حزب حرية المرأة الكردستانية: القائد آبو يناضل من أجل تحرير المرأة والإنسانية جمعاء

أكد حزب حرية المرأة الكردستانية، أنه يجب كسر العزلة في إمرالي وقال: "نبارك العملية التاريخية التي نفذها رفيقينا روجهات وأردال وكما نستقبل مؤامرة 9 تشرين الأول بهذه الروح والتصميم".

نشر حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) بياناً كتابياً بشأن مؤامرة 9 تشرين الأول الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان.

وقال الحزب في بيانه:

"في شخص رفاقنا ذوي الروح العالية، وأبطال التاريخ الذين مثلوا الإيمان بالنجاح والإصرار على كسر المؤامرة الدولية بالعملية التي نفذهما، روجهات زيلان وأردال شاهين، وأيضاً في شخص شهداء تشرين الأول وشهداء "لا يمكنكم حجب شمسنا" نستذكر جميع شهداء الثورة بكل إجلال واحترام، وكما ندين بشدة جميع المخططين والمنفذين لمؤامرة 9 تشرين الأول الدولية، كبريطانيا وأمريكا وإسرائيل وعلى رأسهم الدولة التركية الفاشية.

لقد ناضل القائد آبو ضد المؤامرة لمدة 25 عاماً دون توقف من أجل تحرير المرأة والإنسانية جمعاء، ولأن القائد آبو يحمي المستقبل الديمقراطي الحر للشعوب من خلال نموذج الديمقراطية والبيئية وحرية المرأة، فهو هدف للهجمات الخارجة عن نطاق القضاء والإنسانية والأخلاقية، إن نظام العزلة والتعذيب المُتبعة في إمرالي ليس فقط مسؤولية الدولة التركية الفاشية وإنما تم تنفيذه وفقاً لحاجة القرار المشترك للقوى الرأسمالية العالمية، إن حقيقة ما يحصل في إمرالي هي تجسيد لذهنية القوى الرأسمالية المهيمنة وساحة لتنفيذ استراتيجيتها، القوى التي نفذت المؤامرة تعمل على إنجاح المؤامرة منذ 25 عاماً، وقوانين إمرالي الخاصة وتنفيذ التعذيب فيه ليست منفصلة عن ذهنية الاحتلال وطريقة تفكيرها ولا يمكن تفسيرها فقط بجهل الدولة التركية الفاشية بالقوانين، والسياسة التي يتم تنفيذها في إمرالي يتم من خلال تلقي المعلومات والموافقة من القوات العالمية.

وفي الفترة الممتدة ما بين عامي 2011 و 2019، باستثناء 5 لقاءات للمحامين مع القائد آبو، لم يتم إجراء أي لقاءات أخرى، ومع فرض العقوبات الانضباطية التعسفية المتوالية، وصلت العزلة المطلقة إلى حالة منهجية، وتتحمل مؤسسات الاتحاد الأوروبي وعلى رأسهم اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT) المسؤولية القانونية والسياسية، ورغم ذلك لا يزالون يتجاهلون هذا الوضع والمسؤولية التاريخية، ويتطلب من النساء والشبيبة الكردية في أوروبا وقوى الديمقراطية والرفاق أن يصعدوا من وتيرة نضالهم من أجل إجبار المؤسسات وأعضاء الاتحاد الأوروبي واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT) القيام بواجباتهم الأخلاقية تجاه العزلة المشددة على القائد آبو، ومحاسبة أولئك الذين أنشأوا ذلك نظام في إمرالي.

تعمل الدولة التركية الفاشية منذ تأسيس جمهوريتها على الترويج للقومية وتعزز الكراهية والحقد بين الشعوب من خلال فكرة حزب الاتحاد والترقي، وتريد تحويل الحرب العالمية الثالثة إلى فرصة لنفسها، لتحقق الديكتاتورية الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية (AKP-MHP) مصالح كل من يعادي الشعب الكردي وكما جعلت الإبادة الجماعية هدف وجودها، إن النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يتبع في الشرق الأوسط استراتيجية عسكرية مهيمنة ويشكل تهديداً لشعوب الشرق الأوسط وللإنسانية في العالم أجمع، لقد حولت الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية (AKP-MHP) كردستان بأكملها إلى حلقة من النار، وتهاجم الكريلا بالأسلحة الكيماوية، وتُخرج الجنازات الواحدة تلو الأخرى من السجون، وتحاول جذب أنظار العالم كله إليها من خلال العملية التي نُفذت في أنقرة، بهدف شن هجمات وحشية وشرعنة احتلالها على شمال وشرق سوريا.

وفي العام الـ 25 للمؤامرة وفي المرحلة الحالية، تحولت العزلة والتعذيب والقمع والقسوة إلى واقع وحقيقة تركيا اليوم، لقد حشدت الديكتاتورية الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية كل طاقاتها في سبيل ضرب كرد الأحرار، المكان الأول الذي تم فيه تطبيق سياسات هذا النظام الفاشي هو إمرالي، وكما تُسخِّر كل ميزانيتها للحرب الإبادة الجماعية ما أدى ذلك إلى إفقار المجتمع وإتاحة المجال للاستغلال والنهب والدمار البيئي والثقافي والاجتماعي، أن كل شخص خارج سلطتهم يقع تحت العبودية ويكون هدفاً لهم، لقد وصلت الفاشية الآن إلى نهاية موقعها الجيوالاستراتيجي والذي كان يتاجر بها منذ قرون في الأسواق السياسية، لقد أُفلِستْ الدولة التركية الفاشية بكل مؤسساتها وانهار اقتصادها وفكرها القومي التركي الذي يعتمد على التوليف التركي الإسلامي، وظهرت حقيقة تركيا التي تحولت إلى مجموعات من المرتزقة والمافيات، لقد اشتهرت سياسات الدولة التركية الفاشية بين العالم، وبهذا الصدد من الضروري أن يُدرك شعب تركيا بأن حرية القائد أوجلان وحل القضية الكردية حاجة وضرورة لتحقيق العدالة والديمقراطية والحرية والرفاهية للشعب في تركيا عامةً.

لقد أصبح نموذج القائد آبو ملكاً للإنسانية جمعاء وأصبح النضال من أجل حرية المرأة هو الموقف الحاسم للعصر، يقوم الشعب الكردي بتوسيع نضاله ليصبح أمة عالمية، وكما يتم في الشرق الأوسط إحياء حياة جديدة بقيادة المرأة في شمال وشرق سوريا. الحرب العالمية الثالثة مستمرة بكل أزماتها وهجراتها ودمارها، ورغم ذلك وفي مواجهة الرأسمالية العالمية فأن النضال من أجل الديمقراطية وحرية العالمية متواصلة، لقد أصبح النضال من أجل حرية المرأة الذي تحول إلى حركة اجتماعية هو الفاعل الرئيسي للحل، لقد تعمقت أبحاث الإنسانية في العالم عن نظام كونفدرالي ديمقراطي ووصلت إلى موقف قوي للتشكيك في نظام الحداثة الرأسمالية، إن حرية القائد آبو التي نُدين لها بكل هذه التطورات، هي بمثابة حرية المرأة والشعوب.

وخلال 25 عاماً من المؤامرة، لم تحقق المؤامرة هدفها، ومع ذلك، فإن الديكتاتورية الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية (AKP-MHP) تنفذ قوانينها وسياساتها الخاصة في إمرالي وبذلك تكون قد خلقت أعلى مستوى من الخطر، وعلينا أن نطور أنشطتنا بما يتناسب مع تزايد وخطورة هذا التهديد، طالما أننا لا نعرف ما يحدث في إمرالي ولا نحصل على معلومات حول صحة وسلامة قائدنا وإن لم نحقق الحرية المطلقة للقائد آبو فإننا نمر بمرحلة حرجة جداً، وينبغي علينا تفعيل جميع وسائل النضال في سبيل حرية القائد، إن سياسة الدولة التركية الفاشية والقوى المتآمرة التي تريد أن تعلمنا العيش بلا قائد هي رغبة فارغة ولن تتحقق، وفي كل يوم لم نتلقى فيه معلومات من القائد، نحتاج إلى اتخاذ عمليات وموقف أكثر في أعلى المستويات، والآن ينبغي التركيز على الوضع وتنفيذ الأنشطة السياسية واتخاذ أسلوب التدخل في الوضع أساساً لنا، ونحن كنساء وشبيبة وعلى رأسهم الشعب الكردي يجب كسر العزلة المفروضة على القائد وإسقاط المؤامرة، علينا أن ننتفض حيال حرية القائد آبو، ونصعد من وتيرة مقاومة الحماية الجوهرية ضد الهجمات في كل مكان و نحتفي بالعمليات الفدائية.

علينا أن نقاتل وأن نناضل على الخط الفدائيان روجهات وأردال، الذي سيقودنا حتماً إلى النجاح، وعلى هذا الأساس، نبارك العملية التاريخية التي نفذها رفيقينا روجهات وأردال كما نستقبل مؤامرة 9 من شهر تشرين الأول بهذه الروح والتصميم".