بعد الهجمات العنيفة التي شنها الجيش العراقي في ٢ أيار الجاري ضد وحدات مقاومة شنكال، عُقدت محادثات بين الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال وأطراف سياسية عراقية، وعلى إثرها توقفت المعارك منذ يومين.
الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يوفر جهداً إلا واستخدمه في سبيل تحريض الجيش العراقي لشن هجمات على شنكال. وبعد فشله في ذلك، بدأ استخدام اساليب الحرب الخاصة المغرضة. وعلى أساسه نشر مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال بياناً على الفور حذر فيه الشعب من تلك المحاولات، التي يسعى الديمقراطي الكردستاني عبرها الى بث الرعب وافراغ المنطقة.
وجاء في معرض البيان:
" من المعروف أن هناك أزمة حاصلة في شنكال. لاسيما بعد هجمات الجيش العراقي. وبناءً عليه نشرنا بياناً توضيحياً لشعبنا والرأي العام، نشير فيه ونحذر من السياسات المغرضة والخاصة التي يشنها الحزب الديمقراطي الكردستاني.
ان الحزب الديمقراطي الكردستاني ومنذ مجزرة ٢٠١٤ يقود خيانة كبرى ضد المجتمع الإيزيدي، حيث يتوجب عليه طلب العفو وان يخجل ما بقي حياً. إنه ومنذ ٨ سنوات يعادي المجتمع الإيزيدي وشنكال، والحزب المذكور لم يرد يوماً أن يصبح للإيزيديين إرادة ومجتمع حر. ونتيجة لحقده الدفين، ولكونه اكبر اعداء التحرر، يريد ان يرى المجتمع الإيزيدي عبداً تابعاً له.
الحزب الديمقراطي الكردستاني يسعى لخلق الفتنة بين الدولة العراقية والمجتمع الإيزيدي. ومسؤولوه كل يوم يطالبون الجيش العراقي بالتحرك والهجوم على شنكال. نريد أن نقول أن المسؤول الأول عن هذه الهجمات هو الحزب الديمقراطي الكردستاني. فمن جهة يسعى لخلق حرب بين وحدات مقاومة شنكال والجيش العراقي، ومن جهة أخرى يقود حرباً وسياسةً خاصة ضد شنكال. فهو، وبغرض إفراغ شنكال من اهلها، لا يتوانى عن استخدام كل الأساليب اللاأخلاقية.
كما هو معلوم، بعد الهجمات الأخيرة، حصلت لقاءات ومحادثات بين الاطراف والأمور هادئة الآن. لكن الكثير من أطراف الديمقراطي الكردستاني ممن هم ضمن صفوف الجيش العراقي، بين الفينة والأخرى يروجون لأكاذيب يسعون من خلالها الى تخويف المجتمع الإيزيدي وتهجيره.
نهيب عبر هذا البيان بالرأي العام وشعبنا؛ أن تلك الدعايات والأقاويل غير صحيحة. وما هي إلا دعايات ينشرها الديمقراطي الكردستاني لبث الرعب بين صفوف الشعب. يجب على كل فئات شعبنا من علماء الدين، والعشائر، والوجهاء، والشخصيات الوطنية ان يكونوا يقظين من تلك المحاولات. فالحزب الديمقراطي الكردستاني يسعى الى إفراغ شنكال التي حررناها بفضل تضحيات المئات من الشهداء، ولن نتركها ابداً".