ديريك تشيع جثامين 10 شهداء وتتوعُّدٌ بالانتقام لهم
شيّع الآلاف في ديرك جثامين 10 شهداء من قوى الأمن الداخلي وتوعّدوا الاحتلال التركي بـ "الانتقام" لشهدائهم.
شيّع الآلاف في ديرك جثامين 10 شهداء من قوى الأمن الداخلي وتوعّدوا الاحتلال التركي بـ "الانتقام" لشهدائهم.
تُعد ديرك إحدى المدن التي شهدت اليوم، مراسم تشييع 29 شهيداً في قوى مكافحة المخدرات الذين استشهدوا في القصف الجوي الذي شنه الطيران الحربي لدولة الاحتلال التركي على أكاديمية قوات مكافحة المخدرات في الـ 8 من الشهر الجاري.
وأقيمت مراسم مهيبة للشهداء العشرة؛ عدنان يوسف، وسليمان عنتر، وخين ريج تمي، ومعاذ عطا، وأحمد الخضر، ومحمد الأسود، وعبد العزيز علي، ويزن الكجو، ومحمد خالد وعبد الواحد الأحمد في مزار الشهيد خبات ديرك اليوم.
وتجمع الآلاف من أهالي ديرك، وكركي لكي، وجل آغا وتل كوجر منذ ساعات الصباح أمام المشفى الوطني في ديرك، واستلموا جثامين الشهداء بالزغاريد وترديد الشعارات المتوعدة بالانتقام وتوجهوا إلى مزار الشهيد خبات ديرك في موكب من السيارات.
واستُقبل موكب الشهداء في المزار من قبل مئات الأشخاص بالزغاريد والشعارات، لتبدأ مراسم تشييع الشهداء العشرة هناك بالوقوف دقيقة صمتٍ إجلالاً لأرواح الشهداء حيث رفعت صور القائد عبد الله أوجلان ورايات قوى الأمن الداخلي وصور الشهداء 29 قوات مكافحة المخدرات.
وبعد دقيقة الصمت، ألقى الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة، حسن عبيد، كلمةً، أشار خلالها إلى أنهم سيناضلون ضد المؤامرة التي تُحاك ضد الشعب بهذا الموقف الشعبي وعزيمة قوى الأمن الداخلي، وتابع كلمته، قائلاً: "سندافع عن مكتسباتنا، إن هذا الشعب الذي لا يهاب الموت يستمد إرادته وقوته في مقاومته المقدسة هذه من الشهداء".
وألقت مستشارة الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة، جيهان خليل كلمة، أشارت خلالها إلى أن هذا الموقف الذي نراه في ديرك الآن ناجم عن حرب الشعب الثورية، وتابعت قائلةً: "إن هذه القوة تهز كيان الاحتلال التركي، إننا لا نعتمد على أي قوى، فشعبنا ومقاتلونا يمثلون قوتنا الأعظم".
وأكدت عضوة القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، دلير تمو، خلال كلمتها، على أنهم سينتقمون لرفاقهم وتابعت قائلةً: "لن ينال هذا الهجوم من إرادتنا يوماً، بل على العكس، إنه يعزز قوتنا ويصعد من نضالنا ومقاومتنا أكثر. لقد أسفر الهجوم عن استشهاد 29 بطلاً من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، كانوا يعملون بروحٍ فدائية، فقد كان رفاقنا هؤلاء أصحاب موقفٍ حيال الهجمات التي تتعرض لها المنطقة، إنه يوم مؤسف وأليم، لكننا لن ننسى هذا وسننتقم لهم".
وبعد إلقاء الكلمات، قُرئت وثائق الشهادة وسُلمت إلى ذوي الشهداء.
وفي ختام المراسم، حُملت جثامين الشهداء خين ريج تمي، وعدنان يوسف، وسليمان عنتر ومعاذ عطا على الأكتاف من قبل رفاقهم لتوارى الثرى في مزار الشهيد خبات ديرك.
وحُمِلت جثامين الشهداء، أحمد الخضر، محمد سالم الأسود، وعبد العزيز العثمان علي، ويزن خضر الكجو، ومحمد ملا أحمد خالد إلى مزار الشهيد عقاب الأسود في تل كوجر، وجثمان الشهيد عبد الواحد الأحمد إلى مزار الشهيد دلير في تربه سبيه لتوارى الثرى هناك.
وستُنصب خيمة العزاء للشهداء في تمام الساعة الـ 10:00 من يوم غد الخميس في مركز الشبيبة الثورية في ديرك.