كشفت القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي (NPG)، عن حصيلة الحرب لعام 2023، مشيرةً إلى أن كريلا حرية كردستان قدموا العديد من الشهداء بملاحم مقاومة تاريخية وجعلوا عام 2023 عاماً للمقاومة العظيمة.
وكان نص البيان كالآتي:
أرادت دولة الإبادة والاستعمار التركي ونظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشي إتمام سياسة الإبادة الجماعية الخاصة بهم ضد الشعب الكردي في عام 2023، عام الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، والقضاء بشكل كامل على الكرد والكردياتية، والدخول إلى القرن الثاني بهذه الطريقة، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، وفي إطار "خطة التدمير"، حشدت كافة إمكاناتها وجميع تقنيات الحرب وكل الدعم الذي تلقته من حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ عام 2015، وباغتيالها لشعبنا، ارتكبت بشكل علني الإبادة الجماعية والكثير من جرائم الحرب، وفعلت كل ما تستطيع فعله، وفي الوقت نفسه، أوصلت الحرب النفسية والخاصة إلى أعلى مستوياتها خلال السنوات التسع الماضية، أما بالنسبة لقواتنا، فكانت تُعطي أرقاماً جديدة كل عام، واستمرت بالكذب والنفاق وادعت أنها ستقوم بتصفية الكريلا، وسعياً لهذا الهدف، نفذت الدولة التركية هجمات متواصلة ودون انقطاع على كافة آيالات شمال كردستان ومناطق الدفاع المشروع، ودخلت الدولة التركية عام 2023 على هذا الأساس.
زلال 6 شباط وعملية قرار عدم النشاط
تصدى مقاتلو حرية كردستان لهذه الهجمات التي تجاوزت في عنفها ومدتها الحرب بين الدول، بالروح الفدائية الآبوجية والعزيمة الثورية العظيمة، وضربوا أمثلة على المقاومة الملحمية، وبهذا تركوا بصماتهم على التاريخ، واستقبلوا العام 2023 بالولاء للقائد والشهداء، بالإيمان بالنصر وعزم كبير، ووضوح في التكتيك، وتركيز على الهدف، وفي عملية كانت تخطط وتستكمل فيها الاستعدادات لتنفيذ عمليات ثورية متعددة ضد جيش الاحتلال التركي، وقع زلزال كبير كان مركزه مرعش - بازارجخ في 6 شباط 2023، وفقد عشرات الآلاف من أبناء شعبنا أرواحهم وظلوا تحت الأنقاض لأيام، وترك النظام الفاشي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية أبناء شعبنا في وجه الموت، وظل ملايين الأشخاص بلا مأوى في ظروف الشتاء القاسية، وفي عملية كهذه، دعت قيادة حركتنا، ورئاستنا المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني في 9 شباط 2023، جميع قواتنا إلى الدخول في حالة عدم النشاط، واستجابت قواتنا، قوات الدفاع الشعبي، إلى هذا القرار وهذا المنظور ودخلت إلى حالة عدم النشاط، لكن النظام الفاشي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية قيّم هذا القرار الإنساني والأخلاقي لحركتنا بمثابة فرصة، وبدلاً من الذهاب لمساعدة ضحايا الزلزال، أصر على سياسة الحرب، وواصلت شنّ هجماتها بدايةً على قواتنا في شمال كردستان، ومن ثم على قواتنا في مناطق الدفاع المشروع وفي كافة الآيالات، واستشهد في هذه الهجمات بالمجمل 32 من رفاقنا رغم أنهم كانوا في حالة عدم النشاط، وبعد 13 حزيران، انتهت عملية عدم النشاط، التي أصبحت بلا معنى على الإطلاق، ولم يكن لها أيّ استجابة عملية.
دخلت في خِضمّ محاولات ومساعٍ لاحتلال جنوب كردستان وتلقت الدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني
تم صد ودحر هجمات الجيش التركي في عامي 2021 و2022 بالتكتيكات الجديدة لقوات الكريلا، ولم تصل خطط الاحتلال إلى هدفها وعلق العدو في الساحة التكتيكية، وفقد النظام الفاشي شرعيته إلى حد كبير وأصبح بلا قوة، ولذلك، واجه النظام الفاشي صعوبات في تطوير مفهوم هجوم عام 2023 ضد الشعب الكردي، واستخدم نهج التواطؤ الكردي وكافة إمكانات تركيا وجعلها للمتاجرة والمساومة وحاول الحصول على الدعم من القوى الخارجية، وعلى هذا الأساس، بدأوا بهجمة الاحتلال بتاريخ 14 تموز في منطقة كوروجهرو في زاب، وبتاريخ 19 تموز في ساحة تلة أورته التابعة لمتينا بدعم وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبتاريخ 20 تموز في ساحة تلة جودي التابعة لمنطقة الشهيد دليل غرب زاب، لكنهم لم يتمكنوا من تنفيذ خطط الاحتلال هنا في هذه المناطق، ويمكن القول أنهم كل يوم كانوا يتعرضون لضربة تلو الأخرى من قبل الكريلا ويتكبدون الخسائر، ومن أجل تجاوز هذه الهزيمة وهذا الانحصار، أقال جيش الاحتلال إدارة حركة الاحتلال وبدأ بخطوات جديدة، وحاول في 9 أيلول، نشر هجمته الاحتلالية من خط تلة آمدية إلى متينا، وتمركز منذ 7 تشرين الأول، في أماكن استراتيجية في منطقة برزان التي لم يكن لقواتنا أيّ تواجد فيها، وبهذه الطريقة اتخذ خطوة أخرى في الهجمة الاحتلالية، وقد أظهرت خطوة الدولة التركية هذه أن هدفها هو احتلال جنوب كردستان بالكامل، وأن وجود الكريلا لم يستخدم إلا كذريعة، وقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني الدعم بشكل علني لكل هذه الهجمات، وتواطئ مع العدو، وأوصل شراكته وتواطؤه مع العدو في هذه العملية إلى مستوى أعلى.
وصلت الروح الفدائية الآبوجية إلى الذروة في أنقرة
لقد قدم مقاتلو ومقاتلات كريلا حرية كردستان على مدار العام بأكمله شهداء ضد هجمات العدو في كل من ديرسم عبر يشار بوطان، وفي بوطان عبر ليلى سورخوين آمد وروجبين ديرسم وميرزا باركران وبانكين بارماني، وفي سرحد عبر هيجار زوزان وشورش دايندار، وفي ميردين عبر جان شير ماكو ودستان بوطان وكولبهار مرجان، وفي جيلو عبر علي شير انتقام، وفي آمد عبر خمكين سرحد وآخين موش ودلكش كوزراش، وفي غرزان عبر ريدور سيسر وأردم آرارات؛ من خلال مقاومات أسطورية وتاريخية، وحوّلوا العام 2023 في شمال كردستان إلى عام للمقاومة العظيمة. وفي مناطق الدفاع المشروع أيضاً، خاضوا معركة الحرية على مستوى البطولة بمقاومة عظيمة بقيادة كل من سنان دجوار وآسيا كاني رش ونودم سيدار وروجهات حبش وهركول بوطان ودفريم غرزان ودوغا فيان. وفي الأول من تشرين الأول من العام 2023، قام فدائيو كتيبة الخالدين كل من رفيقي الدرب روجهات زيلان وأردال شاهين بتنفيذ عملية تاريخية في عاصمة الدولة التركية وبالضبط في قلب أنقرة، وهزوا نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشي، ودحضت كل أكاذيب جبهة الحرب الخاصة، وأظهرت بهذه الطريقة مرة أخرى للأصدقاء والأعداء أي قوة يتمتع بها مقاتلو ومقاتلات الكريلا الآبوجيون، وأوصل رفيقي الدرب روجهات وأردال الروح الفدائية الآبوجية إلى الذروة في أنقرة وحققا إنجازاً تاريخياً، ودخلا تاريخ النضال كرواد نموذجيين ورمزيين للعصر، وتركا بصماتهما على المرحلة كسائرين على خطى زيلان.
أظهر العام 2023 أن الدولة التركية محكوم عليها بالهزيمة
إن العملية التاريخية التي نفذها الرفيقان روجهات وأردال منحت الجميع معنويات عالية وإرادة وقوة ورغبة عظيمة في خوض النضال، كما كثّفت أيضاً من أداء وتصميم عملية مقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان، وقد أظهرت قواتنا في شهر تشرين الأول مستوى جدياً للغاية من الحرب، ومع حلول مرحلة فصل الشتاء، قام مقاتلو ومقاتلات كريلا حرية كردستان بتنفيذ عمليات ثورية ناجحة دون أن يقولوا إن كان صيفاً أو شتاءً، في كل من زاب وخاكورك ومتينا في شهري تشرين الثاني وكانون الأول لترسيخ الممارسة العملية لكريلاتية العصر الجديد في كل فصل وفي كل مكان، وتواصلت العمليات النوعية طوال العام بدون انقطاع، وقد برزت هذه العمليات الثورية والأداء القتالي خلال مرحلة فصل الشتاء بقيادة كل من أندوك وجوان وعكيد وولات ومميان وهلمت، وقد نفذنا الاستراتيجية الثورية وتكتيكات العصر بقيادة هؤلاء الشهداء، وأظهر هذا الأمر أن الدولة التركية محكوم عليها بالهزيمة.
واستشهد في نضال العام 2023، 75 من رفاق ورفيقات دربنا في شمال كردستان، كما استشهد 104 من رفاق ورفيقات دربنا أيضاً في مناطق الدفاع المشروع، وبالمجمل، استشهد 179 من رفاقنا ورفيقاتنا، وقد تم الكشف عن استشهاد كل رفيق ورفيقة من الذين تم توضيح معلومات بخصوص سجلاتهم لعوائل شهدائنا الأعزاء ولشعبنا الوطني وللرأي العام.
وقد دحر مقاتلو ومقاتلات كريلا حرية كردستان مخططات العدو بالروح الفدائية الآبوجية، وأظهروا مرة أخرى أنهم يتمتعون بالقوة والأمل العظيم للحرية. حصيلة المعارك للعام 2023 هي على النحو التالي:
هجمات الجيش التركي
الهجمات بالطائرات الحربية: 1580
الهجمات بالمتفجرات المحظورة والأسلحة الكيماوية: 1038
الهجمات بالطائرات المسيّرة: 342
الهجمات بالقنابل النووية التكتيكية: 9
*
رفاق ورفيقات دربنا الشهداء والأسرى
رفاق ورفيقات دربنا الذين ارتقوا لمرتبة الشهادة: 179
رفاق ورفيقات دربنا الذين وقعوا أسرى بيد العدو: 2
*
عمليات الكريلا
عمليات الكمائن: 4
عمليات الهجوم: 6
العمليات الثورية: 6
عمليات التسلل: 7
العمليات المنسقة للكريلا: 31
عمليات العبوات الناسفة: 39
عمليات القنص: 246
عمليات الأسلحة الثقيلة: 766
عمليات الاشتباك وتوجيه الضربات والاعتراض: 607
المجموع العام لعمليات الكريلا التي تم تنفيذها: 1712
*
خسائر العدو
عدد الجنود الاحتلال الذين تم القضاء عليهم: 919
عدد جنود الاحتلال من الرتب العالية الذين تم القضاء عليهم: 7
عدد الكونترا الذين تم القضاء عليهم: 2
عدد جنود الاحتلال المصابين: 128