أصدرت لجنة العلاقات الخارجية في حزب العمال الكردستاني بياناً كتابياً بصدد موافقة دولة الاحتلال التركية على انضمام كل من فنلندا والسويد إلى حلف الناتو خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة الإسبانية مدريد.

وجاء البيان "من أجل الشعب والمرأة والإنسانية المتقدمة" على النحو التالي:

"إن مساومة الناتو على مكتسبات وقيم وحرية ونضال الشعب الكردي، في سبيل توسعها هو بمثابة إعلان العداء من جانب الناتو ضد الشعب الكردي.

إن الاتفاق الحاصل بتاريخ 28حزيران في العاصمة الإسبانية مدريد بين السلطة الفاشية القاتلة وعدوة الديمقراطية، الدولة التركية من جهة ودولتي السويد وفنلندا اللتين تعتبران ممثلتين للديمقراطية، لا يعبر سوى عن الازدواجية وعن حالتهما المشينة. إنه بمثابة انكشاف وفضح الوجه الحقيقي لما يسمى بنظام الديمقراطية الغربي. إنه تجاهل للقرار الذي اتخذه الحزب الديمقراطي الاشتراكي السويدي القاضي بمساندة الشعب الكردي، وأثبت أنه يمكن المساومة على كل شيء في سبيل المصالح. إن هذا القرار هو إجحاف كبير بحق الشعب السويدي وبحق الذين يثقون به.

إن الاتفاق الحاصل في اجتماع الناتو المنعقد في مدريد هو بمثابة تأييد للمجازر وسياسات الإبادة التي ترتكبها الدولة التركية ضد الشعب الكردي منذ سنوات طويلة. الدولة التركية التي استعمرت كردستان بعد اتفاقية لوزان، وتفرض الإبادة والمجازر على الكرد في أرضهم، إن الشعب الكردي وانطلاقاً من توجهه الفكري وتنظيمه العالي يقوم بفرض الديمقراطية. لا توجد قوة في العالم يمكنها التغلب على هذا الشعب. ولا يمكنها منع انهيار الدولة التركية جراء نضال الشعب الكردي، لذلك فإن الدولة التركية تفكر بإبادة الكرد عبر دعم ومساندة القوى الدولية.

منذ عام 1985 قدم حلف الناتو كل أشكال الدعم للدولة التركية. ورغم هذا الدعم فإن نضال حرية الشعب الكردي وصل إلى الذروة. يوجد مئات الملايين من أصدقاء الشعب الكردي في جميع أرجاء العالم بما فيها فنلندا والسويد. الشعب الكردي وأصدقاؤه سوف يصعدون من نضالهم من أجل الديمقراطية في مواجهة كل من يدعم سياسات الدولة التركية الرامية إلى إبادة الشعب الكردي."