محسنة جيفتجي احدى أمهات السلام تفارق الحياة بعد مسيرة من النضال

فارقت محسنة جيفتجي أحدى أمهات السلام التي ناضلت خلال مسيرة طويلة من أجل إيجاد حلٍ سلميٍ للمسألة الكردية ،الحياة .

ولدت محسنة جيفتجي عام 1928 في قرية العمران التابعة لبلدة سولخان  في منطقة جوليك، وبعد أن فقدت زوجها في سن مبكر عانت الكثير من ظروف الحياة الصعبة في رعاية أولادها .

وقد تأثرت كثيراً باستشهاد ابنها دلير ايهان ( إلهان جفتجي ) في 4 تشرين الأول  1992 والذي كان  من مقاتلي الكريلا  الأوائل  في حزب العمال الكردستاني .

وقد ضحت الأم محسنة بنفسها  لأجل النضال من أجل الإبقاء على ذكرى ابنها وتحقيق المثل الأعلى للحرية.

وقد  قادت الام محسنة جيفتجي حملات  الإضراب عن الطعام التي كانت تستمر شهوراً، لاجل حماية الأطفال  وتحقيق السلام وكانت ترفع صوتها على المنابر من اجل الحرية والسلام .

وقد تعرضت الأم محسنة في اعوام التسعينات -فترة إزدياد  القتل والاعمال الإجرامية من قبل اشخاص غير معروفين  ،لموكب رئيسة الوزراء تانسو جيلر ،وطالبت  بالحرية ونشر السلام في البلاد ،وهذه الشجاعة للام محسنة جعلتها صوتاً للسلام في المسألة الكردية .

لقد ناضلت الأم محسنة بدون تعب وبلا كلل لسنوات  من أجل نشر السلام ،وكما تعرضت في الكثير من الأحيان للاستجواب وللمحاكمة وصدرت احكام مختلفة بحقها ،    فاضطرت للعيش في المنفى ورغم كبر سنها وسوء حالتها الصحية لم تتوانى يوماً أن تتخلى عن نضالها في سبيل نشر السلام والحرية .

وكما لم تضعف أمام حالتها الصحية السيئة ودخلت قسم العناية المركزة للعلاج  ،وأصبحت غير قادرة على أن تحرك نصف جسدها بسبب الشلل الذي تعاني منها  .

وقد فارقت الام محسنة في 20آب في بيتها الكائن في  قرية عمران التابعة لبلدة سولخان في جوليك ،الحياة عن عمرٍ يتناهز ال96عاماً.

وري جثمان  الأم محسنة  في قرية عمران بجنازة رسمية من قبل الاهل والاقارب، وكما سيتم نصب خمية العزاء في قريتها من قبل ذويها، وسيقوم أيضًا الاهل و الأقارب في المنفى  في 25آب في مدينة أنتوربن -بلجيكا على العنوان " Carnotstraat 136" . بتقبل التعازي  والمواساة بوفاة الام محسنة.