أصدر المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني بياناً كتابياً بخصوص الحريق في ميردين وآمد:
وقالت منظومة المرأة الكردستانية، إن “الحريق الناجم عن الأسلاك الكهربائية في منطقتي شمرخ وجنار في ماردين وآمد أدى إلى كارثة كبيرة، وللأسف، فقد العديد من أبناء شعبنا، الذين لم يعرف عددهم بعد، حياتهم نتيجة الحريق الذي اندلع في العشرات من أراضي القرى، كما أصيب العشرات من أبناء شعبنا، كما يُذكر أن هناك أشخاصاً في حالة خطيرة بين المصابين، إننا نشعر بحزن عميق إزاء هذا الوضع الخطير الذي يتعرض له شعبنا، في البداية، نسأل الله الرحمة على من فقدوا أرواحهم، ونقدم تعازينا لأسرهم وأقاربهم وأهالي شمرخ وجينار وجميع أهلنا، كما نتمنى الشفاء العاجل للجرحى، أملنا أن يستعيد جميع المصابين صحتهم وألا تتزايد خسائرنا أكثر، لهذا الغرض، يجب تعبئة الأطباء الوطنيين وأخصائيي الرعاية الصحية والمؤسسات الصحية الديمقراطية وبذل جهود مكثفة لتعبئة جميع المرافق الطبية".
"يجب على شعبنا أن يفعل كل ما هو ضروري دون توقع أي شيء من الدولة"
وجاء في بيان المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني ما يلي
" إن استنفار شعبنا السريع واندفاعه لمساعدة المتضررين من الكارثة بكل موارده حال دون وقوع كارثة أكبر، ومرة أخرى، قامت المؤسسات الديمقراطية أيضاً بتعبئة مواردها، إن هذا الموقف الذي أبداه شعبنا هو مثال وطني وهادف للتضامن الاجتماعي الذي ينبغي تقديره، نهنئ شعبنا على هذا الموقف التضامني الهادف ونعرب له عن تحياتنا واحترامنا وامتناننا، وكما هو واضح، لا علاقة للدولة ولا الحكومة بأي شكل من الأشكال بالشعب الكردي واحتياجاته ومتاعبه وآلامه، بالعكس هو سبب الكوارث والمعاناة، فمن ناحية، يجب على شعبنا، وسيقوم بالطبع، بمحاسبة الدولة والحكومة التي تسببت في هذه الكوارث، ولكن في الوقت نفسه، يتعين عليها أن تضمد جراحها بمشاعر التضامن والتعاون، كما يحدث الآن، ولم تترك حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية المبيدة أي دولة يمكنها أداء الوظائف العامة، لقد تحولت الدولة بالكامل إلى عدو للشعب وعدو للكرد، ويجب على شعبنا أن ينظم حياته الطبيعية الديمقراطية، ويتعامل مع مشاكله بنفسه بإرادته المنظمة، ويصبح قوة حل، كما رأينا في هذا المثال، فإن الوعي التضامني والإرادة المنظمة للمجتمع قوي جداً ولديه البصيرة لحل جميع أنواع المشكلات، يجب على شعبنا أن يفعل ما يجب عليه القيام به، دون توقع أي شيء من الدولة، تعمل الدولة كأداة لقتل الكرد في أيدي حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية المناهضة الكرد، طائراتهم ومروحياتهم موجودة هناك لإبادة الكرد، لكنها ليست هناك عندما يتعلق الأمر بإطفاء الكرد المحترقين في النار، ومع معرفة هذه الحقيقة، يجب علينا مواصلة تطوير موقفنا التضامني، وتضميد جراحنا من خلال تقاسم الفرص المتاحة لنا، والحفاظ على حياتنا من خلال أن نصبح أكثر تنظيماً.
هذا الحريق مفتعل بالتأكيد
شركة دجلة لتوزيع الكهرباء، التي هي سبب هذا الحريق، هي جزء من سياسات الإبادة الجماعية للكرد، تعمل الشركة كمنظمة قتل ونهب وإبادة، ومثل غيرها من هياكل الإبادة، فإنها تعمل على استغلال ونهب وإخلاء كردستان وإخلائها من سكانها، لقد استولت على طبيعة وموارد كردستان وحولت موارد البلاد وعمل الشعب إلى أداة للسرقة، وهي تستخدم موارد كردستان لاستغلال شعب كردستان، إن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية لا تذبح الشعب الكردي فحسب، وكجزء من الإبادة الجماعية للكرد، تقتل كردستان طبيعتها أيضاً، إنها تريد استكمال إبادة الكرد بنهب جغرافية كردستان وقتل طبيعتها وجعل كردستان مكاناً غير صالح للسكن، إن كل تدمير الطبيعة في كردستان، بما في ذلك كارثة الحريق هذه، هو نتيجة لهذه السياسة، لقد بدأ هذا الحريق عمداً بالتأكيد، الهدف هو تدمير طبيعة كردستان، وإبادة الشعب الكردي، وإيذاءه، واختطافه وجعله يهاجر، وبمعرفة هذه الحقيقة، ينبغي لشعبنا أن يتبنى وطنه وطبيعته وثقافته وهويته وشرفه، ويلبي احتياجاته، ويحل مشاكله، ويخطط ويطور حياته من خلال تطوير تنظيمه الذاتي والدفاع عن النفس.
نحن ندين بشدة حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الاستعمارية القاتلة والعنصرية والفاشية والمبيدة وهياكل الكونترا اللصوصية والنهبية التي تدعم الجهاز السري لمخابرات الجندرمة JÎTEM، والتي تسببت مرة أخرى في معاناة شعبنا من خلال افتعال هذه النار، يجب على شعبنا أن يحارب هذا النظام الاستعماري المبيد، وأن يحاسبه، وأن يواصل تطوير موقفه التضامني والحفاظ عليه، الوضع خطير جداً، وبالإضافة إلى الخسائر في الأرواح والإصابات، احترقت منازل مئات الأهالي وحقولهم وحدائقهم، وموت حيواناتهم ولحقت بهم أضرار كبيرة، ولهذا السبب، يجب على جميع شعب كردستان أن يتضامن مع أهالي شمرخ وجنار الذين تكبدوا الخسائر وأن يدعمهم من خلال تقاسم مواردهم، نعرب مرة أخرى عن تعازينا لجميع شعبنا، وخاصة شعب شمرخ وجنار، وندعو الجميع إلى التضامن مع شعب شمرخ وجنار".