أصدرت لجنة العلاقات الخارجية في منظومة المجتمع الكردستاني(KCK) بيانا كتابياً، حول هجمات الاحتلال التركي والتوترات في شنكال، قالت فيه: "على الدولة العراقية أن تستبعد السلاح والعنف في عملية الحوار التي ستقيمها مع الشعب الإيزيدي، ويجب اتخاذ الحوار أساساً"
وتابعت اللجنة في بيانها:
"بدأت الدولة التركية الفاشية، بشن هجمات جديدة منذ 17 نيسان 2022 ضمن إطار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها ضد شعبنا. لقد ضاق النطاق على هذا النظام الفاشي على الرغم من جرائمه التاريخية، لقد وصل اقتصاده إلى الحضيض وذلك لإنفاقه في حربه ضد الشعب الكردي وادارته من قبل السارقين. يحاول الرئيس التركي الفاشي أردوغان تغيير جدول أعماله الحالية. حيث أصبح عمر هذا النظام الفاشي قصيراً جداً لدرجة أنه لا يمكن تمديده بهذه المحاولات. ولهذا السبب يحاول توسيع أراضيه وتدمير مكاسب شعبنا باستخدام مجموعات وعائلات متعاونة مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK)، والقضاء على كل بؤر المقاومة في كردستان"
واردف البيان: "بينما تستمر هجمات النظام الفاشي، فإن المقاومة البطولية الخلاقة لمقاتلي الكريلا تفسد العديد من حساباتهم. إن وصف النظام التركي الفاشي لهذه الهجمات بأنها حرب ضد حزب العمال الكردستاني(PKK) فقط، يشير إلى قصر فهم للتاريخ او أنه التزام بهذه الحسابات. فالدولة التركية تاريخياً هي عدو للشعب الكردي"
"هدفهم تحقيق أحلام العثمانية"
واضاف البيان: "كانت هناك هجمات متزايدة من قبل الدولة التركية الفاشية ضد شعبنا الإيزيدي وشنكال في الآونة الأخيرة. لقد خرج شعبنا الإيزيدي لتوه من هجمات الإبادة الجماعية التي ارتكبتها عصابات داعش، لقد تم أسر الآلاف من النساء والأطفال خلال الإبادة الجماعية الـ 73 ، ولا يزال مصير اكثرهم مجهول، بينما يعيد شعبنا الإيزيدي بناء حياته بعد المقاومة التي هزمت داعش. أرادوا تطوير وتحسين تدابيرهم لمنع تعرضهم لإبادة اخرى. ولهذا طوروا نموذج الإدارة الذاتية من خلال مراعاة الفيدرالية التي تشكل أيضًا روح الدستور العراقي. هذا الجهد الذي يبذله شعبنا ازعج الحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK)، الذي سلم شنكال إلى داعش ومن خلفها الدولة التركية المسؤولة عن داعش. الإيزيديون حاولوا تطوير هذه العملية بالتنسيق والحوار مع العراق. إلا اننا نسمع اليوم ان الدولة العراقية تهاجمهم"
"عندما بدأت الهجمات على شعبنا الايزيدي تدخلنا وتصدينا لارهاب تنظيم داعش أثناء ارتكابه لمجازر الإبادة الجماعية الـ 73. وبعدها استطاعت قوات الدفاع الإيزيدية بقيادة وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) ووحدات المرأة شنكال (YJŞ)، وقوات اسايش إيزيدخان وبدعم ومساعدة من الدولة العراقية، من تحقيق النصر وهزيمة داعش في منطقة شنكال. لقد أقام مجتمعنا الإيزيدي إدارته الذاتية في شنكال، وفي هذه المرحلة، من أجل منع الهجمات على الشعوب العراقية وشنكال، تم اتخاذ تلك التدابير. فوجود قوات حماية الإيزيديين في شنكال ليس مشكلة للعراق، إنها الحل"
وفي ذات السياق اشار البيان الى انه: "في وقت تزايدت فيه هجمات الاحتلال التركي على جنوب كردستان والعراق، بات مفهوماً ان هناك خطة مدروسة لوضع الدولة العراقية والإيزيديين وجهاً لوجه. الإيزيديون من الشعوب الذين تعرضوا لهجمات الإبادة الجماعية، يحتاج العراق إلى التعامل مع الإيزيديين وإرادتهم السياسية بحساسية ومسؤولية زائدة. القوات التي رفعت سلاحها في وجه الإيزيديين حتى وقت قريب، هي داعش والحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK) والدولة التركية"
وناشد البيان الدولة العراقية بالابتعاد عن لغة السلاح والعنف والتوجه الى الحوار مع الشعب الإيزيدي. فالاتفاقيات المبرمة هي ضد إرادة الإيزيديين. وبناء الجدار التركي، وعدم احترام قيم الشعب، لا يحل المشاكل. وتابع البيان: "إن مواجهة الإيزيديين وأطفالهم بالمركبات العسكرية تثير الصراع وليس الحوار. وفي هذا الصدد، نود أن نعلن أننا كحركة الحرية، سندعم جميع أنواع العمليات الديمقراطية البناءة لحل المشكلة. فنحن نخوض حرباً كبيرة ضد الدولة التركية الغازية. هذه الحرب ليست فقط حرب حرية الشعب الكردي، بل هي مقاومة شعوب المنطقة من أجل الحرية والسلام"
واختتم البيان: "سيتحطم المشروع العثماني الجديد للدولة التركية إلى أشلاء من خلال اصطدامه بجدران المقاومة البطولية لمقاتلي الكريلا. فنحن كحركة الحرية، سنواصل تعطيل هذه الحسابات والمقاومة من أجل جلب الحرية والسلام والاستقرار لشعوبنا التي تعيش في المنطقة. ندعو الدولة العراقية والمجتمع العراقي إلى فهم خطورة مخططات وتبعات هجوم الدولة التركية والمتعاونين معها ورفع أصواتهم ضدها"