أصدرت حركة الحرية، اليوم الثلاثاء، بياناً كتابياً إلى الرأي العام بشأن الهجوم على ممثلية المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) لجنوب كردستان في مدينة هولير وقصف مسيرة الاحتلال التركي الذي استهدف مطار عربت الزراعي في مدينة السليمانية بجنوب كردستان.
وأفاد البيان أن هذه الهجمات التي تعرضت لها هولير والسليمانية نفذت من قبل أي قوة أو دولة، وغرضهم من هذه الهجمات هو القضاء على مكانة الشعب الكردي وحقوقهم، وقالت الحركة في مستهل البيان: "استشهاد عضو المؤتمر الوطني الكردستاني في مدينة هولير يسلط الضوء على مفهوم محلي ضد الشعب الكردي، فإن كل إنجاز الذي يعد حق وطني وشرعي لأهالي كردستان، تستخدمهم دول الاحتلال في كردستان بوعيهم الشوفيني وسياساتهم الفاشية تجاه الشعب الكردي، وخاصةً دولة الاحتلال التركي التي تمارس سياسة إنكار والإرهاب بحق الكرد، ترد على مطالب الشعب الكردي بممارسات المجازر والإبادات الجماعية، لقد فسح ضعف الشعب الكردي وانقسامه الطريق لهذه السياسة".
وذكرت حركة الحرية خلال مواصلة بيانها، أن بعض الأحزاب الكردستانية تتعاون مع الأعداء والمحتلين ويتقربون من الشعب الكردي بناء على مطالب الأعداء وأهدافهم، وقال البيان: إنه "على وجه الخصوص، الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يكون أكبر معارض لحركة الحرية الكردية منذ عقود ويعادي الشعب في أجزاء كردستان الأربعة، إن موقفه هذا يكون أكثر تأثيراً من هذه المؤامرات التي يحيكها المحتلين ونهجهم القمعي، بالتالي يدمر اتحاد الكرد".
وتابعت الحركة: "فهذه الهجمات اليوم تنفذها أي قوة أو دولة، وهدفهم من هذه الهجمات هو القضاء على مكانة الشعب الكردي وحقوقهم، ها يقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني بمرافقة جيش الأعداء من أجل أن تسليم قوى شرق كردستان، فإن تواطأ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الأعداء ومحتلي كردستان يضر بالشعب الكردي والمكانة الوطنية للكرد، وكذلك إهمال مؤسسات حكومة إقليم كردستان مسألة تدخل وعبور المحتلين من حدود إقليم كردستان، يعود لصمت سلطات إقليم كردستان، فإذا لم يوقف إقليم كردستان هذه الممارسات التجسسية خارج الحدود، فإن الشعب الكردي سيواجه سياسة المجازر والإبادة الجماعية".
استنكرت حركة الحرية بشدة الهجوم على مبنى ممثلية المؤتمر الوطني الكردستاني لجنوب كردستان في مدينة هولير، وأضاف على النحو التالي: "نحن ندين وبشدة هذا العمل الإرهابي، وندعو كافة القوى السياسية لإبداء موقف مناهض ضد أي هجمات على الوطن وشعبنا، وأن السبل الوحيد لحماية شعبنا في جنوب كردستان من الإبادة، هو إظهار موقف جاد ضد أي هجوم من قبل أي قوة ما على وطننا وشعبنا".
وقالت حركة الحرية في ختام بيانها: "أعداء الشعب الكردي لا يفضلون أي فرد كردي على الأخر، فإن تبرير توغل هؤلاء الأعداء الفاشيين في أراضي كردستان لا يجلب معه سوى الأضرار، قضية الشعب الكردي هي قضية واحدة، يجب علينا أن نتخلى عن هذه الدعاية المناهضة التي تضر بالقضية الكردية ويستفيد منها الأعداء والمحتلين في كردستان".