يخوض مقاتلو الكريلا خلال حملة صقور زاغروس الثورية نضال لا مثيل له ضد هجمات الاحتلال التركي وخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وفي هذا السياق، قيمت احدى قياديات حملة صقور زاغروس الثورية، كولان آفاشين، وقفة مقاتلي الكريلا في هذه الحرب والعمليات النوعية التي ينفذونها، مؤكدة ان مقاتلي الكريلا لا يعرفون طريقا في هذه الحرب سوى النصر وقالت:
"في البداية، باسم المقاتلين في حزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب حرية المرأة الكردستاني (PAJK)، نرسل حبنا وامتنانا من ساحة الحرب الى القائد اوجلان، ونستذكر جميع شهدائنا في شخص شهداء حملة صقور زاغروس الثورية، بكل اجلال وتقدير، ان الحرب التي خاضها مقاتلو الكريلا عام 2021 من زندورا وصولاً الى زاب، ليست بالحرب العادية، حيث كافح جميع الرفاق بشكل بطولي لا مثيل له وخلقوا روح الفداء من اجلنا، واليوم يخوض مقاتلونا نضالاً ملحمياً ضد جيش الاحتلال التركي في زاب متسلحين بذلك الإرث النضالي الذي خلفه لنا شهداءنا؛ بلا شك هذا النضال لن يبقى نضالاً بمعناه البسيط وانما سنحارب ونقاوم ولن نقبل سوى بالنصر، اليوم هناك حربا شرسة من زاب وصولا الى جيا رش ومن كوري جهرو، شكفتا برينداران وصولا الى ورخله، ورفاقنا يحاربون ضد العدو ويناضلون بروح فدائية موحدة ولن يقبلوا بشيء سوى النصر.
بالنسبة لنا نحن المقاتلون في حزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب حرية المرأة الكردستاني (PAJK)، القضية المهمة لدينا الآن هي الحرية الجسدية للقائد عبد الله اوجلان ونحن نتقرب للحرب على هذا الأساس، نحن ندرك هذا في كل مرة نحارب فيها، وفي كل مرة نطلق رصاصتنا، نحن نعلم أن هذه الحرب ستكشف أشياء كثيرة، كما يقول العدو حيالنا "سنقضي عليهم في خنادقهم"، نقول أيضاً إن هذه ساحة معركة وحرب ونضال، وأولئك الذين يريدون الاحتلال، والذين يريدون تدميرنا، هم من سيخضعون للتدمير وسنفعل كل شيء من أجل الحرية وهزيمة الدولة التركية؛ وهدفنا الأهم في هذه المرحلة هو حرية القائد الجسدية، نحن نعلم ان سيرهذه العملية والوقفة التي يظهرها شعبنا ومقاتلونا في هذه العملية هي التي ستقود العدوالى اقدام قائدنا، بهذه الجدية نقترب".
فرقة من مقاتلات الكريلا حولن كوري جهرو الى جحيم للعدو
وذكرت كولان آفاشين ان فريق من مقاتلات الكريلا ينفذن عمليات نوعية ضد جنود الاحتلال التركي في كوري جهرو كل يوم، ولا يعطينه المجال كي يستجمع قواه وقالت: "نتابع رفاقنا الذين يخوضون النضال في خنادق الحرب، ودولة الاحتلال التركي لا تتمكن من انتشال قتلاها في بعض المناطق لأيام عديدة، حيث بقيت جثث قتلاهم في منطقة كفري كونه في شكفتا برينداران لأيام عديدة وتتفكك امام اعينهم وهذا يظهر الوضع الذي آلت اليه دولة الاحتلال التركي، كما تظهر الوقفة الشامخة لمقاتلي الكريلا ، حيث أظهرت فرق الكريلا المحترفة لدينا في الميدان، وكذلك رفاقنا في أنفاق المعركة لحظة من الموقف الثابت ضد العدو. النهج الوحيد الذي لديهم هو ما يمكنهم فعله لهزيمة العدو في زاب؛ رفاقنا يقاتلون في الأنفاق وفي الميدان، ولا يسمحون للعدو برفع رؤوسهم بغض النظر عن مدى ثقة العدو في التقنية، فإن أعظم تقنية هي الإنسان كما قال قائدنا، إن المقاتلين أنفسهم يفشلون هذا الأسلوب من خلال نضالهم ونشاطهم ووقفتهم، العدو يريد أن يتمركز في منطقة كوري جهرو التي تظهر الآن خلفنا؛ وبسبب عدم تمكن جيش الاحتلال التركي من انزال جنوده في المنطقة عبر مروحيات سكورسكي، يقوم بإحضار قواته بمساعدة قوات تدعي كرديتها وهي لا تبت للكردياتية بشيء وتستقدمهم من منطقة شيلادزه الى كوري جهرو ويقاتلون ضد اخوتهم الكرد، هنا في هذا المكان يناضل فيه رفاقنا كل لحظة، ومثال على ذلك فرقة من مقاتلات الكريلا حولن منطقة كوري جهرو الى جحيم للعدو، وفي منطقة الشهيد شمدين، لم يستطع العدو التقدم ولو متراً واحداً، حيث نفذ مقاتلو الكريلا عمليات نوعية ضدهم باستخدام أسلحة BKC، ومن ناحية أخرى قاموا بضرب العدو ونفذو عمليات هجومية، هذه العمليات التي نفذتها فرقنا كانت عقبة أمام تقدم العدو".
خيانة عظمى
وتابعت كولان آفاشين احدى قياديات حملة صقور زاغروس الثورية حديثها وقالت:" إذا لم تتقدم بعض القوات العميلة للدولة التركية، فلن تكون قادرة على محاربة الكريلا على هذه المنطقة والصمود حتى الآن؛ باسم مقاتلي حزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب حرية المرأة الكردستاني (PAJK)، مهما كانت التكلفة، نحن مستعدون لهذه الحرب، وإذا لزم الأمر سوف نضحي بأنفسنا في أي لحظة، ليس لدينا مصالح شخصية سوى الدفاع عن ارضنا وكرامتنا، وعليه لن نسمح للدولة التركية بالبقاء في هذه المنطقة مهما كان الثمن باهظاً، لذا ندعوا الذين يبيعون انفسهم للدولة التركية مقابل بضعة قروش ويساعدون العدو بالقدوم الى مناطق الكريلا، التراجع عن هذه التصرفات لأنها مخزية، وخاصة بالنسبة لحراس القرى في جلي وكفر، على سبيل المثال، في المناطق التي يكون فيها مقاتلو الكريلا مهيئين بشكل جيد للغاية ولا يتمكن الجنود من دخولها، يرسلون كلاباً أو حراساً أو جنود كرد، أليس هذا وصمة عار كبيرة؟ نحن الثوار نخجل كثيرا من هذا الوضع، هل من الممكن أن ينحدر كردي الى هذا المستوى من الخيانة والتواطؤ؟
على شعبنا مساندة مقاتلي الكريلا
بغض النظر عن مقدار هجمات الدولة التركية، فقد فشلت بالفعل ضد مقاتلينا روحياً ونفسياً، على شعبنا إدراك هذه الحقيقة، القيم التي تم اكتسابها مرتبطة مباشرة بهذه الحرب، سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق النصر، ولكن يجب أن يعرف شعبنا أيضًا أهمية هذه العملية، أوجه القصور الحالية، قد تؤدي إلى فشل القيم التي تم الحصول عليها، الدولة التركية تريد ذلك، لذا يجب على شعبنا أن يساند مقاتلي الكريلا، هناك العديد من القيم العظيمة التي نفخر بها، وسنبذل قصارى جهدنا لضمان عدم فقدانها.
تتواصل الحرب الآن بشراسة لكنها ستصبح أكثروطأة وان العدو سيدرك ماهية هذه المنطقة بعد تورطهم بالمجيء اليها وسيتعرضون لخسارة فادحة وضربة موجعة وسيدركون ان زاب ستنتصر كما كل مرة".