أدلت حركة المرأة الحرة أمام مبنى جمعية دجلة للثقافة والفن في آمد ببيان بشأن وضع الإيزيديين الذين يغادرون مخيمات الحزب الديمقراطي الكردستاني بسبب التهديدات الموجهة ضدهم، وذلك بمشاركة أمهات السلام، أعضاء مجلس المرأة في حزب الأقاليم الديمقراطية وحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، البرلمانية عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في آمد عدالت كايا، الرئيسان المشتركان لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وقرأت المتحدثة باسم مجلس المرأة في حزب الأقاليم الديمقراطية بيريفان باهججي نص البيان باللغة الكردية، وقرأت الناشطة في حركة المرأة الحرة بيرسن كورت بوغدو نص البيان باللغة التركية، وفتحوا لافتات كتب عليها " كفى للمجازر بحق الإيزديين، يجب الاعتراف بمكانة الإيزديين ".
وجاء نص البيان على النحو التالي:
" انتشرت أزمة الحداثة الرأسمالية المتعددة الأوجه في هذه المرحلة التي نصفها بالحرب العالمية الثالثة في كافة جوانب الحياة، وتستمر الحرب والهجمات في الأجزاء الأربعة لكردستان؛ لقد أصبحت الحرب الروسية الأوكرانية وفي الآونة الأخيرة أيضاً احتلال فلسطين من قبل إسرائيل الحرب العالمية الثالثة واضحة، وتستبد خلال جميع هذه الحروب المعتقدات؛ إلى جانب إن العنصرية، التمييز الجنسي اتحدت وتهاجم الشعوب كما وتهاجم النساء، اليوم تقتل دولة إسرائيل المحتلة عشرات النساء، الأطفال، الكبار في السن والمدنيين دون التفريق بينهم، وفي البداية نلعن قتل النساء والأطفال وبشكل عام هذه الوحشية الممارسة بحق الشعب الفلسطيني، نحيي بروح المساندة مقاومة النساء الفلسطينيات!
تواصل القوى المهيمنة في الأجزاء الأربعة لكردستان هجماتها الصعبة على شعوب كردستان، شن النظام السوري ومرتزقة الدفاع الوطني التابعة لها؛ هجوماً منذ 6 آب على ديرالزور الخاضعة لمناطق الإدارة الذاتية، وقد أسفر الهجوم عن قتل 13 شخص عموماً وجرح 12 آخرين، نعلم جيداً إن هدفهم الرئيسي هو ثورة حرية روج آفا، ومرة أخرى يستهدفون الإرادة التي أصبحت حياة مشتركة ضمن الشعوب مع ثورة المرأة، والخوف هو سبب مهاجمة الحياة التي خلقتها فلسفة " المرأة، الحياة، الحرية، أن نعيش حياة في سلام وديمقراطية؛ لم يتم تضمينها في قوانين الدولة القومية القمعية للسلطة الذكورية، وعلى الجانب الآخر يهاجم نظام حزب العدالة والتنمية والحركة القومية لغة، حلقات الدبكة، الزي التقليدي وثقافة الشعب الكردي بشكل عام في تركيا ومهاجمة حفل زفاف في الآونة الأخيرة في إسنيورت إسطنبول، واعتقال صاحب حفل الزفاف واحتجازه مع الفنانين، ندعو من هنا؛ لن تتمكن أية قوة من إبعادنا عن حلقاتنا للحرية للدبكة وزغاريدنا!
يريد نظام حزب العدالة والتنمية والحركة القومية المعادية للكرد الممارس في تركيا؛ من خلال عقد اتفاقيات قذرة والتعاون في الشرق الأوسط الاستيلاء على إنجازات المرأة والشعوب، يعقد اليوم الحزب الديمقراطي الكردستاني مع حزب العدالة والتنمية والحركة القومية اتفاقيات قذرة وتنظم الهجمات على الكرد وكردستان، يشكل الحزب الديمقراطي الكردستاني الغدار اليوم تهديداً وخطراً على الإيزيديين، وبعد زيارة أردوغان للعراق ومن ثم قرار مجلس القضاء الأعلى العراقي لإغلاق حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي، حركة حرية المجتمع الكردستاني، وحزب جبهة النضال الديمقراطي يحاولون من ناحية عرقلة السياسة والنضال الديمقراطي للكرد، من ناحية أخرى؛ إنهم يريدون القضاء على استقلال شنكال من خلال إغلاق حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي، فليس من الصدفة اتخاذ قرار في الذكرى السنوية العاشرة لارتكاب مجزرة 73 ، يتجاهل هذا القرار الديانة الإيزيدية وأرادتهم، وهذا يعني مرة أخرى استمرار هجمات داعش.
سلم الحزب الديمقراطي الكردستاني قبل عشرة أعوام شنكال والمجتمع الإيزيدي لأكثر القوى الظلامية في العالم لداعش، لا يزال هذا في ذاكرتنا وأمام أعيننا، تعرض المجتمع الإيزيدي لـ73 مجزرة وواجه في 3 آب عام 2014 مجزرة من خلال الهجمات التي شنتها مرتزقة داعش على شنكال، حيث قُتل آلاف الإيزيديين، وتم اختطاف آلالاف وتهجير مئات آلاف الإيزيديين من مدنهم بعد هذه المجزرة، وفي الوقت ذاته اُرتكبت مجزرة كبيرة بحق النساء أمام أعين العالم أجمع، نعلم أن مفهوم القومية – الدولة للسلطة الذكورية يترجم جسد، هوية ومعتقد المرأة لساحة حرب بالنسبة إليها، وبحسب مرتزقة القوة الظلامية داعش للأسف الشديد حدث هذا في شنكال، وقد اختطفت مرتزقة داعش ما لا يقل عن 7 آلاف امرأة وطفل إيزيدي، ولا يزال لا يُعرف مصير أولئك النساء والأطفال، وخاصةً اعتقلت مرتزقة داعش النساء والأطفال " كغنائم حرب " وتعرضوا للتعذيب بشكل منهجي، تم الضغط على النساء والأطفال وإجبارهم على تحويل دينهم، وبيعهم في أسواق كالعبيد، كما وتعرض آلاف الأطفال للاضطهاد واستيعابهم.
رجّح نظام حزب العدالة والتنمية والحركة القومية الذين أُثبت صلاتهم عدة مرات مع مرتزقة داعش وتم تسجليه؛ عداوة الكرد هذه كسياسة لنفسها، ولا تزال تواصل سياساتها للاحتلال هذه على شنكال، ما يريد أن يفعله في شنكال وحتى اليوم هذه الهجمات المستمرة كلها علامة على وجود مفهوم، كيف يريدون اقتلاع جذور الإيزيدية والتي عمرها عشرات الآلاف من السنين وهي جذور المجتمع الإيزيدي وبقوا على ثقافتهم وتقاليدهم، من الجذور والقضاء عليها، وكأن حزب العدالة والتنمية والحركة القومية الذين أقسموا على عداوة الكرد؛ إذا لم يتمكنوا من تدمير الإيزيديين بطريقة جسدية، فهم يحاولون فرض الاستسلام عليهم هذه المرة، وتركهم دون إرادة أو قوة، وهدفهم تلك الآلية والتي تم تشكيلها في شنكال لتصفيتها، وجعل الإيزديين يستسلمون لها، ويتخذونها كأساس لأنفسهم بهذه الطريقة والمتعددة الأوجه حيث ويواصلون عدائهم هذا، وكما أسس الحزب اليمقراطي قبل عشرة أعوام أساس للمجزرة الإيزيدية؛ ودخل في يومنا هذا أيضاً لمؤامرتين؛ وهو تهجير مئات الآلاف من الإيزيديين من أرضهم قسراً، ويعيش الإيزيدين الذين تحت سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني في موطنهم كنازحين، يعيشون اليوم بقلق وخوف، ولذلك اتجهوا إلى شنكال ويعودون أدراجهم، لذلك يتم وضع خطط قذرة عليهم، فقد يعطي الشيوخ في زاخو، دهوك بشكل علني فتاوات عن القتل والاستيلاء بكافة الطرق على منازل الإيزيديين! وضعوا الإيزيديين هدفاً للكرد المسلمين، أو يعطون فتاوات لقتال الكردي فيما بينهما، ندعو من هنا الحزب الديمقراطي الكردستاني؛ للتخلي فوراً عن هذه الألاعيب والخطط التي تمارسها بحق الإيزيديين.
في البداية لتعطي ثمن خيانتك للإيزيديين أمام أعين العالم أجمع وبيعهم، وتركهم ليواجهوا قدرهم وكنت السبب في قتل آلاف الإيزيديين! لن ننسى نحن النساء موقفكم الخائن الذي يصب في المصالح اليومية لسلالتكم، يجب أن تكونوا أنتم ذاتكم سبب ارتكاب مجزرة ما! وإن كانت المرأة اليوم تدعمن حقيقة وتتجهن نحو مستقبل حر بقيادة المرأة، ويتم حماية المجتمع الإيزيدي؛ ولا يعودون بفلسفة " المرأة، الحياة، الحرية " من حياة جديدة؛ ولا يتخلون عنها، وإصراراهم بالرد من خلال السلام في الحرب فهذا يعني إن نهاية هذا قد اقترب! سنواصل حماية حقوق الإيزيديين لضمانة عيشهم بسلام وحرية في موطنهم، في البداية نناشد النساء وعموم شعوب العالم وندعوهم لمساندة ودعم الإيزيديين!"
وتحدثت البرلمانية في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في آمد عدال تكايا أيضاً قائلة:" اُرتكبت الإبادة الجماعية بحق المجتمع الإيزيدي أمام مرأى العالم، وأردوا ارتكابها مجدداً، ونحن كنساء أحرار نقول لنساء العالم؛ بأننا سنقف في وجه ما يُمارس بيد الحزب الديمقراطي الكردستاني، فإن لم نقف في وجه تلك المجازر فستتواصل باستمرار".