فؤاد بيريتان يدعو إلى توحيد القوى من أجل حرية القائد أوجلان

ندد الرئيس المشترك لجمعيّة الحرّية والديمقراطيّة في شرق كردستان (KODAR) فؤاد بيريتان بمؤامرة 15 شباط وقال:" عندما اعتُقِلَ القائد عبد الله أوجلان، تضامن معه العشرات، بل المئات من الشبيبة الكردية في شرق كردستان تحت شعار واحد.

تحدث الرئيس المشترك لجمعيّة الحرّية والديمقراطيّة في شرق كردستان KODAR، فؤاد بيريتان في الذكرى الثالثة والعشرين للمؤامرة الدولية في 15 شباط 1999 ضد القائد عبدالله اوجلان، عن موقف الشعب، ولا سيما المرأة والشبيبة في شرق كردستان في ذلك الوقت، وعن المسؤوليات التي تقع على عاتقهم في الوقت الراهن، لوكالة فرات للأنباء.

وذكر فؤاد بيريتان إلى أن القائد أوجلان تم أسره بمؤامرة دولية قبل 23 سنة، وتم تسليمه إلى الدولة التركية، قائلا: " في مثل هذا اليوم يتعين على شبابنا وشعبنا في شرق كردستان وإيران التضامن مع القائد أوجلان والهتاف بصوت واحد " لا يمكن لأحد أن يأسر القائد"، " لا أحد  يستطيع حجب شمسنا" ،لقد ضحى العشرات من شبابنا بأرواحهم تضامناً مع القائد أوجلان، حيث خرجوا إلى ساحات المقاومة والنضال، وانتفضوا ضد الأنظمة الاحتلالية التي شاركت في أسر القائد أوجلان، لهذا شهدنا مظاهرات واحتجاجات عدة في مناطق شرق كردستان وإيران تضامناً مع القائد أوجلان، من ماكو إلى منطقة موكريان ومن هناك إلى سنه وكرمانشان وإيلام.

وأوضح بريتان بأن الحركة الكردية تمت تصفيتها قبل عام 1990 في شرق كردستان وإيران، وتابع: بشكل خاص تمت تصفية الحركات التي كانت تقود الشعب الكردي بالتآمر وبممارسة أعمال القتل والقمع، ولهذا السبب خمد نضال شعبنا لفترة طويلة، حيث قامت الأنظمة الاحتلالية وحكومة إيران بكم الأفواه وتضييق الخناق على أبناء المجتمع، ومنعهم من تصعيد النضال بأي شكل من الأشكال، كما تعهدت بقمع من ينتفض ويناضل، أو يطالب بحقوقه وحقوق شعبه وإنهاء وجوده وكم فاهه، وبهذا فإن من يناضل فسيكون مصيره إما القتل أو الإعدام أو الأسر.

في الوقت الذي كان الجميع يقول لا أحد بإمكانه الانتفاضة في وجه النظام، شهدنا كيف خرج العشرات بل المئات من أبناء شعبنا في شرق كردستان تضامناً مع القائد أثناء اعتقاله وتحت شعار واحد، وأعربوا عن استيائهم ضد المؤامرة، وقد كان السبب الرئيسي وراء خروج شبابنا وشعبنا في شرق كردستان وفي المدن الأخرى في إيران والتضامن مع القائد أوجلان، هو تذكير الأمة بأفكار وآراء القائد وتقييماته للمجتمع وللشعب، وإيجاد الحل للشعب بالإضافة إلى قوة الإرادة التي طورها القائد أوجلان للشعب، وكيفية امتلاك الشعب للإرادة، وجعله قادرا على حسم قراره، وألا يستسلم بل على العكس أن يكون صاحب قرار، بالإضافة إلى العمل على تصعيد النضال من أجل تمكينهم من نيل حقوقهم المشروعة.

كما أشار فؤاد بيريتان إلى أن القائد عبد الله أوجلان، رغم نضاله من أجل الحقوق الوطنية، منح الثقة للشخصيات المهزومة والضعيفة، وقال: لذلك شهدنا أن الجميع احتضن أفكار القائد وانتهجها، وبهذه الطريقة ولدت هوية تعرّف اليوم على أنها الهوية الكردية الحرة.

وتابع فؤاد بيريتان حديثه:

ولذلك فإن الشبيبة في شرق كردستان في الوقت الذي فرض عليهم عقلية مقيدة حولتهم إلى شعب دوني في قدراته الذهنية والعقلية، وحصرتهم في إطار المعاناة والوحدة، وقد تأثروا بشكل خاص بالقمع وتعاطي المخدرات وضغوط الاستخبارات الإيرانية والبطالة، وبهذا المعنى تمكنت من المحافظة على وجودها تحت هذا الضغط، إلا أن فلسفة القائد أوجلان كانت أملا ومنظورا جديدا لكيفية الارتقاء إلى مستوى أفضل مرة أخرى، لذلك شهدنا في شرق كردستان كيف توصل الآلاف من الناس في جميع المدن إلى فكرة كيف يمكن خلق شخصية حرة ومناضلة وكيف يمكن أن يكون لديه مرة أخرى رؤية ونموذج جديد للحياة والنضال، كما أن القائد أوجلان أدار مدرسة بهذا النضال الذي دام لسنوات وخلق العمل الفكري والشخصيات الحرة وزرع بذور هذه الشخصية الحرة.

وفي مقابل ذلك الوعي الذي اجتث جذور الشعب الكردي الحر ومنعه من الصمود مرة أخرى، لذلك شهدنا انضمام مجموعات من النساء والشباب إلى صفوف قوات الكريلا، ومع دخولنا العام الرابع والعشرين من المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان، نرى مئات من الشباب الكرد ناضلوا وضحوا بأرواحهم في سبيل نيل الحرية وإرساء أسس الحياة الحرة والتمكن من التعرف على نهج وأفكار القائد أوجلان والتعبير عنها، وأصبحوا دعاة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وكانت لهم بصمتهم في إحياء الإنسانية مرة أخرى وإعادتها إلى أوجها.

ولهذا نحن اليوم  نرى كيف تبدو إنجازات النضال بقيادة الشبيبة، ونرى أن فكر القائد قد لاقى صداه ليس فقط في أجزاء كردستان الأربعة من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله وإنما في الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم، حيث يتم النقاش اليوم حول هذا الفكر وهذه الفلسفة وسبر أغوارها والبحث فيها وكيفية التعرف على هذه العقلية وتعايشها وحتى كيفية التمكن  من الاستفادة من هذه الفكرة كمصدر للخلاص لبناء نظام وحياة حرة.

كما نرى اليوم بشكل خاص أن إنجازات هذا النضال والفكر التي نمت في شخصية القائد أوجلان وأصبحت ذو مكانة عالمية، كيف أصبحت الشخصية الكردية الحرة المتمثلة بفكر القائد اوجلان أملًا لجميع شعوب العالم، وبات القائد أوجلان شخصية معروفة من قبل جميع شعوب العالم من أمريكا إلى الشرق الأوسط والدول الأخرى في العالم ليس فقط كقائد للشعب الكردي وإنما يعرف كقائد للإنسانية والشعوب، وإذا رأينا اليوم أن المثقفين، الفنانين، الفلاسفة، العلماء والمؤمنين، يدعمون القائد أوجلان بالرغم من أن كل منهم من فكر وأمة ولغة ولهجة، يظهرون أنه اليوم لا يمكن تضييق هذه الفكرة وإلزام القائد على الصمت، لأن القائد تجاوز الكل الحدود وهدم كل الجدار وأصبح فكره فكر عالمي وشامل.

وبصفتنا نساء وشباب كرد في شرق كردستان وجميع الأنحاء الأخرى من كردستان، فإن المسؤولية تقع على عاتق كل فرد، أي أن المسؤولية تقع على عاتق النساء والشباب الذين تضامنوا مع القائد أوجلان منذ في عام 1999 وأصبحوا بنضالهم درعا ضد الاحتلال وهجماته وأظهروا لنا أنهم لا يأبهون بأسلحة العدو، لأن هذا الفكر الحر يحميهم من كل أنواع الضغوط والهجمات، واليوم في الذكرى السنوية الـ 23 للمؤامرة، يتوجب علينا الخروج مرة أخرى بنفس الروح والتضامن مع القائد أوجلان والوفاء بالمسؤوليات التي تقع على عاتقنا.

وإن مهمة الشباب هي نشر فكر وفلسفة  القائد أوجلان في كل مكان،  وتحملهم للمسؤولية حول كيفية التضامن مع القائد وفعل كل ما بوسعهم، وتعريف الجميع على فكر وفلسفة القائد، بدءاً من وسائل الإعلام الرقمي إلى ساحات النضال والانتفاضة في كل مناحي الحياة، وكيفية توظيف هذا الفكر في جميع  مجالات الحياة، حيث تعد هذه المسؤولية واجب إنساني وأخلاقي.

وفي النهاية دعا بيريتان إلى ضرورة خوض الشباب هذه العملية الخطيرة في الوقت الذي تزداد العزلة سوءا على القائد يوما بعد يوم ، في الوقت الذي يحاول فيه العدو وحلفاؤهم مرة أخرى تنفيذ خططهم وترك الشعب الكردي بدون قائد واقصائهم عن هويتهم الحرة، لهذا تضامنوا مع القائد أوجلان، وواصلوا النضال من أجل خلق مجتمع حر وقائد حر، ولا تتوانوا في النضال من أجل نيل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ولا ينبغي التراجع والاستسلام في هذه المرحلة، وبشعار " ندين مرة أخرى المؤامرة الدولية ونستنكرها" ندعو ونطالب الجميع للانضمام إلى مطالب ملايين الأشخاص في العالم الذين يقفون مع القائد في ساحات النضال لنوحد القوى معاً من أجل حرية القائد أوجلان.