تحدث عضو لجنة الشبيبة في حزب العمال الكردستاني أوزغور شركر لقناة ستيرك-TV حول وضع شبيبة كردستان.
وذكر شركر أن الدولة التركية تلجأ إلى استخدام التكنولوجيا بشكل خفي لإبعاد المجتمع عن القضايا المجتمعية ولكي تجعله مثل روبوت آلي، ولا يتذوق أي طعم للحياة تستخدم التكنولوجيا.
وأضاف أوزغور شركر قائلاً، ينبغي للشباب الذين يستخدمون التكنولوجيا أن يطرحوا هذا السؤال على أنفسهم؛ بماذا تفيد هذه التقنية، هل أنا أستخدمها أم هي من تستخدمني؟ ولو كان قد تم استخدامها فقط لجوانبه المفيدة، لما كان العالم في هذه الحالة، ولكن اليوم الجميع يرى الأزمات القائمة في العالم، فالشاب الذي يتراوح عمره بين 20 و25 عاماً يكون يجهل العديد من النواحي، وهو في مرحلة لا يستطيع فيها حتى البقاء على قيد الحياة بمفرده، إذا تُرك المجال أمامه، وإذا كانت هذه التقنية قد أوصلت الشباب إلى هذه الحالة، فيجب على الشباب أيضاً أن يطرحوا هذا الأمر على أنفسهم؛ كم تجعلني هذه التقنية متحرراً، كم أنا متحرر، لا ينبغي لها أن تسيطر عليّ، لا ينبغي أن أكون عبداً لهذه الأدوات، وإذا كنتُ سأعيش حراً حقاً، فيجب أن أقرر بنفسي ما سأستخدمه، ويجب ألا أدع هذه الأدوات تحكمني".
ونوّه أوزغور شركر إلى سياسات الحرب الخاصة التي تمارسها دولة الاحتلال التركي على شبيبة كردستان، وأضاف قائلاً: "إن الدولة التركية تنفذ باستمرار سياسات الحرب الخاصة ضد المرأة والشبيبة والشعب الكردي وشعوب تركيا، وهكذا كانت الدولة التركية منذ تأسيسها، وقد كشف القائد أوجلان هذه الحقيقة وفضحها بشكل متعمق، وينفذ العدو هذه السياسات بشكل متزايد على شبيبة كردستان، وتفعل ذلك بما يسمى بالرياضة والثقافة والمهرجانات، والنظام الرأسمالي يطبق ذلك أيضاً، وهو أكثر من يهاجم المجال الثقافي، ولن يفكر الكردي الحر أبداً بنفس الطريقة التي يفكر بها الكردي العميل، لذلك لا يمكن أن يكون لديه نفس الثقافة، ولا يمكن أن يتحد فكر الفاشية والاشتراكية على الإطلاق، ولذلك، فإن تعاملات الدول تكون قائمة على تطبيق الانصهار وتفكك المجتمع".
وذكر شركر في سياق حديثه أن نضال الشبيبة في شمال كردستان هو الشريان الأساسي لثورتهم، وأضاف قائلاً: "إن الرياح التي خلقها نضالنا في شمال كردستان تتحول إلى عاصفة، ولها مثل هذا التأثير، لأن جذور نضالنا موجودة هناك، ولا ينبغي للشبيبة في شمال كردستان أن ينظروا إلى أنفسهم على أنهم شبيبة شمال كردستان فقط، بل يجب عليهم أن ينظروا إلى أنفسهم على أنهم شبيبة أجزاء كردستان الأربعة، وأن يناضلوا بهذه المسؤولية، وقد كانت انتفاضة الانتخابات في شمال كردستان ووان ومدن كردستان الأخرى هي الأسلوب الجديد للانتفاضة، حيث أن المرأة وشبيبة كردستان تولوا قيادة ذلك الأمر، ولا يتعلق الأمر بالانتخابات فقط، فهناك مقاومة في كردستان منذ سنوات عديدة، حيث أن أمهاتنا يقاومن بكل قوتهن منذ سنوات، على الرغم من كل الظروف وانعدام الإمكانات، وهناك مقاومة في السجون، ومقاتلو ومقاتلات كردستان يقاومون بلا هوادة على مدار الـ 24 ساعة في اليوم، ونتيجة لهذا التراكم تحقق النضال.
ومما لاشك فيه أن المقاومة ليست عند المستوى المطلوب، ولكن أصبح تكشف مرة أخرى أنها يمكن أن تصل إلى هذا المستوى عند الرغبة في تحقيق ذلك، وتعتبر كل من وان، وشرناخ، وجولميرك وكَفر دليل على ذلك، ولكن عندما ينظر المرء إلى الهجمات التي يشنّها العدو، فإن الشبيبة في شمال كردستان في وضع يستحق الانتقاد، لأن النضال هو السبيل الوحيد ضد الدولة الفاشية التركية، آلا وهو تنظيم الفعاليات، وليس هناك أسلوب آخر في مواجهة الفاشية، فنحن لا نتحدث فقط عن الفعاليات والأنشطة في الشوارع فحسب، بل إن التدريب والتنظيم هما أيضاً في مستوى الفعاليات، كلها تخدم فعاليات أكبر، والشبيبة الآبوجية لديهم هوية واحدة فقط، آلا وهي تنظيم الفعاليات والأنشطة، ولكن لا يمكننا أن نقول عن كل شيء فعالية، حيث أن ركوب الدراجات ليس نشاطاً، ومسابقة الجري لـ 5 و 10 أشخاص ليس نشاطاً، وإقامة الدوري ليس نشاطاً، فهذه يمكن أن يكونوا أعمالاً، ولا أحد يقول أي شيء عنها، لكنها ليست فعاليات وأنشطة، وينبغي لشبيبة شمال كردستان إجراء البحث في ذلك، كيف كانت الشبيبة تقوم بالفعاليات والأنشطة في الفترة الماضية، حيث كانت هناك فاشية آنذاك، تماماً كما هو الحال الآن، والذين يقولون عن أنفسهم الشبيبة الآبوجية، عليهم إعادة النظر في أسلوب شبيبة شمال كردستان وتركيا، حيث تبيّن في وان أن لديهم قوتهم، وأن شعبنا كسر فكي المغتصبين، وهناك هذه الإرادة، وهذه القوة".
كما أشار شركر إلى أهمية الدفاع عن ثورة روج آفا، وقال بهذا الخصوص: "تشن الدولة التركية الهجمات الوحشية على روج آفا في إطار خططها القائمة على التصفية والتدمير، وتهاجم ثورة روج آفا بأساليب خبيثة ودنيئة، وتريد جعل ثورة روج آفا بلا ثقافة وروح، وإننا بدورنا نواكب بعناية أنشطة الشبيبة في روج آفا وشمال وشرق سوريا، لأن ما يكون عليه مستوى الشبيبة، فإن مستوى الثورة أيضاً يكون على نفس السوية والمستوى.
ولذلك، ينبغي لنا توسيع رقعة ثورة روج آفا، ويجب أن نتصرف بأسلوب القائد أوجلان، حيث أنه يمكن وضع نموذج القائد أوجلان موضع التنفيذ بشكل أكبر في روج آفا، ويجب على شبيبة روج آفا أن ينظروا إلى هذا على أنه واجبهم الأساسي، فالقائد أوجلان منحنا مهمة قيادة الثورة، والقيادة تعني أن نعتبر أنفسنا مسؤولين عن كل شيء، ولا ينبغي لشبيبة روج آفا أن يتأملوا أي شيء من الخارج، فلا يوجد مثل هذا العالم، بل ينبغي لنا أن نثق بقوتنا وأيديولوجيتنا، وبرأي، سيجري تقييم هذه الأمور وأخذها بعين الاعتبار في المؤتمرات".