أحد أبطال ملحمة متينا "علي تولهلدان"
حارب مقاتل الكريلا، علي تولهلدان، الذي قاوم ضد هجمات الدولة التركية على مناطق الدفاع المشروع في الصفوف الأمامية، بروح فدائية في العديد من ساحات متينا حتى اللحظات التي استشهد فيها.
حارب مقاتل الكريلا، علي تولهلدان، الذي قاوم ضد هجمات الدولة التركية على مناطق الدفاع المشروع في الصفوف الأمامية، بروح فدائية في العديد من ساحات متينا حتى اللحظات التي استشهد فيها.
تعتمد كردستان التي تعتبر منطقة حرب، والتي شهدت على الدوام الكثير من الإبادات، النهب، الدمار، والآلام العميقة، فقط على أبنائها الشجعان والفدائيون، ويكون المقاتل علي تولهلدان (متين كارابوكَا) واحداً من بين آلاف الأبطال الذين منحوا روحهم، كيانهم، وفنهم لخدمة هذه القضية، حيث إنه قاتل بكل بسالة واستشهد في سبيلها.
المقاتل متين كارابوكَا من مواليد ديلوك 1999، ولد في كنف عائلة وطنية فقيرة في مدينته الواقعة في شمال كردستان.
تنحدر أصول عائلة كارابوكَا من مدينة سيرت، لكنها أجبرت على النزوح إلى مدينة ديلوك بسبب المشاكل المادية والاقتصادية واستقرت هناك، شعر متين كارابوكَا بمأساة عائلته من فقر المادية في سن طفولته، وحمل على كاهله مسؤولية تخليص عائلته من هذا الوضع وعرف كيفية العمل، ويصبح العيش مع العمل هو المعيار الأول والأكثر أهمية بالنسبة له.
كلما كان يرى واقع الكردايتية وألم اللغة المحظورة، ازداد صراعاته وبحثه بهذا الشأن، كان دائماً يطرح الأسئلة من عائلته ومحيطه أثناء تعرضه لقمع هذه الحقيقة، حاول أن يعرف نفسه لأجل فهم سبب حظر لغة قوميته الكردية.
نتيجة لهذا البحث، انخرط في أنشطة الشبيبة، كارابوكَا، الذي ازداد صراعاته الفكرية، عرف اختياره الصحيح عند رؤيته لبناء الحياة الحقيقية للقائد أوجلان ثم حاول الانضمام إلى صفوف الحرية، في البداية انفصل عن عائلته في 21 آذار 2014 بهدف مشاركته في نوروز آمد، لم يتمكن كارابوكَا في مرته الأولى من الوصول إلى صفوف الحرية، لكنه لم يتوقف عن المحاولة، وشارك في احتفالية ميلاد القائد عبد الله أوجلان التي أقيمت في قرية آمارا في 4 نيسان 2014، وأوضح على أن هذا اليوم يوم ميلاده أيضاً وبدأ برحلته الكريلاتية بين صفوف مقاتلي الحرية.
يسمي متين كارابوكَا نفسه باسم علي تولهلدان بعد انضمامه إلى صفوف الكريلا، وكان المقاتل علي تولهلدان يصر على عدم امتلاك العدو قدرة بالتحرك بسهولة حتى في رقعة صغيرة من أراضي كردستان، وبالنسبة للمقاتل علي تولهلدان، الذي قاتل ضد العدو في منطقة زاغروس، آفاشين، متينا، والعديد من المناطق الأخرى، فإن شمال كردستان هو عشقه الأبدي، ولم يتراجع خطوة واحدة عن منح محبته النقية وروحه الرفاقية لرفاقه الكريلا.
قاتل حتى أنفاسه الأخيرة بفدائية عظيمة
شارك المقاتل علي تلولهدان، الذي أصبح ثورياً عظيماً بتواضعه ونقائه، في الجبهات الأمامية لملحمة متينا ضد الهجمات الاحتلالية التي شنتها دولة الاحتلال التركي على مناطق متينا، زاب، وآفاشين في 23 نيسان 2021.
الرفيق علي الذي كان يستعد لرحلته نحو شمال كردستان، شارك في المقاومة بممارسة عملية ومن خلال مشاركته الفدائية والبطولية هذه، اتخذ مكانه في المقاومة على مستوى القيادة في العديد من الساحات، لقد أنجز العديد من المسؤوليات بطريقة فعالة ومهمة، كما إنه تولى مهام قيادة وحدات المتحركة لقوات الكريلا، وحمل على عاتقه مهام قيادة وحدات المتحركة للكريلا في ساحات كوردينه، هروره، ترفانش، وأخيراً في ساحة تلة هكاري بمنطقة متينا.
كان الرفيق علي تولهلدان يشارك دائماً في الصفوف الأمامية للعمليات النوعية ضد الاحتلال، كما إنه قاوم في العديد من ساحات منطقة متينا بفدائية كبيرة حتى لحظة ارتقائه إلى مرتبة الشهادة، من جهة كان يرد على المرحلة بطريقة لازمة، ومن جهة أخرى كان يتصرف بمسؤولية كبيرة من أجل حماية رفاقه من حوله، لقد أصبح مصدر قوة ومعنويات لرفاقه في أنفاق الحرب.
التحق الرفيق علي تولهلدان، الذي أصبح قيادياً مثالياً للشجاعة والثقة، إلى جانب رفيقيه روجهات كردستان وباهوز باكَوك، بقافلة الشهداء في 5 تموز 2022 نتيجة هجوم عدواني لدولة الاحتلال التركي.