لقد أصبحت الحركة الكردية في معركتها ضد داعش أملاً للعالم أجمع، حيث فشلت كل المحاولات لتشويه صورة هذا النضال والمقاومة، إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين عملوا في إطار نموذج القائد عبد الله أوجلان، جعلوا ليس فقط شعوب الشرق الأوسط أن يتنفسوا الصعداء، بل كافة شعوب العالم ايضاً، ونشرت صحيفة يني أوزغور بوليتيكا الجزء الثاني من مقابلة مراد قره يلان، عضو اللجنة القيادية لحزب العمال الكردستاني وقائد مركز الدفاع الشعبي الكردستاني (NPG) الجزء الثاني من المقابلة وهي كالتالي:
كيف دخلتم في حوار مع القوى الدولية حينها...؟
في الأيام الأولى للتدخل، وصل وفد من الولايات المتحدة إلى شنكال على متن عدة مروحيات ونزلوا في المكان الذي يتواجد فيها الرفاق، في تلك الفترة، التقى رئيس الوفد الأمريكي بالرفيق عكيد جفيان، وسألوه: "هل أنت من حزب العمال الكردستاني بشكل مباشر أم بشكل غير مباشر...؟" كما قال لهم الرفيق عكيد: "ما هو غير مباشر...؟ نحن حزب العمال الكردستاني بشكل مباشر، نحن قوات الدفاع الشعبي(HPG)، يتجول ذلك الوفد هناك 2-3 ساعات تحت حماية الرفاق ثم يصعدون مروحياتهم ويعودون، والشيء الذي فهمناه، أن الوفد يقول لمسؤوليه، أن هناك قوة تقاتل داعش وتدافع عن الجبل، ولكن حسب قولهم إنها حزب العمال الكردستاني بشكل مباشر، من الواضح أن أمريكا (DYE) قد اتخذت أيضاً قراراً "لا يمكننا إقامة العلاقات معهم"، لأنهم لم يأتوا مرة أخرى.
في هذه الفترة اقمتم علاقات مع قوى جنوب كردستان...؟
بعد أن سيطرت قواتنا على شنكال وأرسلت الشعب الى روج آفا، سألنا السيد مسعود بارزاني والسيد مسرور بارزاني عن طريق مبعوث "هل لديك بالفعل قوات في شنكال...؟" قلنا: "نعم لنا قوتنا في شنكال، نحن الآن ننقل أهل المنطقة إلى روج، ومرةً أخرى أرسلوا مبعوثهم وطالبوا منا المساعدة في انضمام قواتهم الى قواتنا والعودة الى شنكال، قلنا نعم ممكن، بالطبع لم يكن هدفنا الذهاب الى شنكال لوحدنا والقتال ضد داعش، حقيقة حينما قررنا التدخل في شنكال، أردنا ان نقيم علاقات مباشرة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، كانت لنا حلقة اتصال، ولكن حينها قالوا إنهم يقومون بمهمة أخرى وإذا تركوا هذه المهمة، سوف يفهم هذا الشيء بشكل خاطئ، إذا تحققت تلك العلاقة حينها، كنا سنقول فلتأت قواتكم ايضاً معنا، ولنقاتل معاً ضد ذلك الهجوم، ولكن لم تتحقق تلك العلاقة ولكنهم بعد أن طلبوا منا ذلك أبدينا موافقتنا، وارسلوا قواتهم، حينها أدخل الحزب الديمقراطي الكردستاني قواتهم في البداية الى روج آفا وأصبحوا ضيوفاً في جزعة يوم أو يومين، تلك القوة كانت تحت قيادة رجل يُدعى آشتي، والذي كان أحيانًا يدلي بتصريحات سلبية ضد قواتنا، أعتقد أنها كانت قوة تعتمد بشكل كبير على جمع المعلومات والاستخبارات، وفي نهاية المطاف أوصلنا تلك القوة إلى جبال شنكال.
حين عودة البيشمركه الى شنكال، كيف كان موقف الأهالي هناك...؟
حينما رأى الأهالي أشخاص بلباس البيشمركه أرادوا الهجوم عليهم مباشرةً، وهناك من قام برمي الحجارة عليهم، ولكن الرفيق عكيد وبصفته قائداً ويمتلك حس وطني عالي ومعايير ثورية عالية، منعهم من ذلك، حيث تم تمركز قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني في مناطق تحت حماية قواتنا، ولكن مسؤولو الحزب قالوا حينها أن حزب العمال الكردستاني يثير الأهالي ضد قواتنا، وحتى لو لم يقولوا ذلك بشكل رسمي، فقد سمعنا أنهم ينشرون بعض الدعايات بهذا الشأن بين بعضهم، بالطبع لايزال الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يفهم موقف الشعب بشكل صحيح، يعتقد بأننا نمهد بعض الطرق أمام الأهالي، هذا ليس صحيحاً، ولا أساس للادعاءات بأننا نثير الأهالي في ظروف الحرب هذه، شعب شنكال كشعب ترك لوحده في مواجهة المجزرة، كانوا غير راضين حيالهم، حاولنا الوقوف ضد ذلك، رفاقنا حاولوا جاهداً لحمايتهم.
في تلك الفترة تقدم مرتزقة داعش بسرعة في جنوب كردستان، ماذا تقولون بشأن الأحداث خارج شنكال...؟
بعد أيام من الهجوم على شنكال، هاجم مرتزقة داعش مخمور وتوجه من جانب آخر الى هولير كما توجه الى كركوك، في هذا الوقت لم تبقى حواجز تفتيش لقوات جنوب كردستان، يعني بعد الهجوم على شنكال، حدث هناك فراغ أمني، لقد ارسلنا الرفاق بالسرافيس الى مخمور وبعضهم بسيارات البيك آب الى كركوك، في تلك الفترة جاء العديد من الأشخاص من شيخان ودهوك الى قرى كارى ومتينا وتمركزوا بشكل مؤقت، الشعب كان يدعونا لحماية دهوك والتدخل بشكل أكبر في جنوب كردستان.
لقد اعتقدنا أنه يمكن لمرتزقة داعش أن يهاجموا لالش للقضاء كلياً على الشعب الايزيدي ولذلك ارسلنا بعض المقاتلين الى لالش باقتراح وتعاون من الرفيق زكي شنكالي، وتمركزوا حول لالش المقدسة، كما ارسلنا قوة الى دهوك لحمايتها، هذه القوة تمركزت على القمة المطلة على المدينة، وفكرنا في ذلك الوقت أنه إذا دخلت القوة لداخل المدينة، سوف يسبب في قلق للأهالي، ولكن لو توجه مرتزقة داعش الى شيخان ومن هناك الى دهوك، فحينها سوف تنزل الى الخطوط الأمامية للمقاومة مباشرةً، بالطبع ذهبت قوة تابعة لنا الى مخمور وقوة أخرى الى كركوك.
كم ألوية وظفتموها من أجل حماية الشعب والدفاع عنه...؟
من أجل حماية جنوب كردستان وظفنا أربعة ألوية، ومن أجل شنكال ارسلنا لواءين في البداية، بعد ذلك زدناها حسب الحاجة، بهذا، شكلنا حواجز أمام تقدم داعش من كركوك وحتى شنكال، وبهذا تم رفع معنويات أهلنا في جنوب كردستان والبشمركة ايضاً، تدخلنا هذا، لعب دوراً مهماً في الحفاظ على بقاء قوات البيشمركه مجتمعة، هنا يجب القول: رفاقنا كانوا قد ذهبوا الى مخيم مخمور وتمركزوا في الخنادق على التلال خلف المخيم والبشمركة كانوا ضمن المدينة ولكنهم تراجعوا مرتين أو ثلاث أمام هجوم مرتزقة داعش، وبعد أن رأوا بأننا لا نتراجع ولا زلنا هناك، عادوا مرةً أخرى، لا أحد يستطيع إنكار ذلك، فلو أنهم اجتازوا مخيم مخمور، لكانوا سيتجهون الى هولير، بالطبع كانوا قد اقتربوا من هولير من جهتين، ومن أجل السيطرة على مخيم مخمور، هاجموا قره جوخ وارادوا السيطرة على تلك القمة، وهناك حدثت اشتباكات والرفيقة الإعلامية دنيز فرات استشهدت هناك حينها على يد مرتزقة داعش، لأن داعش تسلل الى داخل قره جوخ، ولكننا لم نتخلى عنها، قواتنا قاومت، ونتيجتها فهموا أنهم لا يستطيعوا التقدم هناك، بهذا أصبحت مقاومة مخمور بوابة لحماية هولير، باختصار، هذا ما حدث في شهر آب وتم وقف هجمات داعش في هذه المناطق.
ماذا كان الرد على مقاومتكم...؟
مقاومتنا هذه أعطت القوة والشجاعة للقوى الدولية، الجميع أصيب بالارتباك جراء هجمات داعش، واحتاروا كيف يمكنهم صدها، ولكن حماية شنكال بالإضافة الى كل الهجمات التي لم يستطيعوا من خلالها السيطرة على جبال شنكال ومخمور وإعادة تفعيل قوات البيشمركه الدفاع عن كركوك بحرب شرسة، أدى الى السير على طريق مقاومة داعش ومنعه من التقدم، في هذا الصدد، لعبت قواتنا الكريلا دوراً محفزاً في مقاومة شعبنا في جنوب كردستان ومقاومة البيشمركه، عدم انسحاب قواتنا أمام هجمات داعش في كركوك ومخمور وشنكال ووحدات حماية الشعب من جزعة، أحدث هذا التأثير
لم تنسحب قوات الدفاع الشعبي (HPG) أمام داعش في أي مكان، قاومت بكل امكانيتها، كان رفاقنا يقاومون مئة عنصر من مرتزقة داعش ولو كان من أجل عشرة أشخاص.
وقد تحركت داعش من أجل الانتقام، لأنها رأت أنه تأسس خط في جنوب كردستان، كما تأسس تحالف بقيادة الولايات الأمريكية، وهذا التحالف فعّل القوة الجوية في سوريا والعراق، عندما رأت أن هناك صعوبات في جنوب كردستان ومن اجل الانتقام من حركتنا التي حالت دون سقوط شنكال في أيديهم، خططت وهاجمت كوباني.
قبل أن ننتقل إلى حصار كوباني ومرحلة الحرب هناك، أتودون الحديث عن تشكيل ثورة روج آفا وتشكيل وحدات حماية الشعب والعلاقة بين حركتكم والقوات الموجودة في روج آفا، ثم ننتقل إلى مسألة الحصار الذي فرض على مدينة كوباني، لأن الدولة التركية تدعي دائماً أن هناك صلة بين حركتكم والقوى الثورية في روج آفا وتستخدم ذلك ضد القوى الثورية ...
أقامت الدولة التركية في البداية اتصالات مع وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي، والجميع يعلم أن الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، زار أنقرة عدة مرات علانية، لكن كان على صلة أيضاً بوحدات حماية الشعب، على سبيل المثال، تم نقل ممثل وحدات حماية الشعب الذي كان مسؤولاً عن الاتصال إلى أنقرة من قبل الدولة التركية، حيث خضع لعملية جراحية، ونحن نعلم أن العملية كانت ناجحة أيضاً، بالطبع لم تبني الدولة التركية هذه العلاقة في سبيل بناء تحقيق استقرار المنطقة، بل لأنها تهدف لإبعاد الكرد عن كرديتهم، وللانضمام إلى القوة المسماة بالجيش السوري الحر OSO، للقتال ضد النظام السوري، ومن ناحية اخرى وجهت هذا الجيش وشنت هجوماً على وحدات حماية الشعب في عام 2013، حيث استمر الهجوم من 5 إلى 6 أشهر، لكنه لم يحقق اية نتائج، لهذا السبب أرادت حكومة حزب العدالة والتنمية تطويق وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي بأساليب حرب خاصة ووضعهما تحت مظلة الجيش السوري الحر، على سبيل المثال، نعلم أنه أخبر صالح مسلم على الفور: "سنقدم لكم الدعم إذا ساهمتم في انسحاب القوات السورية من مدينة قامشلو".
كانت الاستراتيجية الرئيسية لتركيا هي منع الكرد في سوريا من الحصول على حقهم في الهوية وعدم اخذ شعب روج آفا مكانة في سوريا الجديدة، بذلت تركيا جهوداً كبيرة في هذه العملية لمنع الكرد من استغلال الفرصة والانضمام إلى عملية سوريا الجديدة، منذ ذلك الحين أصبحت الدولة واحدة ومنذ عام 2015 فصاعداً أصبح هذا جزءاً أساسياً من هذه الاستراتيجية، لكن من الواضح أنها كانت تسعى لأجل ذلك، لهذا هي تدرك جيداً بأن ادعاءاتها ان وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي جزءاً من حزب العمال الكردستاني عارية عن الصحة.
لا ننكر بأن القائد اوجلان بقي في سوريا، في روج آفا، لمدة 20 عاماً تقريباً، من السمات الرئيسية للقائد بأنه يتواصل مع الشعب أينما ذهب، لأنه كان يشعر بالانزعاج إذا لم يستطع الحديث مع محيطه، وبالتالي يفقد صبره، هذا هو السبب في أن التأثير الذي تركه روج آفا كبير للغاية، لذلك عندما تم تأسيس وحدات حماية الشعب YPG وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD ، تم تأسيسها بالتأكيد مؤثراً بنهج القائد اوجلان، لكن بعض الرفاق مثل خبات ديرك، الذين كانوا في التشكيل الأولي لوحدات حماية الشعب، اقترحوا هذا في عام 2011 عندما شاهدوا الأحداث التي تجري في سوريا، حيث ابلغنا بعض من رفاقنا بأنه هناك احداث يمكن أن تجري في سوريا ويجب علينا حماية شعبنا ومناطقنا وارادوا تنظيم شعبهم هناك، وردت حركتنا على اقتراحهم بالموافقة وهنا توجهت مجموعة من الرفاق الى روج آفا، وهناك التقوا مع العديد من الوطنيين وكذلك بعض الأشخاص الذين تخلوا عن حركتنا سابقاً لكنهم كانوا نادمين، ونظموا وشكلوا وحدات حماية الشعب.
كيف حصلت وحدات حماية الشعب على السلاح...؟
نعلم جيداً انه عندما تشكلت وحدات حماية الشعب، قدمت الى جنوب كردستان وحصلت على الدعم، لان الوفود أنفسهم قدموا الينا وطلبوا الدعم منا، ونحن بدورنا تعهدنا لهم بأننا سنقوم بدعمهم، وقد قدمنا لهم الدعم وفقاً لإمكانياتنا، لكن حينها لم يحدد الحزب الديمقراطي الكردستاني موقفاً واضحاً وبعدها لم تقدم أي دعم لهم، ربما قدمت الدعم بإبقاء المعبر الحدودي مفتوح لفترة قصيرة، وحينها طالبت وحدات حماية الشعب التي كانت قد تشكلت حديثاً بألف قطعة من السلاح، كما طلبوا منا ذلك، وحينها قدمنا لها السلاح وفقاً لإمكانياتنا، أي ان علاقتنا بوحدات حماية الشعب كان بهذا الشكل، والآن علاقتنا بها بالشكل ذاته كما لنا علاقات مع تنظيمات مختلفة.
عندما أدركت الدولة التركية عدم قدرتها على استخدام حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب لأغراضها الخاصة، لجأت إلى خصومها، عندما اتخذ قراره في هذا الشأن، أي بعد 2014، كانت تذكر اسم حركتنا بجانب اسم وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي وتدعي بأنهما جزء من حركتنا، سابقاً لم يكن موقف الدولة التركية بهذا الشكل، لكن الآن تريد تصوير وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي على أنهما استمرار لحزب العمال الكردستاني، وهذا امر بعيد عن الحقيقة.
.... لكنهم متشابهون من حيث الايديولوجية
القائد عبد الله أوجلان صاحب خط فلسفي إيديولوجي معاصر، هذا الخط لا يخص حزب العمال الكردستاني، بل لشعب كردستان بأسره، للشرق الأوسط كله وللإنسانية، القائد أوجلان هو قائد حزب العمال الكردستاني، وهو قائد لا يمكن مناقشته، لكن نموذج القائد أوجلان لا يزال واسع النطاق، وفقًا لنموذج القائد أوجلان، يمكن تشكيل الأحزاب في أجزاء كردستان الأربعة، يمكن تشكيلها في العراق وسوريا ومصر وأوروبا ايضاً، على حد علمي، هناك مجموعات مثل هذه، نحن نعلم أن هناك مجموعات مماثلة في الأرجنتين، لا أعرف مصيرهم الآن، لكن كانت هناك مجموعات مماثلة في باكستان،
أيضا في العراق تم تشكيل حزب مؤلف بالكامل من الشعب العربي، ولكن بسبب مشاكل فرص العمل الآن ليس كحزب ولكن كمجموعة، هم أناس من البصرة وبغداد، ولكنهم يعتمدون على النهج الآبوجي، يأتي تشكيل وحدات حماية الشعب أو حزب الاتحاد الديمقراطي في هذا السياق أيضاً، صحيح أنهم قريبين منا أيديولوجياً، ولكن قد يكونون أصحاب جوانب مختلفة، لكن من ناحية علاقة عضوية لا توجد وحدة تنظيمية، قد يكون هناك دعم، دعمنا ليس معهم فقط، بل مع العديد من المنظمات المختلفة في روج آفا، ومع العديد من المنظمات الديمقراطية اليسارية في تركيا، ومع العديد من الأحزاب الكردية في جنوب كردستان، هذا لا يعني أنهم ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني، وبما أنهم لا ينتمون جميعاً إلى حزب العمال الكردستاني، فإن حزب الاتحاد الديمقراطي لا يُحسب على حزب العمال الكردستاني، لكن الدولة التركية تستخدم ذلك للقضاء مكاسب شعبنا في روج آفا، ولتدمير المكاسب في شمال شرق سوريا، ووضع وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي على قائمة الإرهاب.
يجب أن نفهم أن لا علاقة لكم بذلك...؟
لا نقول أن لا علاقة لنا بهم، نقوم بكل شيء بشكل واضح ونقوم بها علناً، لنا علاقات ولكنها ليست علاقة عضوية، هم مختلفون عنا ونحن مختلفون عنهم، لهم إدارة مختلفة، ولنا إدارة مختلفة، سندعمهم أيضاً إذا تعرضوا لضائقة، هذه ليس نفس الشيء، هذا دعم بين الثوار، بحسبنا، يجب على الديمقراطيين الثوريين في كردستان وتركيا والشرق الأوسط أن يتحدوا، يجب أن يتحد الشعب العربي والشعب الكردي فيما بينهم، وهناك أيضا الشعب الآشوري والسرياني، من أكثر الشعوب التي تتعرض لطمس حقوقهم، يجب أن يتحد كل هذه الشعوب، هناك تركمان وشيشان وأرمن في شمال شرق سوريا، ونموذج قائدنا لدينا يحتضن جميع تلك الشعوب.
الأمة الديمقراطية تعني العيش بطريقة حرة ومتساوية بين الأمم تحت مظلة واحدة، وفقاً لهذه الحقيقة الأيديولوجية، من الخطأ القول أن كل الذين يجتمعون تحت هذه المظلة، ينتمون الى حزب العمال الكردستاني، وهذا اجهاض لهذه الحقيقة، في الوقت ذاته هو تصغير للقوة الأيديولوجية للقائد أوجلان، وإظهار القائد أوجلان على انه قائد لحزب العمال الكردستاني فقط وأن حزب العمال الكردستاني يؤسس نفسه بالاعتماد على العلاقة مع هذه الأحزاب، هذا شيء خاطئ، طرق وأساليب العلاقة مثل ما أظهرناها نحن.