كانت قد قصفت دولة الاحتلال التركي مستشفى سكينيه في قضاء شنكال 4 مرات على التوالي بواسطة طائراتها الحربية في 17 آب 2021، واستشهد على إثره 4 كوادر طبية في المشفى، علي رشو خضر، سيدو إلياس رشو، حجي خضر، ومخلصة سيدار، كما استشهد 4 من مقاتلي وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) وهم حميد سيدون، خضير شريف، رامي السالم وميتم خضر، الذين كانوا يتلقون العلاج في المشفى.
وبمناسبة الذكرى السنوية الثانية للمجزرة، أصدرت لجنة الصحة في شنكال بياناً كتابياً إلى الرأي العام والمؤسسات ذات الصلة.
وجاء في نص البيان:
"ارتكب تنظيم داعش الإرهابي إبادة جماعية بحق الإيزيديين في شنكال في 3 آب 2014، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق إبادة الإيزيديين والقضاء على شنكال بأكملها، بدأت دولة الاحتلال التركي وحليفها الحزب الديمقراطي الكردستاني شن كل أنواع الهجمات اللاأخلاقية واللاإنسانية على شنكال بهدف إكمال الإبادة الجماعية للإيزيديين، فعندما شنوا هجماتهم الاحتلالية والمبيدة، لم يعترفوا بأي قانون إنساني أو حربي وشرعنوا كل أنواع هذه الهجمات المنافية للأخلاق.
ارتكبت دولة الاحتلال التركي بتعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني جريمة إنسانية جديدة أمام أنظار عموم العالم في 17 آب 2021، حيث تعرضت مستشفى سكينيه بقضاء شنكال لقصف طائرات حربية للاحتلال التركي 4 مرات على التوالي.
ونتيجة القصف استشهد 4 كوادر طبية علي رشو خضر، سيدو إلياس رشو، حجي خضر، ومخلصة سيدار، كما استشهد 4 من مقاتلي وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) وهم حميد سيدون، خضير شريف، رامي السالم وميتم خضر، الذين كانوا في المشفى من أجل تلقي العلاج.
وبموجب القانون الجنائي الدولي، فإن الهجمات على المشافي والمدنيين العزل تعد جريمة حرب، لم ترتكب الدولة التركية جريمة ضد الإنسانية في شنكال فحسب، بل وقعت جريمة حرب أخرى وفقاً للقانون الدولي.
ولأجل التستر على جرائمها، أدعت دولة الاحتلال التركي أن هذا المكان يكون قاعدة عسكرية لوحدات مقاومة شنكال وليس مستشفى مدني.
لكن ظهرت الكثير من الشهادات والمشاهد الموثوقة والمعلومات وحول المستشفى التي أكدت أنه مستشفى سكينيه الذي يخدم المجتمع الإيزيدي والشعب العربي، على الرغم من وجود وثائق كافية، إلا أن المؤسسات المعنية لم تحاسب الدولة التركية بشأن هذا الهجوم والجميع يلتزمون الصمت.
لم تجري كل من منظمة الصحة العالمية، أطباء بلا حدود، مؤسسات الصحة التابعة للأم المتحدة، ومؤسسات المجتمع المدني، حتى الآن تحقيقاً حول هذه الجريمة ضد الإنسانية، كلجنة الصحة في شنكال ندعو جميع هذه المؤسسات المعنية والحكومة العراقية، أن يقوموا بمهامهم الإنساني والأخلاقي على أكمل الوجه وألا يلتزموا الصمت أمام هذه جرائم الحرب كما الآن، ليس حيال هذا الهجوم فقط، لقد نفذت دولة الاحتلال التركي بتعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني 30 غارة جوية من عام 2017 حتى عام 2023 الجاري، وتسببت هذه الهجمات الجوية في استشهاد 30 شخص بينهم رواد وقياديي المجتمع الإيزيدي، وإصابة 25 آخرين بجروح أيضاً، وهذا الهجوم مستمر حتى يومنا هذا والدولة التركية تشن هجماتها عندما تسنح لها الفرصة".