة وتم عقد لقاء مثمر حول القضية.

واضاف نريمان أحمد؛ قائلاً: “تحدثنا خلال اللقاء عن المعوقات التي يواجهها الصحفيون ونشطاء المجتمع المدني في إقليم كردستان من قبل السلطات السياسية، فضلا عن الانتهاكات بحق حرية الفكر وانتهاك حقوق الإنسان وحرية الصحافة".

واشار نريمان أحمد ق “تحدثنا خلال اللقاء عن قضية الصحفي سليمان أحمد الذي اختطفته القوات الأمنية التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بتاريخ 25 تشرين الأول 2023. وأكدنا أنه منذ ذلك الحين، رغم كل الجهود التي بذلتها عائلته والمحامون والناشطين والصحفيين والمنظمات والنقابات على المستوى المحلي والدولي، لكن مصيره لا يزال مجهولا. اضافة الى صدور بيان عن أمن دهوك بعد ضغوط الرأي العام. تحدثنا أيضاً عن حقيقة وجود سليمان أحمد في السجن واتهامه بالتجسس لصالح حزب سياسي.”

وفيما يتعلق بالوضع القانوني للصحفي سليمان أحمد، فقد شارك محاموه هذه المعلومات مع مسؤولة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق: “لم يكن سليمان أحمد عضواً في أي حزب سياسي، وهو صحفي مستقل ويعمل مع وكالة روج نيوز، وهي وكالة رسمية ومعروفة مرخصة في العراق وإقليم كردستان. لقد جاء رسمياً إلى إقليم كردستان ولديه تصريح إقامة. وعندما عاد إلى غرب كردستان، عاد بشكل رسمي وقانوني.”

بالإضافة إلى ذلك، ذكر المحامي نريمان أنهم أبلغوا يونامي أنه بعد عدة زيارات إلى مقر أمن دهوك بهدف الاجتماع مع موكلهم، لم يُسمح لهم بمقابلته، وأضاف: “بعد أن تلقينا قرار المحكمة بمقابلة سليمان أحمد، كان ينبغي السماح لنا بقراءة ملفه والاجتماع به والرضوخ لمطالبنا كمحامين له. لكن آساييش دهوك لم تسمح لنا مرة أخرى.”

وأضاف محامي سليمان أحمد: “أخبرناهم أيضًا أننا اكتشفنا أنه موجود في سجن دهوك الأمني. ورغم صدور أمر من القاضي، لم يسمح لنا بلقاء سليمان أحمد، وبحسب معلوماتنا فإن الصحفي سليمان أحمد تعرض للتعذيب عدة مرات في السجن. ووفقاً للمادة 20 من الفقرة 13 من الدستور العراقي، يحق لكل سجين أن يكون له محامٍ. وهذا أيضاً انتهاك لحقوق الإنسان عندما تمنعنا آساييش دهوك من اللقاء به. وبحسب قانون القضاء، تنص المادة 40 على أن للسجين الحق في الاستعانة بمحام بعد 24 ساعة من اعتقاله، بل وله الحق في الاستعانة بمحام قبل التحقيق معه.”

وفي اللقاء بين محامي الصحفي سليمان أحمد رد مسؤولة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق كارولين مورينو، حيث  قالت حول قضية : “نحن على علم وثيق بقضية سليمان أحمد، ومن خلال لجنة إدارة الكوارث التابعة للأمم المتحدة، سنجبر حكومة إقليم كردستان على الكشف عن مكان وجود سليمان أحمد والسماح بمقابلته، وكذلك الوفاء بجميع حقوقه القانونية. سنعطي أهمية كاملة لهذه القضية وسنزور سليمان أحمد في أقرب وقت ممكن”.