دوران كالكان: يجب ألا يلعب الحزب الديمقراطي الكردستاني بالنار - تم التحديث

قال دوران كالكان فيما يتعلق بتواطؤ الديمقراطي الكردستاني مع الاحتلال التركي: "على الديمقراطي الكردستاني ألا يقول لن أحُاسب على ما أفعله، عليهم أن يتذكروا الأحداث السابقة، لقد خدعتهم الدولة التركية في الماضي، لذا يجب ألا يلعب بالنار".

تحدث عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، دوران كالكان، في برنامج خاص بثته فضائية مديا خبر (Medya Haber) وحث الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) على تعاونه مع الدولة التركية.

وصرح كالكان أن الحزب الديمقراطي الكردستاني هو القوة التي أقسمت على إبادة حزب العمال الكردستاني، وقال "إنهم يدخلون في خضم كل أنواع العلاقات والتحالفات مع كل أعداء حزب العمال الكردستاني، وبالتالي، عندما يخبره حزب العمال الكردستاني بشيء ما، ينهض ويقول "إنهم يتحدثون ضد الأعداء"، فأنت يجوز لك أن تفعل كل شيء، وتنتهج جميع أنواع الخيانة و التعاونات، لكن لا يجوز لأحد أن يقول لك شيئاً، في أي مكان يوجد شيئاً من هذا القبيل؟"

وذكر كالكان، أن الديمقراطي الكردستاني متعاون مع الدولة التركية، وقال: "من الآن فصاعداً، إذا كانوا سيتخذون خطوة، وسيطلقون الرصاص الحي ويتقدمون في متينا، كارى، خنير، أينما كانوا، ستكون هذه حرباً، يجب أن يعرف الجميع هذا".

 

تقييمات كالكان على النحو التالي:

"أحيي المقاومة التاريخية في إمرالي والقائد أوجلان بكل احترام، هناك يتم بذل جهود مهمة، والمقاومة مستمرة، كما يستمر النضال بهدف الحرية الجسدية للقائد أوجلان من الجانبين القانوني والسياسي، واليوم، ناضل شعبنا وأصدقائنا في العديد من المدن الأوروبية، حقيقةً، أنهم أظهروا موقفاً مهيباً وأهدافاً واضحة، وأحيي في شخص الفعاليات التي أقيمت بهدف نيل القائد أوجلان حريته الجسدية في دوسلدورف وستراسبورغ في أوروبا، شعبنا، أصدقائنا، شبيبتنا والمرأة، الذين شاركوا في هذه الفعاليات التي نظمت في أوروبا للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، وأتمنى لهم النجاح في مسيرتهم النضالية، مقاومتنا ستتكلل بالنصر، أريد أن أوضح مرة أخرى أنني أؤمن بهذا النصر بقلبي وروحي".

التضامن مع الساحات النضالية في خارج الوطن مهمة

لقد مر عامين ونصف، ولم نتلقى أي معلومات، ففي الآونة الأخيرة دعا المحاميين، اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT)، وطالبوها بالكشف عن البيانات والمعلومات التي بحوزتها، فهذه الدعوة كانت دعوة مهمة، فهذا الوضع ينتظر الرد.

في الواقع، إن لردود الأفعال المتخذة ضد نظام إمرالي، التعذيب، العزلة، والإبادة الجماعية في الساحات النضالية خارج الوطن، أكثر مغزى، فهذه الردود توضح كيف استطاع القائد أوجلان كسر جدران عزلة إمرالي، وكيف تمكن حقيقة القائد من اكتساب المستوى العالمي، ونشرها على جميع المضطهدين والعمال، في البداية المرأة، الشبيبة، والكادحين، وكيف أظهر لجميع المضطهدين والمظلومين طريق التحرير وأصبح حقيقةً للقيادة، يمكننا أن نفيد هذا بكل وضوح.

كان قد قال أحد المحامين، ’لن ينكسر جدران إمرالي في حال لم ينال القائد أوجلان حريته الجسدية، وأن الحديث عن السلام لا معنى له‘، يمكن رؤية هذه الحقائق، فعندما يحمي فكر القائد، نموذج الجديد، ونموذج حرية المرأة، وينتشر فكر البيئة والديمقراطية في أعلى المستويات، فإنه يلفت انتباه المرء، يتبعونه ويتقبلونه، ويجدون حلولاً لمشاكلهم من هناك.

يمكن للمرء القول عن عدم ردة فعل المؤسسات الرسمية بأنهم شركاء في الجريمة

إنها في الحقيقة بحثٌ جاد، وقد بدأ هذا البحث على وجه الخصوص بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، حيث يجد هذا البحث إجابته في النموذج الجديد للقائد أوجلان، ويجد الجميع الطريق إلى الحرية والديمقراطية والمساواة في هذا النموذج، ويجد تحرره في نموذج القائد، وعلى هذا الأساس، يزداد الاهتمام، ويناضل بشكل أكثر ويشارك ويصدر صوتاً عالياً، ويعبر عن وقف أكثر وضوحاً وحتميةً من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ويشكك بشكل جاد في فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.

ولكن ليس هناك أي رد من المؤسسات الرسمية، وقد أوضحنا هذا الأمر في مرات عديدة، وتبيّن أن إدارة طيب أردوغان -يمكننا أن نكرر هذا الأمر مرات عديدة-  كاذبة تماماً، وأنتم بدوركم، ستقولون في أي مجال تتصرف بشكل صحيح؟ بالأساس، هناك إمبراطورية الأكاذيب في الساحة، وينبغي على المرء القول إمبراطورية الكذب والخوف، وهذا هو التعريف الأكثر صحة للدكتاتورية الفاشية لـ طيب أردوغان، وقد أدلوا ببيان عام حول هذا الموضوع، ولكنهم لم يفعلوا ما كانوا يقولونه، ونحن نفهم ذلك، ونعرف نواياهم، ونعرف سياساتهم، ونعرف ذهنيتهم، وإنهم يشنون الهجوم هكذا، لأنهم فاشيون واستعماريون ومستبدون.    

ولكن، من الصعب على المرء أن يفهم لماذا تلتزم المؤسسات الأخرى المسؤولة عن إمرالي الصمت وكأنها توافق على نفس إدارة تركيا، حيث تكمن المشكلة الرئيسية هنا، وهناك تواطئ في هذا الصدد، ويمكن للمرء القول بأنها شراكة للجريمة وشراكة للمصالح، وجميعها موجودة أيضاً، وبشراكة كهذه، يتم إعاقة الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وتُمارس أعنف إبادة فاشية واستعمارية واستبدادية وقمعية على مر التاريخ في إمرالي، وهذه حقيقة واضحة.  

قضية الكرد ليست قضية عادية

ماذا يتوجب على المرء أن يفعل؟ بدون شك، نطرح دائماً هذا السؤال، وينبغي علينا الاستفسار أيضاً، وسنناضل، ومن الضروري عدم الابتعاد عن النضال، ولا ينبغي توقع نتائج مبكرة ومفرطة في النضال، لأن نظام التعذيب والعزلة في إمرالي ينبع من القضية الكردية، فما هي القضية الكردية؟ تعني ذهنية وسياسة الإبادة الجماعية المفروضة على الشعب الكردي، وهذه ليست قضية عادية، ولعلها قد تكون واحدة من أخطر القضايا التي تواجه الإنسانية، حيث أن القضية العربية-الإسرائيلية هي القضية الأخطر والأقدم في التاريخ، لكن القضية الكردية تجاوزت هذا الأمر أيضاً، لماذا؟ لأن علاقتها لا تقتصر فقط مع الدولة التركية ودول الشرق الأوسط فحسب، لأن الهيمنة الرأسمالية والعالمية قد تأسست على أساس ذهنية وسياسة تسعيان إلى إنكار الكرد ومحوهم، ولهذا السبب أيضاً، مهما قام المرء بتضييق الخناق على فاشية حزب العدالة والتنمية، وممارسة الضغوط على إدارة تركيا، وتوجيه الضربات لها، وجرها إلى حافة الانهيار، وممارسة الضغوط عليها للتوصل إلى حل، ترى أن البعض يقدم الدعم للدولة التركية وينقذونهم، وقد حدث هذا عدة مرات حتى الآن.      

ولذلك، يجب أن نرى هذه الحقيقة، فالقضية الكردية ليست قضية يمكن حلها مبكراً وبسرعة وسهولة، ومن يفكرون هكذا فهم مخطئون، وحتى لا يتعثروا ويقعوا في الخطأ، لا بد عليهم حل القضية بشكل جيد، ويمكن للمرء التعبير عنه بأنه النضال الأكثر شمولاً من أجل الحرية والديمقراطية، والذي هو هكذا، فقد أصبحت مع قضية حرية المرأة، والتي هي القضية الأكثر شمولاً في التاريخ، متمازجة مع النضال التحرري للمرأة، حيث أنه ليس من قبيل الصدفة أن يتطور علم المرأة ضمن النضال التحرري للكرد وتبدأ الثورة التحررية للمرأة، حيث أن لهذا الأمر علاقة بجوهر ونطاق القضية، وهو نضالٌ على هذا الأساس.

النضال من أجل القائد أوجلان هو النضال من أجل الإنسانية

باعتبار أن القائد أوجلان كان يبحث عن إيجاد حل للقضية الكردية، فقد تم تنظيم مؤامرة دولية ونُقل على إثرها إلى إمرالي، حيث أن نظام إمرالي هو استمرار للمؤامرة الدولية، وإنه نظام يحاول إدامة المؤامرة وتحقيقها، كما أنهم احتجزوا القائد أوجلان بغاية المؤامرة، لماذا؟ لقد فعلوا هذا الأمر لتنفيذ الإبادة الجماعية بحق الكرد وحل القضية الكردية، وعرقلة التحول الديمقراطي في تركيا وتأثيراتها الديمقراطية في الشرق الأوسط والعالم بهذا الشكل، ويجب أن تأخذوا هذا الأمر بعين الاعتبار، وفي هذا الصدد، فإن النضال من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان هو النضال من أجل حرية كردستان، وحرية الشعب الكردي، والنضال من أجل ترسيخ الديمقراطية في تركيا، وإنه نضالٌ من أجل أن تتمتع البشرية بحياة أكثر حرية.

وإن ورقة عباد الشمس للديمقراطية، هي الوضع في إمرالي، والتعامل في إمرالي وهي النهج المتبع تجاه الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وهذه حقيقة واضحة، ولهذا السبب أيضاً، إن الحل يطور هذا النضال، ويجب علينا تطوير هذا النضال في جميع المجالات، وينبغي علينا تطوير النضال التحرري الكردستاني بكل الأساليب وإرساء الديمقراطية في تركيا بأقوى الطرق في كل المجالات، وعلى هذا الأساس يمكن إجراء النضالات القانونية، ولقد قلنا ذلك مراراً وتكراراً، وإنه يستحق التكرار، يجب مناقشة نظام إمرالي والتدقيق فيه في إطار القانون الديمقراطي، أي نوع من النظام؟ ويجب على المرء عدم الابتعاد عن هذا الأمر، بل فضحه بشكل جيد، ومن الضروري تطوير النضال السياسي والنضال الجماهيري وأنشطة الشبيبة والمرأة في كل المجالات، كما أن حركتنا تطور النضال التحرري منذ الآن، ويحارب مقاتلونا ببطولة، ومجموع كل هذه النضالات سيؤدي إلى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ويجب علينا الإصرار في هذا النضال، وألا نتخلى عنه، وأن نتحلى بالإرادة والصبر، ويجب أن نكون واثقين من تحقيق النصر، ويجب أن نناضل حتى نحقق النصر، ومجدداً، أتمنى النجاح للذين يقودون هذا النضال.

الوضع الذي يشهده إمرالي تؤثر على السجون للغاية

قال القائد أوجلان هذا الأمر "هنا تم تشكيل مثل هذا النظام، أنا لا أقول أي شيء لأجل نفسي، لكن مئات من الأشخاص سيتعرضون للقمع والظلم بسببي، وسيظلون معتقلين في السجون وسيواجهون التعذيب دائماً، وسيؤثر ذلك على الجميع، لهذا السبب، يجب على المرء الانتفاضة ضده وإبداء النضال"، والآن نرى هذا الوضع، وتحدث هذه النتائج، لن نقول كل السجون، لكن وضع السجناء السياسيين مماثل للوضع في إمرالي، لن يحدث في ذلك المستوى، لكنه يؤثراً كثيراً، فإن السجون تشهد ممارسات ضغط الفاشي المشدد، الإرهاب والتعذيب، وهذه الممارسات تنتشر بكل وضوح، حيث يخرج من السجون جثامين السجناء، ويستشهد السجناء، ففي الآونة الأخيرة، استشهد السجين شاكر توران، استذكره باحترام، وفي شخصه استذكر جميع شهدائنا في السجون، وأشاطر ألم شعبنا وعائلاتهم.

تبدي عائلاتهم الآن اهتماماً كبيراً لقضايا السجون، وهذا أمر مهم، ومن المهم أن يتحول هذه الجهود المبذولة إلى أكثر نضالاً مخططاً وتنظيمياً، وعليهم أن يحققوا ذلك مع وضعهم الحالي، في الواقع، هناك نقص وضغف، قد يتم تقويته أكثر من ذي قبل.

لكن المشكلة ليست مشكلة العائلات فقط، ففي الأيام السابقة كشفت منظمة لحقوق الإنسان عن حصيلة، أنه حتى الآن لم يتم إطلاق سراح 313 معتقلاً رغم انتهاء فترة حكمهم، على خلفية أسباب تعسفية، فهذا الوضع خطير جداً، فهذا الأمر يكون انتهاكات الحقوق في إمرالي المنتشرة في كل الساحات، فإن 313 شخصاً ليس عدداً قليلاً، فبعضهم قد أنتهى فترة حكمهم منذ 6 أشهر، بعض آخر منذ عام واحد، وبعض منهم منذ عامين وبعض آخر منذ  3 أعوام، لكن لا يتم الإفراج عنهم، فهذه أيضاً عقوبات غير عادلة، وليس لها أي جانب ديمقراطي وقانوني، ناهيك عن ذلك، أنهم لم يعودوا يهتمون أيضاً بالعقوبات التي دونوها وفقاً لملاحظات المهيمنين والقتلة، وأصبح كل شيء يطبق حسب أساليبهم التعسفية، لقد شكلوا لجنة، فهذه اللجنة تقوم بمواجهة المعتقلين، وينتهكون كافة الحقوق الإنسانية في المجال.

العالم ينافق

وذكر التقرير نفسه إنه هناك 201 زيارة التعذيب ضمن الزيارات التي أجريت عام 2022 من أجلهم، ومن الواضح أن إدارة طيب أردوغان هي إدارة التعذيب، ناهيك عن هذه الإدارة، لو قام آخرون بفعل ربع هذا الضغط والتعذيب، لكان قد اندلعت القيامة في العديد من الأماكن، لكن لنكن منتبهين، ليس هناك الكثير من الأصوات المناهضة لإدارة أردوغان، فجميعهم يغضون الطرف عنها ويقتربون منها بالجهل، إنهم منافقون...العالم بالفعل منافق بشأن ما تمارسه إدارة حزب العدالة والتنمية (AKP) ضد الكرد.

إن ما يتعرض له الشعب الكردي، يتعرض العمال، الكادحين، المرأة، الشبيبة، والاشتراكيين الديمقراطيين الثوريين في تركيا لممارسات نفسها أيضاً، فهؤلاء لا يتم فصلهم عن بعضهم البعض، لذلك فإن الوضع خطير، يقاوم المعتقلين في داخل السجون، لأنهم أتباع تقليد مقاومة 14 تموز، إنهم يسيرون على خط المقاومة لعام 1982، ولا يمكن لأي قمع وظلم إبعادهم عن هدفهم وكسر إرادتهم، أنهم لا يمكنوا كسرها بالفعل، ماذا قال آخر شهيد؟ قال: أنا فخور، ويجب أن يفتخر الجميع، هذا فقط.

وقف كل المعتقلين في السجون بفخر ويقاومون

ماذا فعلت إدارة طيب أردوغان؟ زج عشرات الآلاف من الأشخاص من النساء والرجال في داخل سجونها، لم يتصرف أي أحد من هؤلاء السجناء وفقاً لها، بل إنهم وقفوا بفخر، قاوموا ويقاومون، يتم خوض المقاومة في داخل السجون، نحيي مرة أخرى هذه المقاومة ونتمنى لهم التوفيق، قد يكون الأمر صعباً، وقد يكون مؤلماً وقد يتعرضون للتعذيب ويرتقون إلى مرتبة الشهادة، إنهم مقاتلو القضية العظيمة، فإنهم يقاومون تحت أمر قضية الحرية والديمقراطية وجيش الشهداء، إنهم يعرفون ما فعلوه، وكيف يعيشون، ولماذا يتعرضون لهذا التعذيب.

يجب على الجميع الدفاع عن المقاومة المبدية في السجون

على الجميع تقديم الدعم لهذه المقاومة، وأن يروها ويدافعوا عنها، وفي هذا الصدد، فإن القضية ليست قضية عائلات السجناء فقط، بل في الواقع، إنها قضية متعلقة بالمجتمع كله، لأنه إذا كان مستوى التعذيب في السجون اليوم قد وصل إلى هذا الوضع، غداً سوف ينتشر أكثر بين عموم المجتمع، الآن يقول الجميع؛ انتشر تعذيب إمرالي بيننا جمعياً، لقد انتشرت عزلة إمرالي في كل مكان، فهذا الضغط، القمع، الظلم، الجوع، الأزمة، والأزمة الاقتصادية والسياسية، يتخذون مصدرهم من هناك، إمرالي موجودة أيضاً لأجل القضية الكردية، فكل هذه الحرب، الدماء المسفوكة، الموت قد أظهرت نتيجة القضية الكردية، لذلك فإن المسؤولين عن ذلك هم الذين أظهروا القضية الكردية ولم يحلوها، فهم من يفرضون القمع، الظلم، الإبادة الجماعية، الاستبداد على الشعب الكردي ولا يقبلون وجود، حرية، وحقوق ديمقراطية للشعب الكردي، ويسعون لإبادة الكرد، فعندما يذكر القضية الكردية، يجب ألا يعتبر أحداً على أن الكرد هم المسؤولون عن كل هذا، بل عكس ذلك، فإن الكرد هم من يتعرضون لممارسات الضغط، القمع، الإبادة الجماعية والمسؤولون عن ذلك أولئك المتواطئون.

وعلى هذا الأساس، يجب أن يفهم المرء المقاومة المبدية في داخل السجون بشكل صحيح، وأن يدعموا مقاومة السجون أكثر، وأن يفضحوا هذه الممارسات القمعية أكثر فأكثر، لا يمكن لأي نظام أن يقاوم وينكر مثل هذا التعذيب، فإذا تم فضحه سينهار بكل التأكيد، وضع السجون واضح، ما لا يحدث ويحدث يتضح من هناك، ويتم رؤيتها أكثر من ذي قبل، ومن هذا الجانب، يجب على المرء تقديم المزيد من الدعم لمقاومة السجون.

يتم خوض مقاومة عظيمة منذ ثمانية أعوام

في الذكرى السنوية الـ 11 لاستشهادهم، استذكر الرفيق محمد غويي، ميرخاس، وريوان الذين استشهدوا في الـ 4 من أيلول بكل احترام، حيث كانوا أعضاء في قيادتنا لإيالة وان، فإنهم نفذوا عمليات عظيمة بنجاح، وقاوموا على مدار سنوات طويلة، واستشهدوا بعد هذه العملية.

يوجد لنا مئات، آلاف، وعشرات الآلاف من الشهداء من أمثالهم، هناك الكريلا الفدائيون والشعب الذي أصبح فدائي الذين يقودهم جيش الشهداء، وعلى هذا الأساس، أننا نكافح، نقاوم، ونحارب، حيث تدور رحى الحرب في زاب، آفاشين، متينا، أي في مناطق الدفاع المشروع (مديا)، لكن الحرب لا تقتصر في هذه المناطق فحسب، بل إنها دائرة في جميع أنحاء شمال كردستان، لنلاحظ، أن هناك حرباً تدور رحاها في غرزان، ميردين، آمد، سرحد، والمدن الكبرى وكل المدن، كذلك في جنوب كردستان وروج آفا كردستان، وكل كردستان، وفي هذا الإطار، تشن دولة الاحتلال التركي هجماتها على كل منطقة يتواجد فيها الشعب الكردي من أجل إبادتهم، ونحن أيضاً نقاوم ضد هذا.

وصلت مقاومة الحرب في زاب إلى مستوى حاسم، فإنها مستمرة منذ عام ونصف، فأنهم يهاجمون بعض المناطق من أجل احتلالها، ولا زالوا يواصلون هجماتهم، فأنهم يهاجمون نفس المنطقة منذ عامين ونصف، في الواقع أنهم يشنون الهجمات منذ 8 أعوام، حيث بدأ هذا الهجوم الاحتلالي في 26 آب 2016، ودخل في عامه الثامن، يستمر على مدار ثمانية أعوام، ويتم خوض مقاومة عظيمة ضده.

فالهجوم والمقاومة اللذان يخاضان في الآونة الأخيرة بالتأكيد يكونان أكثر أهمية، الجميع يرى هذا، لقد كشفت قيادتنا المركزية عن حصائل الشهرية، وأفادت أنه تم تنفيذ 323 عملية نوعية، وكشفت عن عدد العمليات التي نفذتها الكريلا كل يوم، والتي أسفرت عن مقتل 134 جندياً تركياً، ولا أعرف كم أصيبوا أيضاً، كم بلغ حجم الأضرار والمعدات التي تم تدميرها، حيث يوجد حصيلة ثقيلة، وحرب كبيرة دائرة.

يقومون القيامة بأنه تدور حرباً هناك، وبالفعل تدور رحى حرب هناك، إذ يتم الكشف عن الحصائل، خمسة قتلى، 10 قتلى، ومعارك على مدى يوم أو يومين، كفى، تدور الحرب هنا كل يوم، كل ساعة، كل 24 ساعة، على مدار الأشهر والأعوام، وتتواصل الهجمات الاحتلالية والحرب مستمرة، لقد شن العدو هجماته عشرات ومئات المرات، منها بواسطة طائرات حربية، ومنها عبر المروحيات، ويستخدم الأسلحة الكيماوية، كما يستخدم الأسلحة النووية التكتيكية، وكل أنواع الأسلحة وجميع الأساليب الحربية والتقنية.

تحافظ الكردياتية على وجودها من خلال المقاومة 

شنوا بالماضي هجومهم من اجل الاحتلال، والآن يريدون توسيع تأثيرهم على هذه المناطق، ولكن لن ينتصروا، البعض يقول أن هذه كانت عملية تسليم – مفتاح ولكنها بقيت عالقة كما هي، فعلاً بقي الجيش التركي عالقاً، حيث شن لأشهر هجومه على منطقة غرب زاب ليسيطر على تلة، تستخدم الدولة التركية كل قوتها وكل القوة التي تستمدها من الناتو في هجومها، ولكن مرة أخرى لم تنتصر، تتعرض لضربة تلو الأخرى وتتكبد الكثير من الخسائر والضرر، في هذه الناحية، الحرب في مناطق الدفاع المشروع مهمة، يجب على الجميع التعامل معها بحذر، هذه الحرب، حرب ذات معنى كبير، حرب تاريخية، إنها المقاومة الأكثر الأهمية في التاريخ، يجب على الجميع مساندتها ودعمها، وايضاً يجب استذكار الأبطال الذين يقودن هذا الحرب والشهداء الأبطال لهذا الحرب دائماً بكل احترام وتقدير، إنهم يستحقون هذا.

ولأن الكردياتية تحافظ على وجودها هنا، فهي تكتسب حرية الكرد بمقاومة كهذه، بهذه المقاومة يُخلق مستقبل الكرد، ولا يوجد سبيل او تفسير آخر لهذا، ولا يمكن لأحد قول شيء آخر، وايضاً لا يمكنهم إظهار ذلك بطريقة أخرى.

في هذه الحالة على جميع مؤيدي وجود وحرية الكرد، وحتى الذين يقولون نحن كرد، رؤية هذه الحقيقة، ليس فقط هؤلاء الذين يقولون نحن كرد، أولئك الذين يستفيدون من حرية الكرد يجب عليهم رؤية هذه الحقيقة، تستمر مقاومة زاب على خط "مقاومة السجن الـ 82" وعلى خط مقاومة إمرالي، هذه المقاومة هي الأكثر حملاً للمعاني وبطولية في التاريخ، مقاومة في هذا المستوى، لا يوجد مثيل لها.

وفي هذا الإطار على المرء أن يفهم جيداً، هجمات العدو مستمرة، والمقاومة ايضاً مستمرة، وتتضح أن هناك حقيقة للعدو أنه عالق في المكان الذي وقع فيه ولا يمكنه التراجع إلى الخلف

الحرب تستمر في منطقة واسعة

كنا قد قلنا إن الحرب لن تستمر هنا فقط؛ يجب النظر إلى المناطق الأخرى ايضاً، مثل التي لا تظهر كثيراً في المقدمة، يتم تجاهلها والإغلاق عليها، ليس كذلك، هناك حرب في الكثير من مناطق الكريلا في شمال كردستان، توجد مقاومة، معارك واشتباكات، توجد عمليات، ويوجد شهداء.

إن ركزنا قليلاً، سنرى أن كل مناطق كردستان محظورة، ويشن الجيش التركي هجومه على كافة المناطق، إن لم تكن هذه حرباً، فماذا يكون؟ لكنهم يخفون كل هذا، كان يقول وزرائهم السابقون "قضينا عليهم، وسننهيهم" كانوا في تلك الحالة، الآن يوجد في كل مكان، فإن قالوا إننا نحارب، فستظهر أكاذيبهم حين قالوا قضينا عليهم، لذلك يخفونها ولا يظهرونها.

الحرب تستمر في المدن أيضاً، وهذا مهم جداً، يجب ألا يُنظر إليها على انه أمر سهل، لعبت حركتنا الثورية لاتحاد الشعوب دوراً مهماً في هذا المجال، وبالفعل يمكنها ان تلعب أدواراً أكثر قوة ايضاً، ينفذ نشطاء حركة ثورة الشعوب (HBDH) ايضاً نشاطاً ذو تأثير، لعبوا دوراً، وجعلوا الفاشيين يشعرون بأنه لا يمكنهم النوم براحة في أي مكان كان، جعلوا الفاشية هدفاً لهم، وأصبحوا كابوساً للفاشية.

ومرة أخرى تنفذ وحدات حماية المدنيين (YPS) والمنظمات أمثالها، عمليات عديدة، وهذا مهم ايضاً، هذه حقيقة، المقاومة موجودة في كل مكان في تركيا، وهذا أيضاً مهم وتاريخي، يجب على الجميع رؤية ذلك.

هناك علاقة لجميع التطورات بالحرب

يواصل العدو هجماته الاحتلالية. هناك مقاومة ضدها. ويبدو أنهم سيوسعون هجماتهم ويستمرون في ذلك. وهذا يعني أيضاً أن الكريلا سينشرون مقاومتهم، يقاومون بقوة، يقاتلون بقوة ويوجهون ضربات كبيرة للعدو.

قد تكون المحصلة منخفضة. لقد ذكرنا في اللقاء الأخير أنه لا ينبغي أن نتحدث عن الأرقام، فهي عار وخطيئة. كما ذكر مركز الإعلام والصحافة التابع لقوات الدفاع الشعبي (HPG)، أن 134 جندياً للاحتلال قتلوا. ولا يوجد رد فعل من الجانب التركي. ذلك هو الشيء السيئ. وليس 134 شخصاً، فلو كان شخص واحد ولو كان ثلاثة أشخاص لكان يجب ان تقوم القيامة. كان يجب ان تقوم يوم القيامة في تركيا، في المجتمع، بين النساء والشبيبة والعمال. كان يجب على الجميع أن يسألوا. كيف تبعثون أبناء هذه الأرض، أبناء هذا المجتمع للموت؟ كان يجب مسك حلق الديكتاتورية الفاشية. لكن لن يستمر بهذه الطريقة. إنه عكس ذلك. انظروا، يقولون إننا صنعنا الكثير من الطائرات، الكثير من المدافع، نحن نصنع هذه الأشياء القاتلة ونعلن عن أنفسنا والمجتمع يرى ذلك بتركيز. سيقتلونكم بهذه الأشياء، من سيقتلون؟ اليوم يقتلون الكرد، وعندما يقتلونهم سيقتلونكم أيضاً. كيف أصبحت حالة السجون؟ كيف أصبح حالة الحياة؟ في أي حالة هي الأزمة الاقتصادية؟ يموتون من الجوع. الحد الأدنى للأجور ينتقل من المجاعة إلى الموت. كل هذه الأمور مرتبطة بالحرب.

يتم إخفاء هذه الأشياء عن المجتمع. لقد خلقوا مجتمعاً لا يروى فيه هذه الأشياء، وعندما يرونها، لا يقولون أي شيء. لقد كذبوا إلى مستوى لا يمكن رؤية أي جزء منه. بعض الاشخاص يستطيعون الرؤية، لكنهم يتصرفون كأنهم لا يرون بسبب الخوف. هناك فراسة عنصرية وشوفينية وعدوة للكرد ضدنا. لقد وصل الأمر إلى حد أن الرفيق كاراسو قال إن تتريك الدولة التركية يعني إبادة الكرد وإبادة الكرد تعني العداء للكرد.

لماذا؟ كان الكرد والأتراك إخوة لآلاف السنين. وبدأت من ملازكرت، لا أعرف إلى أي مدى ساهم الكرد أكثر من حيث تأسيس الأتراك. هل يجب أن تكون عودة هذا الشيء مجزرة وقسوة وموت؟

وينبغي الوقوف بجدية على الوضع في تركيا. يجب التحقيق بقوة في المبادئ التأسيسية للدولة التركية، سياستها، والعداء ضد الكرد الذي تحركه فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وفراستها وسياساتها واستغلالها والقضاء عليها. لن تكون تركيا ديمقراطية إلى أن يحدث هذا. ولهذا السبب، فإن مقاومة الكريلا هي أكبر نضال من أجل تعزيز الديمقراطية في تركيا. يجب على الجميع رؤية هذا.

لم تنجح الدولة التركية في حركة الاحتلال وهي تبحث عن الدعم

ومن الواضح ما فعلته إدارة هولير. حيث يتم معرفة ذلك. هكذا عرضوا الكريلا للمجازر. نعيش الذكرى الثانية لاستشهاد رفيقنا تولهلدان. استشهدوا في خليفان. استذكرهم مرة أخرى بكل احترام.

تم تقييم هذه الاجتماعات. لا يزال هناك المزيد من التركيز عليه. ما تم القيام به، ما طلب القيام به؛ الجميع يحاول أن يفهم. لأن طيب أردوغان، قال: " سنزيد الهجمات ونؤكد على الدبلوماسية بعد الانتخابات ". ويبدو أن الوضع في بغداد لم يسير حسب رغبتهم. أعني كيف ستسير الأمور؟ الحجج ضعيفة جداً. لقد ذهبوا لقتل الكرد وجعلوا نفط ومياه الكرد موضوعاً للتجارة. كما يُطلب أن يتم إخراج نتيجة مجزرة الكرد من هناك. إن مستوى ذكاء إدارة طيب أردوغان يصل إلى هذا المستوى. يقال أن الناس أغبياء، لكن هذا كثير جداً، لقد وصل إلى هذا المستوى.

وبطبيعة الحال، ليس الجميع طيب أردوغان. الجميع ليس إدارة الدولة التركية. وإدارة بغداد لا تعارض الكرد. هناك منطقة كردستان. وفي الواقع، إذا حدث التحول الديمقراطي للكرد، فإن تأثيره على العراق سيكون أكثر رغبة في الحرية والديمقراطية. لديهم أيضاً آمال في هذا الصدد. ولكن تحدث صفقات مختلفة.

أما الباقي فكانت الاجتماعات في هولير. اصدر المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) بيان "إنه عار". لنفترض أن الدولة التركية حددت منطقة احتلال؛ تهاجم لاحتلال تلك الأماكن لكنها تفشل. في الوضع الراهن، الوضع هو مثل هذا. ومن المفهوم أنه من أجل القيام بذلك، عليها أن تدخل إلى أماكن مختلفة. عندما بدأت هجمات الاحتلال، هاجموا تلاً، قلنا اذ لم يستطيعوا احتلال هناك فسوف يضطرون للانتشار. ليسوا ناجحين. لقد انغلقوا وظلوا عالقين. لن يستطيعوا الانتشار. ليس لديهم قوة. إذا كانت قوتهم كافية، فسوف ينتشرون في كل مكان، وسيريدون ان يحتلوا كل مكان. لقد رسموا خرائط كبيرة. يقول، سأقوم سأنفذ الميثاق الملي. يطور من العثمانية الجديدة. يحاول احتلال  كل مكان. إذا احتل كردستان عن طريق الميثاق الملي، فسوف يتجه نحو الأراضي العربية. ليس من الواضح ما الذي سيحدث وأين سيتوقف. مثل التوسع العثماني في أوائل القرن السادس عشر.

احبطت مقاومة الكرد انتشار الإمبريالية

الآن يريدون الانتشار في تركيا من خلال جمع رأس المال على أساس رؤوس الاموال العميقة. يريدون استبداد كردستان والجزيرة العربية أكثر. البعض يقولون انها تغذي مطالب الإمبريالية. نعم، تريد تطوير الاستبداد من جديد، لكن قوتها لا تكفي لذلك. حيث أفشلت مقاومة الكرد كافة مخططاتها. كما أحبط ذلك انتشار الامبريالية والرغبة في الاستبداد. كما جلبتها الى مستوى الانهيار ووضعتها ضمن هذا الكم من الازمات والكوابيس. والآن هي بحاجة للقوة من اجل هذا، إن رأيتم هاكان فيدان؛ كيف كان يحتضن نيجرفان ومسرور برزاني، إنها بحاجة، لذلك تفعل هذا. بحاجة ماذا؟ يريد استخدمهم بشكل اكثر هنا، تريد أخذهم نحو الحرب، تريد وضعهم في الأماكن التي لا تكفي فيها قوتهم. إن كانت قوتها كافية، فهي ستهاجم بنفسها دون ان تقول لأحد. حيث تريد سحبهم للحرب لان قوتها لا تكفي، هم يقولون سنقدم الدعم والمساندة. كما قدموا الدعم. كانوا شركائهم في الجريمة إلى الآن. ولكن من الآن فصاعداً يجب ان نقول هذا، إن خطوا خطوة أو اطلقوا رصاصة ايضاً في متنيا، غار، خنار؛ فسيصبح هذا حرباً، ليعلم الجميع بهذا.

نأخذ كافة الاحتمالات بعين الاعتبار

لا يجب ان يظن الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) ان ما سيفعله سيبقى له، البعض يقول إن حزب العمال الكردستاني، قد أصبح ضعيفاً، تتحدث تركيا على هواها، حسناً، فليتذكروا الماضي، لقد خدعتهم الدولة التركية سابقاً ايضاً بهذا الشكل؛ وماذا حصل لهم، يجب على الحزب الديمقراطي الكردستاني ألا يلعب بالنار.

هذه الحالة واضحة من جهة الدولة التركية، برأيي ليس للحزب الديمقراطي الكردستاني كل هذه القوة الكبيرة، دخلوا في تلك الحالة بشيء لا يمكنهم الخروج منه، كيف سيخرجون؟ إنه صعب، في النهاية يمكن ان يصلوا إلى هذه الحالة ويطلبوا مساعدة قوى أخرى للخروج من هذا، يجب على الإنسان رؤية هذا ايضاً، ولكنها خطرة، وخاصةً على شعب جنوب كردستان، يجب على شعبنا في جنوب كردستان وعموم الشعب الكردي أن يعلم إن كانوا لا يستطيعون فعل هذا، فذلك بفضل كريلا المقاومين الشجعان الذين يقاومون ببسالة على خط الفائية، ان سنحت لهم الفرصة فسيفعلون، ويريدون فعل ذلك، وسيفعل الحزب الديمقراطي الكردستاني ذلك، لأنه بالفعل، أقسم الحزب الديمقراطي الكردستاني على القضاء على حزب العمال الكردستاني، يتفق ويتحد مع كافة أعداء حزب العمال الكردستاني، وبعد ذلك، عندما يتحدث حزب العمال الكردستاني، يقولون "يتم التحدث ضدي"، جيد جداً؟ أفعلوا كل شيء، ويشارك في كافة أشكال الخيانة والتواطؤ، ولكن لا يجب على أحد قول شيء ضدك، يا ترى، هل الحزب الديمقراطي الكردستاني مجتمع كردي، ماذا يعتبر كردستان؟ يجب هو ايضاً أن يرى الحقيقة.

الوضع هو ضمن هذا الاطار، سننظر ونتابع، أي إننا سنأخذ كافة الاحتمالات بعين الاعتبار، لا نقول، لن يحدث هذا وذاك، نقيم العديد من الأشياء، من الممكن أنهم يريدون فعل ماذا، نركز عليه، ونستعد نحن ايضاً وفقاً لذلك، ويجب على الجميع أن يفعل هكذا، يجب على عموم شعبنا الوطني رؤية هذه الحقيقة وتقييمها، ويجب ان نستعد بهذا الشكل ضد الهجمات وايضاً يجب أن يروا وألا ينسوا أن النضال والمقاومة يمران ضد هذه الذهنية والسياسة القمعية القاتلة في النضال ضد التواطؤ والخيانة، إذا لم يتم خوض نضالٍ ضد التواطؤ والخيانة، فلن تهزم الذهنية والسياسة القمعية والقاتلة، وهذا مثل اللحم والظِفر، نقول إن فعلنا هكذا فسننتصر.

لا يتمكن من فرض الاحتلال، لذا يهاجم كل يوم

في الواقع، بدأت إدارة طيب أردوغان في التحقيق بعد الانتخابات، ذهب إلى أستانا، وحاول الحصول على الدعم من تلك الجبهة، ذهب إلى الناتو، وحاول التفاوض على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي والحصول على الدعم من هناك، لقد فعل ذلك للحصول على مزيد من الدعم للهجوم على مناطق الدفاع المشروع، لقد أراد القيام بذلك من خلال تشجيع هذه القوات على إشراك الحزب الديمقراطي الكردستاني بشكل أكبر في الحرب.

ثانياً: أراد مهاجمة شمال وشرق سوريا، لكنه لم يحقق شيئاً من هذا القبيل في ذلك الوقت، وكانت نتيجة علاقاتهم وأنشطتهم الدبلوماسية على النحو التالي، حتى الآن، تم منع الهجوم على شمال وشرق سوريا واحتلال جديد، ماذا فعل بعد ذلك؟ كان يهاجم كل يوم، يهاجم بالطائرات، يهاجم بالطائرات المسيرة، لم تتوقف الهجمات أبداً، بل كان يقصف كل يوم، كانوا يستهدفون السيارات كل يوم، كل يوم وليلة. لقد وضعوا مثل هذا الأسلوب أمامهم.

لكن تبين أنه ينظم ويشجع المرتزقة بينهم. لم يتمكن من الاحتلال على الفور. وقام بالتحضيرات للتدخل في الداخل وتنفيذ الهجمات مع المرتزقة، كما الهجمات الجوية جارية بالفعل. يتم رؤية ذلك.

يمكن للمرء أن يخبر من خلال ذهابهم إلى سوتشي أنهم يبحثون عن الدعم. إنهم يهتمون دائماً بإيران. يقولون إن وزير الخارجية سيذهب إلى إيران، ويريدون فهم الوضع هناك. كما هناك حوادث في شمال وشرق سوريا. حيث أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها بدأت العمل والكفاح تحت مسمى عملية تعزيز الأمن. والآن تقول بعض الدوائر؛ ذكرت قوات سوريا الديمقراطية أن هناك حروب وصراعات في دير الزور، يقال إن بعض العشائر قد سقطت، لكن قوات سوريا الديمقراطية سبق أن صرحت بأنها ستقاتل المرتزقة وتقاتل فلول داعش.

إخوة الكرد والعرب تتحقق

من جهة أخرى، هاجم الجيش التركي ومرتزقته مدينة منبج بشكل متزامن. ارتكبوا جرائم قتل بحق الأطفال في القرى. إذا حصلوا على فرصة، فسيحاولون احتلال المزيد من الأراضي، كل هذا تواطؤ.

الدولة التركية لا تبحث فقط عن هجومٍ احتلالي، ولا تكتفي بالهجمات الجوية فقط، بل تنشر الاستخبارات الداخلية والعملاء وتنظم المرتزقة في كل مكان ويحاولون منع كل شيء وتحريض الجميع. ووراء كل هذا، تقف إدارة طيب أردوغان. وبما أن إدارة طيب أردوغان تدعم مرتزقة داعش وجميع قوى المرتزقة في سوريا، فلا ينبغي لأحد أن يبحث في مكان آخر لسبب آخر، وقد دعم حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية هذه القوى على أعلى المستويات، وحتى الآن ما زالوا مستمرين بذلك، وهم أصحاب هذا الدعم.

تزدهر ثورة الحرية هناك، ولقمع ذلك، يقوم طيب أردوغان بنفسه بتنفيذ هجمات مخطط لها بعد الهجوم على كوباني. يزدهر نظام الأمة الديمقراطية هنا. وهم يعملون على منع ذلك. تتطور وتتعزز العلاقات الكردية والعربية والصداقة والأخوة؛ إنهم يفعلون كل شيء لتدمير العلاقات بين الكرد والعرب. فإذا كان لدى الكرد والعرب وحدة ديمقراطية على الخط الوطني الديمقراطي في إطار حريتهم، فكيف ستتم هذه الهجمات الفاشية؟ كيف سيبقون على قيد الحياة؟ لا يمكنهم العيش فيه. عندما يرون هذا يتوقفون. هذا هو جوهر الأمر.

على إدارة شمال وشرق سوريا أن ترى هذه الألاعيب

هناك خطط مختلفة على هذا الجانب في دير الزور. هناك أيضاً عمليات بحث لقوى مختلفة. وتشارك في هذا الأمر، قوى عالمية إلى جانب القوى المحلية. هناك مصادر للطاقة، هناك خطوط للطاقة، هناك الهلال الشيعي. الجميع هناك. إنها منطقة حرب. يجب أن يرى المرء الأمر بهذه الطريقة.

من ناحية أخرى، تعتبر دير الزور منطقة يصعب إدارتها تاريخياً. كان العثمانيون يستخدمونها كمنفى، أي ارتكبوا المجازر هناك. ومن قام ببعض المعارضة للقصر كان يتم نقله إلى هناك بشكل فوري، المعادلة هي كذلك، هناك إجماع اجتماعي بهذا الشكل. الآن أصبحت أيادي الجميع متداخلة فيها، هناك العديد من عمليات التحريض، يجب أن تتعامل إدارة شمال وشرق سوريا بروية أكثر تجاه ذلك، يجب أن تحاول فهم الأحداث بشكل أفضل، والتأكد من عدم الاستفزاز ومشاهدة الألاعيب وتوخي الحذر وأن تكون حساسة تجاه ذلك، هناك ألاعيب، لكن بالطبع عليها اتخاذ الاحتياطات اللازمة والنضال وفقاً لذلك، يجب أن تكون هناك سيادة مطلقة في هذا الشأن.

أدعو الشعب العربي، "فلنوحد قوتنا"

اود من هنا ان أدعو المجتمع العربي وعشائره. التطور الأكبر في شمال وشرق سوريا هو تطور الأمة الديمقراطية. لقد رأينا هنا عدد المجموعات العرقية المختلفة التي نظمت نفسها على أساس حرياتها وبنت الوحدة الديمقراطية والأخوة. لقد كان هذا موقفاً مهماً جداً، كان موقفاً تاريخياً. لقد أثبت خط الامة الديمقراطية الذي طوره القائد عبد الله أوجلان، أنه طريق الحرية والديمقراطية والتحرر لنا جميعاً. دعونا نفهم هذا بشكل أكثر دقة. وان نتبناه أكثر من ذلك. لا ينبغي ان تتعرضوا للتحريض وتدخلوا في حسابات بسيطة ورخيصة. هناك الكثير من المحرضين، هناك الكثير ممن يعارضون تطوير التحالف الكردي العربي وهم خائفون. هناك الكثير ممن يريدون إفساد هذا. يجب على المرء أن يدرك هذه الأمور، وبشكل خاص، إدارة طيب أردوغان.

فلنحمي منطقة الحرية هذه التي برزت وتطورت على أساس الحرب ضد داعش وهزيمته ورويت بدماء أكثر من عشرة آلاف شهيد. دعونا نعمل ونناقش ونتحدث ونوحد قوانا لتطوير ذلك. هذه هي الحقيقة. هذا هو الشيء الإبداعي. ونؤمن أنه سيتم إحراز تقدم على هذا الأساس. في البداية، يجب على الإدارة أن تفهم الجميع بشكل أكثر دقة، وأن تتعامل وتتغلب على كل هذه الألاعيب.

إنه يوم الحرب، ليس يوم السلام

عندما كان البعض يقول "سنقيم السلام"، كثف مسؤولو طيب اردوغان هجماتهم في اليوم ذاته ، من آسوس وحتى قنديل وكافة مناطق بهدينان، في شمال كردستان يشن هجومهم وحتى روج آفا ومنبج، يوم 1 أيلول اليوم العالمي للسلام، يوم 1 أيلول هو يوم شن هتلر الفاشي هجومه على بولندا، بعبارة أخرى، يوم بدء الحرب العالمية الثانية، في الحقيقة هو يوم الحرب، وفاشيي يومنا ايضاً يشنون هجومهم، في الحقيقة يعملون وفق لذلك اليوم، ومن هنا نرى انه استمرار سياسية هتلر حتى يومنا، وهذا وضع واضح ومفهوم، ومن جهة أخرى إلى أي مدى يمكن للإنسان التحدث عن السلام من قبل للقوى الكردية الديمقراطية؟  قال محامي أوروبي بشكل علني إلى انه وحتى تحقيق الحرية الجسدية، لا يمكن للإنسان التحدث عن السلام، أي فعلهم لذلك الشيء وهذا، والتحدث عن السلام خطأ، على الجميع رؤية هذا، أي سلام؟ سلام ماذا؟ توجد كل هذه الهجمات، والآن من تلك الناحية يجب على الإنسان فهم الأشياء التي حصلت، عندما ننظر إليها من هنا، في الواقع نرى مدى الحاجة لفعالية السلام التي تنظم في آمد وكم هي ذات معنى؟ يمكن للإنسان ان يقيم، لأن الكرد لا يحاربون ولا يهاجمون، ولكنهم في نار الحرب، هم ضمن هجمات المجازر والإبادات الجماعية، ويواجهون هكذا الهجوم، في الواقع لا توجد حرب في الساحة، ويتبع مسؤولي اتحاد الجمهورية وطيب أردوغان هجمات الإبادة الفاشية من اجل تصفية الكريلا وحزب العمال الكردستاني وعلى هذا الأساس يواصل إبادة الكرد وتُرتكب المجازر.

كان يجب على أولئك الذين خرجوا في 1 أيلول، الخروج إلى الشوارع يوم 15 آب

يقاوم الكرد ضد هذا، إنهم في حالة مقاومة، يُطلب بأن يتم القضاء عليهم وهم في حالة مقاومة ضد هجوم الإبادة، عدا عن ذلك ماذا بإمكانهم ان يفعلوا؟ حينئذٍ يجب على الإنسان إظهار المقاومة، إنهم آمديون، هم طرف الهجوم، إن قلنا لا تهاجموا ونقدم نصيحة السلام في مكان آخر، من يهاجم، وأين يهاجم، وباسم من يُشن هذا الهجوم، يجب ان يقدم الإنسان النصيحة لهم، ليقدموا في أنقرة، إزمير وإسطنبول... يفعلون ولكن لو فعلوا أكثر، سيكون ذو أهمية ومعنى أكبر، لأن تُشن هذه الهجمات على ذلك الأساس، أريد أن أذكر هذا؛ السلام مطلوب، يساندون 1 أيلول ولكن أولئك الذين خرجوا في 1 أيلول إلى الشوارع أردناهم أن يخرجوا في 15 آب ايضاً، ولو احتفلوا بالعام الأربعين لقفزة 1984، وأحيوها، لأن قفزة 15 آب عام 1984 هي إحدى أكثر قفزات الحرية والديمقراطية أهمية للإنسانية، وهي قفزة سلام في هذا المعنى، هذا ليس فقط في الحديث، بل كانوا في الممارسة ايضاً هكذا، أعدمت الدولة التركية شخصاً في الـ 15 من آب بعد هذه القفزة، وبعد أن لم يعد بإمكانها إعدام المزيد، أُجبرت على إزالة قانون الإعدام من الدستور الأساسي، قدمت هذه القفزة خدمة كبيرة للسلام، لا يمكن الاستفادة من مقولة "هذا كريلا، حرب" بتصغير العملية، لم يحقق التعامل بهذا الشكل أي نتيجة، يجب أن نكون حذرين من ناحية حديثنا.

نحن أمام الذكرى السنوية لـ 12 أيلول، مقاومة الكريلا هذه، قفزة 15 آب، أفشلت قفزة 15 آب الانقلاب العسكري الفاشي لـ 12 أيلول، وتمكنت من إخراج الأشخاص من السجن بسلام بدلاً من الإعدام والقتل، وقللت من التعذيب وطورت التعامل الديمقراطي، ومن جهة أخرى هناك 15 أيلول، الذكرى السنوية لهجوم داعش على كوباني، يوم بدء هجوم داعش على كوباني، أولئك الذين هزموا داعش في كوباني، هم الكريلا الذين خلقوا قفزة 15 آب، وحرروا الإنسانية من آفة داعش.

في الواقع، إذا أدرك المرء ذلك بشكل صحيح وتبناه بشكل صحيح، حينها يجب على المرء أن يُعرف عن كافة الأشياء بشكل صحيح، عندما ينظر المرء لها بهذا الشكل، يرى أن هناك بعض التقاربات التي لا تتوافق مع الوضع الملموس والحقيقة، يجب على الإنسان أن يتجاوز ذلك.

يجب علينا القتال

أستطيع أن أقول هذا لشعبنا ولشعب تركيا. أستطيع أن أقول هذا لكردستان وحقيقة الكرد، نحن تحت دمار وإبادة مشددتين. نحن لم نبدأ هذا الأمر، بل بدأ بمعاهدة لوزان. السياسة العالمية مدرجة أيضاً في هذه المسألة. الدول تدير هذا. لم نطلق الهجمات الأخيرة. هاجمتنا سبعون طائرة في 24 تموز 2015، وفي 25 نيسان 2015، دمرت إدارة طيب أردوغان طاولة إمرالي. وقال القائد عبد الله أوجلان أيضاً إن إدارة طيب أردوغان هي التي بدأت هذا الهجوم. إنهم ضد وجودنا الحر ويريدون تدمير حريتنا. نحن نتعرض لهجوم محو وإبادة. يجب أن نكون ضد هذا. علينا أن نقاتل. يجب أن نهاجم العدو باللغة التي تفهمها. لا توجد طريقة أخرى للقيام بذلك. ليس هناك حل آخر. وهذه الحقيقة يجب أن تكون معروفة وواضحة. لم يحدث شيء بسببنا. ولكن هناك هجوم لتدميرنا. ماذا سنفعل؟ لن نستسلم. هل سنقف ضدهم؟ عندما يضربنا البعض هل نقول أريد السلام؟ وإذا قلنا ذلك فهل سيتوقف الهجوم؟

الشبيبة الأبوجية هم شبيبة الحرب، إنهم شبيبة المقاومة

سوف نحارب، وفي هذا الصدد، ينبغي رؤية الحقائق جيداً وعلى شعبنا أيضاً أن يراها جيداً. يجب أن نوقف هذه الهجمات. يجب أن نحارب ضد هذا الهجوم. علينا أن نعارض هذه الحرب بكافة الوسائل. لم يكن من الممكن أن يحدث شيء لو لم يكن يتواجد الكريلا لمدة 40 عاماً. لقد قاوموا لأشهر عديدة في تلك الأنفاق التي لا يستطيع أي إنسان أن يقاوم فيها بهذه الطريقة في زاب وأفاشين. لو لم تكن هذه الكريلاتية المقاومة موجودة، لما كانت هناك الكردياتية، هذه هي الحقيقة. كل شيء يحدث في هذه المقاومة، كل شيء يتم خلقه واكتسابه من خلال هذه المقاومة. باسم الكردية، باسم الحرية، باسم الإنسانية، باسم حرية المرأة. إذن، ينبغي النظر إلى هذه الحقيقة جيداً. يجب أن نتوقف عن قول خطاب الكراهية وان نتبنى الكريلا. يجب تبني مقاومة الكريلا وحمايتها وتبني ذكرى الكريلا. لا يمكن للإنسان أن يصل إلى أي مكان بالخوف. أدعو الشبيبة الكردية والشبيبة الأبوجية. 

الشبيبة الأبوجية هم شبيبة الحرب وشبيبة المقاومة وشبيبة النضال من أجل الحرية. لذلك، لا يمكن أن يكون أي شيء آخر. لا نعرف من يقول ماذا، لكننا نحن كحزب العمال الكردستاني نقاتل ضد هذه الحرب الفاشية والظالمة والإبادة بأسلوب الكريلا.

استراتيجيتنا هي الحرب. نحن مجبرون. لكن بهذا نحن موجودون وننجح. هكذا نصنع الكردياتية. لذلك يجب أن يكون هذا هو طريق الشبيبة. يجب على الشبيبة أن يروا هذه الحقيقة وأن يتبنوا هذا النضال وأن يشاركوا أكثر وأن يعرفوا ذلك جيداً. ومن أجل حقيقة حزبنا، ومن أجل حقيقة مقاتلينا الكريلا، يجب عليهم أن يلجئوا إلى الكريلا وزاب ويجب عليهم أن يتوجهوا إلى مناطق الدفاع المشروع ومناطق الكريلا.

من أين سيأتي السلام دون حرب؟

إذا لم يتمكن من الوصول إلى هذه الأماكن، عليه الذهاب إلى دير الزور والانضمام إلى القتال ضد داعش، حيث يمكننا الانتصار في مواجهة تخلف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وداعش والحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الكونترا، بالمقاومة والقتال وأسلوب الكريلا، علينا أن نفعل ذلك بهذه الطريقة وننتصر، ويجب على الشبيبة الكرد بشكل خاص أن يعرفوا هذه الحقيقة جيداً، قد يقول بعض الأشخاص الآخرين أشياءً مختلفة. يمكن للمرء الانخراط في الحرب الثورية ضد الحرب الخاصة، وفي ذلك الوقت، يجب أن نكون قوة الحرب الثورية، يجب أن نتوجه إلى عمليات الحرب الثورية. نحن لا نهتم بما يقوله الآخرون. الجميع يفعل ما يعرفونه، ولكن إذا أصبحوا شبيبة أبوجية واتخذوا من حزب العمال الكردستاني والكريلا أساساً لهم، فهذا هو خطهم، وعليهم أن يقاتلوا على هذا الأساس.

قال القائد عبد الله أوجلان ذات مرة: "أنتم تقولون السلام والسلام، لكن القتال من أجل السلام هو أصعب معركة، وهذا يتحقق مع الحرب"، في ذلك الوقت، إذا كانوا يريدون الفوز بالسلام، فإن الطريق إلى ذلك يكون عبر الحرية والديمقراطية، كانت هناك القائدة العظيمة لمقاومة شرناخ، الرفيقة زريان؛ قالت: ليكن سلامكم لكم، نحن نريد حريتنا. من أين سيأتي السلام من دون حرية، من دون ديمقراطية، من دون التحرر، من دون حرب لتحقيق ذلك؟ ولا يمكننا تحقيق ذلك بالكلمات وحدها، في ذلك الوقت، ينبغي لنا أن نرى الحقائق بشكل أفضل، وأن نتولى مسؤولية أكبر في نضال الحرية، وعلى وجه الخصوص، أدعو الشبيبة للانضمام إلى صفوف الكريلا في هذا الوقت، وتنظيم الحرب الثورية ضد هذه الهجمات الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في كل مجال وتطويرها بشكل أكثر.

رسالة للمهرجان

هذا مهرجان مهم، يقام بشكل سنوي منذ العام 1992، وهو يمثل الجالية الوطنية الكردية في أوروبا، وفي هذا الصدد هو ذو معنى كبير، ومن ناحية أخرى، لنعرف هذا؛ يتم تنفيذ الهجمات العسكرية والأسر والتعذيب والقتل والقمع، يتم كل هذا من أجل تنفيذ الإبادة الثقافية. يريد تدمير جزء من الكرد وصهر الباقي وتحويلهم إلى أتراك، ولهذا السبب، بجانب هذا الضغط الاقتصادي والضغط العسكري، فإن ضغط الشرطة هو الذي يقود الهجوم الثقافي أكثر من غيره. إنه يقدم من صهر اللغة والثقافة والتاريخ. وهو يفعل ذلك من خلال الدعاية والفن والأدب. هناك الكثير من الهجمات المرتبطة بهذا الامر.

وفي هذا الصدد، من المهم جداً إقامة مهرجانات الثقافة الكردية وتطوير الاحتفالات الثقافية والقيام بالأنشطة الثقافية. إن تطوير الأدب والفن واللغة الكردية أمر مهم للغاية. لكن يجب على المرء أن يفعل ذلك إلى جانب النضال من أجل الحرية، وأن يتحدوا مع قيم الكريلا وأن يفعلوا الشيء نفسه. سيكون التحليل ذو مغزى بهذه الطريقة. ومن هذا المنطلق، تعتبر الاحتفالات الثقافية مهمة وذات معنى. لكني أريد أيضاً أن أنتقد هذا بهذه المناسبة. في الواقع، بعض انتقاداتنا كانت موجهة أيضاً لشعبنا في أوروبا، لا يزال يتعين علينا أن نكثرها.

يجب تنظيم مراسمٍ ثقافية بشكل يومي في أوروبا

لا يمكن أن يُنظم مهرجان واحد فقط طيلة عام بأكمله، ولا يمكن تحقيق ذلك أيضاً بالنشاطات الثقافية التي تستمر ليوم أو عدة أيام، يجب تنظيم مراسم ثقافية بشكل يومي في أوروبا، يمكن لمهرجان ثقافي على المستوى الوطني أن يُنظم مرة كل عدة أشهر أو مرة في العام ، ولكن يجب أن تكون هناك مراسم ثقافية في منطقة، منطقتين، ثلاث مناطق، خمسة مناطق بشكل دائم ومستمر، يجب أن تنظم بشكل يومي، بالتأكيد أن ينظم بشكل يومي في عدة مناطق، سابقاً كان بهذا الشكل، وفي عيد نوروز ايضاً، كان الوضع مماثلاً، كان يُحتفل به لمدة شهرين ثلاثة أشهر، كان يتم الاحتفال بـ 15 آب، 27 تشرين الثاني، في الواقع كان يوجد في أوروبا مراسم ثقافية في أربعة أو خمسة أماكن على الأقل ، وكان الفنانون يتهافتون لهذه المراسم، بعبارة أخرى، كان يتم تقديم فن الفنانين الكرد في هذه المراسم، طّور القائد أوجلان هذا الأمر، كان أسلوب القائد، الآن توقفت هذه المراسم، وأصبحت قليلة جداً، والفنانين لا يعملون، لا يجتمع الفنانون مع المجتمع في الجمعيات والساحات! اسمها الجمعية الثقافية ولكن لا يمارس فيها نشاطات الثقافية، في الواقع كان يتم تدريب الأطفال بثقافتهم ولغتهم في هذه المراكز، من الواضح أن النظام الذي طوره القائد أوجلان تغير قليلاً، يجب على المرء ان يعود مرة أخرى إلى نموذج ونظام القائد أوجلان السابق، ينبغي تطوير ذلك جيداً، وألا ستخرج عن مسارها.

أن تكون من أبناء شعب يعاني من الإبادة، وأن تكون أيضاً ضمن مجتمع مختلف وخارج البلاد، ومرتبطاً بالثقافة الكردية، هذا غير ممكن، يمكن بالكاد تطوير هذا إن كان في موقف ثقافي بهذا الشكل وبالنشاطات، وفي واقع الأمر، يصبح المجتمع الكردي في أوروبا جوهر الأمة الديمقراطية الكردية، حدث هذا مع قفزة 15 آب، وعلى هذا الأساس تأسس دعم 15 آب، اكتسبنا الروح، العلم والإرادة من 15 آب، اكتسبنا تنظيمها من الحزب والقائد أوجلان، لذا يجب علينا ان نأخذ هذا مرة أخرى، وأن ننشرها أكثر، وأن نقوم بتطويرها وأن نجعل المراسم الثقافية جزءاً من نشاطاتنا الحاشدة وجزءاً من حياتنا اليومية.

أردنا ان نذكر هذه الأشياء بهذا الشكل في هذه المناسبة، أبارك مهرجان 9 أيلول الذي سيتم تنظيمه، من الآن نتمنى باسم قائدنا، النجاح والتوفيق لحزبنا، ونحيي بكل احترام كل من شارك في المهرجان، ونشكر جميع الذين سيقدمون المراسم وسيبذلون جهوداً، ونقول للفنانين والعاملين الآخرين "لنتحد أكثر في المهرجان".