أصدر مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا بياناً بمناسبة حلول اليوم العالمي للمرأة، قال فيه:
"يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للمرأة والذي يصادف الثامن من آذار من كل عام ويعتبر يوماً تاريخياً للمرأة وجاء كثمرة لنضال الملايين من نساء العالم وكان تتويجاً لمقاومة ونضال الحركات والتنظيمات النسائية على مستوى العالم ومقاومة النساء العاملات في كل أنحاء العالم تنديداً واحتجاجاً على ظروف العمل اللاإنسانية التي كن يعشنها وكان لتلك الاحتجاجات أثرها على الرأي العام وعلى أصحاب القرار وكانت سبباً لنيل المرأة حقوقها. ولكن من المؤسف أن يمر على احتفال العالم بهذه المناسبة أكثر من قرن ولاتزال المرأة في العديد من المجتمعات تواجه ظروفاً قاسية وتتعرض للعنف بمختلف أنواعه.
ففي سوريا تستقبل المرأة هذه المناسبة في ظروف قاسية نتيجة الحرب والدمار ولا سيما في المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية وفي المخيمات التي تبعد بضع كيلو مترات عن مدنها التي خرجت منها قسراً (عفرين، سري كانيه، كري سبي) ولكن وبالرغم من كل الصعوبات والتحديات ها هي المرأة في شمال وشرق سوريا تناضل من أجل حريتها وكرامتها وتقود ثورة شمال وشرق سوريا بكل جدارة متخطية كل الصعوبات والتحديات التي تقف عائقاً أمام مسيرتها النضالية.
ففي هذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نشيد بالدور الكبير الذي لعبته المرأة في وحدات حماية المرأة لأجل الدفاع عن أرضها وشعبها والمقاومة البطولية التي أبدتها في سبيل القضاء على الإرهاب ومقاومة غطرسة الاحتلال التركي ومرتزقته، هذا الإرهاب الذي يهدد وجودها ويهدد العالم أجمع ومن أجل الحفاظ على مكتسبات ثورة المرأة.
تحية إجلال وإكبار لأرواح شهيدات الحرية والكرامة
تحية لأمهات الشهداء
تحية لكافة نساء العالم في يوم المرأة العالمي".