مقاتلو الرفاقية الحقيقية
الثوار الذين اتبعوا معايير المناضل الآبوجي في رفاقيتهم الحقيقية مع الرفيقات، وطبقوا معايير الحياة الحرة المشتركة حتى الرمق الأخير.
الثوار الذين اتبعوا معايير المناضل الآبوجي في رفاقيتهم الحقيقية مع الرفيقات، وطبقوا معايير الحياة الحرة المشتركة حتى الرمق الأخير.
حارب المقاتلين الذين توحدوا قلباً وقالباً في سبيل القضية وكرّسوا أنفسهم من أجل إحياء أفكار القائد آبو، بفدائية حتى الرمق الأخير، شاركنا بمناسبة يوم 8 آذار يوم المرأة العالمي بعض الأمثلة للرفاقية الحقيقية للرفاق مع الرفيقات و أرشدوا الطريق لرفاقهم من بعدهم.
مصطفى تالي
مصطفى تالي الذي يُعرف باسم شريف مجيني من قرية مجين في قلابان بشرناخ، وهو الأبن الأكبر في العائلة وبسبب ذلك شارك في سن مبكرة في النشاط العملي، إن شاب مجتهد في عمله، تعلم في منطقة جبلية كيفية التنقل بين الطرق الطويلة والمسارات، وعمل ضمن مجموعات في القرى ومارس الحصاد، وأحب القرويين، الجيران، المحيط، المعارف وأصدقائه خفة دمه واجتهاده، ولأنه كان أصغر العاملين كان يرفع أحد العمال في كل استراحة رأسه من عمله ويناديه ويقول له أنه أصغرنا وسوف يقوم بإعداد الشاي لهم، كانوا يجتمعون في مكان الاستراحة، وكان يقوم بسرعة بإعداد الشاي ويزيد من حرارة النار أكثر لإعداد الشاي بسرعة إلى أن يجتمع العمال حوله.
في وقت الحصاد يرى كريلا حرية كردستان، ويصبح معجباً بهم أكثر كلما رآهم ويرغب بالتعرف عليهم أكثر، وعندما يشارك رأيه مع رفاقه في الحي وهم عبد الكريم، محي الدين وكُل بري يرى أن لهم الرأي ذاته، عام 1987 ينضم الأربعة الذين كانوا يتابعونهم بحب وحماس إلى صفوف الرفاق، إلى ذلك الوقت كان قد انضم فقط شقيق عبد الكريم طاهر لصفوف الكريلا وانضم الأربعة معاً بعده وازدادت الانضمامان بعدهم أكثر.
عكيد مجيني
الرفيق عكيد أيضاً من القرية ذاتها وهو أحد هؤلاء الشبان الذي انضم بعدهم، وهو مستوحى من الحياة الجبلية للكريلا حيث يُظهر القرويين الاحترام والحب لهؤلاء الشبان ويرغب هو أيضاً أن يصبح أحد هؤلاء الشبان والتمركز ضمن صفوفهم، عكيد متزوج ولديه طفلة، ويعمل في الرعي في منطقة جولميرك من أجل إعالة عائلته الصغيرة، ومن هناك ينضم لصفوف الكريلا، من لا يعلم طبيعة تلك المنطقة لا يمكنه أن يرعى الماشية بشكل جيد، لذلك فإن الرعي مهنة رئيسية في تلك المنطقة، ووفق عاداتهم وتقاليدهم من يعمل لسبعة أعوام في الرعي يبدأ بالعمل كطبيب ويمكنه معالجة العديد من الأمراض، لهذا السبب يعطون اسم شفان (بمعنى راعي ) في تلك المنطقة لأولادهم أيضاً تُعتبر الرعي لديهم ثقافة وهناك الكثير من الأغاني عنهم، واستخدمت الرفيقة هيلين مراد التي مارست النشاط العملي للكريلا في تلك المناطق في رسالتها التي كتبتها من أجل علم المرأة ( جينولوجيا ) تعريف الكرم من أجل هؤلاء الرُعاة الذين يعرفون بصداقتهم للطبيعة.
يُصادف الرفيق عكيد خلال تواجده ضمن صفوف الكريلا الذي توجه من زاغروس إلى بوطان في منطقة بستا مجموعة كُل بري من قريتهم، بينما هم هناك في تلك المنطقة، يقوم يشن الاحتلال هجوم عنيف، جنود الاحتلال الذين كان حراس القرى يسيرون أمامهم يهجمون عليهم مثل عاصفة ثلجية.
في تلك العملية وكما في العديد من حلقات التاريخ يحارب خط المقاومة والخيانة ضد بعضهم وتنتصر المقاومة، بدران شرنخي الذي كان مع كُل بري ومستلماً القيادة، يقوم بالخيانة من خوفه ويستسلم لجلاديه، عكيد يغضب كثيراً، ويطلق لدى الكريلا على تلك الروح بالمسؤولية الطبيعية، ويتحرك الرفيق عكيد بتلك الروح المسؤولة ويقف إلى جانب كُل بري، ويفعل كل ما بوسعه من أجل كسر هجمات الاحتلال، وعندما تُصاب كُل بري إصابة خطيرة، يتحصن في الجبهة ويحارب حتى الرمق الأخير، وأظهر الرفاقية الحقيقية مع المرأة، لم يترك رفيقته كل بري في ساحة المعركة لوحدها، كانا قد انضما حديثاً ولم يكونا يعلمان بتجارب وتفاصيل حزب العمال الكردستاني، وبالرغم من ذلك لم يترك الرفيق عكيد قائدته كُل بري وحدها، وحارب حتى النفس الأخير وفق معايير شجعان بوطان.
طلبت كُل بري في 7 تموز عام 1990 من رفيقها عكيد ألا يبقى من أجلها والابتعاد عن مكان الحرب العنيفة، ولكن لم يترك الرفيق قائدته تحت أية ظروف وحدها ويبقى إلى جانبها، وانتشر اسم مقاومة عكيد وكُل بري هذه في عموم القرى المحيطة بهذه المنطقة، وتُدرج مقاومتهم ضد الاحتلال كالقصص البطولية إلى القصص التي تُحكى خلف مواقد الحطب في ليالي الشتاء في القرى.
شريف مجين
رفيقهم شريف مجيني وعند سماعه لقتالهم البطولي ضد المحتلين، يستمد القوة من تلك المقاومة ويبدأ بتلك المقاومة بالنشاط العملي، يشارك أكثر في العمليات ويصبح ذو خبرة في حربه، ويُصاب إصابة خطيرة خلال عملية، ولم يتمكن بسبب إصابته في وجهه من تناول شيء سوى السوائل لمدة شهر، يقاوم بتصميم بالرغم من كافة الصعوبات التي تواجهه ويتعافى، ويذهب بعد فترة إلى ساحة القائد ويتلقى التدريب هناك، يدرك القائد بإصابته ويقدم تقييماً عنه.
ويتجه من ساحة القائد إلى منطقة خنير التي تع ما بين شمال وجنوب شرق البلاد، ويصبح مقاتل كريلا على مدار عشرة أعوام ويقوم بالقيادة في ساحة خنير، وتكون الرفيقة برجم التي بقت لمدة في دار الأبحاث والدراسات للقائد وشاركت هناك في التدريب، واستلمت القيادة الميدانية إلى جانب الرفيق شريف، الاثنان جاءا من ساحة القائد وهما ضمن محاولات لممارسة التدريبات التي تلقوها.
تشن دولة الاحتلال التركي عام 1997 بتواطؤ من الحزب الديمقراطي الكردستاني عملية واسعة النطاق في المنطقة ذاتها، وتصبح الحرب أكثر صعوبة في منطقتهم، وتُصاب الرفيقة برجم إصابة خطيرة في التلة التي أُطلق عليها اسم الرفيق شريف بعد تلك الحرب وهي سلسلة جبال شكيف، الرفيق شريف بعيد قليلاً عن جبهة الرفيقة برجم، ويواجه الرفيق شريف كافة المخاطر لكيلا تقع الرفيقة برجم بيد المحتلين وسرعان ما يصل إلى جبهة الرفيقة برجم ويحاول إنقاذهم من العدو، فيما يواصل محاولته هذه، تستهدفهم الطائرات الحربية في ذلك الوقت ويستشهدان معاً هناك، يواصل رفاقهم الذين استشهد قياديهما الاثنان الحرب ولا يتركون جبهات قياديهما، ويصبح الرفيق شريف بهذا الشكل قيادي أسطوري حيث طبق معايير شجاعة بوطان ولا يترك رفيقته برجم التي كانت إلى جانبه قيادية لحرب خنير في عام 1997 وحدها ويواجه المخاطر و من أجل إنقاذها، ويطبق بمحاولته وموقفه هذا مبادئ الرفاقية الحقيقية ويدخل التاريخ باعتباره الرفيق الحقيقي الذي طبق الرفاقية الحقيقية مع رفيقاته.
’ فكري يصبح بروميثيوس ’
الرفيق فكري بايكلدي من مقاتلينا في المبادئ الفكرية للحزب وعلى خطى مظلوم دوغان ومحمد خيري دورموش الذي حوّل السجن لنفسه ساحة تدريب، ينحدر الرفيق فكري من منطقة لجه وهو أيضاً مسجون مثل الرفيقة سما، في المكان الذي هو فيه يسمع بعملية الرفيقة سما، وينفذ العملية ذاتها في السجن ليصبح الرد لعملية الرفيقة سما، في عام 1998 يريدون أن يكون نهجهم ذو تأثير، وهو أيضاً مثل الرفيقة سما يغضب من التقارب والتعامل الممارس تجاه الحزب ويسير على خطاها، يقول الرفيق فكري بايكلدي في رسالته:" الرفيقة سما قائدتي، وأنا مقاتل وأنفذ أوامرها".
الرفيق فكري بايكلدي هو الذي عزز بمعرفته على خط مظلوم عملية الرفيقة سما، هنا المرء يرى قيادة المرأة الحرة، وضوحها ومعرفتها يجعل الرفاق أن يتغيروا أيضاً.
يقول القائد من أجل الرفيق فكري،" فكري يصبح بروميثيوس"، وهذه العملية في الوقت ذاته الرد على قتل الرجل، ويقول الرفيق فكري مرة أخرى:" الرفيقة سما قائدتي، أنفذ بعمليتي أمر المرأة الكردية التي أصبحت قيادية"، يقول القائد عن الرفيق فكري،" "إن الرفيق فكري لديه أيضاً صحوة عظيمة واستجابة ذات معنى كبير لكيفية تشكيل الإنسان بشخصية جديدة".
إيلان دارا
المقاتل في وحدات حماية الشعب إيلان دارا الذي نفذ في 8 آذار عام 2018 عملية فدائية ضد مرتزقة الاحتلال التركي، ورجّح يوم 8 آذار على وجه الخصوص لينفذ عمليته الفدائية، حيث إنه نفذ عمليته هذه في هذا اليوم في البداية من أجل والدته ومن أجل جميع النساء، ويتحدث المقاتل الذي عاش جميع لحظات حياته الفدائية قبل تنفيذ عمليته بأنهم سائرون على خطى أمثال آرين، آفيستا وبارين، ويتابع:" وكما جعل آلاف المقاتلين بقيادة آرين ميركان من أنفسهم حاجزاً أمام الاحتلال في مقاومة كوباني، أيضاً أصبح في مقاومة العصر لعفرين روح آفيستا خابور وبارين كوباني حاجزاً أمام الاحتلال، إننا سائرون على خطاهم وسنصبح مثلهم حاجزاً أمام الاحتلال ولن نسمح بمرورهم".